……………………السلام عليكم
…في طريق يتميز بالسكون وقلة المارة تظلله أشجار فارعة الطول تضفي عليه رونقا وجمالا .. والتي تسارع البلدية لإفساد منظرها…وتقطيعها تحججا بأنها تحجب ضوء الشمس….
يزين هذا الطريق بيوت مختلفة الألوان والأشكال …
أثار انتباهي وجود بيت عادي من طابقين ..تلتصق به قطعة ارض خالية.مهملة ارتفعت فيها الأعشاب ,وفي واجهتها سور قصير وباب حديدي معوج ومتهالك…يكاد يسقط…
البيت لونه الخارجي شاحب…والباب في اغلب الأحيان موصد ,النافذة ايضا موصدة زد إلى ذلك فيها سياج حديدي –باروداج- ….والشرفة مسجية أيضا..ومغطاة بقماش بلون ازرق داكن……..يخيل إلي ألا اثر لحياة فيه لا لإنس ولا لـ………. .
عند المرور أمامه يخيل إلي احد مشاهد فيلم رعب كـ – دراكولا- مثلا…أو بيت الساحرة الشريرة في قصة فلة.
في هذا البيت علقت لافتة مكتوب فيها …….طبيب نفسي……
اكاد اجزم أن هذا الطبيب يعاني من كساد في مهنته .وليس له زوار لا من المرضى ولا المتمارضين…ليس لأنه لا يوجد مرض نفسيون عندنا ولكن………
-عند الغرب ,وحسب ظني …أن التعامل مع الطبيب النفسي يعد من مظاهر الرقي والتطور.
أما عندنا ……..؟؟؟؟
لو رآك احدهم وأنت تمر عتبة الطبيب النفسي لاتهمك بالجنون….هكذا الجنون مرة واحدة .
-هذا الطبيب النفسي المذكور سابقا..إذا حصل وجاءه مريض فسيكون بالتأكيد غريبا عن المدينة او حتى الولاية…
لم نتقبل بعد فكرة المعالجة النفسية خاصة للكبار..أما بالنسبة للصغار بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة..مع انه في الحقيقة كل واحد منا يمارس العلاج النفسي بصورة عفوية….
فلكل شخص إنسان يثق فيه ويبثه مشاكله وهمومه ويطلب منه المساعدة والرأي الصواب …
وبعض الأشخاص لا ينتظرون الشخص الثقة وإنما يبثون مشاكلهم على المباشر ..فعند الذهاب لاي مكان عام…خاصة العيادات العامة,الحافلات, تأتي محملا بقصص كثيرة وغرائب عن أحوال بعض البيوت…
عل فكرة، حتى الكتابة،وممارسة الفنون فيها علاج نفسي …وتعبير عن مكنونان الشخص.
أنا أهوى متابعة الحصص التي تعنى بالاستشارات النفسية وأؤمن بنجاعة الطب النفسي خاصة إذا كان الطبيب تقيا ويتعامل وفق الشرع.لكن كلام بعض الأطباء يجعلك تشك في أصابع يدك…
– الخجل من الناس والرهبة من التجمعات ……………..رهاب اجتماعي .
– القلق والنرفزة……………..الأرق والكآبة ..تؤدي إلى………
من منا لا يتملكه خجل ولو بسيط عند مقابلة الناس خاصة الغرباء…..من يقول أن الجزائريين ماشي مقلقين
…………من منا لم يعاني ولو أحيانا من الأرق والكآبة و………..
…………من منا لم يعاني ولو أحيانا من الأرق والكآبة و………..
فعلا زيادة هذه الأمور عن حدها قد تتحول إلى أمراض نفسية خطيرة…وأظن ان هناك غالبية من الناس مصابة بأمراض نفسية خطيرة لكن الخوف من كلام الناس أو عدم الاعتراف بها أصلا يجعلها متسترة ومجهولة ،ولكن لماذا لا نعتبرها مثل الأمراض العضوية…فالمريض النفسي قد تكون مساحة من عقله مريضة ولكن بقي له مساحة أخرى اكبر بالتأكيد ، يمارس بها حياته اليومية بتعقل.
