:
:
:
في صباحٍ باكر وشتاءٍ قارسْ ~
أفاقتْ حنين وإستعداداً لِـ يومٍ مدرسيّ جديدْ
وكـ المعتادْ إرتدتْ زيّها المدرسيّ وسرّحت شعرهَا..
أقبلتْ عليها ولدتُها قائله: يا إبنَتي إنّ الجوّ باردٌ
إرتدي ما يُدفئكـ , إرتدي معطفُكـ الأسودْ فهو سميكٌـ مناسب ..
أجابت حنين: نعم يا أمي لقد جهزتْ معطفي منذُ ليلةِ البارحه..
ولا لنْ أرتدي الأسودْ بل [ الأحمرِ ] يا والدتي
لقد إتفقت مع صديقاتي أن نوحّد اللون [ احتفالاً بالعيد ]
الأم أيُّ عيدٍ يا إبنتي ؟!
حنين: عيد رأس السنه يا أمي ..[ الكريسميس ]..
ذهبت الأم وصوت قهقهتها يعلو
أتردنْ الإحتفال .. إذن أسعدنْ ..}~
~{..في فناءْ المدرسه ..
.. صباحُ الخيرِ يا حنينْ..
.. صباحُ النّور يا أسماءْ ..
حنين: لماذا لم ترتدي مثلَ ما إتفقنَا عليه البارحَة
أسماء: لا .. ولن أرتدي ولمَا الإحتفال أصلاً ونحنُ مسلمينْ.؟!
حنين: نريد أن نسعد قليلاً لقد إنتهى عامُنا أمَا يحقّ لنا أن نعيّد
أسماء: لا ..لا يجوز, لقد شرع الله لنا عيدين فقط ..
عيدُ فطرٍ سعيد وعيدُ أضحىً مباركـ
أمّا أعياد النصارى لا يجوز لنا أن نؤمنَ بها
بل وحتّى أن نَسعدْ بها أونَحتفل ..
حنين: وصوت قهقهتُها تعلو..
أضحكْتني يا أسماء انتِ لستِ متطوّرهـ ـههههـ
أسماء: لا حولَ ولا قوّة الا بالله
:
[ موقفٌ آخَرْ]
:
صباحُ الخيرِ يا فَرح
صباحُ الأعيادِ يا حنين .. Merry Christmas
حنين: Merry Christmas
حنين: يآآلَ الروعه .. ما هذه القبّعه ؟ من أين أتيتي بها ؟
فرح: هذه قبّعة [ رجلُ الميلادْ ]
لقد أهداني إيّاها والدي عندما عاد منْ [ بلادِ الغربْ ]
حنين: أعلمُ أعلمْ , أُريد واحدة مثلُها..
لماذا لا يبتاعونها هُنآآآ ؟!
فرح : خذي وإرتَديها قليلاً ..
حنين: وبسمةٌ عريضة تشقُ مُحياها ..شكراً شكراً شكراً.. }~
~{..وبعد تلكـ القصهُ القصيرهـ ~
ما رأيكِـ بِـ هذا يا أُم الاسلام ؟!
يا أبَ الإسلام !!
ويا فتاةَ الإسلام !!
ويا رفيقةَ الإسلام !!
أهذه غيرتكُم على إسلامكُم أهذه مبادئ دينُنا الحنيفْ
كل ما نريد بعقولٍ مريضة هو ما نحسبه [ تطوّر ]
ونحرصُ على إحياء ميلادُ كَفرة
وننسين أن [ ديننا ] أحقّ علينا أن نرفعه ونهتف به
:
هنا أُعاتبٌ [ للأم ] أولاً..
أهذه التربيةُ الصحيحة ؟؟
يتعَالى صوتُ ضحكتكْـ وتدعي إبنتكِـ على ضَلال
ولمْ تغيري فكْرُها ..ونسيتي أنّكِـ مسؤوله عنها
و[ الأب ] ثانياً..
أهذا شيءٌ يُهدَى ؟!
معالمٌ للغرب تمِسُّ .. [ عقيدتُنا ] ؟!
أهذا تربتكـ لأبنائُكـ ؟!
:
~{.. رساله~
يا من رضاكُما والجنّه
هؤلاء أبنائكم.. أبناء الجيل القادم
انتم صنعتُموهمْ..}~
دين [ الإسلام ] شرع لنا عيدينِ فقطْ
يحقّ لنا أن نحتفلْ بها ونسعد
أعيادُ الإسلام [ فقط ]
ولا محل لعيدِ النّصارى بينَنا..}~
:
~{..أفيقي يا فتاتي..
ليستْ الصديقه هي من تربيكـ وتغيّر مبادِئُكـ
بل الإسلام هو من يربّينا..هو منهجُنا الذي نسيرُ عليه
كوني قويّه متمسّكه به
ولِـ نفخر أننا [ مسلمون ]
:
ونعي أن ما نفعله هو تقليل من شأنِ ديننا
وهذا كلّه بنظر الغربْ
وإنّنا بذلكـ ليس لدينا غيرة عليّه
بل ونندرج وراء كل ما يهتفون به [ الجهلة ]
~{ وموقف صغير من واقعي..
لنا في بلادِ الغربه اعزّاء .. طلبةُ للعلمْ
في يوم عيدِنا ارادوا أن يحتفلوا بالعيد
فـ طلبوا من مديرِ المعهد ان يمنحهمْ اجازهـ ليومٍ واحدْ
هل يحق لهم هذا ؟!
اجاب علهم ..لا يحق لكم
ولكن لكم ان تعتذروا عن الحظور
ولكن هذا اليوم لكم في الحسبان..
تعجبوا انّه عيدُنا عيدُ دينُنا ..
رد عليهمْ: لا محلّ له بيننا
وما كان من أبنائنا الا وأن منحوا انفسهم يوماً
ليحتفلوا [ بـ عيدُنا ]
وعلى غيابُ يوم [ بلا عذُر ]
:
وأتألم حينَ اسمعُ
انّ بلادناً مسلمه تمنحُ اجازهـ لشعبها
احتفالاً بأعيادهم واحتفالاً بعيدِ رأسِ السّنه
[ عيدُ النصارى ]
وأبنائنا في ذلّه..}~
:
~{..ارأيتم ما هي عقولنا نقدّس اعيادهم
وهم لا يحترموننا ولا يحترمون دينُنا..
اما نخجلُ من افعالنا ؟!!
~{..وفي الختام
أسأل الله سبحانه أن يجعلْ عامنا هذا عام
نصرٍ على كلّ من عادانا وعادا ديننا
أسأله سبحانه أن يغفر لنا ذُنوبنا ويكفّر عنّا سيئاتُنا
وأنْ يصلح فتياتُنا وفتياننا
ويجعلهم ممن يغارونَ على الدّين
وهمّتهم هي إعلاء راية الدين
[ لا اله الا الله ]
دمتم بعين الله ترعاكم
بـ قلمْ اختكمْ في الله
~ فسفوريه ~
