التصنيفات
التغذية والصحة والريجيم

حكـاية لقـــاح إنفـلونزا الخنـازير…. -التغذية و الصحة

لم يحظ لقاح بقدر من الجدل بمثل ما ناله لقاح إنفلونزا الخنازير من اتهامات ومخاوف‏,‏ بلغت حد الامتناع عن تناوله بل والتحذير من مخاطر تناوله‏,‏ رغم التحذيرات من مخاطر الفيروس‏ لكن حملة التشكيك التي صاحبت وجود اللقاح‏

سواء في سرعة وجوده‏,‏ أو الاتهامات التي بلغت حد اليقين من تورط إحدي شركات إنتاج اللقاحات في فبراير‏2017,‏ بإرسال لقاح فيروس الإنفلونزا الموسمي إلي‏18‏ بلدا أوروبيا ملوثا بفيروس إنفلونزا الطيور‏H5N1‏ الحي‏,‏ لكن لحسن الحظ قررت الحكومة التشيكية اختبار اللقاحات علي حيوانات التجارب كخطوة روتينية‏,‏ وكانت الصدمة عندما ماتت جميع الحيوانات التي أعطيت اللقاح فأدركوا أن هناك خطأ هائلا‏,‏ وأسرعت الحكومة التشيكية بإخطار حكومات البلدان الأخري التي تلقت اللقاح ولحسن الحظ أدركت ذلك في اللحظة الأخيرة‏,‏ وبدلا من مقاطعة الشركة ووضعها علي القائمة السوداء‏,‏ كافأتها الصحة العالمية بعقد تجاري جديد لإنتاج كميات كبيرة من تطعيمات إنفلونزا الخنازير‏,‏ من هنا تفاقمت حاله التخوف الدولي من التأثيرات الجانبية للقاح المستحدث ضد إنفلونزا الخنازير خشية الأعراض الجانبية المترتبة عليه‏,‏ بسبب إضافة مادتي سكوالين والزئبق إليه‏,‏ والأولي سامة وتهدد بمشكلات في الجهاز العصبي لاتظهر قبل‏6‏ أشهر‏,‏ والثانية لعلاقتها بمرض التوحد‏,‏ علما بأن أمريكا وحدها منعت وجود هاتين المادتين مضافتين إلي اللقاح‏.‏
وحملات التشكيك والرفض العالمية‏,‏ اندلعت من القطاع الطبي نفسه في دول غربية وخاصة ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة‏,‏ صاحبتها اتهامات لشركات الأدوية بشن حمله وهميه لتخويف المواطنين من خطر المرض‏?,?‏ تهدف فقط للترويج للقاح سابق التجهيز ضد فيروس مصطنع‏,‏ بهدف تحقيق مكاسب ماديه علي حساب صحة الشعوب‏?‏
وتجاوب الكثيرون من الأطباء مع الحملات الرافضة للقاح‏,‏ وحذروا حكوماتهم من أنها تخاطر بصحة الأطفال وتروج لمزاعم طبية غير سليمة عندما تطالب بتطعيم صغار السن اقل من ثلاث سنوات‏,‏ والذين يعتبرون بجانب النساء الحوامل من أكثر الفئات التي ستتضرر من اللقاح لعدم تجربته عليهم‏.‏
أما في مصر‏,‏ فقد تصاعدت حملة التخويف من اللقاح بدءا من فرضه علي الحجاج‏,‏ في البداية علي مسئوليتهم‏,‏ ثم طواعية‏,‏ واليوم تزايدت حدة المخاوف من جانب أولياء الأمور‏,‏ بعدما أعلنت وزارة الصحة نيتها إطلاق حملة تطعيم لأطفال المدارس‏,‏ وعلي الرافضين تطعيم أولادهم توقيع إقرارات بذلك علي مسئوليتهم‏,‏ وذلك بعدما أذيع عن استيراد كميات وفيرة من اللقاح من فائض الدول الأوربية‏,‏ ونحن لاندري هل هذا الفائض زاد فعلا عن حاجة هذه الدول‏,‏ أم أنه‏’‏ مرتجع‏’‏ من مخازنها أرادت التخلص منه بدفعه إلي دول أخري ومنها مصر‏,‏ لأن كثيرون من مواطنيهم رفضوا تناوله تأثرا بحملة التخويف من مخاطره‏..‏هذه التساؤلات فرضها علينا كم المكالمات اليومية المتدفقة إلي‏’‏ الأهرام‏’‏ من أولياء الأمور‏,‏ وكلها تصب في خانة الترهيب الذي يواجهونه من أنهم ما لم يطعموا أولادهم‏,‏ فإن الدولة ربما تخلي مسئوليتها عنهم‏!!‏
المصدر: جريدة الاهرام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.