التصنيفات
فيض القلم

((هو والحياة )) خاطرة

هذا الصباح
ينتابه شعور أكيد بالحرمان ينظر الى ما حوله بعين متثاقلة ويمسح على شعره
باطراف مرتجفه يأتيه صوت من داخله لن تستطيع الهرب منها
يسرع مغادر المكان فما عاد يقدر الاحتمال
يبحث عن ملجأ من الاحزان العالم حوله
صفحة بيضاء اشبه بمسرح يفتقر للشخصيات اذن عليه ان يقنع نفسه بتقمص الادوار
من الألف الى الياء
يقرر المشي إلى اللامكان
وفي ممر صغير يدخل مقهى قديم
يجلس الى طاولة عتيقه عليها مجموعة اوراق لا بد ان احدهم نسيها
او تعمد تركها يقلبها باحث عن تسليه
اوراق الوانها جميلة ولكنها تحمل احداث مسرحية مأساة يبعدها
مرددا عنوانها ((حينما تقسى الحياة)) ينظر هنا وهناك ولا يقع نظره الا
على تلك الاوراق يمد اليها يد متردده ليحملها من جديد يقرأ منها مقتطفات
كل ما قرأه عذاب اروع مشاهدها تقديم ورده على طبق الصباح ولكن
ما من احد هناك يقف فجأة يبحث عن احد ليخبره برفضه التام
ليصرخ لن يؤادي مشهد سخيف يظهره بأسوأ رداء ويتذكر بانه لا يعرف احد
فمنذ قرر الهروب منها اعتزل البشر
يسرع مغادر يبحث عن فضاء
يقذف في وجهه تلك الاوراق معلن لن اكون فريسة احزان لا ادعي القوة
انا من الاقوياء يقف فجأة تنتابه رجفه يقع منتحب وبعد لحظة من
فقدان السيطره يعود للهدوء ينظر للسماء يتابع تماسك السحاب
ويحمل جسد متهالك اعتصرته الحياة ليعيد ادراجه فما نفع الهروب منها اليها
ملامحها تلتصق بمخيلته وصوتها يسكن مسمعه ولكنها ما عادت هناك
غادرة وبقيت الحياة تتابعه بابتسامة ساخره تثير غضبه
أدرك بعدها أنه لا يمكن الهروب منها… من تلك التي تدعى الحياة
فاستسلم للنوم … على أمل أن يحمل الغد حياة جديدة .. وفجر جديد..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.