التصنيفات
المجلس العام

كيف تربين عواطف زوجك مجابة

هناك أسس معينة تؤهل المرأة لفهم مشاعر الرجل، وللدخول فيها. أولها عنصر مهم وهو أن هناك اختلافا بين الرجل والمرأه في مسألة العواطف، وفي طريقة التعبير عنها. فالرجل أكثر قدره على تجاهل أو كبت مشاعره، في حين تبدو المرأه مياله إلى مواجهة مشاعرها والتعبير عنها.
والحقيقة أنه ليس من السهل تغيير أسلوب الرجل، أو طريقته في التعامل مع مشاعره، لأنه مبرمج منذ سنوات طويلة على الصلابة، يباس العاطفه، وليس من السهل إيقاف برمجة يشب الإنسان عليها، بل إن من الحكمة التكيف معها.
واحدة من الحقائق المهمة التي التي تعطيكِ تذكرة الدخول إلى إحساس الرجل هي أن تمارسي ترفعا عن الملموسات، فإن كنت لا ترين انفعالات ومشاعر الرجل، فإن هذا لا يعني أنها غير موجوده داخله .. بل هي موجوده وإن لما تريها أو يظهرها.
حقيقة أخرى مهمة، وهي أن عدم تعبير الرجل عن مشاعره لك لا يعني أنه لايهتم. عل العكس ففي كثير من الأحيان يهتم الرجل أكثر مما يجب ولكنه لا يخرج ذلك أو يظهره لفظاً أو حركه .. وقد يكون الرجل في غاية الحزن أو الحب لكنه غير مبرمج على إخراج هذا الإحساس.
وما دمنا نحن النساء من حبانا الله بهرمونات تؤهل لرقة التعبير عن العواطف وبتربية وتنشئة مساندة لذلك، فإن علينا أن نلعب دورا متعاطفا ومتعاونا مع الرجل بدلا عن هذا الموقف العندي، أو النقدي أو حتى العدائي .. ولعل سؤال الرجل عن أفكاره وأحاسيسه بنوع من الود والرحمة يساعده على إبداء الرأي أو التعبير الذي نحتاج إلى سماعه منهن ولنعترف بأن بعض الرجال لا يتلقون سؤالا بل تساؤلا غاضبا أو صراخا منتقدا.
غالبا هو لا يقول: تحدثي . اتركي عدوى الكلام تنتقل بينكما.
للأسف فغن بعض النساء يمارس هنا دور الند بالند ويقمن بسلوك هو (ما دمت تحرمني من كلام الحب فأنا أيضا سأحرمك منه)!
الحاصل هنا أن الرل الذي يتوقع من المرأه الحب والتعبير عن عواطفها يفاجأ حين لا يجد ذلك عندها ويسعى شعوريا أو لا شعوريا لأصدقائه أو لأمرأه أخرى.
يجب أن تعتادي تشجيع التعبير الصغير حتى تحصلي على التعبير الأكبر، كثيرات يحبطن بسذاجه كل خطوة صغيرة يقوم بها الرجل، فمثلا لو قال لها (شكلك حلو اليوم) قد ترد (أخيرا حسيت)! أو (هذا الذي قدرك الله عليه)! والنتيجة العندية بعد ذلك هي جفاف تام.
لإن تدريب الرجل على البوح يشبه تدريب الطفل على المشي خطو صغيرة، تعثر .. قيام خطوة أكبر. والطفل الذي لا يجد تشجيعا أو الذي يواجه إحباطا مستمرا يتوقف حتى عن محاولة الوقوف على قدميه.

والمثل يقول (ابنك على ما تربيه وزوجك على ما تعوديه)

ـــــــــــــــــــ
اعتقد ان هذا الموضوع ينفع رد للأخت رملة بموضوعها 60 نصيحة للزوجة المسلمة او إستكمالا له

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.