التصنيفات
روضة السعداء


عندما نقلب أعيننا في عالمنا الإسلامي، نرى الكثير من العجائب..
فهناك مَن يقرّون أنهم مسلمون لكن أخلاقياتهم وتصرفاتهم لا تمت للإسلام أية صلة..
بينما نرى الذين لم يكونوا يوماً ما مسلمين فعلياً يتصرفون كمسلمين!

بالأمس، كانت تحكي لي صديقتي عن فتاة تسكن معها في نفس الغرفة..
هندية الأصل، بوذية الأم هندوسية الأب!!
عاشت في الجامعة منذ أكثر من 5 سنوات.. وهي الآن تعدّ رسالة الماجستير..
عندما أنهت دراستها الثانوية، أرادت أن تعرف حقيقة العالم الذي تعيش
فيه.. فهي في بلد يفتح المجال لحرية الأديان.. ولهذا التحقت بقسم مقارنة الأديان!
كل من رأوها وعاشوا معها ظنّوا أنه مرحلة بسيطة وستقوم بتحويل دراستها
إلى قسم آخر.. فلن ترتاح في هذا القسم الذي يلقي الضوء على الإسلام بشكل
كبير ويناقش القضايا الخاطئة في الأديان الأخرى.. لكنها فاجأتهم جميعاً بتخرجها
من نفس القسم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف!!! والآن هي تكمل رسالة الماجستير
في نفس القسم!..

عجبت كثيراً لهمتها وجهدها ومثابرتها لدراسة هذه الأديان..
بل عجبت أكثر عندما رأيتها تلبس الحجاب مرتباً كما تلبسه المسلمة المستقيمة..
وكم حزنت على حال الكثير من المسلمين (المشوهين بالفكر الغربي) الذي يدعون
إلى نزع الحجاب بل يساعدون الأعداء على ذلك..

لا أدري متى تكون لنا همة كهمتها..
لا أقصد همتها في الدراسة فقط.. وإنما في تحصيلها للعلم..
في بحثها عن الحقيقة..

ادعوا لها بالهداية وأن ينير المولى قلبها للإيمان.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.