التصنيفات
فيض القلم

من ترانيم الموت الصحيفة التاسعة (اللقاء الأخير) خاطرة


——————————————————————————–

من ترانيم الموت الصحيفة التاسعة (اللقاء الأخير)

الترنيمة الأولى (1)

وها ثقلت موازيني
وأوجاعي تناجيني
تحط على ترانيمي
وصوت الموت
في أذني
ويسري في شراييني
وأفكاري تزملني
تدثرني
وأوراقي تناديني
إشاراتي تبعثرني
تنثرني
وأشعاري تواسيني
تحدثني بأن أنجب
لها حرفا
لعل الحرف يخرجني
يحررني يداويني
***********
الترنيمة الثانية (2)
أنطر إلى عزف السماء
والمح وريقات الخروج
قد فات ميعاد الرجاء
والآن شارات الوداع
تأججت
ما عدت تعزف في الرجوع
ما عاد ينفعك الدعاء المستجاب
أو الذلول
الآن تلفظك السماء
فاتلو كما انت حديث
الكبرياء
واعزف على أذن الجميع
جرائمك
فالموت لن يبقي إليك الأغنيات
فلا تقف
لا تحرم النفس اللعوب
عن النباح
********************

الترنيمة الثالثة (3)
مرت سريعا
مرت كما مر البراق
إلى فلسطين الجميلة
لم يبقي في عمر الحياة
سوى هنيهات قليلة
هيا اجمع الزمن الضعيف
لعله يرنو إليك
هيا توهم كالجميع
أن موتك لم يحن
هيا تجول في البلاد
واسأل جميع العالمين
وابني قصورا عاليات
وأعطي لأعين حارسيك
دلائله
فلعل منهم من سيوقف
قبضته
واعطي لمن يقبض
عليه
رحاب قصر من ذهب
واجمع جميع منافقيك
فالحق أن يتلو عليك
(تبت يدا ابي لهب)

*******************
الترنيمة الرابعة (4)
نبتت له جزعا
ظل يلوح في الهواء
معرقلا سبل المعين
من جزعه نبتت يداه
فأخرج الكره الدفين
نبتت يداه أظافرا
لم يكتفي
نبشت أظافره
قبور الآخرين

الترنيمة الخامسة (5)
مرت سنين
قرابة المليون
عام
والآن ميعاد
الصعود إلى السماء
فاحمل وعاءك فوق
ظهرك وانتحب
ماذا ستعرض للآله
سوى وريقات النفاق
أو الكذب
ماذا ستفعل في الحساب
المرتقب
كل الذي تشدو إليه
فقد ذهب
والباقيات الصالحات
قليلة
عجبا على زيف الذهب
كيف ستنجو من جحيم
أو لهب
فالآن تنفرك السماء
من الغضب

شعر
محمد كارم
20/5/2017

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.