التصنيفات
همسات البنات

"قَبْل أَنْ يَنْتَحِرَ الْعَفَاف" -همسات بنات

عندما ينتحر عفاف الفتاة..

عندما يرحل الحياء والدين من قلبها..
عندما تنكسر جميع القيود التي تربطنا بربنا..

حينها تبدأ المأساة

(غدير) قصة عاشت الضنك والكآبة والكدر
فقد كانت تخرج للأسواق وحدها لتبهر بجمالها الزائف العيون الشاردة والقلوب الحائرة
لتسقط فريسة سهلة لشاب معاكس يخطط لوأد عفتها وقتل شرافها ولكن تكتب لها النجاة بأعجوبة
كانت لها صديقة تقضي معها الوقت بالساعات الطويلة عبر سماعة الهاتف أحبتها لخفة دمها ومرحها وملاحة ظاهرها ولكنها كانت تحفزها على
التعرف علي أحد الشباب بهدف أنها تريد منها أن تقضي وقتاً جميلاً
ليتطور بها الحال إلي أقتناء طبق "الدش" في غرفتها الخاصة لتنتقل عبر الريموت من قناة لقناة أخرى عربية وأجنبية
وتشاهد المناظر التي لا تمت للحياء بصلة ثم تطور الامر أكثر فأصبحت تدخل على الانترنت وتدخل من خلاله
علي أبشع وأسوء المواقع الاباحية

مـا أمنيها؟مـا أهدافها؟مـا مشاعرها؟؟

ما آمالها؟هل كان لها هدف في حياتها؟

بدأت غدير تتصفح النت وأصبح لها بريدٌ ألكترونيٌّ وتعرفت علي أحد الشباب
وأخذ يستحوذ علي قلبها بالكلام المعسول والعشق الكاذب والحب والهيام
حتي قال لها في يوم (إنني أحبك ولم أرك من قبل فهل لي بصورة لأرى ملآكي)
فأرسلت له الصورة وبعد فترة قال لها (هل لي باللقاء معكِ فقط فقد لدقيقة)
فرفضت بشدة فتحول الشاب الوسيم الرومنسي المحب إلي ذئب هائج
فقال(معي الصورة والرسالة وإن لم تحضري لحيث أخبركِ ستصبح على كل الشبكة العنكبوتية
وقبل ذلك سأحرص علي أن تكون عند أهلك)
خشيت الفتاة من أن تصل الصورة إلي أهلها فحدثت صديقة ملتزمة لها فقالت لها:
(الآن توضأي وأتجهي إلي سجادتكِ وأرتدي ثوب الصلاة وكبري وأقرأي وأركعي وأسجدي و ناجي الله
فدمعة حزن وألم علي ما فات في جنب الله ودمعة فرج وسمو وأنس من سعة رحمة الله فمهما بلغت الذنوب
والمصائب فليس لها إلا الله عز وجل وقالت لها أنتِ مازلت في بر الامان فكونه يهددكِ برسائل الماسنجر
فهي لا تعدو برسائل تحفظ في شكل مفكرة قابلة للنقص والزيادة أما كونه حفظ صورتك فلا أظن أنها ستكون
دليلاً كافياً
هنا فرحت جداً بهذا الكلام فأعلنتها توبة وعودة إلي الله عز وجل لتعيش حياة جديدة
رائعة بالهداية والتخلص من صديقتها السيئة أولاً ولابد مع إلغاء رقمها المحمول والثابت الخاص
ثم بالطلاق البائن من وحل الإنترنت وجحيم حجاب الموضة ..
أختي الغالية..
لا تصدقي كل من خلف هذه الشاشة فليس كل ذو ملمس ناعم حرير
وليس كل من لبس نظارة سوداء ضرير
لا تصدقي الكلام المعسول لأنكِ تعرفين المطلوب والهدف
لا تصدقي كل أبتسامة فالذئب يبحث عن حمامة
لا تصدقي من قال أريد الزواج فقد كسر الزجاج
لا تصدقي صاحب الحاجة فهو ينظر إليكِ بسذاجة
كوني فتاة من الصحوة ولا تكوني فتاة تبحث عن نزوة
كوني علي حذر من المنتديات المشبوهة ورسائل الماسنجر والشات
كوني عفيفة طاهرة لكي لا تكوني قبيحة عاهرة
أختي الكريمة
بكل صراحة لكي يكون الحب رومنسياً خيالياً يجب أن يموت أبطالة محرومين أو أن تقف الفتاة أمام رغبة أهلها
بوجوب الزواج ممن تحب ولو كلفها كل ما كان ويكون وهذا ما لا يستقيم عليه أمر الدنيا الذي يحتاج إلي تفكير
عملي واقعي في بناء الأسرة ورعاية الاولاد وتكوين المجتمع والتعاون في مواجهة صعوبات الحياة ومشكلاتها..
أيتها الطاهرة
ما أجمل الرومنسية والحب والعشق والهيام لكن مع شريك الحياة
الزواج في الحلال وما أجملها من لحظات وهمسات رومانسية في السعادة الزوجية
إنني أعترض أن يستغل أولئك الذئاب هذه الكلمات الجميلة وهذا الاحساس النبيل الصادق لأغراض دنيئة
أعلمي أنكِ بحق مستهدفة من قبل فئات الشباب المنحرف السئ الذين يخططون لاصطيادكِ
وأنتِ ربما لاتعلمين بذلك فهناك كثيراً من الذين انعدم عندهم الخوف من الله وتبلد إحساسهم
يكيدون لكِ كيداً ويجتمعون ويخططون للظفر بكِ مهما كانت النتيجة وأخص بذلك
مجموعات المشاركين في برامج المحدثات كالشات والماسنجر والبالتوك وغيرها من المحادثات الصوتية والمرئية
أقصد ذلك الذين يغلفون لكِ المكر والكيد والخديعة بغلاف الصداقة الحميمة والحب الطاهر
بغلاف التسلية المؤدية فقط أو بغلاف العواطف المريضة الممجوجة أو بأي غلاف يسمونة نعم
أتحدث لكِ عن الذين يصطادون في الماء العكر عديمي الإحساس لصوص الاعراض
أقول ذلك وكلي ألم لكثيرات من الذين أثرت فيهن كلمات الذئاب فأصبحن يجرين ورائهم جري
الظمآن خلف السراب ومن الفتيات الطيبات اللوتي دخلن بطيبة قلب وحسن نية بل أرادت
الدعوة فدعيت حلمت بالتأثير فتأثرت أشتاقت إلي إصلاح الغير ففسدت
وكأنها هي وهي تدعوا كأنها تفاحة سليمة وسط تفاح عفن لم يصلح بل فسد كيف لا
وتفاحة واحدة فاسدة قادرة علي إفساد الكثير من مثلها إلا تعيمين يا فتاة الإسلام
أنة يوجد في هذا الشات الخطير عصابات متخصصة في إصطيادكِ وإيقاعكِ
وإغراقكَ في مستنقعات الرذيلة فهل إنتِ علي علم بهذا أم أنكِ ـ وأسمحي لي بهذه العبارة ـ ســـاذجة
لماذا هذه الثقة العمياء الصماء التي تولينها شاباً لا تعرفينة ولا تعلمين عن تاريخه
وحياته شيئاً لماذا تنثري أوراقكِ له وكأنه أقرب الناس لكِ؟؟

..فأي عاقلة تفعل ذلك..
بقلم

جوديّ~

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.