التصنيفات
فيض القلم

فيض القلم ~ ۞•:*¨`*:• ضــــــــاقت النفس .. فخط القلم .. ۞•:*¨`*:• – رائعة


::

أحاطتني الهموم كأني في سرير المنايا لا أدري مايُفعل بي
تتناوب علي الأيام وكأن هناك ثــــــأر بيننا تتجاذبني من ضيق
لضيق ..

ضاقت نفسي وتأججت الأحزان بها ألجأ لصديق فلا معين
أطلب الراحة في نزهة أو ترفيه فلا مجيب
ما بي !!
ومالحالي يضيق !!

أواه من نفس لجأت لغير الله تطلب ولياً أو معين
فهي كالعنكبوت اتخذت بيتا تحتمي به وأوهن البيوت بيوتها
نعم .. من لجأ لغيرك يا الله فقد اعتمد على سراب بقيعة
يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ..!!

هكذا هو حال كثيرات مِنا ضاقت بِهن الأرض بما رحِبت , ولم
يجِدن حلاً لما تحملُه قلوبهن من همُوم ..

لكن أخيتي ..

لكل من أراد مؤنسا فالله يكفيه , ومن أراد حجة فالقرآن يكفيه ~
ومن وجد الله فماذا فقد ؟

ومن كان مع الله فمن عليه ؟

ولقد جعلتك في الفؤاد محدثا…. ……. وأبحت جسمي من أراد جلوسى
فالجسم مني للجليس مؤانس…… …….. وحبيب قلبي في الفؤاد أنيس

قال أحد الصحابة لمريديه : إذا ذكر الصالحون نزلت الرحمة فقال له أحدهم
فكيف إذا ذكر الله تعالى ؟

فأطرق الشيخ مليا ثم قال : إذا ذكر الله نزلت الطمأنينة أوما قرأت قوله تعالى

( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )

فإذا ضاقت عليك الدنيا فقل يا الله
وإذا تخلى عنك أهل الأرض فقل يا الله
وإذا نمت على فراش المرض فقل يا الله
وإذا احتدمت بك الشدائد فقل يا الله
وإذا ادلهمت بك الخطوات فقل يا الله

( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم )

لا تخضعن لمخلوق علي طمع
فإن ذلك نقص منك في الدين
لن يستطيع العبد أن يعطيك خردلةً
إلا باذن الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنيا تستعزُ به
وكن عفيفا وعظّم حرمة الدين
واسترزق الله مما فى خزائنه
فإن رزقك بين الكاف والنون
واستغن بالله عن دنيا الملوك
كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين

وآه من قلوبنا فقد فقدت السكينة
فقدت الأمان ..
فقدت الراحة والهناء ..

وكيف لنا أن نكون هكذا وقد وُجهنا من فوق سماوات لطريق الأمان ..
عجبا من حالنا ومن أفعالنا !!

عجبت لمن ابتلى بالخوف كيف ينسى قوله تعالى ( حسبنا الله ونعم الوكيل )

وقد قال تعالى ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )

وعجبت لمن ابتلى بالضر كيف ينسى قوله ( مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )

وقد قال جل شأنه ( ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ

‏[‏ الأنبياء‏:83‏ ـ‏84].
وعجبت لمن ابتلى بالغم كيف ينسى قوله ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )

وقد قال تعالى ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ
عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ
الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )

وعجبت لمن ابتلى بمكر الأعداء كيف ينسى قوله ( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد )

وقد قال تعالى ( فَسَتَذْكُرُونَ
مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ
بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ)

[غافر44:45]

خبريني بربك ..

هل تستطيع نفسك أن تقوم على مثل هذا العمل ؟!

يا للخزي إن كنت ظلمتِ نفسك ونسى قلبك دليل الإنسانية الكاملة
التي رسمها الله لها بما يحفظ لها سعادتها وكرامتها وعزتها ..

لا داع لأن تتلبد سماءك بالغيوم ولا أن تغيب شمسك عن الشروق
فخالقنا لن ينسانا وهو بنا رحيم

دع الأقدار تفعل ما تشاء …….. وطب نفسا إذا حكم القضاء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.