التصنيفات
روضة السعداء

بسـم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي في الله ..
هـذا الجزء الثاني من بعض المخـالفات في الطهارة
من كتاب [الإشارة إلى 100 مخالفة تقع في الطهارة ]
تأليف /سليمان بن عبد الرحمن العيسى

نقلتها وكتبتها لنا أخت لنا في الله فجزاها الله خير الجزاء ولاحرمها الأجر
وكثر الله من أمثالها ..
فـلا تنسينهـا من صالح دعائكن .

• ومن المخالفات (8) : اعتقاد بعض الناس بوجوب خلع الأسنان المركبة عند كل وضوء
وقد سئل فضيلة الشيخ / عبد الله بن جبرين – حفظه الله تعالى – :
إذا كان للإنسان أسنان صناعية ( تركيبية ) فهل يجب عليه نزعها عند المضمضة .. ؟
فأجاب بقوله : أرى أنه لا داعي لنزعها فإن الماء ينفذ في أطراف الفم وينظف الأسنان وما تحتها .. فيكفي تحريك الماء في الفم ولو لم ينزع أسنانه ( التركيبية ) .. والله أعلم ,,

• ومن المخالفات ( 9 ) : ترك المضمضة والاستنشاق في الوضوء والغسل من الجنابة
وقد سئل فضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله تعالى – إذا اغتسل الإنسان ولم يتمضمض ولم يستنشق فهل يصح غسله .. ؟
فأجاب : لا يصح الغسل بدون المضمضة والاستنشاق .. لأن قوله تعالى : ( وإن كنتم جنباً فاطهروا ) .. يشمل البدن كله .. وداخل الفم وخارج الأنف من البدن الذي يجب تطهيره .. ولهذا أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالمضمضة والاستنشاق في الوضوء .. لدخولهما في قوله تعالى : ( واغسلوا وجوهكم ) ..
فإذا كانا داخلين في غسل الوجه – والوجه مما يجب تطهيره وغسله في الطهارة الكبرى – كان واجباً على من اغتسل من الجنابة أن يتمضمض ويستنشق ..
وقد سئل أعضاء اللجنة الدائمة : عن رجل توضأ لصلاة الفجر ونسي أن يستنشق ولم يتذكر إلا في الركعة الثانية .. فما حكم وضوءه وصلاته .. ؟
فأجابوا : الاستنشاق واجب الوضوء .. لما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وأمره بقوله : 0 من توضأ فليستنثر ) وقوله : ( من توضأ فليستنشق ) .. ومن لم يستنشق فوضوءه غير صحيح .. والواجب عليه إعادة الوضوء والصلاة المذكورة ..

• ومن المخالفات ( 10 ) : المضمضة والاستنشاق ستّ غرفات .. والفصل بينهما
وهذا ما يقع فيه كثير من الناس فتراه يفصل بين المضمضة والاستنشاق .. ويكونا بست غرفات ..
وقد سئل الإمام النووي – رحمه الله تعالى – هل الأفضل في المضمضة والاستنشاق أن يكونا بست غرفات كما هو المعتاد .. أم بغير ذلك .. ؟ وكيف صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ؟
فأجاب بقوله : الأفضل أن يكونا بثلاث غرفات يتمضمض من كل غرفة ويستنشق .. وبهذا جاءت الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما .. وأما فصلهما بست غرفات فلم يصح فيه شيء ..
فعن عبد الله بن زيد – رضي الله عنه – أنه قال – في صفة الوضوء – : ( ثم أدخل النبي – صلى الله عليه وسلم – يده فمضمض واستنشق من كف واحد ، يفعل ذلك ثلاثاً ) متفق عليه ..
وعن علي – رضي الله عنه – – في صفة الوضوء – : ( ثم تمضمض – صلى الله عليه وسلم – واستنثر ثلاثاً يُمضمض ويستنثرُ من الكف الذي يأخذُ منه الماء ) رواه أو داود والنسائي ..
قال الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى – : وكان – أي النبي صلى الله عليه وسلم – يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة ، وتارة بغرفتين ، وتارة بثلاث غرفات .. وكان يصِلُ بين المضمضة والاستنشاق ، فيأخذ نصف الغرفة لفمه ، ونصفها لأنفه ، ولا يمكن في الغرفة إلا هذا ، وأما الغرفتان والثلاث فيمكن الفصل والوصل ، إلا أن هديه – صلى الله عليه وسلم – كان الوصل بينهما ، كما في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد / فهذا أصح ما رُوي في المضمضة والاستنشاق ، ولم يجيء الفصل بين المضمضة والاستنشاق في حديث صحيح البته ، لكن في حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده : رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – يَفْصِلُ بين المضمضة والاستنشاق ، ولكن لا يُروى إلا عن طلحة عن أبيه عن جده ، ولا يعرف لجده صُحبة ، وكان يستنشق بيده اليمنى ، ويستنثر باليسرى ..

يتبع الجزء الثالث

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.