التصنيفات
الملتقى الحواري

| طُول الأمـــل بِ قدومِ الأجــلْ … ‘ – تم الرد

:
:

سلامٌ منَ الرّحمنِ عليكمُ ورحماتُهُ تغْمُركم
..
هَمَسَتْ تلْكَ رفيقتي ذاتَ لحْظة
أما زالتْ الحياةُ أمامنا طويلة …:!:.
* وفي ذاتِ مُذاكرة …)

أُصيبَتْ نفْسٌ بيْنَ جنْبيَّ بِ حشْرجةٍ
ورأيتُ حتى الأمّنْياتِ البسيطة على أوْراقٍ تحْترق في يَوْمٍ عاصِف
لتغْدو هباءً مَنْثوراً
وتلْكَ الأمّنية الباقيَة بيْنَ كفيَّ أُلمْلمُها كأنْ أعودَ علّي أعْملُ صالحاً
وها أنا عُدت لتكونَ تلْكَ هَمَساتِ رفيقتي
كَ غطاءٍ ألْحُفُ بهِ قلْبي كلّما بَرُد أو تاهَ عنْ مجْراهُ ومَنْهله
وتَعودُ الحياةُ ثانيةً كَ عجلةٍ لا تفْتُر عنْ دَوْرها
تَدورُ وتَدورُ بما وكّلَت بهِ
فتَسْمعُ لحْظةً أنّ الطريقَ أمامَنا طويل
فافْعَل ما شئتْ !
:

لُعنَ إبْليسُ وطُردَ منَ الجنّة بترْكِ سجْدة
وأُخْرجَ آدمُ منْها ببضْعِ لُقْمة
ويُبْتَر عضوٌ منْهُ بِ 3 دراهمَ مسْروقة
ويُمشّطُ الظّهْرُ بكثيرِ الجلْدِ لِ شُرْبةِ مُسْكر أو كلمةِ قذْف
وقدْ ندْخلُ النّارَ بمعْصيةٍ واحدة لا نُلْقي لها بالاً فتكونُ هيَ المُهْلكَة

:

ما فائدةُ عملٍ قليلٍ وأملٍ زائد بعقْلٍ راقد والعُلا في القلْبِ راكد
والهمّةُ مدْفونةَ ضعْفٍ ويأْس … وعلى طريقٍ بلا عزْمٍ سائر
ولا شيْءَ يمتدّ ويمْتدُّ إلّا الأمل النّاقصُ منْ عملٍ داعمٍ لأرْصفةِ الحياةِ ليكونَ حقيقةً
بإذْنِ الواهب
والمُشْكلة أنّنا نخافُ منْ أنْ يُكْسر فنحْرصُ عليهِ بزيادة لِ يغُورَ الفؤادُ في لُجّة

الهَوَى المغْبون

ويُسكر بطولِ الأملِ المُرْتقب فلا يُلْقي بالاً للحُسْنى التي تُنادي باقياً مُنْتظراً

ذاكَ الأمل !

:

وحينَ تُقْبلُ الهمم ذاتَ لحْظة ويُوقفها بوّاب لعلّ أو سوْفَ
يُؤجلُ العمل ويُنْتظر الأمل مُنغرّاً بهِ بلا مللْ
تمرّ اللّحظاتُ وذاكَ البوّابُ مُنْغمساً بما وكّلَ إليْهِ منْ عمل
ليَطْويَ الزّمانُ صفحاتِه ولا نصْحوا منْ غفلةِ الوَقْتِ إلّا حينَ تَهْوي بنا
ولا نَدَمَ ينْفعُ حينها وقيلَ ربِّ ارْجعونْ

بأبي وأمّي حبيبُ الأنامِ حينما خطّ الأملَ خارجَ حدودِ عمرِ الإنْسان
والشّهواتُ تلْقَفهُ عنْ جنبيّ درْبه
ليُرى أيمْضي على العَهْدِ نحْوَ القمم أم ….!
ويَنْتكس … : (
يقولُ الله تعالى :
"ومَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدَاً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوت"
[ لقْمان : 34 ]
فأبوابُ الحياةِ لا تنْتظرُ مشُورةَ الإنْسانِ لتُغْلقَ مصْراعيْها أمْ لا
ولا تحْملُ مشاعرَ لِتُشْفقَ على أمّنياتٍ بِ زادٍ ثقيلٍ قبْلَ الممات
لتمدّ لنا ساعاتٍ حتى [ علّي أعْملُ صالحاً ] قبْلَ فواتِ الآوان

فيا منْ غُرَّ بطولِ الأملْ وتَسْويفِ العمل حرّر قلْباً منْ أصْفادِ الضّياعِ
وانْقيادهِ للهَوَى الآخذِ لسوءِ المَكان واتْرُك قَوقعةَ الزّيفِ والكِبَر
إلى حقيقةِ الحياةِ بثوانيها القُلل

* ذاتُ مُذاكرة ... *
بقلمـِ أمَةِ الحَفيظ / نديّة الغروب
وأسْتودعكَ خيْرَ ما خُطّ وحُبّر

.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.