لقد دخلت يوما بين أوراقها المبعثرة ..و فتشت عن تلك
المشاعر التي أردت بتطفلي أن أعلم منها حقيقة الأمر ..
بين كل لحظة ولحظة …أشعر بأناملها تداعب جسدي النحيل ..
ورأيت ما كتبته في ذلك اليوم …
نفحات يوم خفي تداعب خيوط الأمل المعلقة في أعماق
قلبها …تغدو وتجيء دون شعور منها ..هي نفحات قاسية رغم رقتها
أثناء عبورها في طرق الحياة ..وفي أي لحظة ..تشعر بتلك النفحات
عند فرحها …حزنها وبكائها …أراها تبتسم رغم أن تلك النفحات لم
تأتي لتبقيها على قيد الحياة..
نعم هي نفحات ذلك اليوم الذي سيقول فيه الناس
.."رحلت"..
عندما يشخص بصرها …ويتوقف نبض قلبها عن الحياة ..
عند ذلك اليوم لسان حالها يقول:"هل ستبكي علي الأعين؟
هل ستمر السنين وتمحي ذكراي ؟ سأنظر بعجز الى والداي ..
واخوتي ..وربما صديقاتي وأحبتي ..سأراهم ينظرون بعجز أيضا ..
هل سأبتسم حينها وأسعد ؟أم سأشقى ؟
سبكي الجميع أم أن عيونهم في شوق لرحيلي ؟؟
هل ستضمني أمي بحرقة وتبكي ؟أم سأرحل وأنا أمسك بيدي
صديقتي ودمعها يغسل شيئا من حرقتي وألمي ..
لقد كنت جسدا يمشي ويتحرك ..أما الآن فأنا عاجزة عن كل شيء..
لطالما شعرت أن تلك النفحات آتية ..فهل ستأتي
قريبا ..أشعر بذلك ولكني لا أعلم ..ربما تصدق مشاعري
وربما ……………..لاتصدق
هي لحظات قصيرة بت أعيشها بمفردي …لا أحد يعلم بحقيقتها
لا أحد يعلم بمبتغاها …ربما كنت أخفي غير ذلك ..
ولكن في قلبي حبا للجميع …ربما لا استطيع اظهاره
لا أعلم بماذا سيجيب الكل ان قال الناس رحلت ؟"
هذا ما استطعت أن أظهره لكم من مشاعرها ..المتراكمة
في كل يوم يزداد حنينها لحلم لم تحققه ..
لحلم لم تستطع تحقيقه لطيشها وسذاجتها …انه حلم بسيط
ولكنه عميق في نفسها …انها تحلم بأن تكون
محبوبة أينما ذهبت ..تحلم بأن تدخل قلوبكم ..قبل أن تأتيها
تلك النفحات …صحيح أنكم عرفتموها من وقت قصير
ولكنني قررت أن أحدثكم أنتم أولا ..لأنكم الأغلى الى
قلبها …فهلا أشعرتموها بأن حلمها سيتحقق ..
تحياتي ..
المرسل :
قلم أسير داعبته أنامل كاتبة
