التصنيفات
روضة السعداء

مقدمة

قال تعالى "يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٲهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ۥ وَلَوۡ ڪَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ" *التوبة32*
كثرت أنواع الاتصالات…و الإعلام بدأ يدخل بيوتنا من كل جانب…فأصبح العالم كقرية صغيرة
و أصبح الخبر ينتشر بسرعة عجيبة
فاستغل أعداء الدين هذا الأمر بأن يدس الدسائس والأقاويل عن الإسلام الحنيف
فمنهم من قال أن الإسلام دين إرهاب
وتارة أن الإسلام أكذوبة (حاشا لله) …وتارة أن الإسلام ضعيف..الخ من الأقاويل
مما سبب ضعف إيمان عند بعض الناس الذين لا يعرفون حقيقة الإسلام
وبسبب دس بعض التشويهات عن طريق الإعلام الظالم
أصبح من السهل أن يغير اتجاه تفكيرهم نحو ما يريدون أن يرسخوه بعقول الأطفال وبعض الناس
والذين هم قليلي المعرفة بحقيقة الإسلام….فكثرة الأقاويل تزيد التضليل

فما الحل؟؟!؟

لا بد أن نقوي أنفسنا بالقراءة وأن نكون صورة مشرقة لديننا الحبيب
ونحاول أن نكثف جهودنا لأن ننصف ديننا الإسلامي و نرفع رايته
ونحاول أن نحارب المرتدين لكن بطريقة متطورة أكثر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"
الراوي: أبو سعيد ألخدري المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – خلاصة الدرجة: صحيح

و هنا أحاول أن أتكلم عن بدايات الإسلام منذ بداية الكون وخلق آدم وحواء…نتناول جوانب مهمة في الإسلام إلى عصرنا هذا ونجمع بعض التعريفات والمصطلحات المهمة التي تخص الإسلام

بداية الكون
قال تعالى " إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ۬ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ" الأعراف 54

خلق الله الكون من سماوات سبع و الأرض و ما بينهما في ستة أيام….ونجد روعة خلق الله عز و جل في هذا الكون البديع ..و لا يسعنا أن نقول إلا سبحان الله تبارك الله في خلقه….و لم يخلق الله سبحانه شيء بالكون إلا و كان منفعة لعباده أو لحكمة لعالم الغيب…قال تعالى "وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَہُمَا بَـٰطِلاً۬‌ۚ ذَٲلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ‌ۚ فَوَيۡلٌ۬ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ"سورة ص 27

و قد خلق الله أبونا آدم من " تراب" …و قد كتب في القرآن انه خلق من تراب…أو طين …أو صلصال أو حمأ مسنون….فهي كلها مسميات يطلق على وصف التراب…فالتراب تحول إلى طين و من ثم إلى صلصال و من ثم إلى حمأ مسنون و نفخ فيه من روحه….فالقرآن روعته في تنوع كلماتهو نسقه المحبب للنفوس

ملاحظة :-يتساءل البعض…هناك آية قرآنية تخبرنا بأن الإنسان خلق من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم أصبحت عظاما …..كما قال تعالى " وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن سُلَـٰلَةٍ۬ مِّن طِينٍ۬*12*ثُمَّ جَعَلۡنَـٰهُ نُطۡفَةً۬ فِى قَرَارٍ۬ مَّكِينٍ۬ *13*ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةً۬ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةً۬ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَـٰمً۬ا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَـٰمَ لَحۡمً۬ا ثُمَّ أَنشَأۡنَـٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَ‌ۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَـٰلِقِينَ*14*"المؤمنين …….هنا يقصد إن آدم خلق من تراب ثم من طين ثم صلصال ثم حمأ مسنون…لكن بعد ذلك ..أصبحت ذريته تتكاثر و يخلقها الله عن طريق الزواج و من ثم إنشاء الذرية

و قد كرم الله آدم و أستخلفه في الأرض قال تعالى " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً " البقرة 30

و شرفه على باقي المخلوقات … قال تعالى"وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِى ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ ڪَثِيرٍ۬ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلاً۬"الاسراء 70
و أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم…..فسجدوا إلا إبليس أبى و أستكبر محاجا كيف أسجد لمن خلقته من تراب و أنا خلقتني من نار … فلعنه الله إلى يوم الدين…و طرد من رحمة الله …و طلب أن يمهله إلى حين………قال تعالى " قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِىٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ *36* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ *37*إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ *38* قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِى لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِيَنَّہُمۡ أَجۡمَعِينَ *39*إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡہُمُ ٱلۡمُخۡلَصِينَ *40* قَالَ هَـٰذَا صِرَٲطٌ عَلَىَّ مُسۡتَقِيمٌ *41*إِنَّ عِبَادِى لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡہِمۡ سُلۡطَـٰنٌ إِلَّا مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ *42*وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ*43*"الحجر "

فأمهله الله إلى يوم البعث…و توعد للشيطان و لمن تبعه بجهنم خالدين فيها

ملاحظة :-هنا السجدة بمعنى " سجدة تكريم لا عبادة "…فهناك من يدس بعض الأفكار حول هذا المفهوم

ثم خلق حواء لتكون زوجة له…و يكونا الملجأ الآمن لكليهما …و أكرم الله عليهما بأن يعيشا في الجنة …. و لهم الحق أن يستمتعا بكل شيء في الجنة إلا شيء واحد…و هي ألا يأكلا من شجرة واحدة …و نبه الله سبحانه آدم إلى عداوة الشيطان له
فعاشا عيشة هنية في الجنة ….مستمتعين بكرم الله عز و جل عليهما ….شاكرين و متعبدين لله الواحد الأحد…لكن عدوهما الشيطان لم يرتاح حتى يخرجهما من الجنة فوسوس لهماقال تعالى"فَوَسۡوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيۡطَـٰنُ"الأعراف 20"….بأن هذه شجرة الخلد فلتأكلا منها و تكونا من الخالدين في جنة الخلد …

ملاحظة :- ( و هنا نشير إلى التحذير من قصة إن حواء هي سبب الوسوسة…..لان الله ذكر في كتابه إن الشيطان وسوسه لهما ..و ليس لها فقط)

فأكلا من الشجرة فبدت لهما سوآتهما وخرجا من الجنة….
قال تعالى " قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢا‌ۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ۬‌ۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّڪُم مِّنِّى هُدً۬ى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ" طه123

إلى الدنيا ولم تنتهي العداوة بين بني آدم والشيطان
بل وعد بأن يغوي آدم وذريته إلى يوم الدين
ولكن استثنى الله عز وجل عباده المؤمنين

و هذا ما سنراه في الأجزاء القادمة…تابعونا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.