صَانعاتُ النّورِ ، غارساتُ البذرَة ، أولئكَ المُمطراتُ بعطائِهنّ اللا محْدود ؛

يتْعبنَ ، و يسعينَ ويبذُلن ..
جُلّ همومِهنّ نحنُ ، و فهمُنا نحنُ ، والرقيّ بنا نحو الأعلى نحنُ فقط !

الناس تبني مدائنَ من تُرابٍ ، وهنّ يبنينَ مدائنَ من فكرٍ وقيمٍ وآدَاب ، يُعلينَ بذلك قلاعَ تناطحُ السّحَاب .
هنّ أملُنا المُنيرُ بعدَ اللهِ في توقّد شعلةِ أحلامِنا والوصول لتحقيقِهَا ،
هُنّ مناراتٌ علمِنَا ، وارثاتُ الأنبياء ، مربّياتُ الأجيال ،
هنّ من غرسنَ بأيديهنَ وتعبهنّ الفكرة والمبدأ ،
وتواصينَ على زرعِها وسقيِها حتّى أينعَتْ ثمارُها ببديعِ جمالٍ بين الزّروع ..!

بهنّ نُقلنا من ظلام الجهلِ لنورِ العلم ،
يَنَالُ الْفَتَى مِنْ عَيْشِهِ وَهُوَ جَاهِلُ ***** وَيُكْدِي الْفَتَى مِنْ دَهْرِهِ وَهُوَ عَالِمُ

بهنّ تميّزنا بإعمالِ العُقُولِ لنستطيعَ بذلكَ خِدمةَ الدّينِ والوطَنْ ،

لتلكَ القلُوبِ الباذلة تحيّةٌ بحجمِ الأوقاتِ الفانيةِ لأجلنا !
لمن فجّرن في حياتنا ينابيعَ القرآن دفّاقة ، وأجرينَ في صحاري العقولِ أنهارَ الحكمةِ رقراقة .

بعدَ كلّ ذلكَ ؛
عرفنَا فضلَ المعلّمةِ وحقوقها الكثيرةِ علينا ،
أمَا آنَ لنَا أن نُفكّر -كثيرًا- في تلكَ الإنسَانةِ العظيمة ؟
نعمْ عظيمَة ، وإن أخطأت وأساءت وقصّرت !

✎ ما الحقّ الواجبُ علينا تجاه المعلّمة ؟
✎ ما هي أساليبُ احترامِ | تقديرِ المعلّمة ؟
✎ ما الذي يدفعُنا لكرهِ المعلّمة و إضمَارِ الضّغينةِ لها ؟
✎ عندما تُخطئ المعلّمة بحقّنا ، ما الألزمُ لنا فعلُه حينَها ؟
✎ كيفَ نقابل إحسانَ المعلّمة لنا ، بالإحسان ؟
✎ متَى تكونُ المعلّمة مرضًا ، نريدُ الشّفاءَ منهُ سريعًا ؟

الأسئلةُ حولَ المُعلّمة كثيرة ، لن نخرجَ في هذا الموضوعِ عنها إن شاء الله
واضِعاتٍ قولَ أحمد شَوقي نصْبَ أعينِنَا :
قــــــفْ للمُعلّــمِ وفّهِ التّبجِيــلا ………… كادَ المُعلّم أنْ يكونَ رَسُولا

الموضُوعُ لكنّ ولآرائكنّ ونِقاشاتِكُنّ، لن أبدأ حتّى تدلينَ بدلائِكُنّ (:
في الانتظار ^^