التصنيفات
فيض القلم

فنجان قهوة ودموع حائرة

انسكب الفنجان على اوراقي الثمينة وبدات تنهمر كالسيل على باقي الاوراق الموجودة على ذلك المكتب الموجود في الزاوية وهي لم تتحرك من مكانها كانها تجمدت من كثرة الخوف مع انه يحترمها دخل الي مكتبة وهو منزعج عادت هي الي مكتبها و بدات تجفف الاوراق واعتقد ان دموعهاكانت تساعد في مسح الاوراق مع انها لم تكن ظاهرة من خلف تلك النظارات الكبيرة فقد كانت كبيرة بما فية الكفاية لتخفي معالم وجهها العادي على ما اعتقد وهي تخفي شكلها وراء تلك النظارات و تلك التنورة الغجرية الفضفاضة وكنزتها المتينة وشعرها المتدلي على عينيها لم تكن تتكلم معي بتاتا مع انها تقضي نصف يومها باكمله معي وحدي في تلك الغرفة المعزولة اعتقد انها دائما بانتظارة وتحلم بلقاءه خرج من مكتبه في كل هدوء واخبرها انه ذاهب ولن يعود باقي اليوم الي المكتب انصرف وانصرفت معه الكلمات حتى الكلمات القليلة التي كانت تقولها عندما تامرني بشئ لا ادري ماذا افعل لاجعلها تتكلم لا فضول مني وانما لكياساعدها اعتقد انها بحاجة للمساعدة انتظرتها لتتكلم لعلها تامرني بشئ من اجله ولكنها لم تفعل اعتدت ذلك منها انصرفت عند حلولها الواحدة اخبرتها بانصرافي وكالعادة انتظرت هي الي ان يكلمها ويخبرها بان تنصرف انصرفت وفي اليوم التالي عندما ذهبت الي المكتب وجدتها كالعادة موجودة ولكن دموعها كانت سباقة الي تحيتي حاولت التخفيف عنها ولكن بلا جدوى جلست على مكتبي افكر في سر هذه الدموع الحائرة …………..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.