التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

☼۞☼2 ويتجدد لقاؤنا مع تلك الوقفاآتــ،، (مسابقة علوم القرءان )☼۞☼ – حفظ القرآن

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
**********************************

ونواصل المسير ،، بين الآيات التي تجعلنا نتأمل المرة ، تلوة الأخرى’

فتتدهشنا، وتثير فينا الحيرة والتساؤل ،، [ بكلمة واحدة ]

كم كنت أتأمل بعض ملكوت الله وينال قلبي العجب

وللدهشة معاني لم نعرف منها إلا المنتشر والشهير

لو وضع أحدنا في يده بذرتين صغيرتين كل واحدة لنوع من أصناف الفاكهة

ثم قارن الشجرة التي تنمو وتكبر ثم تحمل لوناً مختلفاً شكلاً ومذاقاً ورائحة عن الصنف الآخر

والعجيب أن هذه البذور ،، تزرع في أرض واحدة ،، وتسقى بماء واحد

هو سر يدعونا دائماً للدهشة والتأمل في قدرة الخالق

لنقرأ معاً بقلوب مكتنزة بالدهشة هذا القول الإلهي

وهو يضع لنا مفتاحاً للتساؤل والدهشة

وهذا المفتاح هو عنوان الموضوع

كما إنه إشارة فنية لكل الأدباء

سبحان الله كم وقفت مليا أتأمل هذه الآية ولا أملك بعد قراءتها إلا أن أقول :

سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ..

وقوفنا كان سببه أن هناك دبوس دهشة يستنفر جوارحنا

وعلينا أن نتتبع (سر) هذه الدهشة
يقول كثير من الفلاسفه : الافراط في كل شئ إلا
في العقل فليس فيه حد في التفكير .

فأين هم من هذه وتلك ، سبحان الله عما يصفون.

آيات الله تعالى في كل شئ مخلوق وما اكثر الوقوف
اذا تفكرنا وأردنا الوقوف ..!!!

{وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}

قوله تعالى: "وفي الأرض قطع متجاورات" "وفي الأرض قطع متجاورات" في الكلام حذف؛ المعنى: وفي الأرض قطع متجاورات وغير متجاورات؛ كما قال: "سرابيل تقيكم الحر" والمعنى: وتقيكم البرد، ثم حذف لعلم السامع. والمتجاورات المدن وما كان عامرا، وغير متجاورات الصحارى وما كان غير عامر. "متجاورات" أي قرى متدانيات، ترابها واحد، وماؤها واحد، وفيها زروع وجنات، ثم تتفاوت في الثمار والتمر؛ فيكون البعض حلوا، والبعض حامضا؛ والغصن الواحد من الشجرة قد يختلف الثمر فيه من الصغر والكبر واللون والمطعم، وإن انبسط الشمس والقمر على الجميع على نسق واحد؛ وفي هذا أدل دليل على وحدانيته وعظم صمديته، والإرشاد لمن ضل عن معرفته؛ فإنه نبه سبحانه بقوله: "تسقى بماء واحد" على أن ذلك كله ليس إلا بمشيئته وإرادته، وأنه مقدور بقدرته؛ وهذا أدل دليل على بطلان القول بالطبع؛ إذ لو كان ذلك بالماء والتراب والفاعل له الطبيعة لما وقع الاختلاف. وقيل: وجه الاحتجاج أنه أثبت التفاوت بين البقاع؛ فمن تربة عذبة، ومن تربة سبخة مع تجاورهما؛ وهذا أيضا من دلالات كمال قدرته؛ جل وعز تعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا.

ذهبت الكفرة – لعنهم الله – إلى أن كل حادث يحدث بنفسه لا من صانع؛ وادعوا ذلك في الثمار الخارجة من الأشجار، وقد أقروا بحدوثها، وأنكروا محدثها، وأنكروا الأعراض. وقالت فرقة: بحدوث الثمار لا من صانع، وأثبتوا للأعراض فاعلا؛ والدليل على أن الحادث لا بد له من محدث أنه يحدث في وقت، ويحدث ما هو من جنسه في وقت آخر؛ فلو كان حدوثه في وقته لاختصاصه به، لوجب أن يحدث في وقته كل ما هو من جنسه؛ وإذا بطل اختصاصه بوقته صح أن اختصاصه به لأجل مخصص خصصه به، ولولا تخصيصه إياه به لم يكن حدوثه في وقته أولى من حدوثه قبل ذلك أو بعده؛ واستيفاء هذا في علم الكلام.

قوله تعالى: "وجناتٌ من أعناب" قرأ الحسن "وجناتٍ" بكسر التاء، على التقدير: وجعل فيها جنات، فهو محمول على قوله: "وجعل فيها رواسي". ويجوز أن تكون مجرورة على الحمل على "كل" التقدير: ومن كل الثمرات، ومن جنات. الباقون "جنات" بالرفع على تقدير: وبينهما جنات. "وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان" بالرفع. ابن كثير وأبو عمرو وحفص عطفا على الجنات؛ أي على تقدير: وفي الأرض زرع ونخيل. وخفضها الباقون نسقا على الأعناب؛ فيكون الزرع والنخيل من الجنات؛ ويجوز أن يكون معطوفا على "كل" حسب ما تقدم في "وجنات". وقرأ مجاهد والسلمي وغيرهما "صنوان" بضم الصاد، الباقون بالكسر؛ وهما لغتان؛ وهما جمع صنو، وهي النخلات والنخلتان، يجمعهن أصل واحد، وتتشعب منه رؤوس فتصير نخيلا؛ نظيرها قنوان، واحدها قنو وروى أبو إسحاق عن البراء قال: الصنوان المجتمع، وغير الصنوان المتفرق؛ النحاس: وكذلك هو في اللغة؛ يقال للنخلة إذا كانت فيها نخلة أخرى أو أكثر صنوان. والصنو المثل؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (عم الرجل صنو أبيه). ولا فرق فيها بين التثنية والجمع ولا بالإعراب؛ فتعرب نون الجمع، وتكسر نون التثنية؛ قال الشاعر:

العلم والحلم خلتا كرم للمرء زين هما اجتمعا
صنوان لا يستتم حسنهما إلا بجمع ذا وذاك معا

قوله تعالى: "يسقى بماء واحد" كصالح بني آدم وخبيثهم؛ أبوهم واحد؛ قاله النحاس والبخاري. وقرأ عاصم وابن عامر: "يسقى" بالياء، أي يسقى ذلك كله. وقرأ الباقون بالتاء، لقوله: "جنات" واختاره أبو حاتم وأبو عبيدة؛ قال أبو عمرو: والتأنيث أحسن؛ "ونفضل بعضها على بعض في الأكل" ولم يقل بعضه. وقرأ حمزة والكسائي وغيرهما "ويُفَضِّل" بالياء ردا على قوله: "يدبر الأمر" [الرعد: 2] و"يفصل" [الرعد: 2] و"يغشي" [الرعد:3] الباقون بالنون على معنى: ونحن نفضل. وروى جابر بن عبدالله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه: (الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم "وفي الأرض قطع متجاورات" حتى بلغ قوله: "يسقى بماء واحد") و"الأكل" الثمر. قال ابن عباس: يعني الحلو والحامض والفارسي والدقل. وروي مرفوعا من حديث أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى: "ونفضل بعضها على بعض في الأكل" قال: الفارسي والدقل والحلو والحامض) ذكره الثعلبي. قال الحسن: المراد بهذه الآية المثل؛ ضربه الله تعالى لبني آدم، أصلهم واحد، وهم مختلفون في الخير والشر. والإيمان والكفر، كاختلاف الثمار التي تسقى بماء واحد؛ ومنه قول الشاعر:

الناس كالنبت والنبت ألوان منها شجر الصندل والكافور والبان
ومنها شجر ينضج طول الدهر قطران
"إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون" أي لعلامات لمن كان له قلب يفهم عن الله تعالى.

فانظر كيف يسوق القرآن الحجة البالغة على وجود الله وقدرته بمختلف الآيات الدالة على أن هذا التكوين أثر من آثار القصد والإرادة والحكمة لا من آثار المصادفة العمياء , إن العلم نفسه يقف مدهوشاً أمام هذه القدرة التي جعلت الأرض الواحدة تنبت أنواعاً مختلفة من النبات فيقول العلماء أن العناصر التي تتاألف منها كل النباتات معلومة وكلها تمتص غذاءها من الأرض من تراب واحد وتُسقى بماء واحد وتتنفس من هواء واحد وتصنع ثمارها من كربون واحد فالأقرب إلى المصادفة أن تنبت كلها نوعاً واحداً , فما هو السر الذي يجعلها يختلف بعضها عن بعض في الثمرات والأكل كما قال القرآن

حتى لو زرعنا في مسافة لاتزيد على ذراع مربع من الأرض الحلة والحامض والمر والسام وسقيناها بماء واحد نجد أن كل صنف يخرج ثماره المختلفة المتميزة من دون اختلاط أو امتزاج
لقد عرف العلم أن الله جعل في بُذور النبات كما في بيُوض الحيوانات عناصر التخليط النووي للخلية حسب نوع النبات وبهذا التخطيط يتبع سيره في تكوين الثمرات والأكل على اختلاف ألوانها وثمراتها فهل كان هذا التخطيط العجيب أثراً من آثار المصادفة
قيل .. كنت لا أدرك سر الحكمة في تكرار ذكر الزوجين الذكر والأنثى وكنت أظن أن هذا التكرار إنما يريد به الخالق مجرد المن علينا ولكني بعد أن قرأت كتا الفيلسوف برغسون أدركت أن ذكر الزوجين إنما يراد به شيء أعظم وهو التنبيه إلى ما في إطراد الزوجين في النبات والحيوان من دليل عظيم على القصد ونفي المصادفة

إن هذا الإطراء استلفت نظر برغسون فبعد أن تكلم عن حاسة الإبصار واستبعد

أن يكون إطرادها في الإنسان وفي الحيوان على نسق واحد وتركيب متماثل أثراً من آثار المصادفة قال وإذا سلمنا بأن هذه المصادفة جائزة الوقوع في تكوين حاسة إبصار واحدة في جميع الحيوان وقلنا أن الحيوانات ترجع إلى نوع واحد فماذا نقول في النبات وهو نوع آخر يسير في طريق مختلفة كل الإحتلاف عن طريق الحيوان إذا نحن رأيناهما يسيران على طريقة واحدة في عملية التناسل فكيف اتفق أن اختراع الحيوان الذكورية والأنوثية ووفق النبات إلى الطريقة نفسها وبالمصادفة نفسها


(سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تُنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون)
*********************
[تم البحث ]
تفسير : القرطبي
مجمع علماء الهندسة الوراثية
مكتبة عثمان بن عباس
متفرقات ~

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.