التصنيفات
مدرسة بيتي الثاني

:: المنهاج التربوي من منظور القرآن الكريم :: -مدارس السعودية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوعنا اليوم في باب المنهاج التربوي من منظور القرآن الكريم ،
لذلك يصبح من الضروري للدارس أن تتاح له الفرصة أن يستفيد ، ولابد من التنوية أن مقومات هذا الموضوع من تجارب ميدانية وتدريب عملي ومن توافر اماكنات لازمة لدى المشرف التربوي وذلك للتركيز بعناية لتزويدكم بخلفية كافية حول المنهاج التربوي ..

:

المنهاج التربوي من منظور القرآن الكريم

إن التربية أخذت حيّز في هذا الوجود ، بهدف تحقيق الإنسان لغاياته وأهدافه ، لذلك لا بد من الوقوف على طبيعة الإنسان وخصائصه الفسيولوجية والنفسية عندما نريد أن نصمم المناهج التربوية لهذا الإنسان ، لكي نحصل على الانسجام التام بين المتعلمين والمحتوى الدراسي ..

ومن المفيد جداً أن نشير إلى حقيقة هامة مفادها :

((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )) ( الذاريات ، 57 ) .

فطر الإنسان على عقيدة التوحيد به دون غيره من الانداد التي اتخذها الغافلون من البشر من دون الله سبحانه وتعالى .

قال تعالى : ((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) ( الروم ، 30 ) .

لقد بين لنا الحق سبحانه وتعالى الهدف من خلق الإنسان ،
إن التركيز على الحياة الدنيا ومتطلباتها في كافة البرامج التربوية وما تحتوي عليه من أهداف ، ومناهج ، وأساليب ، وطرق تعليم

قال تعالى : (( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّه ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ)) ( الزمر ، 68 ) .

ومن هنا تظهر ما هية التعلم وطرق أدائه وتطبيقاته ، فنرى أن التعلم يعد عملية تغيير في سلوك الأفراد يستدل عليه من السلوك وينشأ نتيجة الممارسة ، كما يظهر في تغيير الأداء عند الإنسان .
إلا أن هذا التعلم يحتاج إلى معززات ليكون أكثر فاعلية يحقق قوة السلوك المطلوب ..
ولتعزيز هذا التعلم نحتاج إلى التعليم المبرمج والذي يعد من أبرز الإسهامات التربوية ويكون فعالاً إذا تحققت الشروط التالية :
_ تقديم المعلومات المراد تعليمها في شكل خطوات صغيرة .
_ إعطاء المتعلم تغذية راجعة سريعة تتعلق بنتيجة تعلمه في الموقف .
_ ممارسة المتعلم عملية التعلم بالسرعة التي تناسب إمكاناته .
_ تقديم سلسلة منظمة من البنود التي تثير اهتمام المتعلم وتزوده بأجزاء صغيرة من المعرفة تدريجياً ، وتتطلب منه استجابات .
_ سير المتعلم في البرنامج بخطى صغيرة .
تكوين استجابات المتعلم على أساس معرفته السابقة .

ومن ضوء النظرة الإسلامية والقيم في تخطيط المناهج التربوية وتصميمها للمعرفة نجد :
أن الحق سبحانه وتعالى بين لنا سبيل الخير وأمرنا بإتباعها ، كما بين لنا سبيل الشر ونهانا عن إتباعها ، فسبيل الخير في ضوء الإسلام يشمل الخير في الحياة الدنيا والحياة الآخرة ، وكذلك بالنسبة إلى سبيل الشر . لذلك فإن قيمة الأشياء والأمور التي وضحها لنا الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، وبينها رسوله الكريم في سنته النبوية الطاهرة تبدو واضحة جلية في الأنظمة والقوانين والتشريعات الإسلامية . أما بالنسبة للأمور التي لم يرد فيها نص شرعي سواء أكان نصاً قرآنياً أم حديثاً نبوياً شريفاً ، فإن قيمة هذا الشيء تكمن فيما يعكسه على صالح الناس من أمور خيرية مع الانسجام التام مع الدين الإسلامي وتعليماته .

عزيزي الدارس ،

سنعرفك هنا بعدد من العلوم التي تبحث في الإنسان وما يتصل به مثل :

المجتمع والثقافة والحضارة والقيم . التي تشتمل على القيم التي يرى البعض أن تؤخذ بعين الاعتبار كطريقة بحث وتفكير وحتى التعليم .

التاريخ

التاريخ هو السجلات التي قام بها الإنسان نفسه لتأكيد ذكريات الماضي عن قصد أي أن التاريخ هو التأريخ لاشياء لغرض التوثيق . وتعد مشكلة انتقاء ما سيسجل ، ومن الأشياء المنتقاة : تدوين المشاهدات ، وشرح الأسباب التي دعت الناس إلى إتباع سلوك معين بطرق معين ( علم النفس ) ، والتاريخ مهم لفهم الحاضر فالأحداث الراهنة هي نتيجة أحداث الماضي لاكتساب السلوك في الحياة ، فالبنظر إلى الماضي نستطيع أن نكرر الإنجازات العالية وأن نتجنب الأخطاء ، وفهمه وإتاحة البصيرة بالزمن .

اللغة

اللغة هي صور ذهنية يعبر عنها بكلمات ، وتتكون اللغة كنظام من أربعة مكونات هي : الأشياء الحقيقية ، والناس ، والرمز ( الشكل الخارجي للغة ) ، والأفكار أو المعاني التي تتحملها الرموز .
توظف اللغة السمع والبصر ، ولها أربع مهارات هي : القراءة والكتابة والتحدث والاستماع . في ضوء هذه الخصائص لا تستطيع اللغة أن تعبر عن كل شيء مهما اتسعت ، واللغة مهمة ، فبها نعبر عن ذواتنا ، ويتم الاستمرار الاجتماعي ، وبها يتم التواصل الاجتماعي ، وبها تتشكل الثقافة .

الفن

يعرف الفن كلغة : (( صور ذهنية يعبر عنها بوسائل فنية كالرسم )) . ويتصف الفن بأنه ذاتي وله وظيفة فردية وأخرى اجتماعية .

الرياضيات

الرياضيات صور ذهنية ولكن يعبر عنها بالأرقام ، وهي أكثر تجريداً من اللغة ، فتكون الرياضيات تجريبية محسوسة كالرياضيات التي تعلم لطلاب الصفوف الأساسية الأولى ، وقد تكون ذات طبيعة حدسية عندما تعالج مفاهيم تتعلق بعالم الفكر والجوهر الذي يتجاوز الملاحظات الحسية ، ويتعدى إلى استعمال الرموز والمجردات والمنطق الذي يُـعطي الرياضيات استقلالاً عن ارتباطها بالأشياء الحسية ، الأمر الذي يجعل الرياضيات في إطارها المدرسي ذات صفة يقينية ووضوح ذاتي . وقد تكون الرياضيات ذات طبيعة شكلية ، عندما تعالج المظاهر الشكلية للأنظمة الرياضية ، من اجل أن تعطي للعقل الإنساني قدرته وحريته بإظهار التنوع في عالم الأفكار الرمزية لاكتشاف أنظمة جديدة ونماذج تجريدية في غاية التعقيدات والصعوبة من اجل التقدم في اختراع طرق جديدة أمام العمل الرياضي .

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير ..

بقلم : زهرة_الربيع
المصادر : شخصية : ابحاثي وإجتهاداتي العلمية، التربوية ، الميدانية ، الإشرافية ،

……………………………

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.