التصنيفات
المجلس العام

ثقي فالاختيــار للمختــــار – تم الرد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم …. أخباركم …
هذه الآية لها أثر كبير في قلب كل من يعيها .. قوله تعالى " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم "
وهي عظيمه أيضاً لصلتها بأحد أصول الأيمان ألا وهو ( الإيمان بالقضاء والقدر )
ولنا أن نتأمل معناها أخواتي : فالإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة التي تكرهها نفسه فربما جزع أو أصابه الحزن و ظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية على آماله وحياته فإذا بذلك المقدور يصبح خيراً عليه من حيث لا يدري…

و العكس الصحيح : كم من إنسان سعى في شيء ظاهره خير واستمات في سبيل الحصول عليه و
بذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه , فإذا بالأمر يأتي عكس ما يريد ..

على المرء أن يسعى إلى الخير جهده **** وليس عليه أن تتم المقاصد
وأن يتوكل على الله ويبذل ما يستطيع من الأسباب المشروعة فإذا وقع شيء على خلاف ما يحب فليتذكر هذه الآية الكريمة ….
وليتذكر أن من لطف الله بعباده : ( أنه يقدر عليهم أنواع المصائب وضروب المحن والابتلاء بالأمر والنهي الشاق رحمة بهم ولطفاً , وسوقاً الى كمالهم وكمال نعيمهم ) …
ومن ألطاف الله العظيمة : أنه لم يجعل حياة الناس وسعادتهم مرتبطة ارتباطاً تاماً إلا به سبحانه وتعالى
وبقية الأشياء يمكن تعويضها , أو تعويض بعضها ..

من كل شيء إذا ضيعته عوض **** وما من الله إن ضيعته عوض
وأخيــــــــــراً غاليتي …. ثقي بأن الخير فيما اختاره الله وربما تغفلين عن ذلك الخير حتى حين …
بوركتم ….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.