التصنيفات
الملتقى الحواري

.:هكذا عرفت معلمتي الفاضلة ( سميرة امين ) تفاصيل رحلة النور معها من الألف إلى الياء:. للنقاش

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي يتفضل على عباده يهدي من يشاء ويضل من يشاء والصلاة والسلام على رسول الله وبـعد ::


قــررت اليــوم أن أتطفل على الكُتاب والأدباء وأترك لقلمي العنان ليخط ما يشاء , وقد حاولت أن أثنيه عــن الكتــابة مراراً وتكراراً ولكنه اليوم سئم ذلك منــي فتمرد وأبــى وأصـــر إلا أن يكتــب
ويُــوفِي كل ذي حق حقــه

وما أراه فعل ذلك إلا لأمر جلل عظيم …. فوالله لو كتب من النثــر أجوده ومن الشعــر أعذبه وحبر الكلمات تحبيراً ما أراه وفــى صاحب الحق حقه ….

.. اليــوم أعود معكــم إلى الوراء إلى ستــة أعوام تزيد أو تنقص يسيراً ….

بيــنما كنت أقلب تلك الصحيفة اليومية ,,,, بدأت أقرأ الأخبار خبراً تلو الآخر ,,,, حتى وصلت إلى تلك الصفحة ,,, ووقعت عيني على ذلك المقال ….

مقــال …. شعُــرت أن الكاتبة الفاضلة تخاطبني فيه …. تعنيني بكل حرفه كتبته …. تحكــي حــالي ….

شعــرت برغبة شديدة أن أتحدث مع هذه الكاتبة …. وأبوح لها بكل ما في نفسي ووجداني علها تساعدني وترشدني لجادة الطريق


وفي أثناء هذه الخلجات من النفس نظرت أسفل المقال فإذا بالكاتبة الكريمــة دونت البريد الإلكتروني لهــا … قلت في نفسي هذه أبسط الحلول …. قومــي وأكتبِ ما شئت لها وأرسليه على بريدها الإلكترونــي … وساعدني على ذلك أني لا أحب المواجهة وأحب التعبير عن شعوري وما في نفسي من خلف الكواليس كما يقولون ـ أي بالكتابــة ـ وما زلت كذلك ….

قــمــت وفتحت البريد وبدأت أكتب لها عن ذلك المقال الذي كتبته وأنها تحكي حالي ….. كنت أشعر في قرارة نفسي وأرغب بالقرب من الله عز وجــل ومعرفة الله حق المعرفة لأن الكثير إلا من رحم ربك لا يعرف من الإسلام إلا اسمه وعبادات يؤديها عادة تعود عليها منذ الصغــر …..

كتبـــت كــل مــافي نفســي وكــل شئ أود تغييره في حيــاتي وفي النهــاية دونت لها رقم الجوال للتواصل وكنية مستعارة …..

عن نفسي انتهى الموضوع بالنسبــة لــي ,,,, وما توقعت أن كاتبة احتلت زاوية في صحيفة مرموقة عندها مزيد وقت حتى تعير مثلي هذا الإهتمام وترد على رسالتي ناهيك عن أن تعبرني بإتصال ….

كنت أفتح البريد بإستمرار أنتظر رداً منــها يعيد الحيــاة لإنسانة تعيش عــلى هامش الحياة ….

وعــذراً قد تخونني الذاكرة في تسطير الوقائع بالترتيــب

تــأخرت في الرد على رسالتــي والحمد لله الصبر ليس لي منه نصيب ـ إلى الآن ـ عاجلتها برسالة عتاب وأنها لا ترغب الرد على رسالتــي

ومن المضحك والطرافة في الأمر والذي أخبرتني به معلمتي الفاضلة فيما بعد أن الإنترنت كان متعطلاً عندها وكانت تذهب لمقهى حتى تفتح البريد على عجالة ويتعذر عليها الرد على الرسائل …. تقول لي حينما قرأت الرسالة الآخيرة منـك قلت في نفسي ::: ما بها هذه الفتــاة؟؟؟؟ وضحكت على عجلتي وأسلوبــي ـ وحُق لها ذلك ـ .

وردت على رسالتــي بعد ذلك …. وما زالت تلك الرسالة خالدة في الذاكــرة … كيف لا ؟؟!!! وهــي أول طريق النــور …. ولأول مــرة أجد من يناصحني ويوجهني …. كانت تدعوني للصبر والثبات على دين الله وما ألذ الأذى في سبيل الله عــزوجــل …

وفــي ذات ليلة بهيــمة كنت بعيدة عن الجوال فــإذا بإتصال يأتيني فردت أختــي على الجوال لإنشغالي وبعد برهة قالت لي // تعالي وكلمي فلانة من جريدة المدينة ….

أنا في تلك اللحظة كنت بين مصدق للخبر ومكذب ,,,,, أمعقول هذا ؟؟؟ الكاتبة الفلانية لديها وقت لأمثالي …

كلمتها …. لا أدرى ماذا قلت لها في تلك المكالمة فقد كنت مرتبكة جداً جداً وأريد المكالمة أن تنتهي بسرعة …

والمهم لدي أن رقمها أصبح مدون ومحفوظ في جوالي لأن هذا من هواياتي المفضلة ـ جمع أرقام الشخصيات الهامة ـ ….

وتوالت الإتصالات منها والتوجيه فكانت تقضي الساعات الطوال في توجيهي وتعليمي الخير

اللقــــاء المــرتقب

وفي ذات يوم تمنيت أن أرى هذه الإنسانة الفاضلة التي أحبها قلبي في الله ولله لكرمها وحسن خلقها معــي وشاء الله أن يتحقق لي ما أردت …

قابلتها لأول مــرة في جامعة أم القرى …. قالت لي // سأزوركم غداً في الجامعة …. فوالله مالها من حاجة في مكة والجامعة إلا رؤيتي … وكم كبرت في عيني هذه الإنسانة حينما تكبدت عناء السفر لأجلي …. فسبحان من جمعنا على طاعته ولأجله …

كانت إنسانة بسيطة تخاطب القلوب بقربها من الفتيات …. فوالله ما نهرتني يوماً فكانت تجعلني أقول كل ما في نفسي ولا تقول لي :: حلال وحرام ….. وتجعل توجيهاتها في سياق الكلام …. فوالله إني لأعود بشحنه إيمانية من حديثي معها …

وتوالت اللقاءات بيننا في زيارات عدة قامت بها هذه المعلمة لنا في مكة في الدورة التي أدرس بهــا ….

فكانت لي هذه الأخت نعم الموجه والمربي وما زالت إلى اليوم تتعاهدني بالنصح والتوجيه والإرشاد وما زلت أنا كذلك لا أستغني عن مشورتها وتوجيهاتها السديدة لي

مواقف تربوية

كانت لي وقفات ومواقف تربوية عدة مع هذه الإنسانة ,,, فحُفرت هذه المواقف في الذاكرة وعملت بمقتضاها فلا حرمها ربنا الأجــر

… تعلمت من هذه المعلمة الحرص على مذهب أهل السنة والجماعة في تعلم العلم الشرعي فكانت دوماً ما تدعوني لذلك وترشدني لكتب العلماء الثقات ,,,, والحمد لله استفدت جداً جداً منها ….

تعلمت منها حب العلامة ابن عثيمين عليه رحمه الله فكانت دوماً ما تحدثني عنه وأشعر بحبها لهذا العالم المبارك جمعنا الله به في دار كرامته ….

ومن أروع المواقف لي مع هذه المعلمة ….. وفي رمضان وفي الليالي العشر المباركات …. كنت ممن يحرص على الإجتهاد في الليالي التي ترجى أن تكون ليلة القدر وأبحث وأجتهد في معرفة العلامات ومتى كانت تلك الليلة …

وبعد انتهاء رمضان قلت لمعلمتي الفاضلة // يقولون كانت ليلة القدر الليلة الفلانية , قالت / أما أنا فوالله ما اهتممت في الأمر أبداً ولم أفكر في السؤال عنها .. هي عشرة أيام في السنة إلا هذا الحد نفسي ضعيفة أن تجتهد فيها …

فوالله إن كلماتها ترن في أذني وما تحريت علامات ليلة القدر بعدها أبداً

ولعلي أذكر كذلك أني تعلمت منها القوة في الحق وأن لا أخشى في الله لومة لائم

وهناك العديد من المواقف لي معها ليس المجال هنا لبسط

نبذة عن معلمتي الفاضلة

سميرة امين

كما تدون دوماً تحت مقالاتها

كاتبة وداعية ومغسلة أموات

فهي كاتبة في صحيفة المدينة وساحات عدة من المنتديات على الشبكة العنكبوتية تطالعنا بين الفينة والآخرى بمقالات نافعة تذب فيها عن دينها وتدافع عن بنات جنسها وتدحض كيد ومكر بني علمان في بلادنا وتكشف عوارهم ..

وداعية في مدينة جدة لها محاضرات في جدة وخارجها ولها مشاركات صوتية في قناة المجد الفضائية

ومغسلة أموات كذلك في جدة

من مقالاتها النافعة

جمعت لكم بعضاً من مقالاتها النافعة وفاءً وعرفاناً مني بفضلها علي

رسالة إلى معدد

لا تخسروني فقد لا تلاقوني

فبذلك فليفرحوا ….

يا مَنْ ارتديت الثوب الأبيض!

ملكة أنا رغم أنفكم

وفي الختام

فوالله لو سطرت الدواوين في هذه الإنسانة أظل عاجزة عن الوفاء بفضلها علي

وهي تكتب هنا معنا بمعرف سميرة امين

كانت هذه الإنسانة من الأيادي البيضاء التي امتدت إليّ وأخذت بيدي إلى جادة الطريق

والشكر موصول لكل من علمني حرفاً من أمر ديني و دنياي والدعاء بظهر الغيب أفضل مكافأة ….

معلمتي الفاضلة

أعلم أن هذه السطور قد تزعجك ولم أستئذنك لأني أعلم يقيناً رفض الطلب مسبقاً …

ملاحظة

حقوق النشر محفوظة

ولا أسمح بنشر الموضوع أبداً

وأكتفي بنشره بالمنتديات التي أكتب بها

أختكم في الله

أم المقداد

الأربعاء

13 ـ 10 ـ 1443 هـ

الســــــــ4 ص ــــــاعة

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.