على مر العصور الماضية كان وجود طفل معاق في الأسرة يشكل خزيا وعارا كبيرا ويحاول أفراد ألا سره حبس هذا العضو الغير مرغوب فيه داخل جدران المنزل …لاعوام حتى ينتهي عمره سواء كان قصيراااا أو طويلا دون أن يراه أحد
ولكن مع التطور الفكري والحضاري والطبي ….اصبح وجود طفل معاق شيء عادي ومتقبل داخل المجتمع
إلا أنني قابلت الكثير من الأسر التي مازالت تنظر لهذا الشخص على انه وباء تتمنى التخلص منه والعياذ بالله
لقد غيرت المجتمعات الغربية من فكرها …عن الطفل المعاق ….واصبح عضوا فعالا في المجتمع ومنتجا أيضا
و أتمنى أن تتغير الفكرة الشرقية عن نوعية هذه الأطفال لان هذا ما يدعوا إليه ديننا الحنيف …..في بعض الدول العربية يقومون بعمل مهرجانات للمشاركة في تفعيل دور الطفل المعاق …و إشراكه في المجتمع
كما أن دخولهم ومشاركتهم للأطفال الأصحاء …يبعث روح التحدي …والمبادرة …و الرغبة في إثبات الذات لدى تلك الفئة المهمشه
• لدي صديقه عندها طفل معاق ذهنيا …..لا تخجل من أن تصحبه معها في كل مكان ….تحاول إشراكه فيما يخص شؤون البيت وشؤونها …كما يفعل ذلك أخواته وإخوانه ..فإذا ما علق أحد بأي تعليق سيئ في حقه .. يهبون للدفاع عنه بشراسة .
• و أتذكر زميله لي في الجامعة كانت لا تستطيع المشي لوجود مرض عندها في العضلات …كانت والدتها تأتى بها يوميا إلي الجامعة على كرسي متحرك …ثم والله تقم بحملها على ظهرها لتصعد بها الدرج ….إلا أن يلقاها أحدنا فيعينها
إنها الطامة الكبرى ..أن تفقد ألام …برغم من حنانها الفياض ….أمومتها …وتكره التعامل مع طفلها المعاق ؟؟؟؟!!!!!وتوكله إلى خادمتها إنها بذلك تدمره نفسيا …..وتقتله حيا
اعتقد أن كل مجتمع لا يخلو من الأطفال المعاقين ….كما اعتقد أن كل أم منا …لم يمر عليها طفل زميله …أو قريبه …أو من داخل أسرتها من ذوي الاحتياجات الخاصة
لذا علينا تعديل أفكارنا …..و تطوير وسائلنا ….وتهذيب أساليبنا
لأنه ابننا …وابنتنا …وسنأخذ عليهم ثواب عظيم وبهم سندخل الجنة
