التصنيفات
نافذة اجتماعية

رسائل زوجية.. من المجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة من الرسائل الزوجية..تحل في طياتها بعض المشاكل الزوجية على شكل رسالة..وأسأل الله أن ينفع بها..كما أتمنى ممن يقرأها أن يتفاعل معها ويبدي وجهة نظره
أو اعتراضه على بعض ما جاء فيها إن كان معترضا أوله وجهة نظر أخرى..فالمقصود منها الفائدة لا التسلية..والسعادة والرقي بالحياة الزوجية..وحل بعض المشاكل الخفية..


عزيزتي أيتها الغالية.. من وقت قريب جدا كنا نتبادل الاحترام والتقدير والمودة..وفي الأمس القريب كنا نعيش أحلى لحظات عمرنا وحبنا..وبالأمس كانت تنير حياتنا شموع الأمل والحب والتضحية ..في ذلك الأمس كنت خاتمة حياتك..وحبيبك ونهاية مطافك..يا له من أمس رائع حينما كنت أحتل عقلك وتفكيرك وقلبك ونبضك..ففي تلك الأمسيات كنت نخطط معا لحياتنا السعيدة ومشوارنا الطويل المليء بالورود والرياحين..
أقول بالأمس!..وأردد كنا!..لأن إحساسك الخاطيء أوهمك بأني أعرف ما ترغبين به دون أن تتكلمي..وتريدين أن ألبي رغياتك دون أن تبوحي بها..وأعرف ما تتمنين دون الحاجة للإفصاح عن أمنياتك..وأي شيء يسعدك بالتأكيد علي أن أستشفه من وحي أفكاري..ومن نظرة عينيك أعرف أسرارك..فكيف تريدين أن أفهم صمتك وأنت ترفضين إخباري بما يسعدك..ليتك تتمتعين بالوضوح ولا تخفين عني مشاعرك..وإن سألتك تقولين:لم أقل وأنت يجب أن تعرفها وتفهمها ولا حاجة لي بالتصريح بها !!..أخبريني كيف لي أن أخمن طلباتك وأقرأ أفكارك.. صحيح أن كل طرف منا مسؤول عن إسعاد الآخر..ولكن كيف لي أن أتوقع ما تحبينه ومالا تحبينه إذا لم تخبريني بذلك؟!!..
إن مشكلتك تكمن في رومانسيتك المفرطة..أنا لا أنكر المشاعر والأحاسيس..وأنت تعلمين كم أحبك..وتشعرين بذلك..وتلمسينه في مواقفي معك..ولكن لتكوني أكثر واقعية بعيدا عن العيش في الخيال والإفراط فيه..
ولكل من الناس ميوله وهواياته ..فمنهم من يحب السفر أو العمل أو الدعوة إلى الله..ومنهم من يعشق النكد على نفسه..ومن الناس من يصر على هواياته حتى وإن كانت سببا في تحطيم حياته..ومنا من يغير عاداته إذا أيقن أنها ضارة غير نافعة ..ومشكلتك عزيزتي أنك أدمنتي هوايتك في قراءة القصص الخيالية الحالمة..أو سماع قصص الحب التاريخية كقيس وليلى مع ما زاد عليها الأدباء من أشياء من الخيال..ثم تريدين عزيزتي أن تعيشي قصة خيالية كتلك في حياتك الزوجية..عيشي عزيزتي واقعك..حتى لا نفقد طعم السعادة..فأنا أحبك ومعك قلبا وقالبا..ولم أتعمد إهمالك يوما..ولكن صارحيني بما تريدين وأخبريني بما تحبين..ويحرص كل منا على إسعاد الآخر..ونتغاضى عن الزلات..وأعذرك كما تعذريني أيضا عند وقوع بعض الأخطاء..ونحل مشاكلنا بهدوء..ولكن المهم أن تصارحيني وأصارحك..عندها بالتأكيد ستفهميني وأفهمك..رعاك الله أيتها الغالية..وأسعدك في الدنيا وجمعني بك في الفردوس الأعلى..

زوجك المحب،،

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.