(لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)سورة يوسف 111
ونتاج الفلاح طمأنينة فى الفؤاد وسكينة فى النفس ووضوح فى الرؤية فى هذه الدنيا
وهناك مثال من سيرة رسولنا الكريم يوضح لنا كيف ان الصبر والايمان واليقين بالله ترتب عليه النصر بإذن الله تعالى وتتجلى هذه الصورة فى اهل النفاق فى ضعف يقينهم وقلة إيمانهم وحرصهم على دنياهم
وذلك نجده فى الأحزاب الذين تألبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحاطوا بالمدينة
(إذا جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذا زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا)الأحزاب 10
فقد تجمع عليهم شدة الخوف والجوع والبرد ولم يكن هناك بصيص من الأمل ولا منفذ وذلك من وجهة نظر أهل النظرات المادية
إنما كان الفناء والهلاك مصيرهم وزلزلوا زلزالا شديدا
1-البعد عن المعاصى
مما لا شك فيه أنه لا يمكن إنقاذنا لإخواننا المسلمين إلا بترك المعاصى بل بعدم الإصرار على المعصية
ولا تزول هذه الذنوب إلا بالاستغفار وترك المعصية مع عدم الاصرار عليها
كما قال الله عز وجل (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)آل عمران135
2- التوكل على الله
(فتوكل على الله وكفى بالله وكيلا )النساء 81وعلى الله فليتوكل المؤمنون
3- الدعوة إلى الهدى
عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثام من تبعه لا ينقص ذلك من أثامهم شيئا )رواه مسلم
تفكرى فى هذه الكلمات
هل انتى داعية إلى الهدى أم داعية إلى الضلالة والذبوب ؟
(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)السجدة 24
فلتجعلى أولى الخطوات هيا خطاك ودعوتك لنصل إلى امة مؤمنة تقوى على الصعاب والمحن ننصر بها إخواننا فى كل مكان