التصنيفات
فيض القلم

الكتب تبكي و العلم يشكو .. جميلة

العلم ميسر بين أيدينا فهل من طالب له ابتغاء جنة الرحمن
كتب مصفوفة على الرفوف تشتكي ..
من يقلب صفحاتي و يقطف مني كل جني دان
تحكي أياما خلت و هي تبكي..
كيف كانت تكتب على ضوء الشمعدان
و يقبل الساعي عليها اقبال العطاش على النهر الجاري
و اليوم هي سهلة المتناول في كل مكان
تقول و هي تنوح هل من مجيب يمسح أحزاني
هل لي من مقدام يقبل علي اقبال العاشق الولهان
يا أندلس كنت نور الدجى
وكان العلم فيك يحاكي كل جنان
أين تلك النفوس و القلوب اليقظى
أتراها قست و اتبعت اللهو بكل إذعان
مرت سنون فانقلبت موازين الدنى ..
أصبح نيل العلم سهلا و لكن أين الطالب النبهان
يا بيت الحكمة أصبحت أسطورة مجد خلى
أياما مضت و انقضت في ذلك العصر المزدان
فكم من مكتبات اليوم انتشرت و امتلأت
بكتب غطاها الغبار و سكنت منزل النسيان
فهل من قلب وجل يقظان ..
يبتغي علما يخدم به دين الله بدون تواني
أبكي كما بكت الكتب و أبوح بحزني بلا كتمان
هذه وصية أوصي بها نفسي و كل إنسان
يا مسلما.. يا مؤمنا أجب أمر الإله و تعلم..بلا خذلان
احذ حذو الأسلاف الذين بنوا الحمى
بنور العلم و الإيمان
العلم ميسر بين أيدينا فهل من طالب له ابتغاء جنة الرحمن

بقلم زهرة الحديقة : 14-6-1426 هـ / 20-7-2017 م

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.