التصنيفات
المجلس العام

**!!&!!** نداء من صميم قلبي " للغافلين " **!!&!!** سر السعادة

بسم الله الرحمن الرحيم



يقول الله تعالى(اقترب للناس حسابهموهم في غفلة معرضون ما يأثيهم من ذكر من

ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهيةقلوبهم)"الأنبياء"

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بنمسعود رضي الله عنة)اقتربت الساعة ولا يزداد الناس علىالدنيا إلا حرصا ولا يزدادون من الله إلا بعدا) "صحيحالجامع"

وقد أصيبت الأمة بهذاالمرض العضال والداء المخوف إلا من رحم الله إلا وهو الغفلة فأحببت أن أتكلم عنهاعسى الله أن ينفع بكلامي انه ولي ذلك والقادر عليه فأتكلمعن :


أولا :تعريف الغفلةوحقيقتها .
ثانيا":أسباب الغفلة.
ثالثا":أنواعالغفلة .
رابعا":علاج مرض الغفلةوالله المستعان.

أولا" :-
– ما هي الغفلة ؟ وما حقيقتها ؟

تعريفها :سهو يحدث للإنسان نتيجة عدم التحفظ والتيقظ .


وأما حقيقتها:فهو الانغماس في الدنيا والشهوات ونسيان الآخرة بحيثيصير الإنسان له قلب لا يفقه وله عين لا ترى وله أذن لا تسمع فيصير كالأنعام بل هوأضل ، فيجتهد في تعمير الدنيا وتخريب الآخرة الباقية، فيكره لقاء الله واليوم الآخرلأنه يكره أن ينتقل من العمران إلى الخراب، فتراه يبني على الأرض القصر وينسى القبر، تراه يملأ بطنه مما لذ وطاب حلالا كان أو حراما وينسى يوم الحساب، تراه متلبسبالنعمة وينسى شكر رب النعمة، تراه منغمس في الذنوب والمعاصي وقلبه من عدم ذكر اللهقاسي، تراه هلوعا جزوعا منوعا فهو في الشهوات منغمس وفي الشبهات منتكس، وعن الناصحمعرض وعلى المرشد معترض، عقلة مسبى في بلاد الشهوات، وأمله موقوف على اجتناءاللذات، وسيرته جارية على أسوأ العادات وهمته واقفة مع السفليات، ودينه مستهلكبالمعاصي والمخالفات .

قال تعالى(ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهمقلوب لا يفقهون بها ولهم أعينلا يبصرون بها ولهم آذانلا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك همالغافلون ) "الأعراف"

خلق الله خلقاكثيرا للنار والسبب أن لهم قلوب لا يفقهون بها أي لا يعلمون بها الحق والهدى والبحثعن دلائله ولهم أعين لا يبصرون بها بصر اعتبار وتأمل وتلمس طرق الرشاد كما قالتعالى ( وإن يرو سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يرو سبيل الغي يتخذوه سبيلا)

ولهم آذان لا يسمعون بها القران والمواعظ سماع تدبروتفكر وتذكر بل مثلهم(كمثلالذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون) "البقرة"

أولئك كالأنعام في همتها الموقوفة على الآكل والشربوالتمتع بالشهوات كما قال تعالى(والذين كفرو يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوىلهم( "محمد"

بل هم أضل ، لماذا كانوا أضل من البهائم وهذا من اجلسببين :

* الأول : أن البهائمتميز بين الضار والنافع فتأتي ما ينفعها ولا تأتي ما يضرها أبدا وإن حملت عليةقهرا ( كفيل ابرهه ) أما هؤلاء الغافلون فترى أحدهم بتركه أعمال نعمة الفكر والعقليقدم على النار ولا يبالي فكانوا بفعلهم هذا أضل من الأنعام قال تعالى مخبر عنتحسر أهل النار وندمهم في يوم لا ينفع الندم(وقالوا لو كنانسمع أو نعقلما كنافيأصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير) "الملك"

* الثاني : أنالأنعام تذكر الله وتسبحه وتصلي إليه كما قال تعالى(كل قد علم صلاتهوتسبيحه)
أما هؤلاء الغافلون فترى أحدهم لا يذكرالله تعالى في اليوم ولو مرة فصاروا أضل من الأنعام
فلوأن هذا الغافل النائم ، الذي هو في كل واد هائم ، تجرد من نفسه ، ورغب في مشاركةأبناء جنسه ، وخرج من ضيق الجهل إلى فضاء العلم ، ومن سجن الهوى إلى ساحة الهدى،ومن نجاسة النفس إلى طهارة القدس ، لعلم معنى قولة تعالى)وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهممن رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين(

************************************************** ************************************


يتبع >>>>>>>>>>>>>>

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.