التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

ஐ ✿ قُرْآنُنا العَظيم ..دُسْتور أمَّة ومِنْهاجُ حَيـاة ஐ ✿(أنا داعية) – لتحفيظ القرآن

الحمدُ لله وحْدَه، والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ بعده

نبيِّنا محمَّد – صلَّى الله عليه وسلَّم – وعلى آله وصحْبه أجمعين

يولد الإنسان ..ويعيش حياته –إن طالت أو قصُرت- ويموت وهو بين أفراد (مجتمع)
لأنه قد ثبت بالقطع أن الإنسان اجتماعي بطبعه
فلا يستطيع أن يعيش دون الاتصال والاحتكاك بغيره من الناس في المحيط الذي يعيش فيه

وإن حاول… سيجد أن حياته مجموعة من العقبات والاضطرابات

ولكي يعيش فردا في هذا النظام كان لزاما عليه أن ينضبط وفقَ أنظمة ومعايير تكفل له ولغيره العيش الكريم

والأمان الذي ينشده جميع أفراد المجتمع أيا كان

لو نتخيل أنه لا نظام…ولا تشريع ..ولا عقاب..ولا ثواب

كيف يكون حال الناس؟

هل سنفرق بينهم وبين من يعيشون الغابات؟؟

إذاً.. يحتاج الإنسان إلى إيجاد قواعد وتشريعات تحفظ كيانه وتصلحه وتقوِّمه..

هنا كان لا بد من وجود الضوابط لنظام المجتمعات التي يجب على جميع أفرادها أن يعملوا بها

حتى تنتظم حياتهم ويعيشوا بجوٍّ من الأمان والاستقرار

تختلف الأنظمة والدساتير بين مجتمع وآخر

بحسب الأساس والأصول والأفكار و المعتقدات لكلٍّ منها

فإذا صلحت..صلح المجتمع كله..وسعد أفراده

وإن فسدت ..فسد المجتمع وشقي أفراده وأصبحوا يتخبطون في المفاسد

ويتيهون في أروقة الشقاء

وقفة تأمل…
الحمد لله أن جعلنا مسلمين.. لأن الإسلام أعظم نعمة منَّ الله بها علينا

فمن اتخذ الإسلام دينا والقرآن دستورا ومنهجا

وجد أن الإسلام قد أوجد لنا هذا الأساس المتين الذي يقوم عليه أي مجتمع صالح

ومن يقرأ آيات القرآن الكريم يجد توضيحاً للمنهاج القويم والخطط الرائعة والشّاملة للإصلاح

وقفة متأنِّية للدستور الإلهي
قد أولى القرآن الكريم الأهمية للتشريعات التي تتناول الجانب الاجتماعي

لصلاح الحياة الإنسانية والتي تصلح لكل العصور والأزمنة..

منذ بدء الرسالة المحمدية كانت الدعوة هي الحد الفاصل بين الظلام والنور..

والإعلان القويّ للنظام الجديد الذي شرَّعه الله وبلّغه محمد صلى الله عليه وسلم

البشير النذير وكتابه القرآن المنير
﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ

لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ

الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾
[الأعراف: 158]

لنتعرّف على بعض الأمثلة القرآنية التي هي بمثابة المثل الأعلى لأي مجتمع إنساني

فهي مختلفة عن أي نظام دستوري لأنه أُنْزِلَ من عند الله تعالى

فكان القرآن الكريم المنهاج الأقوم والأصحّ والجامع لهذه التشريعات

الإصلاح لمن يمثلون نواة المجتمع(الرجل والمرأة)

عرَض القرآن الكريم في ثنايا آياتِه الكريمة عِدَّة أصولٍ وقواعدَ، يتمُّ بها صيانةُ الأعراض والأنساب في المجتمع

وذلك مِن خلال جملة من التشريعات للرجل وللمرأة أيضًا، فمن ذلك:

قول الله – تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ

يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ

وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].

وقال – تعالى – للرِّجال: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ

ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30].

وقال في حقِّ النساء: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ

وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ

أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ

أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ

وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ

وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

وقال – سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33].

وقال سبحانه: ﴿ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: 32].

وقال – تعالى -: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ

إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ﴾

[الأحزاب: 32].

إصلاح البيت من الداخل (الأسرة)
تناولت آيات القرآن تنظيم الحياة داخل البيت المسلم بوضع قوانين وتشريعات لتحفظ الحقوق

في الطلاق والنشوز، والإيلاء والظِّهار، وآداب الاستئذان، وحفْظ الفروج وغيرها… كما قال – تعالى -:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا
وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا *
وَإِنْ أَرَدْتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلاَ تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا
أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 19 – 20].
وقال – تعالى -: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ

وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ
وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا *
وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا
إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 34 – 35].

وقال سبحانه: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ
وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ
وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ
وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 228].
وقال – عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].
وقال – تعالى -: ﴿ وَإِذَا بَلَغَ الأطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور: 59].
وقال – تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا
فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا

ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ *

فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا

فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ

وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [المجادلة: 3 – 4].

يتبع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.