التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

كيف تحفظ القران في 45 يوم؟ طريقة سهلة



كيف تحفظ القرآن الكريم؟



الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له نحمده هو أهل الحمد والثناء فله الحمد في الأولى والآخرة وله الحمد على كل حال وفي كل آن ونصلي ونسلم على خاتم الرسل والأنبياء نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته ومن اتبع هداه واقتفى أثره إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين .

أما بعد أيها الاخوة الكرام الأحبة …

ليس في هذا الموضوع وصفة سحرية يمكن بتطبيقها أن تحفظ القرآن بصورة لم تكن تتخيلها أو تتوقعها، ولكن هذا الموضوع فيه خلاصة تجارب عملية، وهو في الحقيقة يركز على مضمون هذا العنوان، أي كيف تحفظ القران الكريم بصورة عامة لجميع الناس، مع التفاوت الذي قد يكون يختلف فيه بعضهم عن بعض.

ونريد أن نركز الإجابة على هذا السؤال" كيف تحفظ القرآن الكريم ؟


هذا تلخيص سريع لقصة نجاح أم الهدى الربيعي في حفظ كتاب الله في 45 يوماً .. وقد كان الهدف من هذا التلخيص هو شحذ همتي وهمم إخوتي للبدء فعلياًعلى خطى من وفقهم المولى لحفظ كتابه ونسأل الله العلي القدير أن يكتب لنا التوفيق لحفظ كتابه وتجويده والعمل به وأن يكون حجة لنا لاعلينا يوم نلقاه .. وأنوه أن هذا التلخيص جهد بشري غير منزه عن الخطأ أو النقصان .. فإن أحسنت فمن الله وإن اسأت فمن نفسي والشيطان…

في البداية كان مما اشعل حماسها لحفظ كتاب الله عدة عوامل كان من أهمها رغبتها الأكيدة في حفظ كتاب الله ، ومنها سماعها للقصص التي تستنهض الهمم في شريط الدكتور يحيى الغوثاني وخصوصاً قصة الشاب الذي حفظ القرآن في 55 يوماً ، ومنها قراءاتها في علوم التنمية البشرية ومعرفتها لحجم الطاقات العظيمه التي وهبها الله عز وجل للإنسان ،
وانطلاقاً من ذلك آمنت بأنه مادام ذلك الشاب استطاع حفظ كتاب الله في 55 يوماً فإنها تستطيع عمل ذلك أيضاً .. وقد تم تحقيق هدفها من خلال مخطط أُلخصه في النقاط التالية حسب مافهمته من خلال قرائتي لردوها …

أ) قامت بوضع هدف واضح ومحدد وهو (( حفظ القرآن الكريم كاملاً في مدة زمنية أقل من 55 يوماً )) .

ب) قامت بوضع خطة شاملة لتحقيق هدفها وتتمثل فيما يلي :
– تحديد الكمية التي ستحفظها من كتاب الله بحيث تتنناسب مع المدة الزمنية التي حددتها في هدفها وكانت النتيجة هي وجوب حفظها لعدد ثمانية صفحات من كتاب الله كل يوم .
– تحديد الأوقات المناسبة للحفظ وكانت النتيجة هي إختيار قبل الفجر وبعده .
– تحديد المدة التي ستقضيها في الحفظ يومياً وكانت النتيجة :
ثلاث ساعات للحفظ يومياً مقسمه إلى جزأين :
* ساعة ونصف قبل الفجر يتم حفظ أربع صفحات مع المراجعه خلالها .
* ساعة ونصف بعد الفجر يتم حفظ اربع صفحات مع المراجعه خلالها .
– تحديد وقت العصر للتفسير .
– تحديد وقت المغرب للمراجعة الشاملة للحفظ السابق .
– اعتمدت خطة معينة لتهيئة جو الحفظ وذلك بإعتمادها على خطة التاءات الخمس وهي :

أولا :

التهيئة النفسية :
1- التخلص من كل ما يشغل التفكير أو يكدره، وهذا يحتاج إلى قوة الإرادة

2– تهيئة الطبعة المحببة إليك . 3– تهيئة المكان المناسب الذي لا ضجة فيه ولا ملهيات


ثانيا:

التسخين : قبل الحفظ اقرئي لعدة دقائق في نفس الكتاب الذي يراد حفظه أو من المحفوظ وذلك يساعد على أن تكونين نشيطة ومستعدة أكثر.

ثالثا:

التركيز : يجب أن تنسي كل ما حولك وتركزي على حفظك تركيزا كاملا وهذه النقطة من أهم النقاط وتختصر كثيرا من الوقت فقراءة مرة بتركيز لا يعدلها ولا حتى 20 مرة بغير تركيز…

رابعا:

التكرار : وهذه لها أهمية كبيرة بعد التركيز.والتكرار من أهم العوامل التي تقوي الذاكرة فإذا حفظت وتيقنت من اتقانك للمحفوظ فعليك بالتكرار ثم التكرار ليحفظ لك ما حفظت لفترة أطول لا سيما وإن كان حفظك مبنيا على دورة مكثفة…

خامسا:

الترابط : محاولة ربط الأفكار والكلمات بعضها ببعض وأفضل معين على ذلك الإستعانة بالمعاني والتفسير وهذه النقطة ستختصر من وقت الحفظ وتساعد كثيرا على استذكار المحفوظ في أي وقت ومن أي موضع كما أن لها دور أساسي في إتقان الحفظ .


ولا ننسى أولا وأخيرا الإستغفار والدعاء قبل البدء فإن ذلك مما يصفي الروح ويذهب كمت وسواد الذنوب من القلب فيتفتح الذهن ويذهب الهم والغم .


– حددت الشخص الذي سيتم التسميع عليه وكان زوجها .

– حددت الطريقة المناسبة للحفظ وكانت الطريقة الجزئية لأنها تتميز ب:


1- سرعة الحفظ .
2- اختصار الوقت.
3- الشعور بالثقة .
4- الشعور بالراحة والسهولة .
5- زيادة الحفظ .

أما طريقة المراجعة فكانت الطريقة الشاملة .
– وأخيراً قامت بتحديد تاريخ بدء الحفظ


ج –برمجة العقل الباطن نحو تحقيق الهدف : إعتمدت على حقيقة كون العقل الباطن لا يفرق بين الواقع والخيال في برمجة عقلها الباطن نحو تحقيق هدفها بأن بدأت في تخيّل نفسها وهي تطبق الخطة بنجاح وعاشت بخيالها تفاصيل تنفيذ الخطة بنجاح .. ثم تخيلت نفسها وقد حفظت القرآن الكريم كاملاً وعاشت ذلك الموقف بكل تفاصيله الوقت والمكان والمشاعر والأصوات وعندما وصلت إلى قمة تلك المشاعر الرائعه عملت لها رابط أو مرساة ( من الممكن عمل المرساة بالضغط باصبع السبابه مع الإبهام على شكل حلقة لمدة 10 ثواني ثم تتركهما وتستطيع استجلاب هذه المشاعر لاحقاً عن طريق الضغط باصبع الإبهام مع السبابه بنفس الكيفيه السابقة . ثم بدأت تتصرف في كل يوم كأنها نجحت في حفظ كتاب الله كاملاً لتعمق هذه المشاعر وتزيد ثقتها بنفسها وتسمو بعزمها وهمتها .. كما اعتمدت على الرسائل الإيجابية لجذب الهدف الذي تود تحقيقه وذلك عن طريق ترديد عبارة (( انا الآن حافظة للقرآن الكريم كاملاً )) ووضعها على شكل ملصقات في أي مكان قريب من نظرها لتحقيق نفس الهدف .. وترديد هذه العبارة ورؤيتها مهم نفسياً لأن علماء النفس يقولون ان الإنسان حتى يتبرمج على مسألة معينة أو سلوك مختار ينبغي عليه ترديده أو تكراره من 6 الى 21 مرة .


د –البدء في التنفيذ : ثم بدأت في تنفيذ المخطط الذي رسمته حتى حققت بفضل الله هدفها .


هذا و نسأل الله العلي القدير لأختنا الحافظة التوفيق والسداد وأن يجعل القرءان الكريم حجة لها لاعليها يوم تلقاه .

أضيف إليكم…

ركز على الموضوعات في القرءان الكريم والكلمات المتكررة فيه ماذا يقصدمنها في أصل اللغة العربية.
وتأمل في القصص القرءاني وتكرار القصة وركز على الجوانب المختلفة في كل مرة تتكرر، سيساعدك هذه جدا على عدم الخلط.
قسم الخطاب القرءاني إلى خطاب عن التاريخ وقصص الأمم السابقة(أي الزمن)، وعن العالم والطبيعة والكون(أي المكان)، وعن اليوم الآخر(أي المصير)

وانظر إلى حياتك اليومية وأهدافك الآنية والمستقبلية واعرض مشاكلك ومايعتريك أو يستوقفك فيها، إعراضه على القرءان الكريم ستجده يتحدث عنك وعن حالاتك، فتتمكن منالعيش بالقرءان وسيفهمك ا لله عز وجل لأنك أقبلت عليه فهو يقبل عليك.

قواعد ذهبية لحفظ القرآن الكريم


القاعدة الأولى : الإخلاص سر التوفيق و الفتح من الله
القاعدة الثانية :الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر .
القاعدة الثالثة : اختيار الوقت المناسب .
القاعدة الرابعة : اختيار مكان الحفظ.
القاعدة الخامسة : القراءة المجودة والنغمة و التغني بالقرآن
القاعدة السادسة : الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف .
القاعدة السابعة : تصحيح القراءة مقدم على الحفظ .
القاعدة الثامنة : عملية الربط تؤدي إلى الحفظ المتماسك
القاعدة التاسعة : عملية التكرار تحمي ا لحفظ الجيد من التفلت و الفرار .
القاعدة العاشرة : الحفظ اليومي المنظم خير من الحفظ المتقطع .
القاعدة الحادية عشرة : الحفظ البطيء الهادئ أفضل من السريع المندفع .
القاعدة الثانية عشرة : التركيز على المتشابهات بدفع الالتباس في الحفظ .
القاعدة الثالثة عشرة : الارتباط بالشيخ المعلم
القاعدة الرابعة عشرة : تركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن .
القاعدة الخامسة عشر : اقتران الحفظ و القراءة بالعمل ولزوم الطاعات وترك المعاصي .
القاعدة السادسة عشرة : المراجعة المنظمة تثبت المحفوظ .
القاعدة السابعة عشرة : الفهم الشامل سبيل الحفظ المتكامل .
القاعدة الثامنة عشرة : الدافع القوي والرغبة الذاتية في حفظ القرآن .
القاعدة التاسعة عشرة : الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه عامل مهم في حفظ القرآن
.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.