هذا هو حال الابتسامة ؛ فهي تسري على شفاه الجميع دون حرج .
للابتسامة مفعول لايضاهى في التأثير ، فهي تشيع المرح والطمأنينة وتضفي أجواء البهجة..
الابتسامة عابرة لقارات النفوس ؛ وهي تستطيع التغلغل في حنايا النفس الإنسانية ؛ فتذيب جليد علاقات فاترة وتحيي موات قلوب خاوية ، وتجلب الصفو لعلاقات إنسانية تكاد تتمزق وتتلاشى تحت وطأة الكدر والخصام .
ولايوجد ثقافة أو دين اهتم بالابتسامة وحض عليها كما فعل الدين الحنيف ؛ فالمعصوم صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف :" تبسمك في وجه أخيك صدقة " . ونعلم من سيرته العطرة أنه كان باشاً حاضاً على البشر والابتسامة ، حيث جعلها بريق العلاقات الحميمة بين أبناء المجتمع المسلم ، وعنوان العلاقة وأساسها المكين داخل الأسرة ؛ فلنجعل الابتسامة واحة البيت التي يستظل بظلها الوارف جميع أفراد العائلة .
إن مشروع إشاعة الابتسامة تبدأ نقطة انطلاقته من المنزل ، فإذا كانت العدوى في الغالب غير مستحبة إلا إنها في عالم الابتسامة تبدو من العدوى التي نتمنى أن تتفشى وتنتشر وتزور كل أفراد المجتمع . ابتسامتك ستجلب الراحة والسعادة لمن حولك .. ولمن ذاق ذاق حلاوتها وعاين تأثيرها وماتجلبه من راحة وماتصنعه في توثيق أواصر الصلة بين بني البشر .
التصنيفات