التصنيفات
الملتقى الحواري

هل تبحثون عن وظيفة …! للنقاش

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول سبحانه وتعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ..)) صدق الله العظيم ، بين لنا سبحانه الوظيفة الرئيسية للخلق ،وإللي فيها سعادة الخلق ، فنحن نسمع كثير وربما شفنا بأن هناك الكثير من الناس ممن يشكون من أعمالهم إللي توصل بهم إلى حد الضيق والملل و الإحساس بالتعاسة والضغط النفسي المرير ..!! فمثلاً في حياتنا اليومية نسمع بأن أحد أقاربنا قد إنتقل لعمل آخر لأنه ماإرتاح في الأول ، وآخر سافر ليحصد الشهادة العليا و يلتحق بوظيفة أفضل من السابقة .. و غيرهم كثير .. و عندما تسألهم عن السبب تسمع الرد المعتاد (( والله ما إرتحت في عملي ، المدير طفشني ، الشغل كله عليّ … )) و غيرها من الردود إللي ما تحصى ولا تعد … و لما ياخذ هالشخص الوظيفة الثانية ما يعدي السنتين وإلا الثلاث إلا ويشكي منها مرة ثانية … فيا ترى هل هناك وظيفة تحقق السعادة للإنسان على طول ،و يكون هو في راحة منها ومن مديرها و من طبيعة عمله …؟!
نعم هناك هالوظيفة ، إللي ما تحتاج إلى أي شهادة مصدقة لا من ديوان الخدمة ولا من وزارة التعليم ، وظيفة ولا أحلى منها في الدنيا .. راحة بال ، إطمئنان ، سعادة دائمة ، رصيد وافر مدى الحياة ، تأمين شامل لبعد الحياة … و غيرها من الميزات إللي ما تعد ، تعرفون وش هي هالوظيفة ….!!
هي طاعة الله ، هي العبادة الخالصة لله ، فربنا حدد إن وظيفة الإنسان في هالكون الفاني هي عبادته ،وطاعته ، والقيام له ليل ونهار … هذه الوظيفة هي الوحيدة إللي الإنسان عمره ماراح يتضايق فيها أبداً ، لأنها مضمونة من رب العالمين ، هذه الوظيفة تحقق إطمئنان الإنسان مدى الحياة (( إلا بذكر الله تطمئن القلوب )) ، وهي الوظيفة الوحيدة إللي لها تأمين شامل لبعد الحياة ما تقل ولا تتغير فبالعمل الصالح و طاعة الله يضمن الإنسان جنة عرضها السماوات والأرض فوين يلاقي الإنسان عرض مثل هذا … !؟ و بالوظيفة هذه و ما في غيرها يضمن الإنسان السعادة إللي تحلق فوقه دائماً طول ما هو ذاكر الله وعابده حق عبادته …و هذه الوظيفة الوحيدة للأبد إللي ما تحتاج لا شهادات ولا واسطات .. إنما كل شهادتها نطق القلب بــ لا إله إلا الله ، سبحان الله هالجملة وحدها تكفي لأن يدخل إنسان جنةالخلود ،وهي نفسها ممكن تهوي بناكرها لنار خالدة تحرق الجلود و القلوب (( أعوذ بالله )) .
شفتوا كيف … هذه الوظيفة هي الوحيدة إللي تحقق السعادة للإنسان في حياته وحتى بعد حياته ، عكس الوظائف الدنيويه إللي ممكن تسعد الإنسان لكن وين … فقط في حياته …صدقوني ، إن الإنسان بعبادته لربه والقيام له ليل و نهار راح يحس بالحياة و طعم الحياة ، راح يحس بحلاوة ذكر الله و طاعته ، راح تهون عليه المصايب والأحزان ، راح يعيش وهو حاس براحة البال حتى لو كان وسط أهوال الدنيا ومصاعبها …
فليه ما تجون كلنا نسجل في هالوظيفة و نضمن سعادة الدارين الدنيا والآخرة و نتأكد من كلام الله سبحانه (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا..)) .

سبحانك اللهم و بحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك …

و لكم تحياتي .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.