وشدد على ضرورة أن لا يكون في بيئة الدراسة داخل البيت أي إزعاج أو إثارة المشاكل بين الزوجين أو صراخ من الوالدين حتى ولو كان ذلك موجها لإخوانه في البيت. ودعا أولياء الأمور، حسب وكالة الأنباء الكويتية، إلى التخفيف من حدة التذمر خلال أيام الامتحانات والاستعداد لها مشيرا إلى ضرورة تلبية طلبات أبنائهم وذلك لإضفاء الرضا والطمأنينة والشعور باهتمام الوالدين لابنائهم خلال هذه الفترة والتي عادة تكون فيها الأعصاب مشدودة ومتوترة .
وناشدهم بالتوقف فورا عن العتب على أبنائهم خلال هذه الأيام وتخفيف النصائح لهم ما أمكن مشيرا إلى أن الأبناء يحتاجون الان للحوافز وذلك لرفع معنوياتهم. ودعا الدكتور الايوب أولياء الأمور النظر لابنائهم خلال هذه الأيام "بعين المدرب وليس بعين الشرطي مشيرا إلى أن المدرب يبحث عن الجماليات ويشجعها في حين يبحث الشرطي عن المخالفة لمعاقبة مرتكبها" .
وأكد أهمية توفير البيئة المريحة للأبناء وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للاستذكار أو الاستعانة بمن يوفر لهم هذه المهارات .
وأشار إلى ضرورة تفادي الوقوع في الخطأ الشائع والذي يوقف أولياء الأمور فيه جميع أنواع الاستمتاع بالوقت من ترفيه والخروج من البيت للتنزه او تناول وجبة عشاء فى احد المطاعم او مشاهدة التلفزيون او الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية وذلك بحجة ان وقت الامتحانات لا مجال فيه لكل هذه المتع .
واضاف انه اذا اكمل الطالب الساعات المخصصة للدراسة "فما المانع من الاستمتاع والترفيه كسرا للملل ومنعا لحالة الكابة والتوتر التي عادة ما تنتاب الطلبة في وقت الامتحانات" .
وحذر أولياء الأمور من استخدام أسلوب المقارنة "فيقارن اجتهاد الأخوان أو الأبناء العمومة او الأصدقاء باجتهاد ابنه والذي يقل مستوى عنهم" ودعاهم إلى استبدال هذا الأسلوب بأسلوب التحفيز والتشجيع .
واكد الدكتور الأيوب ضرورة ان يزرع أولياء الأمور الثقة فى نفس الطالب إضافة الى أهمية ان يزرع الطالب الثقة في نفسه من خلال توجيه رسائل إيجابية يقنع نفسه فيها بأنه يمتلك القدرات والمهارات ويستعرض النجاحات والإنجازات التي حققها حتى يرفع من معنوياته النفسية .
وأشار إلى أن على الطالب أن يشجع نفسه بنفسه كسرا للملل والقلق والتوتر الذي ينتابه في غمرة الاستعداد للامتحانات النهائية . واستعرض بعض المهارات الدراسية التي تعين الطالب في استذكاره لدروسه ومنها أن يوزع وقته المخصص للدراسة طوال اليوم على أن يكتب أثناء الدراسة بعض الملخصات التي يمكن أن يرجع لها قبيل تقديم الامتحان .
أما من الناحية الصحية في فترة الدراسة بشكل عام والامتحانات بشكل خاص يحتاج كل طالب خاصة في موسم الامتحانات إلى التمتع بصحة جيدة حتى يستطيع التركيز والاستيعاب والتفوق…. لذلك عليه محاولة تجنب كل ما يسبب فقدان الدم أو الإصابة بالأنيميا ومضاعفاتها…
وعن ذلك قال الدكتور محسن الألفي أستاذ طب الأطفال والدم في كلية الطب جامعة عين شمس. موضحا أن نزف الأنف المتكرر خاصة في الصيف إما لأسباب موضعية في الأنف أو نتيجة لنقص الصفائح الدموية مما يؤدي إلى فقدان الدم والإصابة بالأنيميا، وفي هذه الحالة ينصح برفع الرأس 30 درجة إلى أعلى مع ضغط خارجي على الأنف والإكثار من تناول فيتامين( سي) الذي يقوي الشعيرات الدموية… ولكن في حالة وجود نزف أو ظهور بقع زرقاء أو حمراء داكنة يكون مؤشرا لنقص في التجلط أي سيولة في الدم.
ويضيف د. محسن الألفي أن التوتر النفسي والإرهاق يسببان نقصا مؤقتا في المناعة فتزيد معدلات الإصابة بالميكروبات والفيروسات مع ارتفاع في الحرارة والشعور بالصداع لذلك يجب تجنب الضغوط النفسية، وعدم التعرض لتيارات الهواء مع وجود العرق، وسرعة البدء في العلاج قبل أن تتمكن الفيروسات من الجهاز التنفسي.
وبالنسبة للمراهقات يتسبب القلق والتوتر الشديد مع الأنيميا في اضطرابات الدورة الشهرية التي يمكن أن تتوقف تماما أو تصبح غير منتظمة أو حدوث نزف في أثناء فترة الامتحانات مما يزيد من الأنيميا. وينصح في هذه الحالة بسرعة استشارة الطبيب..
أما بالنسبة لفقر الدم ونقص الهيموجلوبين فيؤدي إلى خفض الأكسجين الذي يصل للمخ مما يؤدي إلى عدم التركيز والنسيان والإحساس بالكسل والرغبة في النوم والشعور بالدوخة والضعف والإجهاد. ومن المعروف أن الغذاء الصحي وتناول جرعات من الحديد وفيتامين سي، و ب المركب يؤدي إلى تحسين الحالة خلال أيام قليلة مع زيادة تناول أهمية البروتين الحيواني والنباتي أيضا حتى يكون هناك توازن غذائي.
وينصح الدكتور محسن الألفي الطلبة بالاهتمام بوجبة الإفطار لأهميتها حتى لا يحدث نقص في الجلوكوز، وهو غذاء المخ الأساسي، والأكلات لا بد أن تكون سهلة الهضم مع عدم امتلاء المعدة وأيضا مع الحرص على تناول ثلاث وجبات في اليوم، بالإضافة إلى العصائر الطازجة والخضراوات والفاكهة والبعد عن التوتر مع الاستذكار بجدية وتركيز.
منقولااااااااااااااااااااااااااا