السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتح أحمد عينيه على منزل متساقطة أركانه
ولحاف لا يكفى لتغطيه نصف جسده النحيل
بدون أم وأب عاش وحيدا مع جده الفقير المعدم
"عامل فى ورشة سيارات"
وفجأة يسمع صرخات وضجيج
صرخ به رجل نحيف
طويل أسمر ذو عينان غائرتان ووجه رسم عليه الزمن كآباته بدقة وبراعة
ويدان تزينهما شحوم البنزين
وفجأة " قوم يا واد لحسن والله أحرقلك رجلك بالسيجارة زى كل مرة
شوف يلا الزبون فى الورشة محتاج إيه "
وبركله بقدميه فى جسد أحمد النحيل ختم كلامه
" آآآآآه ….حاضر يا جدى " رد أحمد والألم يعتسر قدمه
فاطمة فتاة تجمع بين الجمال والحكمة ومحامية ماهرة
تخصصت فى الدفاع عن حقوق الطفل
تزوجت ولكن لم يكتمل الحلم
لديها وزوجها كل مقومات الحياة السعيدة
المنصب الجاه والمال
وبقى شىء واحد هو زينة الحياة الدنيا
أردات أن تبيع كل ماتملك من أجل سماع كلمة" ماما"
أسر وهبها الله ذكورا وأناثا بدلا من أن يضيئوا عليهم الحياة
رموهم للفقر والجهل , وأسر تتمنى طفلا واحدا يملأ عليهم دنياهم الفارغة
أطفال الشوراع
تلك النعمة المهدرة من المسئول عنها ولماذا هذا مصيرهم
وما هى بدايتهم ؟
…….
توجد أسباب عدة :
الفقر
عدم وجود المال الكافى لسد ظمأ وجوع هؤلاء الأطفال ولا حتى تعليمهم
أسر بالآلآف فى العالم العربى والإسلامى يعيشون تحت خط الفقر
أرهقتهم المجاعات وأتخذوا من السماء ألحفة لهم فى البرد القارس
فالحاجة دفعتهم لإطلاق اطفالهم فى الشوارع
بين التسول والعمل فى الورش والمصانع
وبين جمع بقايا الطعام
التفكك الأسرى
أسر أنتشر فيها الهم والكدر فالأب يوميا يضرب زوجته أمام إبنائه
مرة بالحذاء ومرة بالكرباج ومرة بالعصا ومرات بيديه
المتوحشتين وكدمات فى كل مكان فى جسد زوجته
وكلمة الطلاق أخيرا إنطلقت لتدوى صرخة فى البيت
وإنتهى البيت معها , الأب تزوج من أخرى
والأم تزوجت هى الأخرى أما أطفالهما
فسألوا عنهم فهم الآن يبيتون فى الشوراع وفى الطرقات
الجهل
كم من رجل أنعم الله عليه بذرية البنات فظل وجه مسودا وهو كظيم
تبرأ منهم وأطلقهم كخادمات فى البيوت وضربات وأنين وتعذيب
وصرخة بقرار الهروب من المنزل الكئيب إلى الشارع المجهول
الزنا
رجل وامرأة قضوا شهوتهم بما حرمه الله ولم يكتفوا بجريمتهم
فحملت المراة بين أحشائها طفلا ولفضيحتها
إنتظرت ولادته وإلقته فى القمامة وإن تكرمت
ألقته على باب مسجد ليجده أحد المارة
الإختطاف
ضحايا الإختطاف كثر وخاصة الأطفال
بعصابات متوحشة تقوم بهذا الأمر
لإستخدام الأطفال لخدمة مصالحهم وجلب المزيد من المال
لتوظيفهم فى التسول او أى وظيفة أخرى مهينة
بل وأحيانا يتاجرون بهم لبيع عضو من اعضائهم
وبعد بيعه يأخذوا الطفل المريض ليتسولوا به بين الناس
دور الدولة :
وضع عقوبات صارمة
يجب وضع عقوبات صارمة من جانب الدول وتطبيقها تطبيق فعلى
بمحاكمة الأب الذى يضرب بناته ويعذبهم , بمحاكمة الزوج الذى يضرب زوجته
ويهينها , بمحاكمة الأسر التى ترسل ابنائها إلى التسول ليكونوا
عبرة لغيرهم وتطبيق الشريعة فى عقوبة الزنا فى جميع الدول الإسلامية
ولكن أولا يجب تحسين مستوى المعيشة لهؤلاء حتى لا يجتمع عليهم
الفقر والعقاب فى وقت واحد , وحتى لا تكون هناك حجة بين إيديهم
تخصيص موراد للصناعات الصغيرة
يجب تخصيص جزء من ميزانية الدول من أجل هؤلاء
ووضع خطة للقضاء على العشوائيات
ببناء مساكن جديدة لهم
وإنشاء صندوق للصناعات الصغيرة لهم
ولحاف لا يكفى لتغطيه نصف جسده النحيل
بدون أم وأب عاش وحيدا مع جده الفقير المعدم
"عامل فى ورشة سيارات"
وفجأة يسمع صرخات وضجيج
صرخ به رجل نحيف
طويل أسمر ذو عينان غائرتان ووجه رسم عليه الزمن كآباته بدقة وبراعة
ويدان تزينهما شحوم البنزين
وفجأة " قوم يا واد لحسن والله أحرقلك رجلك بالسيجارة زى كل مرة
شوف يلا الزبون فى الورشة محتاج إيه "
وبركله بقدميه فى جسد أحمد النحيل ختم كلامه
" آآآآآه ….حاضر يا جدى " رد أحمد والألم يعتسر قدمه
فاطمة فتاة تجمع بين الجمال والحكمة ومحامية ماهرة
تخصصت فى الدفاع عن حقوق الطفل
تزوجت ولكن لم يكتمل الحلم
لديها وزوجها كل مقومات الحياة السعيدة
المنصب الجاه والمال
وبقى شىء واحد هو زينة الحياة الدنيا
أردات أن تبيع كل ماتملك من أجل سماع كلمة" ماما"
أسر وهبها الله ذكورا وأناثا بدلا من أن يضيئوا عليهم الحياة
رموهم للفقر والجهل , وأسر تتمنى طفلا واحدا يملأ عليهم دنياهم الفارغة
أطفال الشوراع
تلك النعمة المهدرة من المسئول عنها ولماذا هذا مصيرهم
وما هى بدايتهم ؟
…….
توجد أسباب عدة :
الفقر
عدم وجود المال الكافى لسد ظمأ وجوع هؤلاء الأطفال ولا حتى تعليمهم
أسر بالآلآف فى العالم العربى والإسلامى يعيشون تحت خط الفقر
أرهقتهم المجاعات وأتخذوا من السماء ألحفة لهم فى البرد القارس
فالحاجة دفعتهم لإطلاق اطفالهم فى الشوارع
بين التسول والعمل فى الورش والمصانع
وبين جمع بقايا الطعام
التفكك الأسرى
أسر أنتشر فيها الهم والكدر فالأب يوميا يضرب زوجته أمام إبنائه
مرة بالحذاء ومرة بالكرباج ومرة بالعصا ومرات بيديه
المتوحشتين وكدمات فى كل مكان فى جسد زوجته
وكلمة الطلاق أخيرا إنطلقت لتدوى صرخة فى البيت
وإنتهى البيت معها , الأب تزوج من أخرى
والأم تزوجت هى الأخرى أما أطفالهما
فسألوا عنهم فهم الآن يبيتون فى الشوراع وفى الطرقات
الجهل
كم من رجل أنعم الله عليه بذرية البنات فظل وجه مسودا وهو كظيم
تبرأ منهم وأطلقهم كخادمات فى البيوت وضربات وأنين وتعذيب
وصرخة بقرار الهروب من المنزل الكئيب إلى الشارع المجهول
الزنا
رجل وامرأة قضوا شهوتهم بما حرمه الله ولم يكتفوا بجريمتهم
فحملت المراة بين أحشائها طفلا ولفضيحتها
إنتظرت ولادته وإلقته فى القمامة وإن تكرمت
ألقته على باب مسجد ليجده أحد المارة
الإختطاف
ضحايا الإختطاف كثر وخاصة الأطفال
بعصابات متوحشة تقوم بهذا الأمر
لإستخدام الأطفال لخدمة مصالحهم وجلب المزيد من المال
لتوظيفهم فى التسول او أى وظيفة أخرى مهينة
بل وأحيانا يتاجرون بهم لبيع عضو من اعضائهم
وبعد بيعه يأخذوا الطفل المريض ليتسولوا به بين الناس
دور الدولة :
وضع عقوبات صارمة
يجب وضع عقوبات صارمة من جانب الدول وتطبيقها تطبيق فعلى
بمحاكمة الأب الذى يضرب بناته ويعذبهم , بمحاكمة الزوج الذى يضرب زوجته
ويهينها , بمحاكمة الأسر التى ترسل ابنائها إلى التسول ليكونوا
عبرة لغيرهم وتطبيق الشريعة فى عقوبة الزنا فى جميع الدول الإسلامية
ولكن أولا يجب تحسين مستوى المعيشة لهؤلاء حتى لا يجتمع عليهم
الفقر والعقاب فى وقت واحد , وحتى لا تكون هناك حجة بين إيديهم
تخصيص موراد للصناعات الصغيرة
يجب تخصيص جزء من ميزانية الدول من أجل هؤلاء
ووضع خطة للقضاء على العشوائيات
ببناء مساكن جديدة لهم
وإنشاء صندوق للصناعات الصغيرة لهم
مجانية التعليم لهؤلاء
وجوب إرسال هؤلاء للتعليم ويكون تعليمهم مجانى دون أدنى تكاليف حتى وصولهم إلى
سن الجامعة فيمكن أن يعملوا فى الإجازات الصيفية بالمشاريع صغيرة
وجوب إرسال هؤلاء للتعليم ويكون تعليمهم مجانى دون أدنى تكاليف حتى وصولهم إلى
سن الجامعة فيمكن أن يعملوا فى الإجازات الصيفية بالمشاريع صغيرة
تشجيع التعليم الصناعى
الذى ينمى القدرات الإبداعية لديهم ويناسب الصناعات التى أحترفها
أجدادهم ويعطيهم فرصة أكبر للعمل بمهارة
الذى ينمى القدرات الإبداعية لديهم ويناسب الصناعات التى أحترفها
أجدادهم ويعطيهم فرصة أكبر للعمل بمهارة
المنح الدراسية
اعطائهم منح دراسية لمن أراد أن يتخصص فى تخصصات عليا
دورات مجانية للأمية
توفير الكوادر المتخصصة لتعليم منح الأمية وأنشاء مدارس محو الأمية
فى كل حى من الأحياء الفقيرة
دورات توعوية
وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة خاصة المسموعة
بعرض برامج توعوية لهؤلاء الأسر وإرسال مجموعات
مختصة لتوعية الأمهات والآباء بخطورة تشرد أطفالهم
دور المجتمع المدنى :
يجب ان يتكاتف كل المجتمع من أجل القضاء على تلك الظاهرة
التبرعات الخيرية
جمع التبرعات من كل فئات المجتمع سواء إن كانت تبرعات نقدية
أو ملابس أو أدوية أو كتب مدرسية
إنشاء جمعيات لرجال الأعمال
بحيث يتكفل كل رجل أعمال بأسرة فقيرة
جمعيات متخصصة لهذا الهدف
إنشاء جمعيات خيرية مخصوصة لهذا الغرض
مخصوصة فقط لأطفال الشوراع والقضاء على العشوائيات
حتى تركز جميع جهودها من أجل ذلك
اعطائهم منح دراسية لمن أراد أن يتخصص فى تخصصات عليا
دورات مجانية للأمية
توفير الكوادر المتخصصة لتعليم منح الأمية وأنشاء مدارس محو الأمية
فى كل حى من الأحياء الفقيرة
دورات توعوية
وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة خاصة المسموعة
بعرض برامج توعوية لهؤلاء الأسر وإرسال مجموعات
مختصة لتوعية الأمهات والآباء بخطورة تشرد أطفالهم
دور المجتمع المدنى :
يجب ان يتكاتف كل المجتمع من أجل القضاء على تلك الظاهرة
التبرعات الخيرية
جمع التبرعات من كل فئات المجتمع سواء إن كانت تبرعات نقدية
أو ملابس أو أدوية أو كتب مدرسية
إنشاء جمعيات لرجال الأعمال
بحيث يتكفل كل رجل أعمال بأسرة فقيرة
جمعيات متخصصة لهذا الهدف
إنشاء جمعيات خيرية مخصوصة لهذا الغرض
مخصوصة فقط لأطفال الشوراع والقضاء على العشوائيات
حتى تركز جميع جهودها من أجل ذلك
دورات أهلية لتعليم السيدات الحرف والصناعات
تكون مكونة من مجموعة من السيدات يتقن فنون الحياكة
والصناعات الصغيرة وفتح الباب أمام ربات البيوت والمختصات لتعليم تلك الفئة
تكون مكونة من مجموعة من السيدات يتقن فنون الحياكة
والصناعات الصغيرة وفتح الباب أمام ربات البيوت والمختصات لتعليم تلك الفئة
كفالة اليتيم
أن تكفل كل أسرة مقتدرة يتيما ولو حتى بدفع بمبلغ بسيط
كل شهر لدور الأيتام
أن تكفل كل أسرة مقتدرة يتيما ولو حتى بدفع بمبلغ بسيط
كل شهر لدور الأيتام
دور المؤسسات الدينية :
خطبة الجمعة
دروس لخطب الجمعة لهؤلاء الاسر وتوعيتهم بتعاليم ديننا الحنيف
جمعيات دينية لتحفيظهم القرآن الكريم
وتكون بالتعاون بين الأهالى والمؤسسات الدينية وبصورة مجانية
الزكاة
توعية الناس بتخصيص جزء من زكاتهم لأجل هؤلاء الأطفال وأسرهم
فلو أدى كل المسلمين زكاتهم لن يبقى فقيرا على وجه الأرض
وبعد مرور عشر سنوات من الإنتظار
ذهبت فاطمة إلى إحدى دور الأيتام مقررة هى وزوجها أن يكفلا مجموعة من الأيتام
فأسترعى انتباهها هى وزوجها طفل صغير نحيل يبدو على يدية الصغيرتين
وقدميه آثار حروق أقبلت عليه بحنان الأمومة " ما أسمك يا صغيرى "
" أحمد " .." كنت بتشتغل ؟؟" …"أيوة "
عند مين " عند جدى بصلح عربيات"
ثم أكمل بطفولة برئية حزينة " انا هربت من جدى وواحد شافنى وأخدنى للدار"
إنهمرت الدموع من عينيها ومسحت على رأسه ذلك الطفل الذى لم يتجاوز أعوامه الخمسة
وكان أول طفل كفلته هى وزوجها
وتكون بالتعاون بين الأهالى والمؤسسات الدينية وبصورة مجانية
الزكاة
توعية الناس بتخصيص جزء من زكاتهم لأجل هؤلاء الأطفال وأسرهم
فلو أدى كل المسلمين زكاتهم لن يبقى فقيرا على وجه الأرض
وبعد مرور عشر سنوات من الإنتظار
ذهبت فاطمة إلى إحدى دور الأيتام مقررة هى وزوجها أن يكفلا مجموعة من الأيتام
فأسترعى انتباهها هى وزوجها طفل صغير نحيل يبدو على يدية الصغيرتين
وقدميه آثار حروق أقبلت عليه بحنان الأمومة " ما أسمك يا صغيرى "
" أحمد " .." كنت بتشتغل ؟؟" …"أيوة "
عند مين " عند جدى بصلح عربيات"
ثم أكمل بطفولة برئية حزينة " انا هربت من جدى وواحد شافنى وأخدنى للدار"
إنهمرت الدموع من عينيها ومسحت على رأسه ذلك الطفل الذى لم يتجاوز أعوامه الخمسة
وكان أول طفل كفلته هى وزوجها
فى رعاية الله وحفظه