التصنيفات
المجلس العام

قصيدة في رثاء خطاب رحمه الله تعالى مجابة

اعذروني فاض همي **** واشتــكى قلبي وناح
اعـذروني لا تلوموني **** بيــاض الشيب لاح
عقـب خلان الشدايد **** عطرهم بالمسك فاح
عقب ما زانت ليالي **** وارتـوينا بالجــراح
ياطـيور الوقت نوحي **** لا تغـني بارتـياح
ضـاقت الدنيا ومالي **** في مغـانيها مــراح
غير ساحـات المـعارك **** ما لقـى قلـبي انشراح
—————
اعــذروني يـارفاقه **** يوم فاضت بي هـموم
اعـذروني لا تـلوموا **** ضاق صدري بالغموم
من يـلومٍ لي غـريق **** في بـحوره ما يـعوم
من يـلومٍ لي كسـير **** غـيرت حـاله سقوم
آه يـا دنيا العجايب **** كـم تسـاقينا سموم
طير طاير وش علامك**** في السماء دايم تحوم
طير طاير مرحبا بك **** كان في صـدرك علوم
————–
اعذروني يــا رفاقه **** عقـب شديت الرحال
اعـذوني لا تلـوموا **** سـال دمع العين سال
سالت العــبرات مني **** في كـنين الـهم جال
ما على الدنيا حسوفه **** عقـب مـيدان القتال
ما على الدنيا حسوفه **** ياصـناديد الــرجال
سـعد من نال الشهادة **** من نعيـم الخلد نال
في جنان الخلد داره **** يـكرمه رب الـجلال
في جنان الخلد يسرح **** مـع رفيـقات الدلال
يهتني بالحــور دايم **** يهتـني باحـلى وصال
لــــو تمنى ما تمنى **** من نعيـم الـخير طال
سعد من نال الشهادة **** سـعد من وفى ونـال

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

كيف ندعو غير المسلمين إلى الإسلام؟؟!!!!

كيف ندعو غير المسلمين إلى الإسلام؟!!!
إعداد:مكتب الدعوة والإرشاد بالبطحاء

منقول عن موقع((كلمات))www.kalemat.org

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد داعياً ومبشراً ونذيراً فلقد كان من مهامه الأساسية الدعوة كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً [الأحزاب:46،45] فقام بها رسول الله خير قيام مبلغاً للرسالة ومؤدياً للأمانة وناصحاً للأمة ومجاهداً في الله حق جهاده حتى لقي ربه وقد دانت الجزيرة كلها لدعوة التوحيد، وتاركاً جيلاً أبياً من الصحابة رضوان الله عليهم الذين ساروا على ماتلقوه عنه وما حادوا عنه قيد أنملة، فبذلوا قصارى جهدهم جماعات وفرادى لنقل نور الإسلام الذي نعموا به إلى جميع الناس خارج الجزيرة العربية. نقلوه في رحلاتهم مخاطرين بأرواحهم في البراري والقفار، ولفظ العديد من الصحابة البارزين أنفاسهم الأخيرة في بلاد بعيدة غريبة وهم ينشرون الإسلام. إنهم بلا شك ضحوا وقدموا الكثير من أجل دينهم وأداءً للأمانة التي حملوها بدون هوادة ولا حدود، وسار على ذلك التابعون لهم بإحسان، ففتحوا البلاد ودانت لهم الدول والممالك وانتشروا في الأرض ولازالت آثار القوم في معظمم بقاع الدنيا شاهدة على وجودهم.

واليوم أخي المسلم يا من تنعم بما قدمه أولئك الأتقياء الأبرار وتعيش موحداً مؤمناً تأتيك أمم الأرض قاطبة تعمل لديك وتسمع توجيهاتك وإرشاداتك ثم تنال نصيبها مقابل جهدها وعرق جبينها من المال.

هل تدرك أن الصراع الفكري في العالم أصبح محتدماً، ولكل مبدأ جماعة إليه، بل تتبناه وتشجعه وتنفق عليه ببذخ في سبيل ذيوعه، وتسخر له أجهزة إعلامها وتخصص له دراسات عالية المستوى؟

بالطبع أنت تدرك ذلك، وتعلم أيضاً أن الإسلام دين عالمي يخاطب البشرجميعاً، ذلك أنه هو الدين الذي جاءت به الرسل وهو الذي ارتضاه الله ديناً للبشرية كما قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19]، وقوله سبحانه: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران:85]، وقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3].

فلا دين غير دين الإسلام مقبول عند الله، ومعنى ذلك أن المسلم يؤمن إيماناً قاطعاً بأن غير المسلمين على إختلاف أنماطهم وتوجهاتهم مدعوون إلى الإسلام الذي يتضمن عقيدة التوحيد التي جاء بها الرسل وناضلوا أقوامهم عليها، ومن ناحية أخرى فالإسلام نظام كامل للحياة يحدد للشخص هدفاً واضحاً لنشاطه في جميع نواحي الحياة من إجتماعية وإقتصادية وسياسية، فهو رسالة شاملة لكل الأرض أسودهم وأبيضهم عجمهم وعربهم مما يعني أن لا إستغناء للإنسان مهما كان شأنه أومستواه الثقافي أوالإجتماعي عن الإسلام.

إضافة إلى ذلك فإن الدعوة شرف عظيم لهذه الأمة إذ تشارك في مهمة نبيها الشريفة بدعوة الناس إلى إتباع الصراط المستقيم.

وأيضاً فإن القيام بهذه الدعوة هو تحقيق للخيرية التي وصف الله بها هذه الأمة كما قال تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ [آل عمران:110].

نتيجةً لهذا تجد أن جميع أبناء الأمة الإسلامية رجالاً ونساءً مطالبون شخصياً وبدون استثنا ء بنشر دعوة الإسلام بنفس الغيرة والتصميم وحب التضحية التي تخلَّق بها رسول الله وأصحابه.

وبعد هذا كله تسأل نفسك: كيف أدعو الناس للإسلام؟

أولاً: إنك أخي المسلم لابد أن تجعل من نفسك أسوة حسنة ومثالاً يحتذى، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فلقد كان قبل النبوة يسمى الصادق الأمين وبعد النبوة كان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها حتى إستحق ثناء خالقه ومرسله جل شأنه في قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].

ولهذا يشدد الله سبحانه وتعالى النكير على أولئك الذين يقولون مالا يفعلون: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف:3،2] وقوله تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [البقرة:44].

إن المسلم مطالب خاصةً المسلم الذي أتاه الله علماً وفهماً وإداركاً أن ينتفع بعلمه وفكره وأن ينفع الناس بذلك.

ولا شك أن هناك صفات ينبغي أن يتحلى بها المسلم ليكون قدوة لغير المسلمين، عندما يرونه يحسون أن الإسلام يتجسد فيه، ومن هذه الصفات أن يُقبل المسلم على نفسه ويجعلها خاضعة لكل ما يتلقى عن الله ورسوله من الأوامر والنواهي، كما أن المسلم مطالب بأن يستسلم لله ويتجرد له ليكون أدعى للقبول.

ثانياً: ومن العوامل الحساسة المهمة التي ينبغي على المسلم إتباعها هو الأسلوب الحسن في نطاق الكتابة والخطابة والتحدث والنقاش، وبالأسلوب يستطيع المسلم أن يصيب الهدف ويبلغ القصد بأقل التكاليف وأيسرها.

إن عرض المسلم لأفكاره ومبادئه بأسلوب شيق جذاب يحبب الآخرين إلى الإسلام فلا ينفرون أويبتعدون، كما أنه ينبغي مخاطبة الناس على قدر عقولهم ومداركهم، فلا يخاطب العمال الكادحين بأسلوب الفلاسفة أصحاب المنطق ولا يناقش الملاحدة الماديين بلسان عاطفي خال من الحجة والبرهان.

والنفوس جبلت على حب من أحسن إليها بل وقد تدفعها القسوة والشدة أحياناً إلى المكابرة والإصرار والنفور فتأخذها العزة بالإثم. وليس معنى اللين المداهنة والرياء والنفاق وإنما اللين ببذل النصح وإسداء المعروف بأسلوب دمث مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدر كما قال تعالى موصياُ نبيه موسى وهارون عليهما السلام: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44،43].

ثالثاً: معرفة الشخص المدعو والتعرف على أفكاره ومفاهيمه وتصوراته وعلله ومشكلاته لأن ذلك وسيلة إلى التعرف على المنافذ التي تنفذ إلى نفسيته.

إن المسلم في الحقيقة هو مشخص للمرض ومقدم للعلاج لمن يحتاح إليه، كما أنه لاينتظر أن يأتي إليه الناس بل إنه يسعى إلى البحث عنهم وزيارتهم بين وقت وآخر وفي فترات مناسبة لهم بل ودعوتهم في مختلف المناسبات والمشاركة في أفراحهم وأتراحهم.

رابعاً: والمسلم في دعوته الناس دائماً يؤكد على معاني العقيدة الإسلامية ويحاول أن يزرع بذرة الإيمان بالله في قلب المخاطب، وأنه هو الخالق الرازق المحيي المميت، وأن هناك حياة بعد الموت، وأن هناك حساباً وعقاباً يثاب فيه المحسن مقابل إحسانه ويعاقب فيه المذنب على إساءته.

فالحديث عن العقيدة الإسلامية وتجلية معانيها وأصولها وما تستلزمه وتتضمنه هو الأساس في دعوة الداعى وهى مما يجب أن يؤكد عليه دائماً ولايغفل عنه مطلقاً لأنها الأصل في الإسلام فإذا استقام له هذا الأصل واستجاب له المدعوون بعد كفرهم سهل عليه إقناعهم بمعاني الإسلام وفروعه.

كما أنه عند الحديث عن واقع المسلمين وممارستهم يحاول المسلم أن يوضح أن ما يصيب المسلمين اليوم من تقهقر وتخلف وما هم فيه من تفكك إنما هو بسبب بعدهم عن الإسلام.

وإن إدراك المدعو إلى الإسلام لأصول العقيدة الإسلامية ومعرفته شروط لا إله إلا الله يسهل أمر تعليمه وتدريسه بقية أصول الإسلام وأركانه بل ويساعد على تحفيظه القرآن الكريم.

خامساً: إن المسلم مأمور بالصبر على الدعوة فهو لا يستعجل نتائج دعوته عندما يدعو الناس إلى الإسلام، كما أن اليأس لايعرف إلى قلب المسلم سبيلاً ولا يمكن أن يصيبه الوهم إذا تأخر ظهور النتائج المرجوة من الجهود التي بذلها في سبيل دعوة الآخرين إلى الإسلام، ومن الصبر على الدعوة أن يقوم بواجب النصيحة في المواقع التي تجب فيها النصيحة وتنفع فيها الكلمة الحقة دون خوف من الناس مصداقاً لقوله تعالى: وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ [الكهف:29].

سادساً: إن المسلم مأمور بالتضحية في سبيل الله، التضحية بالوقت.. التضحية بالجهد.. التضحية بالكفاءة الفكرية والمكانة الإجتماعية والتضحية بالمستقبل اللامع والتضحية بالأماني والآمال، يقتدي بذلك بسلف الأمة الذين ضربوا أروع أمثلة التضحية في كل ما قاموا به في سبيل الدعوة.

فما أحرى الأحفاد أن يسلكوا سبيل الأجداد السابقين، إنه لن تقوم للمسلمين قائمة ما لم يتصفوا بهذه الصفة الكريمة – التضحية – ذلك أنهم في حالة فقدانها فإن هذا يعني التسابق على الدنيا والتعلق بالأمور السافلة، ذلك أن التضحية بمعناها الحقيقي هو أن يرسم في ذهن المسلم مفهوم تقديم مصلحة الإسلام على كل مصلحة والعيش بالإسلام تحت أية ظروف، لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة والجهاد في سبيل الله.

إن قلوب المسلمين لاينقصها التحمس للدين والفضيلة كما لا يروقها ما ترى من عمليات الهدم والتضليل التي يتعرض لها الإسلام، وكذا فهم حريصون كل الحرص على الإسلام ولكنهم يحتاجون إلى من يشرح لهم الدليل ويوضح السبيل. فما أحراك أخي المسلم أن تكون القائد الذي يريهم السبيل ويبين لهم الدليل فتكون بذلك قد ساهمت في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون في أنحاء الأرض وتكون قد دفعت عن المسلمين شراً كبيراً وفتحت لهم باباً واسعاً بدعوة من يأتيك إلى الإسلام.

إنه – بالتأكيد – بالمساهمات البسيطة الجادة تبلغ الأمة أملها المنشود في العزة والسؤدد والحضارة والمجد وتنال الأجر العظيم من الله في يوم أنت أحوج ما تكون فيه إلى العون.

وينبغي للمسلم أن يستفيد مما كتبه أصحاب التجربة في هذا المجال كالكتب التالية:
1 ــ ( الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة ) [عبدالعزيز بن عبدالله بن باز].

2 ــ ( تذكرة الدعاة ) [البهي الخولي].

3 ــ ( تذكرة الدعاة ) [أبو الأعلى المودودي].

4 ــ ( كيف ندعو الناس ) [عبدالبديع صقر].

5 ــ ( الدعوة إلى الإسلام ) [مناع القطان].

6 ــ ( رجال الفكر والدعوة في الإسلام ) [أبو الحسن الندوي].

7 ــ ( مذكرات الدعوة والداعية ) [حسن البنا].

8 ــ ( الدعوة الإسلامية الوسائل والخطط والمداخل ) [الندوة العالمية للشباب الإسلامي].

9 ــ ( واجب الشباب المسلم ) [أبو الأعلى المودودي].

10 ــ ( أصول الدعوة ) [عبدالكريم زيدان].

وفقنا الله وإياك لما يرضيه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
مكتب الدعوة والإرشاد بالبطحاء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

( وعزتي و جلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) – للسعادة

سبحان الله ليس بين الله ودعوة المظلوم حجاب

هذي مواقف حدثت لأشخاص ظالمين يتحدثون فيها عن النتيجة

محمد عبدالله المنصور-جريدة الرياض

تحدث (تركي) قائلاً: (استدنت من رجل مبلغ مائتي الف ريال من اجل اتمام احد المشاريع وبعد انتهاء المدة المحددة لاعادة المبلغ حضر الرجل للمطالبة بحقه ولكني قمت بطرده وانكرت انه اعطاني أي مبلغ خاصة انه لم يأخذ مني أي اثبات(.
توقف تركي ثم واصل قائلاً : لم أكن اعلم ما ينتظرني بسبب ظلمي ، فبعد مضي ثلاثة أشهر خسرت صفقة بقيمة نصف مليون ريال ومنذ ذلك اليوم والخسارة تلازمني.
وقد نصحتني زوجتي بإرجاع المبلغ لصاحبه لأن ما يحدث لنا عقاب من الله ولكني مع الأسف لم استمع إليها وتماديت في المكابرة حتى خسرت أعز ما أملك وهم أبنائي الثلاثة في حادث سيارة اثناء عودتهم من الدمام.
ويتابع: وأمام ذلك الحدث الرهيب قررت بدون تردد إعادة الحق لصاحبه وطلبت منه أن يسامحني حتى لا يحرمني الله من زوجتي وابني ذي السنوات السبع فهما كل ما بقي لي!
@ أما (نورة) وهي استاذة جامعية ومطلقة مرتين فقالت: حدثت قصتي مع الظلم قبل سبع سنوات ، فبعد طلاقي الثاني قررت الزواج بأحد اقاربي الذي كان ينعم بحياة هادئة مع زوجته وأولاده الخمسة حيث اتفقت مع ابن خالتي الذي كان يحب زوجة هذا الرجل على اتهامها بخيانة زوجها . وبدأنا في إطلاق الشائعات بين الأقارب ومع مرور الوقت نجحنا حيث تدهورت حياة الزوجين وانتهت بالطلاق. وتوقفت (نورة) والدموع في عينيها..ثم أكملت قائلة : بعد مضي سنة تزوجت المرأة برجل آخر ذي منصب أما الرجل فتزوج امرأة غيري وبالتالي لم احصل مع ابن خالتي على هدفنا المنشود ولكنا حصلنا على نتيجة ظلمنا حيث اصبت بسرطان الدم ! أما ابن خالتي فقد مات حرقاً مع الشاهد الثاني بسبب التماس كهربائي في الشقة التي كان يقيم فيها وذلك بعد ثلاث سنوات من القضية.
* قصة أخرى يرويها (سعد) فيقول: كنت أملك مزرعة خاصة بي وكان بجانبها قطعة ارض زراعية حاولت كثيراً مع صاحبها أن يتنازل عنها ولكنه رفض.. ويواصل : قررت في النهاية الحصول على الارض ولو بالقوة خاصة انه لا يملك اوراقاً تثبت ملكيته للارض التي ورثها عن والده، حيث ان أغلب الأهالي في القرى لا يهتمون كثيراً بالاوراق الرسمية. ويواصل : أحضرت شاهدين ودفعت لكل واحد منهما ستين الف ريال مقابل الشهادة امام المحكمة انني المالك الشرعي للارض وبالفعل بعد عدة جلسات استطعت الحصول على تلك الارض وحاولت كثيراً زراعتها ولكن بدون فائدة مع ان الخبراء أوضحوا لي أنها ارض صالحة للزراعة، أما مزرعتي الخاصة فقد بدأت الآفات من الحشرات الارضية تتسلط عليها في وقت الحصاد لدرجة انني خسرت الكثير من المال . وبعد أن تعرضت لعدد من الحوادث التي كادت تودي بحياتي قمت بإعادة الارض لصاحبها فإذا بالارض التي لم تنتج قد اصبحت أفضل انتاجاً من مزرعتي اما الحشرات فقد اختفت ولم يعد لها أي اثر.
@ و يسرد (حمد) تجربته المريرة قائلاً: عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية حدثت مشاجرة بيني وبين احد الطلاب المتفوقين فقررت بعد تلك المشاجرة أن أدمر مستقبله ، ويتابع : لا يمكن ان يسقط ذلك اليوم من ذاكرتي حيث حضرت في الصباح الباكر ومعي مجموعة من سجائر الحشيش التي كنا نتعاطاها ووضعتها في حقيبة ذلك الطالب ثم طلبت من احد أصدقائي إبلاغ الشرطة بأن في المدرسة مروج مخدرات وبالفعل تمت الخطة بنجاح، وكنا نحن الشهود الذين نستخدم المخدرات . ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني نتيجة الظلم الذي صنعته بيدي ، فقبل سنتين تعرضت لحادث سيارة فقدت بسببه يدي اليمُنى. وقد ذهبت للطالب في منزله أطلب منه السماح ولكنه رفض لأنني تسببت في تشويه سمعته بين اقاربه حتى صار شخصاً منبوذاً من الجميع واخبرني بأنه يدعو عليّ كل ليلة لأنه خسر كل شيء بسبب تلك الفضيحة. ولأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فقد استجاب الله دعوته ، فهأنا بالاضافة إلى يدي المفقودة اصبحت مقعداً على كرسي متحرك نتيجة حادث آخر ! ومع اني اعيش حياة تعيسة فإني أخاف من الموت لاني اخشى عقوبة رب العباد.
كل هذه القصص وردت ضمن تحقيق أجرته صحيفة (الرياض) قبل ثلاث سنوات لكنها ما زالت تنبض بالحياة!
@ لا أظن أحدا يجهل عقوبة الظلم ووعد الله حين قال عن دعوة المظلوم وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) ، ولكن الكثيرين ينسونها او يتناسونها ويتساهلون في ظلم غيرهم سواء كان الظلم من رئيس لموظفيه او قاض لمن اشتكى لديه ! أو ابن لابنه او أبناء لوالديهم أو زميل لآخر ، أو الظلم الذي تقوم به البنوك حين تستدرج البسطاء بقروض لتفرج الضائقة التي يمرون بها فإذا بها ترميهم في السجون أو تنتهي بهم الى فقر أشد والى أولئك الذين ظلموا أوطانهم واستحلوا سرقة العقود ومخالفة الانظمة وتستروا على المتخلفين ليحرموا أبناء بلدهم من حقوقهم في نصيبهم من الخير الذي فيه. إنها رسالة بلا عنوان.. ترسل الى كل من ظلم علها توقظه فإن لم يعد الى الحق فلينتظر نصيبه من العقوبة كما حصل لهؤلاء وغيرهم كثير تعرفونهم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

لماذا يبتلينا الله ؟؟؟؟؟ ابشر يا ايها المبتلى سر السعادة

لماذا يبتلينا الله ؟؟؟؟؟ ابشر يا ايها المبتلى

الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ،

وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم

الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أشد الناس بلاء

الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة

معجلة كما قال سبحانه: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}

[1]، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه

وتقصيره بأمر الله، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها

فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون

قدوة لغيره في الصبر والاحتساب، فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور

كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى:

{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:

((ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله

به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها))، وقوله صلى الله عليه وسلم:

((من يرد الله به خيرا يصب منه))، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي

وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :

((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك

عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة)) خرجه الترمذي وحسنه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

ما أروع الثقة ********** منقول مجابة

ما اروع الثقة بالله000

الثقة بالله..

أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً ..
فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة ..
لنعيد بها توازن الحياة المنهار..
ولكن ماهي الثقة بالله؟؟؟

الثقة بالله..

تجدها في إبراهيم عندما أُلقي في النار..
فقال بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل..
فجاء الأمر الإلهي: يانار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم

الثقة بالله..

تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع..
صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة..
قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا؟
قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها ..
فلما علمت انه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله ..
إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها..
ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم !

الثقة بالله..

تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم ..
إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم..
ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم وعدتهم..
فقالوا بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل ..
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء !

الثقة بالله..
تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه ..
من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه ..
إنه الله فانطرح بين يديه..
وبكى يتوسل إليه..
فكان أن سقطت عليه صرة من السماء قضى بها دينه وأصلح أمره !!

الثقة بالله..

تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه ..
هامته في السماء ..
بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس !!

الثقة بالله..

نعيم بالحياة..
طمأنينة بالنفس..
قرة العين..
أنشودة السعداء !

فيا أمة الله ..

أين الثقة بالله..

يامن تريد زوجة صالحة جميلة ..أين ثقتك بالله ؟

يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك ..أين ثقتك بالله ؟
يامن يتوق إلى الهداية ..أين ثقتك بالله ؟
يامن يريد السعادة ..أين ثقتك بالله ؟

وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ..

فهل هناك أصدق من الله؟؟

ومن أوفى بعهده من الله؟؟

اللهم ثبت محبتك في قلوبنا ..

وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك ..
وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك ..
واجعل ختام صحائفنا كلمة التوحيد ..
أشهد ان لا اله الا الله.. واشهد ان محمد رسول الله

سبحان الله وبحمده..

سبحان الله العظيم ..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

معاكسات اخوزوجي سبب توبتي – للسعادة

قول راوية القصة …
بعد الزواج سافر زوجي للعمل في إحدى الدول

ووكل أخو زوجي بأن يتولى أمرنا وكان لطيفاً في بداية الأمر
وبعدها اخذ يتصرف تصرفات غريبة وبعد أن نويت أن أخبر زوجي عدلت عن ذلك خوفاً من المشاكل ، أصبحت حائرة، ماذا أفعل ؟
وأخيراً قلت في نفسي لماذا لا أكون مثل فلانة ألتزم بالحجاب وأترك مصافحة الرجال الأجانب وقررت أن أتوب
والتزمت بالحجاب الشرعي وقد شجعني زوجي على ذلك وعندما جاء أخو زوجي ورآني ملتزمة بالحجاب الشرعي وقف بعيداً وقال ماذا حصل ؟
قلت له :إني لن أصافح رجل أجنبي وإذا كان لديك شي فاطلبه من وراء حجاب .
وقف بعيداً ثم نكس رأسه وأنصرف وكان تَركي لمصافحة الرجال في بداية الأمر من أجل أخو زوجي ،
ولكن فيما بعد أصبحت التزم بأوامر الله
وعرفت أن ذلك سبب لحفظ الله من كل سوء ولم يُحرم الله مصافحة الأجانب إلا إكراماً وصيانةً للمرأة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: { إني لا أصافح النساء }
رواه الإمام أحمد .
إذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء فلماذا هذا التساهل يا معشر الرجال

انصح اي اخت تصافح رجال اجانب عنهاان تترك هذه المعصيه العظيمه

لاتقولي ولدخالي ولاولدعمي عادي زي اخوي

لاتقولي صعبه نحن متعودين على كذا
وهذه عاداتنا
نحن لاتحكمناعادات خاطئه ولكن تحكمناشريعه اسلاميه صحيحه
منقووووول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

داعية على كرسي متحرك نقاش وتفاعل

هذه قصة فتاة اسمها هنادي بن سليمان أصابها المرض فأصبحت معاقة
جاءها المرض في ريعان شبابها أصبحت على كرسي متحرك وفقد إحدى عينيها
لكن صمدت فصارت داعية تلقي الكلمات في دور التحفيظ
والبعض منا في كامل صحته ولكن للأسف لايفكر في خدمة دينه ولو بالقليل
حضرت لها محاضرة مؤخرا أخذت تتحدث عن تجربتها

حتى في المستشفى تدعو إلى الله ، كانت منومة في مدينة الأمير سلطان الإنسانية
وهي مدينة طبية مخصصة لتأهيل المشلولين والمعاقين وما شابه ذلك ، رأت أن المنومات في المستشفى
كل واحدة في غرفتها فقالت لوالدة أمي المريضات معي كل واحدة لحالها وليس بينهم اجتماع ماذا أفعل ؟؟

فقالت لها أمها اجمعيهن أنت ِ

بالفعل عبر مكبر الصوت الذي مع أحدى الممرضات قالت لدينا اجتماع
بعد انتهاء وقت الزيارة بعد المغرب ، كل واحدة منكن تحضر وتأتي بالقهوة والشاي
اجتمعن وتحدثن وكان بينهم اجتماع طيب وأصبحت تلقي عليهن الكلمات الدعوية
ماشاء الله ما شاء الله حتى في المستشفى هي داعية رغم إعاقتها
وبعد انتهاء فترة التنويم حزن الكثيرات على فراقها بل بكين عليها
صادقت الكثيرات منهن حتى العجائز أصبحن صديقاتها وأخواتها في الله
وأعطوها درعا تكريميا
وكذلك في مستشفى الملك خالد الجامعي كرموها
وهاهي الآن تلقي الكلمات في دور التحفيظ بعد خروجها لكنها لا زالت معاقة ولقد رأيتها
على كرسيها المتحرك .

……
أخواتي الحبيبات
ألا يحفزن ذلك إلى الدعوة ونشر الخير ، لماذا هي قوية في نشر الخير رغم إعاقتها
وأين نحن من ذلك ، لماذا نضيع صحتنا فيما لا يفيد


أنا فكرت بالاتصال بها فقد قالت من تريد أن تكلمني فلتكلمني وأعطتنا رقمها
ومن لديها سؤال لها عن تجربتها التي مرت بها فلتكتبه هنا ثم أنقله لها وأنقل جوابه لكن
لكي نستفيد من تجربتها القوية
ما رأيكن؟؟؟؟؟
أتمنى أن أرى تفاعلكن لأني أنوي الاتصال بها فعلا

ولكي يكون هناك تفاعل أكبر من الأخوات أتمنى تثبيت الموضوع للفائدة وجزيتن خيرا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

إنــا كــفينــاك الــمســتهــزئيــن//انتقاء موفق – تم الرد


فداك أبي وأمي ونفسي يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
لم أكن أظن أن أحدا من الأمة المحمدية يتجرأ أن ينال من نبي الرحمة الذي أرسله الله رحمة للعالمين, ويخرج الناس من الظلمات الى النور.
بالأمس رفعت أمة الإسلام شعار الحرب والقطيعة على رعاة الأبقار في الدنمارك عندما استهزءوا بنبينا,ولا غرابة فحرب الدين والعقيدة بيننا وبينهم قائمة إلى أن تقوم الساعة.
لكن اليوم اختلف الحال وعظم الخطب فدنمارك الأمس هم اليوم أفراد من هذا البلد المبارك بلد التوحيد والعقيدة ممن يعيشون بيننا ويتكلمون بألسنتنا.
لقد خرج أفراد ممن لعب بعقولهم فكر الزندقة والنفاق؛فتطاولوا على مقام النبوة وتجرأت اقلامهم النجسة(المبتورة) بالتشكيك في صدق نبوته-صلى الله عليه وسلم- والنّيل من مقامه ومنزلته.
فبالأمس حرب بين دول الكفر,واليوم حرب الزندقة والنفاق من سلالة أبن أبي سلول وجهم بن صفوان والجعد بن درهم.
قال الله تعالى:[إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا] ﴿الأحزاب:57﴾,وقال سبحانه وتعالى:[وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ]﴿التوبة:61﴾) ,وقال تعالى:[وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا]﴿ الأحزاب:53﴾,وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل كعب بن الأشرف وقال :(من لكعب بن الأشرف؟فقال: محمد ابن مسلمة:أتحب أن أقتله؟ قال:نعم. قال:فأذن لي فأقول، قال: قد فعلت).صحيح
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بقتل ابن خطل وجاريتيه اللتين كانتا تغنيان بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن هنا أناشد الأمة بنصرة نبيها:[إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ].﴿التوبة:42﴾
كيف نسكت على من سب الله وسب رسوله؟!

حتى الحيوانات تنتقم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ممن سبه أو تنقصه:
ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة" (4/153) في ترجمة على بن مرزوق بن أبى الحسن الربعي السلامى:أنه ذكر عن جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي أن بعض أمراء المغول تنصر؛ فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغول؛فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك كلب صيد مربوط؛ فلما أكثر من ذلك وثب عليه الكلب فخمشه فخلصوه منه، وقال بعض من حضر: " هذا بكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم "؛ فقال: " كلا؛ بل هذا الكلب عزيز النفس رأني أشير بيدي فظن أنى أريد أن أضربه "، ثم عاد إلى ما كان فيه؛ فأطال فوثب الكلب مرة أخرى فقبض على زردمته فقلعها فمات من حينه؛ فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفا من المغول"أ .هـ
وحتى الأرض لا تقبل من سب نبيها:
عن أنس رضي الله عنه قَالَ :كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا [عند مسلم: كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ] فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ؛فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَادَ نَصْرَانِيًّا، [وعند مسلم: فَانْطَلَقَ هَارِباً حَتَّىَ لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ. قَالَ : فَرَفَعُوهُ] فَكَانَ يَقُولُ: " مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ " [وعند مسلم: قَالُوا: هَذَا قَدْ كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ، فَأُعْجِبُوا بِهِ],[ وَ‏فِي رِوَايَة " كَانَ يَقُول: " مَا أَرَى يُحْسِن مُحَمَّد إِلَّا مَا كُنْت أَكْتُب لَهُ "]؛فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ [ وعند مسلم : فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ ]، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ [ وعند مسلم : قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَىَ وَجْهِهَا ]؛فَقَالُوا: " هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ "، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا : " هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ "؛فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الْأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا؛ فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ فَأَلْقَوْهُ [وعند مسلم : فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذاً ].أخرجهُ البخاري ومسلمٌ

قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في "الصارمِ المسلولِ" (ص 233 )معلقاً على القصةِ : "فهذا الملعونُ الذي افترى على النبي صلى اللهُ عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له؛ قصمهُ اللهُ وفضحهُ بأن أخرجهُ من القبرِ بعد أن دُفن مراراً، وهذا أمرٌ خارجٌ عن العادةِ، يدلُ كلّ أحدٍ على أن هذا عقوبة لما قالهُ، وأنه كان كاذباً،إذ كان عامةُ الموتى لا يصيبهم مثل هذا، وأن هذا الجُرمَ أعظمُ من مجرد الارتداد،إذ كان عامةُ المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا، وأن اللهَ منتقمٌ لرسولهِ صلى اللهُ عليه وسلم ممن طعن عليه وسبهُ، ومظهرٌ لدينه، ولكذبِ الكاذبِ إذا لم يمكن للناسِ أن يقيموا عليه الحد".
وخذلان النصرة مؤذن بزوال النعم, ونزول البلاء:
ذكر شيخ الإسلام في الصارم المسلول قوله :"ونظير هذا ما حدثنا أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه والخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية, قالوا: كنا نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر, وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه حتى إذا تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقيعة في عرضه تعجلنا فتحه وتيسر, و لم يكن يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك ثم يفتح المكان عنوة,ويكون فيهم ملحمة عظيمة قالو: حتى إنا كنا لنباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظا بما قالوه فيه".أ.هـ
ومن هنا أود أن أوضح دورالحكام والعلماء وأئمة السلف تجاه من أظهر الزندقة والكفر والنيل من مقام نبي الأمة وهادي البشرية عبر التاريخ:-
سأل الخليفة هارون الرشيد الإمام مالك عن رجل شتم النبي صلى الله عليه وسلم,وذكر له أن فقهاء العراق افتوا بجلده؛فغضب الإمام مالك,وقال :يا أمير المؤمنين ما بقاء الأمة بعد شتم نبيها؟!
من شتم الأنبياء قتل !!
من شتم الأنبياء قتل !!.
وأفتى فقهاء القيروان وأصحاب سحنون بقتل إبراهيم الفزاري لإستهزاءه بالنبي صلى الله عليه وسلم, وكان شاعراً متفنناً,ويقال أنه أمر بقتله وصلبه فطعن بالسكين وصلب منكساً ثم أنزل واحرق بالنار.
وذكر بعض المؤرخين أنه لما رفعت خشبته وزالت عنه الأيدي استدارت وحولته عن القبلة فكان آية للجميع وكبر الناس وجاء كلب فولغ في دمه.
وأفتى فقهاء الأندلس بقتل ابن حاتم الطليطلي وصلبه للاستخفاف بحق النبي صلى الله عليه وسلم وتسميته إياه أثناء مناظرته باليتيم وختن حيدره.
وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء أن قاضي القيروان محمد بن أبي المنظور الأنصاري أمر بضرب يهودي حتى الموت؛ لأنه سب النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن تيمية -رحمه الله-:شاتم النبي صلى الله عليه وسلم يقتل سواء كان مسلماً أو كافراً.
و قال -رحمه الله-:"هذا مذهب عامة أهل العلم قال المنذر: أجمع عوام أهل العلم على أن حد من سب النبي -صلى الله عليه وسلم- القتل,وممن قاله مالك والليث وأحمد وإسحاق,وهو مذهب الشافعي.
وقال الخطابي :لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله.
وقال محمد بن سحنون:أجمع العلماء على أن شاتم النبي-صلى الله عليه وسلم- المتنقص له كافر, والوعيد جار عليه بعذاب الله له,وحكمه عند الأمة القتل,ومن شك في كفره وعذابه كفر.أ.هـ
ونقل القاضي عياض -رحمه الله-في الشفا الإجماع على قتله قال:جميع من سب النبي -صلى الله عليه وسلم-أو عابه أو الحق به نقصاً في نفسه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به أو شبهه بشيء عن طريق السب له والازدراء عليه أو التصغير لشأنه أوالغض منه والعيب له فهو ساب له, والحكم فيه حكم الساب يقتل.أ.هـ

وقال شيخ الإسلام في الصارم المسلول_ بعد أن ذكر نصوص العلماء من جميع الطوائف على أن التنقص للنبي صلى الله عليه وسلم كفر مبيح للدم –:ولا فرق في ذلك بين أن يقصد عيبه أولا يقصد شيئا من ذلك بل يهزل ويمزح ".أ.هـ
وقال أيضا_رحمه الله_:"إن سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهر وباطن،سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلا له،أو كان ذاهلا عن اعتقاده ،هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل".أ.هـ
قال سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن باز_رحمه الله_في مجموع الفتاوى:"كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب،أوسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،أوغيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام،أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم؛ فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين".أ .هـ
وللجنة الدائمة فتوى رقم(7150) في كفر الساب وهذا نص الفتوى:"الردة هي الكفر بعد الإسلام،وتكون بالقول،والفعل،والاعتقاد،والشك؛ فمن أشرك بالله أو سب الله أو رسوله،أو شك في صدق محمد صلى الله عليه وسلم أوغيره من الأنبياء؛فقد كفر وارتد عن دين الإسلام".
ورجح سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين في لقاء الباب المفتوح القول بقتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم حتى لو تاب,وعلل السبب في عدم قبول توبته, وقبول توبة من سب الله مع أن حق الله أعظم فقال:"حق الله أعظم بلا شك, ولكن الله أخبر عن نفسه بأنه يتوب على من تاب إليه،والحق لله،إذا تاب الله على هذا العبد وعفا عن حقه فالأمر له،لكن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سبه الساب فقد انتقصه شخصيا والحق لمن ؟؟للرسول صلى الله عليه وسلم،ونحن لا نعلم هل رسول الله عفا عنه أولا لأنه ميت فيجب علينا أن نأخذ بالثأر ونقتل".أ.هـ

وأقول:
إن من تطاول على هذا النبي العظيم لم يعرفه, ولم يقرأ شمائله وفضائله قال تعالى -في وصفه-:
[وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ].﴿القلم:4﴾
– [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا].﴿الإسراء:105﴾
[وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ].﴿الانبياء:107
[لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ ].﴿آل عمران:164
– [إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا].﴿الاحزاب:56

فوالله لو عرفوه ما تجرأ واحد منهم أن يكتب حرفاً واحداً من هذه التغريدات الشيطانية اليهودية الماركسية.
وصدق من قال:

هجوتَ محمداً فأجبتُ عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

هجوتَ مباركاً برّاً حنيفاً

أمين الله شيمته الوفاء

فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء

وهو الذي سبح الحصى في كفه الشريفة صلى الله عليه وسلم ,وانشق له القمر,وكلمته البهائم والسباع, وانقاد له الشجر,وحن له الجذع,وسلمت عليه الأحجار والأشجار,ونبع الماء من بين أصابعه.
قال الحليمي _رحمه الله_:"ذكر بعض أهل العلم أن أعلام نبوته تبلغ ألفا".أ.هـ
فثبوت نبوته لا تحتاج جدال لأن إنكارها إنكار للربوبية والإلوهية؛بل إنكار للكتب والشرائع وإنكار لنبوة جميع الأنبياء من قبله،وبيان ذلك أننا لم نعرف تلك العقائد على الوجه الصحيح إلا عن طريقه عليه الصلاة والسلام،كما أن جميع الرسل قبله بشروا بنبوته؛ فيلزم من تكذيبه تكذيب الرسل من قبله,وهو صلى الله عليه وسلم جاء بالآيات الباهرات والدلائل العظام على نبوته،مما لم يأت به نبي قبله؛فإذا انتفت نبوته مع وضوحها،كان الانتفاء لغيرها من باب أولى.

اذن ما سبب هذا الجهل والتجاهل والاستخفاف بمقام سيد المرسلين؟
هل هو غياب سيرته في مناهج التعليم؟
أم غياب سيرته ومنهجه في وسائل الإعلام والتي شغلت بإبراز الفن والفنانين؟
أم غياب سنته في حياتنا؟
أم غياب دور الوالدين والمربين؟
أم غياب دور المؤسسات الخيرية والدعوية؟
إنها مسؤولية الجميع فهل آن الأوان بعد وجود هذه (المخرجات)أن نعي الدور, ونحمل الهم وندرك خطورة الأمر وشناعته؟
ولا بد أن تعي هذه الفئة أن حرية الرأي ليس في ثوابت الدين والعقيدة,وأن كل من تلفظ بقول سيحاسب عليه ويقام عليه الحد دون تردد ولا هوادة.

بقلم/ د. قذلة بنت محمد القحطاني .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها – للسعادة

عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها:
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] علم لا يعمل به.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] وعمل لا إخلاص فيه ولا اقتداء.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] ومال لا ينفق منه فلا يستمتع به جامعه في الدنيا, ولا يقدمهأمامه إلى الآخرة.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] وقلب فارغ من محبة الله والشوق إليه والأنس به.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] وبدن معطل من طاعته وخدمته.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] ومحبة لا تتقيد برضاء المحبوب, وامتثال أوامره.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] ووقت معطل عن استدراك فارط, أو اغتنام بر وقربة.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] وفكر يجول فيما لا ينفع.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] وخدمة من لا تقربك خدمته إلى الله, ولا تعود عليك بصلاح دنياك
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله, وهو أسير في قبضته, ولا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورا.
وأعظم هذه الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إضاعة: إضاعة القلب وإضاعة الوقت,
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/winXP/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] وإضاعة الوقت من طول الأمل.
فاجتمع الفساد كله في اتّباع الهوى وطول الأمل, والصلاح كله في اتّباع الهدى والاستعداد للقاء, والله المستعان.
العجب ممن تعرض له حاجة فيصرف رغبته وهمته فيها إلى الله ليقضيها له ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والإعراض وشفائه من داء الشهوات والشبهات, ولكن إذا مات القلب لم يشعر بمعصيته.
المرجع: كتاب الفوائد لابن القيم –رحمه الله-

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

همسات في أذن داعية.. – للسعادة

الهمسة الأولى :-

أخلص بدعوتك وجه الله العلي القدير ، ولا تنتظر المدح ، ولا ترقب الجزاء إلاّ منه تعالى ، علّق كل ما تقوله وتفعله لصالح السبيل الذي تدعو له , إتباعاً لسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، واعلم أن ما تجده من ثمرات ناتجة عن دعوتك فإنما هي فضل من الله يؤتيه من يشاء وأن ما يواجهك في طريق الدعوة من مكاره وعوائق إنما هي ابتلاء لثباتك واختبار لموقفك فاصبر ولا تهن ، واثبت ولا ترضخ للشيطان وأعوانه .

الهمسة الثانية :-
سيأتي يوم وتجد أن من يتابعك من الناس كثير ، وأن من يحضر لسماع ما تقول جموع قد يصعب عدها ، وتزيد نشاطاتك ، وتتضاعف اتصالاتك عندها فتش عن قلبك ، ومحص إيمانك وأسأل نفسك هل صال الرياء بين أضلعها وجال ، وكيف أنت وحب الظهور ؟ وهل اختلفت أهدافك من الدعوة أم ؟ فإن للشهرة ضرائب ، وللنفس أعداء وأضداد , والإيمان يزيد وينقص.

الهمسة الثالثة :-

كن واضحاً جلياً في دعوتك ، وابتعد عن الألغاز والمبهمات ، صّور موضوع دعوتك للناس كأنهم يرون مشهداً تعبيرياً ، أنر للناس طرقهم المظلمات ، وأعلم أنك من مصابيح الدجى ، ومعلمي الهدى , لا تتبع سبل التشويق الكاذب ، والتصوير الخادع ، والنقل الزائف ، أحذر من تلبيس الناس وجعلهم في حيرة ، إذا أوردت لهم الأقوال فأنقل لهم الراجح بأدلته ، وإذا عرضت لهم النصائح فأخبرهم بالأهداف من إتباعها ، وإذا شرحت لهم المسائل فاختم الشرح بالفوائد والأحكام .

الهمسة الرابعة :-

عزّز الهمة العالية بين جوانح قلبك ، واسقي ثمارها يوماً بعد يوم ، وأجعل نظرتك سامية ، وخطوتك واثقة , ولا تتأثر بأهل السفه والطيش ، ولا تراقب أهل الزيغ والانحراف إلا إذا كنت تنوي إيضاح الحق لهم أو نصحهم وإرشادهم ، وأعلم أن اليأس والقنوط واستعمال النتائج والغضب علامات للهمة الضعيفة ، وأمارات للفشل السريع .

الهمسة الخامسة :-

دع لسانك دائماً لاهجاً بالدعاء ، متمثلا بذكر الله تعالى ، فالدعاء من أهم وسائل النصر والثبات ، واستعن بالله تعالى ولا تعجز ، وأطلب الثبات على الحق ، وأن يجعلك من الهاديين المهديين ، الناصحين المرشدين ، الداعين إلى الخير .

الهمسة السادسة :-

لا يهمك ما تجد في طريقك للدعوة من منغصات وأكدار ، فاصبر فإنما ذلك طريقك إلى الجنة بإذن الله ، وهو نفس الطريق الذي تعب فيه الأنبياء ، قال ابن القيم رحمه الله " والطريق طريق تعب فيه آدم ، وناح لأهله نوح ، ورمي في النار الخليل ، وأضطجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس , ولبث في السجن بضع سنين ، ونشر بالمناشير زكريا , وذبح السيد الحصور يحي ، وقاس الضر أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعانى من أنواع الأذى كلها محمد صلى الله عليه وسلم "

وبعد فهاك أخي الكريم هذه الهمسات ، واجعلها برنامج عملك الدعوي القادم ، وعُد إليها بين الفينة والأخرى ، واعلم أنك في المجتمع قدوه ، وبين أهلك وناسك نجم يهتدى به ، نفع الله بعلمك ودعوتك .

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده