التصنيفات
همسات البنات

" يوم في حيــــــاتي …….. صفحات من واقعـ 2 ــــي "

:

تسجيل :


للحظة حنق على جزء من المجتمع .. كم اتمنى ان لا أعمم ولكن للأسف الغالبية العظمى تقع تحت وطأة حديثي


ليس في كل مكان بالتأكيد .. فانا لم أذهب لابعد من حدود مدينتي .. وأتمنى أن لا أذهب يوما ما ..


حديثي حول مكان وجودي .. ومكان اقامتي فقط .. فالله عليم بغيره ..


" مشـــــــــــــــفى "


تعريف تلك الكلمة بقاموسي الخاص يشمل : مكان اقامة وعلاج المرضى .. حيث


الهدوء .. الراحة .. والنظافة


لن أتحدث عن النظافة هنا فحدث ولا حرج ولا فائدة ترجى من الكلام


ولكني هنا سأسلط الضوء على العنصرين السابقين " الهدوء و الراحة "


أكثر عناصر العلاج والشفاء اهمية .. هدوووووووووووء وراااااااااااااااااااااحة تامة


هذا ما يجب ان يكون عليه المكان على حد علمي وسابق عهدي


ولكن يبدو ان المكان قد اختلف كثيرا منذ اخر عهدي به


فقد أثار حنقي وسخطي وشياطين غضبي والتي لم اعهدها بهذا الكم ولم اكن بدراية بها الامؤخرا


نعم ثرت و لأول مرة في حياتي .. أثور دون وعي مني وعلى من ؟!


أشخاص لا أعرفهم ولكن أعرف أنهم استحقوا ذلك


" مجموعة اطفال " أثارت حنقي وسخطي ثم غضبي


لا والله فوصفهم بالأطفال يعد مدحا لا قدحا ..


فالطفل يمتاز بالهدوء والخجل في الاماكن العامة وان كان غير ذلك .. فلا يلام فهو " طفل "


أي لا يستطيع التمييز .. اما عن اؤلئك ومن غاب التمييز عن عقولهم التي أشك بتواجدها أصلا


فحقا لا اعلم ماذا أقول سوى " انهم امتهنوا مهنة ليسوا اهلا لها "


غالياتي ما اثار حنقي لهذه الدرجة وفجر براكين الغضب داخلي ثلة من " الفتيات " للأسف لقبوا " بممرضات "


أقسم بانهم لم يتجاوزوا مرحلة المدرسة بعد .. فاعتقدوا ان المشفى مجرد ساحة مدرسة أخذوا بالركض واللهو في أرجائها ..


ناهيك عن صوت الضحكات المجلجلة والتي انفر عن اخراجها في أي مكان أخر فما بالكم


" بمشفى " <<<< يعج بالمرضى النائمين والتي فرضت عليهم " الراحة "


وأي راحة وسط ضحكات مجلجلة .. وركض وكأني في حلقة سباق .. او باحة لهو..وحدث ولا حرج عن فتح الباب بكل ما أوتوا من قوة.. وكأنهم قد دخلوا معه بصراع لإثبات القوة


متناسين بان هناك مريض نائم .. أو حتى مستيقظ ألا يعلمون بان هناك ما يسمى " بقرع الباب قبل الولوج "


وأي ولوج بل كان هجوم وأكثر .. يقفز معه عقل المريض قبل قلبه


حاولت لفت النظر بشتى الطرق ولكن لا حياة لمن تنادي .. تحدثت .. وان حدثت طفل لفهم وانتهى


وحينما نفذ صبري ونفذت مني وسائل الادب واللباقة .. والتي لم تستوعبها عقولهم المغيبة


" فكان لاستيقاظ والدتي المتعبة والتي نجحت اخيرا في تنويمها بصعوبة حتى تهدا نوبات الألم عنها "


وقع الريشة التي قصمت ظهر البعير


فضحكاتهم هذه المرة لا تطاق وانتفاضة والدتي منزعجة أشعلت الفتيل وتم الاشتعال فالإطلاق


فخرجت عن طور الادب والاحترام انا ايضا صارخة بصوت المعلمة لإدارة أشغب فصولها


لأنهر وبنبرة حادة .. فياليت المكان يتسع لضحكاتهم حتى لا تسمع ولكن واأسفااه فالضيق موجود والمرضى نيام .. وأسلوبهم يخرج العاقل عن الحلم والأناة


فهل ألام ؟!؟


" صدمة تعلو الوجوه " " هدوء تام " " ويزداد عجبي "


أهذا ما كنتم بحاجة اليه لتهدئوا .. سبحان الله أولم تستوعب عقولكم ماهية المكان الذي تحتله وماهية عملكم " يا ملائكة الرحمة "


حتى بات صوتي يجلجل داخل طبلة أذانكم ؟! لماذا ؟!


اه ثم اه ثم اه


على مجتمع من حولي بات يضيق صدري ويضيق بي الأرض بما رحبت ..


احبائي ما سطرته هاهنا هي مخلفات يوم .. يوم فقط مكثته هناك


فما بالكم لو بقيت اكثر .. لوجدتم بدل الصفحة صفحات


ولأحرقت نار غيظي قسمات وجوهكم التي تتصفح " صفحتي هذه " وليس ذاك بذنبكم


لذا يكفي واعذروني فلا ملجأ لي سواكم حتى أبث خلجات صدري


وقفة : استوقفتني سيدة كبيرة في السن جدا .. كانت في السرير المجاور لوالدتي


يبدو انها تعاني من فقر في الدوم وضعف حاد .. فقاموا بوضع الدم والمغذي لها


ورغم تعبها وألمها وكبر سنها الفائق بالنسبة لي الا انها أخذت تخفف عني بكلماتها


" أجر وعافية " " طهور ان شاءالله " " الله يشفيها لك ويعطيها العافية " " سلامات وماتشوف شر "


وحين تأتي الممرضة لرؤيتها وتبديل المغذي ليديها الصغيرتين .. لا أسمع سوى


" الله يعطيكي العافية يا بنتي "


" شكرا " " شكرا" " شكرا "


أتستوعبون معي ؟! سبحان الله .. عجبت والله


وعجبي ليس لصدور تلك العبارة من امرأة في مثل هذا السن .. لا والله


فحقا جيل أمهاتنا وجداتنا هو الخير بعينه !!


بل عجبي من انقراض بل سقوط ووقوع تلك الكلمة من قاموسنا نحن جيل الشباب


من ادعى ظلما وعدوا " الاتيكيت واللباقة وآداب الحديث وفنون التعامل "


وحقا اننا لنجهل عنها الكثير ؟!


فأين كلمة شكرا من على ألسنتنا اللاهجة بالغرور والتكبر والعجرفة وقلة الاحترام كما رأيت


سبحانك ربي .. ويزداد عجبي من جيل اليوم ؟؟!!

أختكم


اعز الحبايب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.