التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

مفاتبح تدبر القرآن… طريقة سهلة

مفاتيح تدبرالقـــــرآن ..
لقد كثر في زماننا الحديث عن النجاح والسعادة والتفوق والقوة وكثرت فيه المؤلفات وكلن يدعي ان في كتابه وبرنامجه الدواء الشافي والعلاج الناجح وانه الكتاب الذي لاتحتاج معه الى غيره والحق ان هذا الوصف لايجوز ان يوصف به الا كتاب واحد هو القرآن الكريم ..
ولعلاج انصراف الناس عن القرآن الكريم واشتغال بعضهم بتلك المؤلفات بحثا عن السعادة والنجاح يأتي هذا الموضوع ليسهم في تبيين الحقائق وتوضيح الدقائق للمنهج السليم الذي يتبعه المسلم ..
ان العبد اذا تعلق قلبه بالقران فتيقن ان نجاحه ونجاته وسعادته وقوته في قرائته وتدبره تكون هذه البدايه للنجاح والفلاح وهذه وسائل عمليه تمكن بعون الله من الانتفاع بالقرآن الكريم وهي التي كان يسلكها سلفنا الصالح في تعاملهم مع القرآن الكريم التي غفل عنها الكثيرون واصبحوا لايتاثرون بالآيات والعظات والامثال والحكم ..ومن اخذ بهذه الوسائل باذن الله تعالى سيجد ان معاني القرآن تتدفق عليه حتى ربما يمضي عليه وقت طويل لايستطيع تجاوز آيةواحدةمن كثرة المعاني التي تفتح عليه وقد حصل هذا للسلف من قبلنا والاخبار في هذا كثيره مشهورة .

وان فهم القرآن وتدبره مواهب من الكريم يعطيها لمن صدق في طلبها وسلك الاسباب الموصله إليها ..
نحن نؤمن ونصدق بقول الله تعالى (لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها لناس لعلهم يتفكرون )
وقوله تعالى (وإذا ماانزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون )
فهذا هو القرآن ونحن نقراه ولكن مااخبر الله عنه من تاثير فاننا لانجده !!
فلمــاذا ؟؟لماذا لانطبق ماجاء فيه ونتامل في اياته ؟لماذا يكون هدف احدنا نهاية السورة او نهاية الصفحة؟
القرآن هو القرآن وقد وصل الحمدالله الينا محفوظا تاما مصونا من الزيادة والنقص ..ايــن الخلل وايــن المشكله ؟؟

اذن :
لابد من تدبر القرآن وقد بين الدكتور _خالد بن عبد الكريم اللاحم _في كتابه "مفاتح تدبر القرآن" ان هناك عشرة مفاتح لتدبر القرآن وهي
اولا : حب القرآن ويتضح هذا المفتاح من وجهين اولا :

ان القلب هو آلة الفهم والعقل وقال تعالى (انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه ) وقوله تعالى (ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه)
اما الوجه الثاني :ان القلب بيد الله تعالى لاشريك له يفتحه متى يشاء ويغلقه متى يشاء بحكمته وعلمه سبحانه
قال تعالى (واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه )فتذكر وانت تحاول فهم القرآن ان القلوب بيد الله تعالى فليست العبرة بالطريقية والكيفية بل الفتح بيد الله وحده ومايحصل لك من التدبر فهو نعمة عظيمة من الله تعالى تستوجب الشكر .
والمفتاح الثاني : استحضار اهداف قرآءة القران معظم الناس اذا سالتهم لماذا تقرا القران يجيبك بان تلاوته افضل الاعمال وان الحرف بعشر حسنات ويغفل عن الاهداف الاخرى والمشتغل بحفظ القرآن يقرا ليثبت الحفظ فتمر المعاني العظيمة فلا ينتبه اليها فلابد من جمع الذهن في نيات متعددة فقرآءة القرآن يجتمع فيها خمس مقاصد ونيات كلها عظيمة وكل واحدة منها كافية لان تدفع المسلم لان يسارع في قرآءة القرآن فهي العلم والعمل والثواب والشفاء والمناجاة .

المفتاح الثالث :القيام بالقرآن قال تعالى (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسلى ان يبعثك ربك مقاما محمودا )
المفتاح الرابع : ان تكون القرآءة في ليل
المفتاح الخامس : التكرار الاسبوعي للقرآن
المفتاح السادس :ان تكون القراءه حفظا بتكرار الآيات
المفتاح الثامن : ربط الالفاظ بالمعاني
المفتاح التاسع :الترتيل
المفتاح العاشر :الجهر بالقرآءة

ان من يواظب على قرآءة القرآن كما تبين في المفاتيح العشرة فان هذا سيؤدي الى حياة قلبه وقوة ذاكرته وصحة نفسه وسيرى بام قلبه نور القرآن ويصبح من اولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ..
نسأل الله الكريم ان يجعلنا من المتدبرين لايات القران الكريم ومن العاملين به

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.