النحلة
the Bee
إستيقظت أمينة اليوم وهي تشعر بتوعك فقد كانت تشعر بالبرد والسعال , فقالت لها والدتها :
" كل ما تحتاجيه يا طفلتي هو شراب دافيء مع العسل , هيا بنا نذهب لشراء العسل سوياً،
وستري كيف أنت كحتك ستصبح أفضل بإذن الله "
وخرجت أمينة ووالدتها إلى البقالة ووقفو أمام رف العسل .
“ أوه يا أمي ,, هناك ألوان مختلفة للعسل !!
فهذا عسلٌ قريب من الابيض ،وهذا الذهبي وهناك ذو اللون البني !! ”
فأجابت الأم :
“ نعم يا أمينة ” ومن ثم أضافت :
“ إنها أنواع مختلفة من العسل …
. هناك عسل البرسيم وعسل الخزامى وعسل الكافور والعسل المختلط بزهور برية ”
تسائلت أمينة :
" ولكن ألا يأتي العسل من الزهور ؟ "
فأجابت الأم :
" هيّا ! فأنتِ تعلمين أنه لا !"
" فالنحل هو الذي يصنع العسل , فهو يطير من زهرة إلى أخرى ويجمع ما مسحوق ناعم يسمى اللقاح
وسائل يسمى الرحيق ومن ثم يتم عمل العسل في أجسادهم .
ولأن هناك أنواع مختلفة من الزهور والروائح فإنه ينتج عسل مختلف الألوان . "
وإذا كان النحل يمتص رحيق زهرة البرسيم فقط فإنه ينتج عسلاً أبيض تقريباً مثل الذي في الجرة هناك .
وإذا كان يمتص رحيق أزهار الخزامى كما هو الحال في جنوب فرنسا ، فإنه ينتج العسل الذهبي الجميل .
وإن كانت توجهت إلى الأزهار البرية فإنها تنتج عسلا برياً مختلطاً . "
تسائلت أمينة :
" ما هو لون العسل المختلط بالزهور البرية ؟ "
أجابت الأم :
" حسناً هذا يعتمد على نوع الزهور ،
انظري ففي هذه الجرة العس أصفر , وهذا واحد بلون بني ,
وكلهم عسل مختلط مع الزهور البرية "
فكرت أمينة لبرهة ثم سألت :
" و لكن من علم النحل صنع العسل ؟؟ "
" الله علمهم حبيبتي "
فشرحت الأم
" عندما يقوم النحل بصنع العسل فهو يمتثل لطاعة الله ،
هل تعلمي أن الله يخبرنا عن النحل في القرآن ؟ إستمعي لقول الله في سورة النحل "
وتلت الأم الأيات :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} (سورة النحل/68)
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (سورة النحل/69
هذه هي المرة الأولى التي أفكر بها في ترجمة نص
فإن كان هناك تصحيح أو أي نقد هادف فأرحب به وبشدة : )