التصنيفات
الملتقى الحواري

< زاويـة الأسبــوع > تلك هي تجربتي..كيف تحول البلاء الى نعمة من اعظم النعم؟؟ – تم الرد

تلك هي تجربتي
كيف تحول البلاء الى نعمة من اعظم النعم؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين
اما بعد,…..
ما سأرويه لكم اخوتي هو من واقع تجربة عشتها
ولازلت اقطف ثمارها بفضل الله وحده

كنت لااعرف لله طريقا
ولا ارى الالتزام والتدين الا كلمات اسمع عنها
احلم بها
اتمنى ان اعيشها
لكن….
كيف السبيل اليها؟
كيف سأضع قدمي على اول الطريق؟
لاادري!
وكان تقصيري ان لم اجهد نفسي لاعرف او لابحث

كنت لااعرف عن الصلاة الا تلك الحركات التي اؤديها وكانت اقرب الى نقر الغراب منها الى الخشوع والاطمئنان
ولم اكن اعرف معنى ثان للصيام غير الامتناع عن الطعام والشراب
وماذا غير هذا؟؟؟
اما المصحف فقرائتي فيه مقصور على ايام رمضان (ان قرأت)
وبقية الايام
فلا امسه الا اذا اردت ان ازيل الغبار عنه
وبقيت على هذا التيه
حتى بلغت ال17 من عمري
حينها …
اختارني الله لذالك البلاء العظيم
كان بلاءاً عظيم الوقع على نفسي
لن اذكره لكم فأن ذالك يشق على نفسي

لكن سأذكر لكم اثاره وماخلف
لم يكن لدي من الايمان واليقين مايسعفني للصبر والتحمل والاحتساب
ورغم ذالك
راودني شعور غريب
ان هذا ليس الا عقوبه على كل ماجنت يداي
على سنوات التيه المبكره
شعرت مع كل ذالك
انه كان كالصاعقه
التي اما ان تحيي صاحبها
او تقضي عليه
ولله الحمد
كنت من النوع الاول
فقد احيتني
وجعلت مني انسانه ثانيه
جعلتني استفيق من غفلة وسبات عميق كنت اغط فيهما
ايقنت ان الله تعالى اختارني له لانه تعالى يحبني
نعم
بالتأكيد يحبني
والا….. لماذا انا بالذات؟؟؟؟
وهناك العشرات ممن حولي يغرقون في بحار المعاصي تحركهم امواج الغفلة حيثما تشاء
لايعرفون لله سبيلا ولا الى حدوده طريقا
فلماذا انا بالذات؟؟؟؟
بالتأكيد ليس لانني مظلومة… مقهوره…..ليس لي حظ من الدنيا …. كما حاول ابليس اقناعي وصدي عن استيعاب الدرس
بل
لانه اختارني للهدايه والصلاح
لم يشأ ان يجعلني استمر في ذالك الطريق الذي يبدأ بالدنيا وينتهي في قعر جهنم (الا من رحم)عشت لحظات من الالم العصيب
فأنا اولا واخرا انسانه
رغم قسوة الموقف لم يقس قلبي

ايقنت حينها اني كنت بعيده
وبعيده جدا
وليس من سبيل للعوده
الا هذا الالم الذي نزل على وجهي ليفيقني من نومي الطويل

استجمعت قواي وقررت ان اغلق جميع ابواب سبل الشيطان التي وطئتها
عن جهل تارة
وكبر تارة اخرى
وانصياع للشهوات ثالثه
وانقيادا خلف شياطين الانس والجن رابعه
واستبدلها بطريق لاح نوره من اول خطوة خطتها قدمي عليه
ومع اول خطوة
انزاحت عن قلبي جميع الهموم والاحزان
وبدأت احث الخطا
ومعها بدأت رحمات المولى تنهال علي
واصبح اسهل شيء بالنسبة لي هو تطبيق اوامره
والتقرب اليه
وصرت ابحث عن كل سبيل يقربني منه اكثر
وماكان هذا الا رحمة منه سبحانه
فكلما كنت اقترب اكثر
كلما زادت سعادتي في نفسي
وزدت اطمئنانا وراحه
صرت ابحث عنه في كل امور حياتي
بأختصار
اصبحت جنتي في نفسي
وحينها
لم اعد ابالي بالدنيا واكدارها
والخلق وافعالهم
والاقدار وسيئها
فكل ذالك يهون
مادمت قريبة منه
وحتى عندما كنت ابتعد قليلا او كثيرا
مستسلمة لوساوس الخناس
كان ذالك البلاء ومايحمل من ذكرى اليمه
سببا في ارجاعي واستدراكي للتوبه
يالله
كم انت رحيم عظيم ودود
فقد اخترتني للبلاء
ثم جعلته سببا في توجهي اليك
وحينها خففت من وقعه على قلبي
فيارب
اني احمدك حق حمدك
فأني يارب عارفة بحالي
لم اكن لاعود عن غيي الابزلزال عظيم يهز حياتي
فيغير لي مجرى الطريق الذي كنت اسلك

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
"عظم الجزاء مع عظم البلاء
وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم
فمن رضي فله الرضى
ومن سخط فله السخط
* ( حسن ) _ المشكاة 1566ا

وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى اله وصحبه وسلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.