أخواتى فى الله
أرجو منكم أحد يساعدنى فى حفظ القران الكريم
وأن يكون الحفظ و التسميع صوتى لتصحيح ألفاظى اللغوي
وأسأل الله أن أحد من خواتى يساعدونى
وأرجو عدم تجاهل موضوعى
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
This a Quran website where you can recite the Quran listen to it and view its translation. Spread it to your friend.
http://www.quranexplorer.com/quran/
تستطيع ان تشاهد وتسمع التلاوه وكذالك تشاهد وتسمع الترجمه وتستطيع اختيار المترجم الذي ترغب به الى اكثر من لغه وتسمع تلاوة الشيخ الذي ترغب بسماع صوته وتسمع من اي سوره واي ايه واي جزء واي حزب وتستطيع ان تجعله يكرر حسب العدد الذي ترغب به وتستطيع تظليل الايه التي تتلى باللون الذي ترغب وتستطيع ان تجعله تلاوه فقط بدون ترجمه او ترجمه بدون تلاوه وتستطيع تكبير الخط وتغير النمط وتقليب الصفحات واشياء اخرى كثيره وهناك خدمة المساعده تخبرك بكيفيه استعمال البرنامج
اللهم إجزي صاحب هذا العمل عناّ خير الجزاء وارفع ذكره في الدارين ومن قام أو سعى في نشره للخير
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً !
اللهم أغفر و أرحم راسلها و قارئها و ناشرها
انشروا للفائده
هــــذا
جــدوولــــ..
لـــحفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى
تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:
1. المكان
2. الوقت
3. الجزء
ملاحظات أولية :
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا " للأسباب الآتية :
1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط
طريقة الحفظ :
1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :0تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.
مقترحات للحفظ :
1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
2. استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ
3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرا عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان
و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا
هذا البرنامج أعجبني وطريقته جميلة ومريحة للحفظ والمراجعة والتثبيت وهو منقول للفائدة فما أجمل أن تحفظي القرآن أخيتي
—————————————–
كيف تبرمج عقلك اللاوعي لحفظ القرآن الكريم؟
يكون بإرسال رسائل إلى العقل … وهذه الرسائل لها خمس مواصفات ..
مواصفات الرسائل للعقل اللاوعي :
1) أن تكون واضحة ومحددة :
أن تبيّن ما تريد لا مالا تريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك تقول فيها .. : أنا أستطيع .. أنا قادر .. أنا أريد أن أكون عالما … مبدعا .. حافظا .. متكلما .. إذا حدد ما تريده .. ولا تقول أنا لا أريد أن أنسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن أكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت أن تبرمج عقلك على نظام دقيق .. تحفظ صفحة بإتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا سأعمل تحديا اكبر .. سأحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق … وهكذا .
ومثال على ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون ( ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما ) ولو جئنا إلى الشيخ إبراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى واذهب إلى عملي وبعد صلاة الظهر أراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ فأتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار والرسائل الإيجابية المتكررة إلى العقل اللاوعي استطاع أن يختم الحفظ مع التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة أصبحت خمسة أجزاء كل يوم ثم 10 أجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل سهولة وأنا مرتاح ( أمد الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا جدير بذلك …!!!
2) أن تكون إيجابية غير سلبية ..
أن تكون الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاوعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الامتياز دائما .. سيطر على عواطفك بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..
3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن )
لا تقل بعد الدورة إن شاء الله سأبدأ بتنظيم أموري .. لا .. العقل اللاوعي يجب أن يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاوعي أن تفعل كذا وكذا .. لا تسوّف أبدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له إن شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك أطفالنا يقولون لا تقولوا : إن شاء الله … ولا( الله كريم ).. لأنها تدل على عدم التنفيذ.
4- أن يصاحب الرسالة مشاعر وإحساس والشعور بتحقيقها : كـــيــــف ؟؟
عليك أن تتخيل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك أن تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح .. تقول إحدى الحافظات : أنا كلما أقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ أمام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ أفضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر ( اقرأ وارتق) ..
5) التكرار .. التكرار .. التكرار :
التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاوعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الالتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في
الحديث الشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن أخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالإسهال قال : اذهب فاسقه عسلا
.. فجاءه في اليوم الثاني والثالث ويقول له : ما زاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب أن تكرر إلى العقل اللاواعي ..
* وأخيرا هناك قاعدة تقول : إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم
والآن لنطبق هذه القاعدة : وأقول لكم ارفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك أصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : أنا قلت لكم ارفعوا أيديكم ولم اقل حركوا أصابعكم …!!!!! ألا ترون أن الإنسان يسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
———————————-
التاءات الخمس :
هي ملخص الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم ..
إذا كان عندك محاضرة أو درس في مراكز التحفيظ ، يمكنك أن تشرح لهم طريقة التاءات الخمس :
1) التهيئة النفسية : عليك أن تهيئ نفسك من الليل إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم وقبل أن تنام هيئ نفسك .. برمج نفسك وقل غداً أريد أن استيقظ الساعة الثالثة فجراً واحفظ كذا وكذا ..
– من التهيئة النفسية أن تختار المصحف المحبب لديك الأنيق المميز الذي ترتاح نفسك له ، وأنصح إخواني المؤمنين أن يهدوا بعضهم بعضا المصاحف المميزة وأن يكتبوا إهداء عليها … وقد أهديت مصحفاً لأحد الأخوة فيقول لي ..كلما فتحت المصحف .. رأيت الإهداء فكان حافزاً لي أن استمر في الحفظ … وقد حفظ القرآن الكريم كاملاًً .. ويقول لا يمكن أن أغيره أبدا
2) التسخين : أنت في الصباح حين تسخن السيارة قبل أن تذهب إلى عملك قد تحتاج إلى دقائق ليصل الزيت في مجاري الموتور بشكل جيد .. فنحن في دماغنا نحتاج إلى عملية تسخين من 6- 8 دقائق .. اقرأ شيئا من الحفظ الماضي .. أو على الحاضر كرره بصوت مرتفع هذا العمل يعطيك تشويقاً أكثر لتحفظه …
تحضرني الآن قصة بهذا الخصوص : قصة الحكيم الهندي والكأس وكذلك قطعة الحلوى عندما تضعها في فم الطفل مباشرة دون تشويق .. شوّق دماغك على الحفظ .. راجع من الماضي 6 دقائق سخّن .. ثم سخّن .. كالعضلات .. مرّنها ثم ابدأ بالحفظ فإذا حفظت مباشرة قد يكون الدماغ غير مرتاح .. متعب…لا تحفظ وأنت متعب أبدا …
3) التركيز : بعد التسخين وكما قلنا التركيز نوعان ..
أ – أفقي
ب – بؤري
4) التكرار ..سبق شرحه 5 )
5-الترابط .. نرجع إلى قصة الهندي الحكيم مع الكأس :
يروى أن شخصاً أراد أن يحصل على فائدة واحدة تفيده في حياته كلها .. فذكروا له حكيماً هندياً ينفعه بذلك .. فسافر من بلد إلى بلد .. ومن قرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن وصل إلى الحكيم .. دقّ باب بيته استقبلته عجوز قالت له تفضل .. دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال .. وانتظر ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!! إلى العصر .. !! دخل الهندي وسلم عليه ببرود وجلس وسكت .. وسكت !!!! والضيف يفكر كيف يبدأ ،
والهندي ساكت ! ثم بدأ الرجل فقال : جئت من بلاد بعيدة لأحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت … ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء .. بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها إبريق شاي وكأس وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل إلى الأرض .. فجأة قال الضيف .. بس …… يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي متسائل : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . وهنا قال الهندي ؟
انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع أن تستقبل مني أي شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..
فإذا حضرت محاضرة .. وأنت فيها .. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي أتتك منها .. ويجب أن تفرغ كأسك لتستوعب .. وإلا سيفيض الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. وإذا أحس المحاضر أن الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن إعطاء المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق ..
انشالله تستفيدون منه ، ، ،
http://forum.lahaonline.com/archive/…hp/t-4602.html
http://montada.gawthany.com/VB/archi…hp?t-9701.html
http://www.news.alwhyyn.net/artc.php?id=206
http://www.shawati.com/vb/archive/index.php/t-453.html
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?t=14886
تقسيم المتبقي من المصحف من دون ما تحفظ (بعدد الاوجه) ثم تقسيمها على عدد الايام
و يصبح واجب يومي حفظ عدد معين من الصفحات
من الممكن ان تقل يوم او تزيد..
مــنـــقوولــــ..للأهمــيــــــــــــــــــــة
!!!!!!!!!!!!!!!
[/center]
وياريت اللي بتعرف انجليزي تدخل الموقع وتقراه
للامانه منقول
اريد من فضلكم ان تساعدوني , فانا اريد تحميل القران الكريم.
هل يمكن ان تعطوني من فضلكم اي ويب سيتsite web او رابط يساعدني في ذلك.
و لكم مني جزيل الشكر.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
رب يسر وأعن وأنت أرحم الراحمين ،،
فأكمل مستعيناً بالله تعالى سلسلة ( دروس ميسرة في النحو العربي ) ،
الدرس الثاني :
تكلمنا فيما مضى عن تعريف الكلام عند النحاة وتعرضنا إلى أقسام الكلمة ثم بينا قسم الكلمة الأول : الاسم ، ونشرع بإذن الله تعالى في بيان القسم الثاني وهو الفعل .
يمتاز الفعل عن الاسم والحرف بما يلي :
1- لحوق تاء الفاعل للفعل دون الأسماء والحروف نحو ( ذكرتُ اللهَ) ( ذكرتَ اللهَ ) ، وهذه التاء تلحق الفعل الماضي فقط .
2- لحوق تاء التأنيث المفتوحة الساكنة نحو ( ذَكَرَتْ زينبُ اللهَ ) . وهذه التاء ليست التاء المربوطة التي تلحق الأسماء كـ ( فاطمة ) ونحوها .
وتلحق هذه التاء الفعل الماضي فقط .
3- لحوق ياء المخاطبة مثل : ( أُذكري الله َ ) ، ( أنت تحبيـن الله َ ورسوله ) ، فالياء هنا ضمير مخاطب للمؤنث وهي تلحق الفعل دون الأسماء والحروف . ومن هنا نجد خطأ كثير من الكتاب والكاتبات حينما يشبعون حركة الكسرة الدالة على المؤنث فيقلبونها ياء ، مثل : ( جزاكِ اللهُ خيراً ) فتكتب : ( جزاكي الله خيراً ) . وهذه الياء تلحق الفعل المضارع كما في المثال الثاني ، وتلحق فعل الأمر كما في المثال الأول ، ولا تلحق الفعل الماضي .
4- نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة ( نْ ، نَّ ) ، نحو قوله تعالى { قالوا يا شعيب لنخرجنَّك يا شعيب من قريتنا .. } ، فـ ( نخرج ) فعل مضارع دخلت عليه نون التوكيد الثقيلة . ومثاله أيضاً قوله تعالى { لنسفعاً بالناصية } ، أصلها ( لنسفعنْ ) فعل مضارع دخلت عليه نون التوكيد الخفيفة ، ولكنها في كتابة المصحف جاءت منونة . وقد قدمنا بأن التنوين من خصائص الأسماء . وهذه النون – نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة – لا تدخل إلا على الفعل المضارع وفعل الأمر فقط .
هذه الأمور الأربعة تميز الفعل عن الاسم والحرف .
والفعل ينقسم بحسب زمنه إلى ثلاثة أقسام : ماضٍ ، ومضارع وأمر . ولكل منها أحكام سنبينها بإذن الله تعالى في حينها .
أما القسم الأخير من أقسام الكلمة فهو ( الحرف ) ، والحرف هو كل ما سوى الاسم والفعل ، فكل كلمة لا يمكن أن تتميز بميزات الأسماء أو الأفعال فهي الحرف .
والحرف على هذا ينقسم إلى قسمين :
الأول – غير المختص ، وهو الذي يدخل على الأسماء والأفعال مثل : ( هل ) ، فـ ( هل ) حرف يدخل على الاسم ويدخل على الفعل ، مثال الأول : ( هل زيدٌ قائمٌ ؟ ) ومثال الثاني : ( هل قام زيدٌ ؟ ) .
الثاني – المختص ، وهو على قسمين :
1- المختص بالدخول على الأسماء فقط ، كحروف الجر مثل : ( زيد في الدار ) .
2- المختص بالدخول على الأفعال ، كـ ( لم ، لن ) ، نحو : ( لم تشربْ اللبنَ ) ، ( لن تركبَ الحصانَ ) .
هذا ما يتعلق بأقسام الكلمة ، وسنعرض بإذن الله تعالى في الدرس القادم إلى الإعراب والبناء .
التطبيق العملي :
آمل من جميع المشاركين أن يقرؤوا سورة الفاتحة ثم يستخلصوا منها الأسماء والأفعال والحروف .
وآخر موعد لاستقبال الإجابات هو يوم الأحد القادم .
كما يسرني أن أستقبل اقتراحاتكم واستفساراتكم وتعقباتكم عن طريق الرسائل الخاصة ،
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد .
أخوكم
صوت الأحساء
عن أنس رضي الله عنه قال : قال عليه الصلاة والسلام( إن لله أهل بين الناس : قالوا : من هم . قال: هم أهل القرآن وخاصته).
وقال عليه الصلاة والسلام :
· ( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) ( اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتين أوغيايتين يحاجان عن صاحبهما يوم القيامة)
· (وأن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له :هل تعرفني ؟ فيقول ما أعرفك فيقول:أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا يقوم لها أهل الدنيا فيقولان بِمَ كسينا هذه ؟ فيقال بأخذ ولدكما القرآن )
· حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد فله أجران ) . (البخاري ومسلم)
· ( يُـقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها).
قال ابن حجر الهيثمي: "الخبر المذكور خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب لا بمن يقرأ بالمصحف"
· ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف)
·( أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين قالوا كيف؟ قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير من ثلاث )
تخيلي جبلاً تريدين صعوده، لكنك تقولين أين أنا وقمته. لكن إذا صعدتِ خطوة خطوةً ستقتربين من القمة وترين الجبل صغيراً. وتصغر في عين العظيم العظائم .
* جراح في كندا حافظٌ القرآن يؤم المسلمين في التراويح .سألته كيف تسنى له الحفظ
قال: إذا كان حفظ القرآن يمثل لك حلماً فمن يحول بينك وبين تحقيقه !. أزل الحاجز بنفسك…
أتريد شهادة بكالوريوس في دخول الجنة!!!
حفظ القرآن هو شهادة البكالوريوس التي تؤهلك لدخول الجنة ..
لكي تحصل على بكالوريوس في الدنيا عليك دراسة 16 عام.!
أتريد بكالوريوس الآخرة دون تعب؟!
البداية هنا وفي الجنة نلتقي..
المعينات على الحفظ:-
1. الإخلاص:- ماذا تريدين من حفظ القرآن السمعة ؟, رياء الناس , لتكن إجابتك واضحة. يقول علماء النفس (أهم نقطة تساعدك لتحقيق حلمكِ أن تكون مخلصا ً في تحقيقه) لا تنسى (أول من تـُسعر بهم النار يوم القيامة رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن ليقال قارئ).
2. الدعاء:- من منكن دعت الله بصدق أن يوفقها لحفظ كتابه. يقول علماء النفس (يبدأ الحلم برغبة وشعور ثم لا بد من السؤال والطلب لتحقيق الحلم) وهذا في الأمور الدنيوية فما بال القرآن!!! عليكِ بالإلحاح بالدعاء أن يجعلكِ من حفظة كتابه. اللهم اجعلني وأهلي وذريتي من حفظة كتابك, ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا, اللهم وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار .
3. ترك الذنوب:- يقول أحد التابعين "ما علمنا أحداً حفظ القرآن ونسيه إلا بذنب.‘‘
وقيل(لا يجتمع القرآن والغناء في قلب مؤمن) . عندما تريدين حفظ القرآن طهري حواسكِ (العين واللسان والأذن) من الحرام وهذا الإمام الشافعي (رحمه الله) لما رأى كعب امرأة لم يستطع الحفظ.
رحلة إيمانية:-
تخيل أنك تصلي صلاة الجنازة على ميت تدعوله !!! ثم عرفت أنه أنت الميت. أنت من له طموحات وأحلام في الدنيا!! الناس يحملونك إلى بيتك الحقيقي. السلام عليكم دار قوم مؤمنين.
بيت الدود والحشرات.. الناس يتسابقون ليهيلوا عليك التراب.. يذهبون ويتركوك وحيد لا مال ولا عيال وحيد!!!! فيأتي القرآن ليؤنس وحدتك.
استشعر لذة الحفظ مع الأحاديث التي تحث على قراءة القرآن.
§ فما هو حلمك في الحياة ؟!!!
إذا كان حفظ القرآن ليس جزء أساسياً ومن قرارة نفسك.. إذا كان سطحياً فلا تكمل القراءة.
ثلاثة مبادئ ذكرها علماء النفس:-
1. خصص مزيد من الوقت والطاقة:-
قاعدة نفسية تقول ’’الطاقة تتناسب طرديا ً مع مقدار التركيز والانتباه‘‘
شخصياً كنت أحب أن أزداد من كل مجال لكني وجدت نفسي لم أنجز شيئا ً.
لم يكن هناك تركيـــز .
حتى تبتكر وتبدع ويكون لك أثر ركز على شيء واحد وأبدع فيه ثم انتقل لغيره.
دائما تكون أول حجة هي : انه لا وقت لديّ !!!
مثال:: كأس مملوء بالتراب ستقول ليس به مساحة فإذا أتينا بكأس ماء ووضع على التراب سيتشربه!!
يعني وسع الكأس التراب والماء… إذا ركزت على الحفظ وكانت الأولوية للحفظ ستجدون أوقاتاً كثيرة.
أمثلة::-
* أبوخالد مهتم بالكمبيوتر!! سجل في دورة تدريبية يوميا ساعتين لمدة ثلاثة أشهر .. لأنه حلمه فوجد وقتا ً للكمبيوتر.
* مريض السكر !! وجد ساعة يوميا للنادي.
هل سألت الحفاظ كيف حفظوا:-
* أبو سعد موظف في شركة بدأ حفظ القران في ساعة الغداء فقط!! أتم حفظه في ثلاث سنوات!.
* أبو صالح يذهب للجامعة بالباص بدأ الحفظ أثناء مكوثه في الباص !!! أتم الحفظ في سنتين!.
* تعلم من جامعة الشوارع…. لو حسبت أوقات الفراغ. سائق سيارة حفظ القرآن ويراجعه وهو في السيارة أثناء التوصيل أما عن طريق شريط وينظر في مصحفه كلما وقف في الإشارة واستفاد من وقته.. واستغل الوقت الضائع!.ومن الأمثلة الكثيرة.
* أم عمرها 50 سنه وهي أمية حفظت القرآن عن طريق التسجيل في خمس سنوات.
§ لا بد من تخصيص ساعة يوميا ً لإنجاز حلمك.. يعني 365 ساعة سنويا ً عندما حسبت ساعات العمل في السنة كانت النتيجة 365 / 40 ساعة عمل أسبوعيــــا ً أ ي 9 أسابيع دوام في شركة. فلا تبخل على نفسك ب365 ساعة على الأقل قليل دائم خير من كثير منقطع..
§ أفضل وقت للحفظ الأسحار, بعد صلاة الفجر ((بورك لأمتي في بكورها)). خصص الوقت المناسب لك.
حقيقة نفسية:-
§ آخر 45 دقيقة في نهاية يومك هي أهم دقائق في حياتك؛
لأن العقل الباطن يشتغل بما كان الإنسان يفكر فيه قبل أن ينام!!
فاجعل آخر 45 دقيقة لحظات تحقيق الأمـــل والحلم الحقيقي!.,,
فتتحول حياتك إلى إيجابيات بدلا ً من سماع الأخبار التي توتــــرك.!!
ادخل سريرك قبل ميعاد نومك بساعة مهما كانت الظروف بمعونة الله ستتم الحفظ خـــــلال 3 سنوات!!
أنظر كم 3 سنوات مرت في حياتك دون أن تصنع فيها شيء ينفعك في الآخرة..
§ قال البغدادي أعلم أن للحفظ ساعات ينبغي لمن أراد الحفظ أن يراعيها فأجود الأوقات الأسحار).
§ قال ابن أويس إذا هممت أن تحفظ شيئا ً فنم وقم عند السحر فانظر فيه فإنك لا تنساه أبدا ً بإذن الله).
2. تجنب الأشخاص الساميين’’avoid toxic people‘‘:-
يرمون بكلمات سامة دون أن يشعروا بها أو بمدى تأثيرها على الشخص المتلقي لها!! كالثعبان وحاشاه أن نمثلهم بالثعبان…كالذين يقولون لك ِ ’’ صحيح ليس لديك وقت لحفظه ‘‘ , ’’هل تريدين أن تحضري مصحف آخر للمسلمين‘‘ ,’’ حاولت وبدأت بالبقرة وعندما وصلت آيات الطلاق فترت‘‘ قالها صاحبي أثر عليَّ سلبيا ً فلتتجنب التأثر بكلام مدمني السلبية!! وكن من أصحاب التفكير الإيجابي,,"possibility thinker " …
أمثلة:-
* رجل ملتزم وترك الالتزام قرر صاحبه أن يأخذه إلى شيخ وقال : إنه كان حافظاً للقرآن. قال الشيخ: أنا متأكد أن هذا الشخص كالحصان وهذه كبوة متأكد أنه سيعود. وكانت هذه الكلمات كوقود أعاده وحفظ القرآن في سنتين.!!
*عاصي لما تغيرت طريقة تفكيره تغير.
* رجل صاحب معاصي في يوم مات أحد أصدقائه حافظ القرآن !! فكانت صدمة له وحفظ القرآن، في ثلاث سنوات!!
* أخت كانت مشغولة وهي مدرسة دخلت في الإجازة مسابقة نصف القرآن لكنها دخلت بكامل القرآن وكانت الأولى
* العجم منهم من يحفظ القرآن عن ظهر قلب. أليس لغتنا العربية حجة علينا!
3. أنت مسئول 100 % عن تحقيق هذا الحلم :-
دائما نلوم الظروف ونلوم غيرنا. لكن أحلامك أنت المسئول عنها. ستسخر ظروفك وهي بيدك.
لماذا تعتبر نفسك الضحية وتلوم الظروف دوما وتعتبر نفسك المظلوم !! من ارتقى عن أن يكون ضحية سيصبح بطل !! كل العلماء مروا بنفس الظروف التي نمر بها لكنهم عرفوا كيف يسخروها لصالح أعمالهم.
قانون نفسي :
الحدث + التفكير = النتيجة
طبيعة الظروف هي التي تحدد نتائجها هذا خطأ. تفكيرك هو المهم تجاه الأحداث
* أم سعد وأم خالد مات ولديهما وكان لديهما نفس الحلم وهو حفظ القرآن الكريم!! أم سعد استسلمت لأحزانها ولم تستطيع تحقيق الحلم أما أم خالد فقالت : هذا ابتلاء من الله والله يبتلي من يحب فيجب أن أكون جديرة بهذا الحب وأتقرب إليه بحفظ القرآن!! وحققت حلمها خلال ثلاث سنوات.!!!!!
* الدورة تخصك أنت فحقق حلمك ولا تستسلم للظروف والأحداث فأنت المسئول.
علينا انتهاز الفرص.
* رجل أخذ والده إلى لندن لعملية في شهر حفظ 5 أجزاء!!.
* شاب عنده تأتأة كان يريد أن يكون مدرسا لكن مدرسه استهزأ به قائلا بهذه التأتأة مستحيل!قال الشاب كلمات المدرس كانت بمثابة الشرار في نفسي وأصبح حافظاً ومدرساً وإماماً للمسجد. وقال { من كان عنده هم يستطيع تحقيقه مها كانت الظروف والأحداث}.
قال الشافعي:
أخي لن تنال العلم إلا بستـــــــة سآتيك عن تفصيلهــــا ببيـــان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة أستاذ وطول زمــان
فهذه الست خطوات لتحقيق حلمك كما قال الشافعي :-
1. الذكاء.
2. الحرص. احرص على تحقيق الهدف!!.
3. الاجتهاد .
4. بلغة أي مصروف ينفق على علمه من أشرطة وكتب وغيرها.
5. صحبة أستاذ لتصحيح القراءة , وصاحب أهل الخير والعلم!!.
6. طول زمان . استغلال الوقت وتحديد وقت لتحقيق الهدف فمن حفظ كل يوم وجه يتم حفظ المصحف كاملاً في 3سنوات.!!.
الخطوات الإيجابية لتحقيق الحلم :
1. حدد ماذا تريد :-
لماذا تريد أن تحفظ القرآن؟ هناك من قال: ليفتح به فلسطين!! بأن يكون له طريق للشهادة والجنة, ليس لمجرد الحفظ وإنما لتحقيق غاية كبرى الفردوس الأعلى !!! حدد لماذا وكيف؟!
في هذه الخطوة حدد:-
* ماذا تريد أولا ً وليس كيف ؟!!
* إذا كنت تعتقد انك تستطيع أولا تستطيع فإنك على حق ,,, تعرف قدراتك وأعلم أن القدرات والمهارات مكتسبه.
2. أشرك الناس في تحقيق حلمك :-
قل لزوجك,, أولادك ,, والديك ,, واطلب منهم أن يدعون لك !! ليس الهدف المراءاة بل إن حدث بعد فترة فتور فتجد من يساعدك ممن حولك يسأل أين الحفظ لا أراك تحفظ , الوالدة تسأل عن الحفظ وهي تدعوا . وهذا لا يتعارض مع ’’استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان‘‘.
اشترك مع إخوانك أو جيرانك في لقاء أسبوعي لمراجعة الحفظ .
3. حدد أهداف ووسائل محددة :-
حدد متى ستحفظ أي الوقت الذي تريد أن تكمل فيه الحفظ , لأن العقل الباطني إن لم تحدد له زمان لن يساعدك على التحقيق, لكن إن حددت الزمان سيبدع عقلك لإنجاز حلمك!!!
إن حددت سنتين وأصبحت 2.5 فلا مشكلة
يقول علماء النفس:-
حتى تحقق حلمك لا بد أن تجزئ هذا الحلم إلى خطوات تدريجية
فمثلا ً تريد أن تحفظ المصحف في ثلاث سنوات أي في السنة عشرة أجزاء, أي في الشهر جزء , في اليوم صفحة!!
كل يوم صفحة كل أسبوع مراجعة خمس صفحات,, في الشهر جزء مراجعة جيدة له قبل البدء بالجزء الآخر,,,, في السنة عشر أجزاء وشهرين مراجعة قبل بداية الحفظ الجديد.
4. تخيل النتيجة التي تريد :-
هذا التخيل يؤدي إلى ملاحظة أكثر للوسائل والعيوب , إبداع أكثر وحماس أكثر!!! تخيل أنك تقرأ بلا مصحف وفي آخر45 دقيقة قبل النوم, تخيل أنك تقرأ وتصعد في الجنة, تخيل يوم الحساب يوم أن تدنو الشمس من الخلائق فتأتي غمامتان ’’سورتان تحاجان عنــــــك وتظلاك‘‘, تخيل انك من الحفظة ترتدي تاج الكرامة , غير أن الله يلبس والديك الحلل..
فريق استراليا كان يهزم من أمريكا كل مرة فطلب المدرب من اللاعبين أن يتخيلوا يوميا ً أنهم يهزمون أمريكا ففعلا ً هزموهم.
المفتاح :
هو تكرار التخيل حتى ترسم الصورة أكثر فيساعدك عقلك الباطن,,.
5. ابدأ بالعمل وابدأ صح وابدأ من اليوم :-
كم واحد تعرفه من حفظة كتاب الله!! هل سألته كيف حفظ؟ الطلاب يسألون عن الامتحانات السابقة,,ما يصدك عن البداية!! الخوف من الفشل, ومن يريد تعلم السباحة إن لم يبدأ لن يتعلم..!
§ ابدأ بأول خطوة ,حفظ أول صفحة مضبوط.
– تقبل التوجيه :-
إن لم تستطيع أن تراجع عشرة أجزاء في أسبوعين وعن ظهر قلب فلست بحافظ. كلنا في حياتنا نقاط عمياء لا نراها!! لكن وأنت تقود السيارة إذا أردت أن تلف تحتاج أن تلف وجهك !!!
(( فلا تكن آخر من يعلم عن أخطاء نفسه)). قول علماء النفس .
كل ما أنهيت خمسة أجزاء اسأل أحد القراء عن طريقتك..
– لا تيأس :-
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة إن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل ).
كذلك إذا كان عندك أمل وحلم قد تمل لكن لا تستسلم حتى تصل إلى القمة ’’قمة الجبل‘‘ العلماء يقولون لمشاريع الدنيا لا تيأس فمشروع حفظ القرآن مشروع أولى بألا يعرف الفشل.
– أفكار أتوماتيكية:-
80% منها سلبية وهي أهم الأسبـــــاب للإصابـــــة بالقلق والاكتئاب . مثل بعض الجُــمل … فات الأوان ,, هذا للصغار ,, هذا للعلماء أنا عاصي ,, الخ …
مثل هذه الأفكار تمر على الإنسان فلا يشعر بها وقد سرقة صلاته. للتغلب عليها لا بد من:-
1. التعرف عليها أولا مثلاً:-
في يوم حفظت نصف جزء وفي أسبوعين حفظت جزأين,, ثم جاني الملل والإحباط فكرت متى بدأ الضجر!! حين وصلت آية الطلاق,,, بحثت في نفسي وجدت ثلاث أفكار نتجــت عنها : أنا بطيء الحفظ ,, القرآن مليء بالآيات الصعبة ولا أستطيع الحفظ.
2. اكتب الموقف الذي حصل فيه درجة الإحباط 90 0/0.
3. اكتب الدليل على صحتها,, حاولت أن أحفظ آية الطلاق أكثر من مرة ولم أستطيع.
4. اكتب الدليل على عدم صحتها ,, مرت آيات سورة موسى وكانت صعبة وحفظتها.
5. اكتب الأفكار المتوازنة,, أنا سريع الحفظ عند الآيات السهلة ولكني أحتاج وقت أطول للحفظ مع الآيات الصعبة.
6. اكتب درجة الإحباط 30 0/0 لاحظ الفرق.
الاستسلام للأفكار الأتوماتيكية فكرة تجـُـر وراءها عشرين فكرة وتعيق فكرة الحفظ . لا بد أن يكون لديك جدول في البداية ثم حين يصبح طريقة تفكيرك توفر على نفسك أياما وشهورا . مثلا:-
’’ ينبغي أن أتفرغ تماما ً وليس عندي وقت ‘‘ لا تكن أفكارك خيالية فأنت لا تحتاج إلى وقت ولكن التفرغ الجزئي واجب.
’’ أنا كثير الذنوب إذا حفظت أخشى أن أكون منافقاً‘‘ فكل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون. لأستعين بالحفظ للتخلص من ذنوبي.
§ ضع خطة لحفظ القرآن :-
اعرف كم تستطيع أن تحفظ في اليوم / اعرف التزاماتك الأخرى- دراسة ,, زوج ,, أولاد,,فهناك من ركزت على الحفظ وتركها زوجها لإهمالها,, فهناك أوليات.
اكتب خطة مثلا ً الحفظ في ثلاث سنوات
عشرة أجزاء في السنة- جزء في الشهر – شهرين مراجعة في العطلة .
كل يوم صفحة – خمس صفحات في الأسبوع- مراجعة في نهاية الأسبوع.
§ الوسائل :-
تخصص ساعة قبل النوم – يوم للمراجعة – تقرأ على أحد القراء – الحفظ من نسخة واحدة.
§ المعوقات :-
النسيان : جدول للمراجعة, أسبوعياًً – شهرياًً – سنوياًً .
الملل والفتور : سببه الأفكار الأوتوماتيكية ,الكتابة توفر أشهرا.
المرونة : الطلاب قد يحفظوا في برنامج شهرين اغتنموا أوقاتهم
§ اغتنام الفرصة :
رجل تحدى صاحبه إذا حفظ سورة البقرة في ليلة فله 500ريال …. حفظ ثلثيها.
§ تقييم الخطة دوريا :
مهما خططت وحفظت عندك خلل لكن افضل ممن لم يحفظ.
§ الوسائل :
الالتحاق بحلقة /ساعة يوميا /عن طريق الكمبيوتر /شريط في سيارة
تختلف باختلاف الأشخاص لا تستخسر دفع المال واشتر الأشرطة وادفع لتحصل على بكالوريوس
§ خطط المراجعة:
لتحول ما حفظته من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة بالتكرار مرة | أسبوعين
لا تعتبر حافظاً حتى تراجع 10 أجزاء كل أسبوعين .
لا تنسى الصلوات والأوقات الفارغة حتى تزيد بروتينات الذاكرة الطويلة.
أهم عائق لتنفيذ الخطة هو:
1 – أنت إذا كنت تعتقد انك تستطيع أولا تستطيع
2- الأفكار الأتوماتيكية اكتبها وناقشها الليلة.
§ نصائح عامة وخطوات للحفظ :
1- الاقتصار على نسخه واحده من المصحف الأفضل مصحف المدينة المنورة
2- تصحيح القراءة مقدم على الحفظ.
3- افهم معنى الآية يسهل الحفظ.
4- العمل بالقران يرسخ الحفظ.
5- معظم حلقات الحفظ تبدأ من النهاية تدرج المصحف.
6- ابدأ بشكل منظم حتى يزيد حماسك ولا تشتت حفظك.
7- إذا كان صعب مراجعة 10 أجزاء كل أسبوعين ابدأ من الأول.
8- التهيئة النفسية مهمة / توضأ – استقبل القبلة- استشعر الثواب- اطلب من الله التوفيق .
9- افضل مكان المسجد.
10- ابدأ بالتسخين بمراجعة ما حفظته أمس قراءة نظر / انتقل للتركيز سطر سطر كأنك تصور الآيات .
11- الجديد اعد قراءة السطر الأول اغلق عينك مرات ومرات حتى تحفظها . ثم السطر الثاني . لا تسمع الثالث حتى تسمع الأول والثاني.
12- الربط حتى ينتهي نصف الصفحة راجعه . هكذا مع النصف الثاني راجعه حتى تتمكن . غدا راجع الصفحة التي قبلها.
13- آخر الأسبوع راجع كل ما حفظته . لا تنتقل للجزء الذي بعده حتى تراجعه وتتمكن من حفظه.
14- أكملت الحفظ 15 جزء راجع نصف جزء يومياً.
§ صنف نفسك:
نمط حسي : نبرة هادئة , يتذكر المشاعر والأحاسيس , يحب الشعر وتحريك العواطف .
نمط سمعي : نبرة متوسطة , يتذكر الأصوات والألحان , يحب الأشرطة السمعية .
نمط بصري : نبرة عالية سريعة , يتذكر الصور بسرعة , يحب الصور .
افهم المعاني وتعمق في مدلولها
تغنى ورتل اكتب واحفظ ابحث عن أسباب النزول والتفسير اسمع من قارئ متقن حلق في الخيال وتصور المشاهد للمسجد روحانية سجل لنفسك وكرره نفس المصحف/الحجم/ركز النظر
كرر الآيات في صلاة الليل
اجمع المنافع في شريط واسمعه تخيل الصفحة أمام عينك في خيالك
استخدام اكثر من طريقة لأنماط مختلفة يساعد في ترسيخ الحفظ.
لا يأثم من حفظ القرآن ثم نسيه . الحديث ضعيف .
العز عبد السلام بدأ الحفظ في الخمسين حتى صار سلطان العلماء .
( ذاكرتي ضعيفة) المشكلة ليست في ذاكرتك ولكن في طريقة تعاملك معها.
لا تفوت وردك اليومي في المراجعة.
ما سبق وحفظته مخزون في الذاكرة وستجد أن مراجعته أسهل .
أحذر أن تشارك في مسابقة تتعارض مع حفظك.
من السذاجة أن تفعل نفس الفعل ثم تنتظر نتيجة مختلفة .
( اتقوا الله ويعلمكم الله )
يقول تعالى في حديث قدسي :-
( يا ابن آدم تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت يدك شغلاً ولم أسد فقرك ).
§ البرنامج اليومي :
5 دقائق – تهيئة مراجعة 5 صفحات قبل البدء
25دقيقة – حفظ وجه جديد
30دقيقة – مراجعة جزء على الأقل
البرنامج الأسبوعي:
§ مراجعة 5 أجزاء
( المحافظة على رأس المال أولى من المخاطرة )
للأمانة الموضوع منقول جزا الله خير كاتبه وقارئه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صلى على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
أما بعد إخواني و أخواتي في الله
بعد الحمد لله رب العالمين على ما أنعم علينا من كثير النعم التي لا تعد و لا تحصى فانه و بفضل الله تم اطلاق
خدمة ( دليل للمحفظين و المحفظات ) الشامل حيث يوفر خدمة البحث عن محفظين و محفظات عبر الوطن العربي
بالاضافة الى بعض الدول الاجنبية
و لله الحمداسم الموقع : أهل القرآن
رابط الموقع : http://www.ahlelquran.com/
كيف استخدم الموقع :بكل بساطة بعد دخولكم الموقع في حال كنتم تبحثون عن محفظ/ ة قوموا
بالذهاب الى ( إبحث عن محفظ ) و في حال كنتم ترغبون بان تسجلوا انفسكم كمحفظين / ات
في هذا الموقع فالخيار متاح ايضا .
بصراحة الموقع اكثر من ان يقال عنه بان فكرته رائعة و مميزة و تحاكي الواقع كثيرا و لن انسى بان اذكر بان
الموقع يضم روابط كثيرة لمواد ذات علاقة بالقران و علومه و الكثير الكثير من المواضيع القيمة و المفيدة و بأن
قاعدة بيانات الموقع تحدث بشكل مستمر بإذن الله.
أحبتي في الله شاركوا معهم في نشر الموقع و فكرته في المساجد و الاحياء و بين الاصدقاء و تخيلوا و بصدق
لو أن عشرة اشخاص وصلوا الى غايتهم عبر هذا الموقع فانكم و باذن الله سيكون لكم مثل نصيبهم من حسناتهم
لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا.
و لا تنسوا قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم : الدال على الخير كفاعله
الراوي: عبدالله بن عباس – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: محمد جار الله الصعدي – المصدر: النوافح العطرة – الصفحة أو الرقم: 141
أحبتي في الله لا تنسوني ووالداي رحمهما الله من دعوة صالحة في ظهر الغيب و لا تنسوا بان تنشروا
هذا الموقع و فكرته على من تعرفون و لا تعرفون و خصوصا اخوان لنا في بلاد الاغتراب
اخوكم الذي يحبكم في الله
الداعية الالكتروني ( ابا محمد ) / فلسطين المحتلة
أخياتي الغاليات …. هذه صفحتنا الخاصة
لحفظ جزء عم كاملا
وتلاوة سورة البقرة
سيكون التسميع في جزء عم يوم بعد يوم
والتلاوة كذلك يوم بعد يوم
أي يوم نسمع فيه جزء عم
وثاني يوم نتلو فيه وجهان من البقرة
نسأل الله ان يتقبل أعمالنا ويجعلها خالصة لوجهه
نبدأ بحول الله من اليوم إلى الخميس
بإستثناء يوم الجمعة
بحفظ الوجه الأول من سورة النبأ
وتسميعه هنا كتابيا
لا أدري إن كان يناسبكم وجه في التسميع ولا كثير عليكم
وإذا في أخت حبت تنضم للحلقات الأخرى فأهلا بها
حياكم الله وأي إستفسار أنا جاهزة
في هذه السورة الكريمة معان تربوية عديدة ورائعة . ولن نستطيع الإحاطة بها . ومن ذا يدّعي ذلك في القرآن – كلام الله سبحانه- الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بروائع الوصف والمعاني فقال : … وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه … وحسبنا أن نقتطف منه ثماراً يانعة ووروداً ناضرة .
1- التحبب وإنزال الناس منازلهم : فكلمة " طه " لها معان كثيرة عددها المفسرون ، لكنني سأقف على معنيين اثنين يوضحان المقصود . فقد ذكر القرطبي في تفسيره الكبير " الجامع لأحكام القرآن " أن بعض العرب مثل – عك وطيّء- درجت على مناداة من تحب بكلمة طه ، ذكره عبد الله بن عمرو وقطرب . ودرجت بعض القبائل مثل – عكل – على مناداة الرجل العظيم المحترم بالكلمة نفسها طه ، ذكره الحسن البصري وعكرمة . وكأن الله سبحانه وتعالى –على فهمنا لهذين المعنيين – ينادي رسوله الكريم محمداً عليه الصلاة والسلام يا حبيبي ، فهو حبيبه المصطفى وأيها الرجل الكريم ، فهو الرجل الذي كان النور الهادي إلى الله – وما يزال إلى يوم القيامة – ولو عدنا إلى الآيات التي تذكر كلمة رجل ومثناها وجمعها لرأيناها مدحاً كلها ما خلا سورة الجن في قوله تعالى " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً " والقرآن على هذا يعلمنا أن يكون خطابنا للآخرين لطيفاً محبباً ، وأن نحفظ لهم مكانتهم ونكرمهم ، فاحترام الناس وإنزالهم منازلهم يعود على الداعية بالحب والود ، ويفسح له في قلوب الناس القبول والطاعة ، وما كان الجفاء في يوم من الأيام سبيلاً إلى الدعوة " فبما رحمة من الله لنت لهم ، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك …"
2-الإطناب : البلاغة كما يقول أهلها " مراعاة مقتضى الحال " فالإيجاز في الحديث حين يفيد الإيجاز . والإسهاب فيه حين يقتضي الأمر ذلك . وسورة طه مكية ، تهتم كأخواتها من السور المكية بتوضيح عقيدة التوحيد وتثبيتها في قلوب الناس ، فلا بد من الإسهاب الدقيق المركز . ومثاله في هذه السورة الكريمة الآيات الخمس ، من الآية الرابعة إلى الآية الثامنة
فالقرآن الكريم أنزله من أبدع الأرض والسماوات العلا .. من هو وما صفاته؟ إنه الرحمن الذي استوى على العرش فدانت له الخلائق كلها !!… وهو – سبحانه – الذي ملك كل شيء .. ملَك السماوات وملك الأرض وملك مابينهما وملك ما تحت الثرى ، فهل بقي شيء لم يسيطر عليه – سبحانه- ؟ كل ما علا وما سفل وما كان بينهما في قبضته فهل هناك مفرمنه إلا إليه ؟
أفر إليك منك ، وأين إلا *** إليك يفر منك المستجير
ثم إنه سبحانه مطلع على الظواهر والسرائر وعلى ما هو أخفى من السرائر . أتدرون ما أخفى من السرائر؟! … إنها الخواطر التي تلمع في أذهاننا والأفكار التي تسطع في عقولنا ثم تمضي سريعاً في عالم النسيان … نعم ننساها ولا نتذكرها ، لكنها في علم الله سبحانه وتعالى لا تغيب…. وكيف يغيب شيء – مهما قل وخفي – عن العليم الخبير !!
فإذا خالط الإيمان بشاشة قلوبنا ، وامتزج بأرواحنا وأنفاسنا نادينا مقرين بـ " الله لا إله إلا هو " وسألناه الخير مترنمين بأسمائه الحسنى وصفاته العليا….. وتعال نقرأ هذه الآيات الكريمة ليكتمل المشهد الحسي الروحي العجيب
" تنزيلاً ممن خلق الأرض والسماوات العلا
الرحمن على العرش استوى
له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى
الله لا إله إلا هو ، له الأسماء الحسنى "
3-حسن الربط بين المعاني : إ ن سرد الأفكار او الأحداث مسلسلة مرتبة يقيد المتلقّي بأمور عدة منها :
استيعاب الأفكار والأحداث دون انقطاع .
حسن المتابعة لما يُلقى عليه وحُسن التعامل معها .
قدرة المتلقي على الحكم السليم على ما يسمع .
الاستجابة لعدد أكبر من المعلومات والأفكار .
فبعد أن عشنا في جو الآيات السابقة جاءت قصة موسى عليه السلام توضح لقاءه بربه الكريم بإسلوب شائق غير منقطع يوضح العلاقة بين الخالق الرحيم والمخلوق الباحث عن الحق ، بين المعبود والعابد ، والرب الآمرالسيد والعبد المأمور المطيع. … فكيف يصطفيه الله تعالى ويكلمه دون أن يكون بينهما آخرون ؟ لقد رأى ناراً هم بحاجة إليها عله يأتي منها بقبس أو يجد حولها من يدله على الطريق إلى مصر ، فقد أخطأه في هذا الظلام الشديد . فوجد درب الهداية وسبيل السلام وفتح له باب السعادة على مصراعيه ، فولج منه إلى الكرامة في الدنيا والآخرة … ذهب إلى النور مقتبساً فعاد نوراً بذاته ، يهتدي بهديه المهتدون ، فقد رأى النور وكلمه . " عرفه بذاته القدسية " إني أنا ربك "
" أني أنا الله لا إله إلا أنا " وعلمه التأدب مع العظيم " فاخلع نعليك " وكأنه يقول له اترك الدنيا وزحرفتها الفانية فأنت مؤهل لأمر جلل " وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى " ولا بد من الاستعداد لهذا التكليف الشاق والاستعانة بالعبادة والتزكية لتكون الصلة بالله قوية تعين على حمل الأمانة " فاعبدني وأقم الصلاة لذكري " .وكرر موسى هذا حين طلب الاستعانة بأخيه فقال : " كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً " .
4- التسلح بالبراهين والأدلّة : لا بد حين تكلف إنساناً بمهمة أن تجهزه بما يناسب من مستندات ووثائق – إن كان الأمر يتطلب ذلك – وتوضحها له بمعلومات تساعده على إنجازها بشكل صحيح خال من الأخطاء أو بقليل منها ما كان إلى ذلك من سبيل . .. وهذا ما قدمه الله تعالى لأنبيائه في دعوتهم .
فقد كان لصالح الناقة وفصيلها ، ولسليمان الريح تجري بأمره حيث يشاء ، ولداود تليين الحديد ، ولإبراهيم جعل النار المحرقة حديقة غناء ، ولعيسى إحياء الموتى وإخبار الناس بما يدّخرون في بيوتهم … وأيد الله تعالى موسى " في تسع آيات إلى فرعون وقومه " ذكر منها في سورة طه اثنتين : أولاهما انقلاب العصا حية تسعى ، وثانيهما وضع اليد في جيب الثوب وإخراجها بيضاء تلمع كالشمس في بريقها . وكان لكل نبي من المعجزات الباهرات ما يبهر المدعويين ويعجزهم .
5-التجريب : أسلوب تربوي عملي ، يفيد في أمور عدة نذكر اثنين منها :
الأول : أن تثبت الفكرة في النفس كقصة إبراهيم عليه السلام إذ أراد أن يزداد بصيرة في قلبه وعقله فسأل الله تعالى أن يريه كيف يحيي الموتى . مع العلم أنه شديد الإيمان بربه وقدرته سبحانه ، فأجابه إلى ذلك في سورة البقرة الآية 260ولم يشك إبراهيم في قدرة الله ، ولكنه سؤال عن كيفية الإحياء ، ويدل عليه وروده بصيغة " كيف " وموضوعها السؤال عن الحال . ويؤيد هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " نحن أحق بالشك من إبراهيم " ومعناه : نحن لم نشك ، فلأن لا يشك إبراهيم أولى . والثاني : تعويد المرء على شيء يخافه ليطمئن قلبه ، فيستعد لما قد يستجد، ومثاله ما ورد في هذه السورة حين سأله الله تعالى عما في يده ليجعلها إحدى معجزاته " وما تلك بيمينك يا موسى " فأجابه بما يدل على استعمالاتها الكثيرة . فأمره أن يلقيها ، " فألقاها فإذا هي حية تسعى " وقد جاء في سورة النمل أنه هرب خوفاً منها " فما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبراً ولم يعقّب " . وتصور معي أنه لم يجربها بين يدي الله تعالى فكيف يكون موقفه وهو داعية يلقيها لأول مرة أمام فرعون وملئه فيكون أول الهاربين مع أنهم- وإن خافوا – تماسكوا فلم يهربوا …. لن يكون الموقف لصالحه . ومع هذا فقد كان الموقف أمام السحرة رهيباً " فاوجس في نفسه خيفة موسى " فهدأه الله تعالى " قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا ، إنما صنعوا كيد ساحر ، ولا يفلح الساحر حيث أتى" .
6- الاستعانة بالصالحين : لقد هيأ الله تعالى لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام رجالاً يعتمد عليهم في نشر الدعوة يكونون عوناً له وأزراً . وانظر معي وصفهم في آخر سورة الفتح " محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجّدا ، يبتغون فضلا من الله ورضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود . ذلك مثلهم في التوراة . ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره ، فاستغلظ ، فاستوى على سوقه ليغيظ بهم الكفار . وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً " وهيأ الله تعالى لنبيه الكريم عيسى عليه السلام حواريين يؤازرونه في الدعوة ، ويعينونه في نشرها : " كما قال عيسى بن مريم للحواريين : من أنصاري إلى الله ؟ . قال الحواريون : نحن أنصار الله ، فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة ، فأيدنا الذين آمونا على عدوهم ، فأصبحوا ظاهرين " . وهذا موسى عليه السلام حين كلفه ربه أن يذهب إلى فرعون ناصحاً وداعياً سأل ربه أن يعينه بأخيه هارون " واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري ، وأشركه في أمري " . فأعانه به لأنه سبحانه يريد للدعوة أن تؤتي أكلها ، فلا بد من تيسير سبلها والإعداد لها " قال : قد أوتيت سؤلك يا موسى " .
7-ذكر الأفضال : ليشعر من تفضلت عليه أنك هيأت له الأسباب واعتنيت به وقدمت له الخدمات ليكون عند حسن ظنك فيما يفيده ويفيد أسرته ومجتمعه ، كأن يخاطب الأب ولده فيذكره بتربيته له وإيثاره عليه واعتنائه به وتدريسه ووو… ليكون ولداً باراً بوالديه محسناً لإخوته وأخواته وكفعل المحسنين دون منّة ولا تفاخر وتفضل وإلا نفرالمدعوّ ولم يدنُ مرة أخرى . فإجابة الله تعالى دعوة موسى في إرسال أخيه منّة ما بعدها منّة ، وهنا مننٌ كثيرة ذكرها الله تعالى لموسى ليدلل اعتناءه به وتزكيته له وتهيئته ليكون الرسول الداعية إلى الله : " ولقد مننّا عليك مرة أخرى " فحفظه أن يقتله فرعون . بل إنه ربّيَ في قصره وعلى عينه ، وأعاده إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن فلم يقبل إلا حليبها ، وتبعته أخته لتعود به إلى أمه ، وحفظه أن يقتص منه فرعون لقتله القبطي ، فهاجر إلى الشام ليعيش في بيت أحد الصالحين ويتزوج ابنته ويعمل عنده ليخف عنه الطلب ، ويقتبس الخير من الرجل الصالح ، ويعيش من كد يمينه وعرق جبينه لا أن يظل عالة على فرعون يعيش حياة هينة لينة ، ، فحياة الدعة لا تربي الدعاة ، ولن يرفع أحد رأسه ويصدع بكلمة الحق أمام ولي نعمته والمتفضل عليه . ومن أفضل المنّة أنه رباه على عينه واصطنعه لنفسه سبحانه .
8- احترام الكبير : من الآداب التي حض عليه الإسلام توقير الكبير. وقد نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك فقال : " أن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم " . وقال : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف قدر كبيرنا " وقال كذلك صلى الله عليه وسلم : أُراني في المنام أتسوك بسواك ، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر . فناولت السواك الأصغر . فقيل لي : كبر . فدفعته إلى الأكبر منهما ". .. والأحاديث في هذا الباب وافرة . أما في القرآن الكريم فالآيات كثيرة في هذا الباب ، منها :أن يعقوب عليه السلام حين حضرته الوفاة سأل بنيه : " ما تعبدون من بعدي ؟ " فبماذا أجابوا ؟ " قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحداً ونحن له مسلمون "سورة البقرة ، الآية 133 .أبوهم يعقوب وجدهم إسحاق وأبو جدهم إبراهيم . أما إسماعيل فعم أبيهم . ولأدبهم الذي درجوا عليه قدموا إسماعيل على جدهم لأنه أكبر منه واحتسبوه من جملة الآباء . والعم بمقام الأب . واقرأ معي هذا الترتيب الأدبي التربوي الرائع " قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ، وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ، وما أوتي موسى وعيسى …" .
وقد أمر الله تعالى موسى وهارون بتبليغ فرعون : لكن خطاب الرب كان لموسى مباشرة ولهارون عن طريق موسى " اذهب أنت وأخوك بآياتي ، ولا تنيا في ذكري " فكان الأمر للاثنين ولكن عن طريق موسى
كما أننا نتعلم الأدب حتى ممن ليسوا مسلمين إن نطقوا بالصواب ، فحين ذهبا إلى فرعون بأمر ربهما يدعوانه، فتكلما كما ورد في القرآن وأحسنا ، وجه فرعون لهما السؤال ولكنه طلب الجواب من موسى " قال : فمن ربكما يا موسى " . فكان موسى هو الذي يحاوره .
1-الاستعداد والإعداد للمهمة : الإنسان ضعيف بنفسه مهما كان قوياً ، قوي بإخوانه .كما أن عليه أن يجهز نفسه بما يستطيع للقيام بمهمته أفضل القيام . وهذا مانراه في طلب موسى عليه السلام :
– اللجوء إلى الله تعالى والاعتماد عليه . فقد سأله أن يشرح صدره . .. إن المؤمن بقضيته إيماناً عميقاً يبذل في سبيلها كل شيء ، ماله ووقته وصحته . وعلى هذا كان أول ما طلبه موسى " قال : رب اشرح لي صدري . " وهذا مابدأ به الله تعالى مع نبيه الكريم محمد " ألم نشرح لك صدرك " .
– ثم سأله موسى عليه السلام أن يسهل له عمل الدعوة ليحيا فيه الأمل والقدرة على الاستمرار " ويسر لي أمري " . وهذا نجده أيضاً في نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام " ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك " . وما وضع الوزر إلا تسهيل للعمل الدعوي حين يرى الداعية نفسه خالياً من الآثام بعيداً عن السيئات ، مقبلاً على فعل الخير .
– كما أن الفصاحة والقدرة على التعبير عن الأفكار تقلب الباطل حقاً في نظر كثير من الناس ، فما بالك حين تكون هذه الفصاحة وتلك البلاغة أداة في تجلية الحق والدعوة إليه ؟ ألم يقل النبي الكريم " إن من البيان لسحراً " ؟ ولهذا سأل موسى عليه السلام ربه سلاح البيان فقال : " واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي " . وقد كان نبينا الكريم محمد أفصح الناس وأكثرهم بلاغة . روى الطبراني عن أبي سعيد الخدري قوله صلى الله عليه وسلم " أنا أعرب العرب ، ولدت في بني سعد ، فأنّى يأتيني اللحن ؟! " .
– الاستعانة بأولي العزم وأصحاب الهمم من المؤمنين وخاصة إن كانوا من الأقارب والأهل أو الأصدقاء والمعارف ، فهم : أعلم بصدق الداعية ، وأشد رغبة في مؤازرته والذود عنه وعن دعوته ، وهم عون له على الدعوة وأمان من الضعف وحرز من الشيطان . " واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي ". وقد مدح القرآن الكريم أصحاب رسول الله رضوان الله تعالى عليهم " محمد رسول الله …. والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم
تراهم ركعاً سجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً
سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة .
ومثلهم في الإنجيل : كزرع أخرج شطأه ، فآزره ، فاستغلظ ،
فاستوى على سوقه ، يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار . "
– والجليس الصالح عون لأخيه على ذكر الله ، يذكره إذا نسي ، ويقويه إذا ضعف " كي نسبحك كثيراً ، ونذكرك كثيراً " . وكذلك صحابة رسول الله كما ورد في الآية قبل قليل .
2 –خطوات مدروسة : قبل الذهاب إلى فرعون لدعوته وإقامة الحجة عليه أوصاهما الله تعالى بأمور عدة تكون عوناً لهما في مهمتهما ، منها :
– الشجاعة وعدم الخوف : وهذه أولى الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الداعية ، وإلا لم يستطع تبليغ الدعوة . فحين " قالا : ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى " شجعهما وأوحى إليهما بصريح العبارة أنهما لن يكونا وحدهما " قال لا تخافا ، إنني معكما أسمع وأرى "ومن كان الله معه يسمع ويرى فأنى يخاف ؟. وكانا ثابتي الجنان حين أعلنا بوضوح لا خوف فيه ولا لبس أن الرسالة " من ربك " وهو الذي يدعي الربوبية ويمارس بسيفها كل مفاسده ، فهما ينزعانها عنه دون خوف ولا وجل . بل يعلنان أنهما على هدى ، وهو وأتباعه على باطل . وأن الخير كل الخير في اتباعهما " والسلام على من اتبع الهدى " .
– التلطف في الدعوة من أقوى الأساليب لإنجاحها ، وفيه فوائد عديدة منها :
أ- امتصاص الغضب والتخفيف من الرغبة في الانتقام .
ب- دفع المدعو إلى الاستماع والتفكير بما يطرح عليه .
ت- قطع الطريق على المناوئين الذين يصطادون في الماء العكر .
ث- محاولة اكتساب بعض ذوي الأحلام من الحاضرين إلى الدعوة .
ج- شق صف المناوئين
وهكذا كان أسلوب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمصلحين من أصحابه والدعاة إلى يومنا هذا . فالله مدح نبيه بالرحمة واللطف واللين " فبما رحمة من الله لنت لهم ، ولوكنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " . دخل رجل على المأمون يعظه ، فأغلظ له القول . فقال المأمون معاتباً : لقدأمر الله موسى وهو خير منك أن يذهب إلى فرعون وهو شر مني يدعوه " فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى " . فانقلب الواعظ موعوظاً والموعوظ واعظاً .
– العمل الجماعي أفضل من العمل الفردي " إذهب أنت وأخوك .. " " واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي ، اشدد به أزري و أشركه في أمري " .
– التسلح بالبراهين والأدلة ، فهي تنفي الشك وتزيل اللبس وتقوي الموقف وتدعم الفكرة " اذهب أنت وأخوك بآياتي … " . على كل من يريد أن ينجح في مسعاه أن يتجهز بالوثائق والبراهين ، وأن يدعم من ينوب عنه بها .. إن القرائن آيات صدق وعامل إثبات ودليل قوة : " قد جئناك بآية من ربك " .
– الاتصال الدائم بالمرسل لتقديم التقرير بما يستجد من أمور ومواقف ، ولتجديد المعلومات وتلقي التأييد : " ولا تنيا في ذكري " . وحين أبدى النبيان خوفهما من بطش فرعون نبههما الله تعالى إلى أنهما في معيته " قال : لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى "
– معرفة الهدف والتوجه إليه ، وصب الاهتمام عليه : " اذهبا إلى فرعون …." فهو الرأس ، وهوالهدف الأول فإن دان فمن بعده أسهل منه . ويحضرني قول سعد بن زرارة أحد أوائل من أسلم من الأنصار وقد نزل عنده مصعب بن عمير سفير رسول الله حين قدم المدينة المنورة داعياً إلى الله وسمع به سعد بن معاذ سيد الأوس فجاء ومعه أسيد بن حضير يزجران مصعباً ليطرداه من يثرب .. يقول سعد بن زرارة : هذان سيدا قومهما ، وقد جاءاك فاصدق الله فيهما . فلما وقفا عليه هزسعد حربته وقال : ما جاء بك تسفه ضعفاءنا ؟! اعتزلنا إن كان لك بنفسك حاجة . فقال مصعب : أو تجلسان فتسمعان ، فإن رضيتما أمراً قبلتَماه ، وإن كرهتماه فكففنا عنكما ما تكرهان ؟ فقرأ عليهما آيات من القرآن فاستحسنا دين الإسلام ، وهداهما الله إليه، فكان لهما من الخير على قبيلتهما ما كان إذ أسلم منها خلق كثير .
– معرفة سبب الذهاب إلى المدعو . إنه ادعى الألوهية وقال : " أنا ربكم الأعلى " فكان لا بد من التنبيه إلى أنه تعدّى حدوده ، وادّعى ما ليس له : " اذهبا إلى فرعون إنه طغى " والطغيان مجافاة الحقيقة وقلب الحقائق .
– المواجهة الواعية الحكيمة : إن الدعوة عمل ينبغي دراسة خطواته بإتقان وتخطيط ، وينطبق عليه ما ينطبق على أي عمل يراد له النجاح . وقد أوصى الله سبحانه موسى وهارون أن يقفا وجها لوجه أمام المدعو فرعون " فأتياه فقولا إنا رسولا ربك " وسواء أكان المدعو إنساناً عاديّاً أم كان طاغية حوله الأعوان والحاشية التي تؤزه إلى الشر أزّاً وتزين له فساده وتطاوله على الحق فلا بد من أن يُصدع أمامه بالحق : فاتياه . والمواجهة ليست سلبية إنما هي إيجابية تتجلى في قول الحق والجأر به والدعوة إليه . ولكن بأسلوب حكيم : فقولا له قولاً لينا "
– وضوح الرسالة ، فقد أرسلهما الله تعالى لإنقاذ بني إسرائيل من الذل والاستعباد الذي يعيشونه تحت تسلط الأقباط في مصر وجبروت ملكهم فرعون . فكان قولهما واضحاً " فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم " لقد يئس اليهود من العدل الفرعوني ، فلا بد أن يخرجوا من مصر عائدين إلى فلسطين دون أن يمنعهم من الرحيل . فقد كان الاقباط يستخدمونهم كما يستخدم العبيد ، ويكلفونهم بمهام دونية لا يرضى الأقباط القيام بها .
3-الحوار الهادف : لم يعترف فرعون أن الله تعالى ربه . وقد نبهه النبيان الكريمان إلى ذلك حين قالا " قد جئناك بأية من ربك " فحين سأل فرعون موسى السؤال الأول المتوقع ممن يعاند وينكر ويكابر : " .. فمن ربكما ياموسى " كان الجواب مفحماً " .. ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ….. ثم هدى " . وكأنه يقول له : الخالق الحقيقي الذي يخلق ويبدع فيما يفعل ، فترى كل ما يفعله رائعاً مكتملاً . ومن ثم ييسر لكل مخلوق حياته … فأين دليل ربوبيتك أنت ؟! وهنا يبتلع فرعون الإهانة في هذا السؤال الذي عرّاه فانتقل إلى سؤال آخر يظن أن يداري فيه جهالته ، فوقع فيما أراد تجنبه فسأل موسى عن أسلافه الذين ماتوا … وهذا سؤال لا يطرحه "إله" ! لأنه يعرف جوابه . لكن فرعون – لجهله – يظن أن من مات فات . ولا يعتقد أنهم سيبعثون في اليوم الآخر ،فكان في سؤاله خائباً . وكان جواب موسى عبه السلام شافياً مستفيضاً
4- التفصيل " أهناك فائدة من الحديث إن كان مبهماً ؟ أو ملخصاً لا يفي بالغرض ؟ إن السائل سيحتاج مرة أخرى إلى إجابة وإجابة حتى يصل إلى الجواب المريح … وهذا ما كان من جواب موسى عليه السلام حين سأله فرعون عن القرون الأولى :
– فقد بيّن أن ما مضى هو من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى " علمها عند ربي " وهل يضيع على الله تعالى شيء مهما صغر ؟ إنه " في كتاب " فالأمور تختلط على الإنسان الضعيف ، أما الله تعالى فهو الكامل كمالاً مطلقاً " لا يضل ربي ولا ينسى " .
ومن علامات عظمة الله تعالى أنه حين خلقنا جعل الأرض صالحة لحياتنا
" الذي جعل لكم الأرض مهدا …
وسلك لكم فيها سبلاً …..
وأنزل من السماء ماءً …
فأخرجنا به ازواجاً من نبات شتى … "
ما الفائدة من هذا كله ؟ تيسير الحياة للناس ولحيواناتهم ..أرض منبسطة…وماء… وزروع …
" كلوا وارعوا أنعامكم … " فمن أعمل فكره وفتح قلبه عرف أن هذا الترتيب والنظام الكوني لم يكن عبثاً .. ولن يكون … فمن الأرض خلقنا وإليها نعود وقد عاد فيها أسلافنا .. ثم يشاء الله سبحانه أن يخرجنا منها تارة أخرى للحساب والعقاب أو الثواب .
" إن في ذلك لآيات لأولي النهى …
منها خلقناكم ، وفيها نعيدكم ….
ومنها نخرجكم تارة اخرى …. " .
1-التوبيخ والتقريع : هو التعنيف أيضاً ، وهو التعيير مع التهديد . وهذا الأسلوب دواء لمن أخطأ فاصر على الخطأ . يستوي فيه من أخطأ وهو يعرف أنه يخطئ وأصر على خطئه ، ومن أصر على فعلته وهو يظن الصواب فيما يفعل . وإن كان الأول أشد زلة . …. فالتوبيخ والتقريع نتيجة لتكرار الخطأ دون الرغبة في تركه إلى الصحيح من القول والفعل .
وقد يكون هذا الأسلوب :
أ- للمصرين على موقفهم فكرة وعملاً ، وأنت تعلم أنهم لا يرعوون ، لإقامة الحجة عليهم ، كي لا يتنصلوا فيما بعد من مواقفهم هذه .
ب- لتتخذ العقوبة المناسبة في حقهم معتمداً على القاعدة التي تقول : ( قد أعذر من أنذر ) ، فيكون موقفهم في تذرعهم ضعيفاً .
ج- لتنبه الآخرين ان لا يقعوا فيما وقع فيه غيرهم من الأخطاء والتصرفات الذميمة .
وموسى عليه السلام حذرهم من الافتراء الذي يجر عليهم العذاب " ويلكم لا تفتروا على الله كذباً ، فيسحتكم بعذاب " فمصير الافتراء الخيبة والخسران " وقد خاب من افترى " ونحن نرى أن هذا يصب في خانة التهديد والوعيد بشكل واضح . ونجد التوبيخ العنيف من موسى لهارون وهو في سورة غضبه قبل أن يعرف الحقيقة فيعود ليستغفر لنفسه ولأخيه " … ياهرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألاّ تتبعنِ ؟ أفعصيت أمري ؟ " قاله وهو آخذ بلحيته وبرأسه يعنفه .
ولعل من التهديد الشديد اللهجة قوله تعالى لمن يُعرض عن القرآن ويتناساه " من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً " وليته يحمل وزره فقط ! بل ومن أوزار الذين يضلونهم معهم بغير علم.
2-التحدي والثبات : فالتحدي نوع شديد من المنازعة في أمر يظن كل من الطرفين أنه على صواب أو أنه قادر على المضي فيما أراد . فهذا فرعون وعد السحرة بالخير والقرب إن أثبتوا جدارة في نزالهم السحري ! لموسى .. فحين يرون الحق فيما يدعوهم إليه النبي الكريم ويقرون بألوهية الله وأن موسى على حق يهددهم فرعون " فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ، ولأصلبنكم في جذوع النخل ، ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى " تحداهم أن يصبروا على عذابه إياهم ، فقابلوه بالثبات والاستعلاء على حطام الدنيا وآثروا رضاء الله على رضاه " لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا ، فاقض ما أنت قاض " فرضا الله باق وأما فرعو ن ورضاه فزائلان . " إنما تقضي هذه الحياةَ الدنيا " . إن الإيمان حين يمس شغاف القلوب ويملأ حنايا الأفئدة يستعلي على الدنايا ويتشوف للباقي الخالد .
3-التريث : قديماً قالوا ( العجلة من الشيطان والتأني من الرحمن ) . وما دام قوم موسى حديثي الإيمان فما ينبغي تركهم يتلاعب بهم الشيطان ويتقاذفهم . فحين اختار موسى من قومه سبعين رجلاً لميقات الله تعالى تركهم مع أخيه هرون وتعجل يوماً قبلهم للقاء الله تعالى فارتد كثير منهم بفعلة " السامري " . فعاتبه ربه " وما أعجلك عن قومك يا موسى " كان موسى يظن فيهم الخير ، وهاهم يتبعونه " هم أولاء على أثري " وكان استعجاله إلى جبل الطور مدعاة للشيطان أن ينفرد بهم ويغويهم …. ولم يكن هرون من أولي العزم ، فلم يستطع الوقوف أمام عنادهم وارتدادهم حين أصروا " لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى " . فلا بد من متابعة الأتباع وخاصة الجدد منهم ومراقبتهم ، لتثبت فيهم الدعوة الجديدة، وإلا ضاعوا وذهبت الجهود سدى . وهذا ما رأيته بوضوح في الدعوة الأفقية التي تهتم بالكمية دون الكيفية . فيدخل الناس الدعوة ومعهم بعض معتقداتهم السابقة فيحدث الاختلاط في العقيدة والشوائب في التصرفات غير الواعية فيكون هؤلاء عبئاً ثقيلاً على الدعوة لا يقل سوءاً عن أعدائها .
4-الفتنة و الاختبار : هذا الأسلوب يبين قدرة الإنسان على :
أ – الصبر على الشدائد ، والقدرة على تحملها .
ب – فهمِ الدعوة والثبات على المبدأ .
ج – تمحيص أبناء الدعوة وبلورة موقفهم
د – ومن ثم التألق في الدعوة ورفع في الدرجات ، أو سقوط في الهمة وفشل في المهمة
وهنا نذكر النجاح في تصرف السحرة المؤمنين ، والسقوط في من تبع السامري وارتد على عقبه .
أما السحرة الذين عرفوا الحقيقة فالتزموها فإنهم قالوا لفرعون الذي هددهم بالقتل والصلب " فاقض ما أنت قاض ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا … إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر " ثم نطقوا الجوهرة الحقيقية التي انغرست في جذور قلوبهم وصدورهم فاعتنقوها " والله خير وأبقى " . وسنقف على سبب هذا الموقف الرائع منهم في التأمل السادس لنرى الفهم العجيب للحياة الحقيقية .
وأما قوم موسى فقد سقطوا في الامتحان سريعاً حين انفرد بهم السامري وشيطانه فظنوا العجل ربهم وافتروا على موسى فزعموا أنه ذهب يبحث عن ربه وهو هنا بينهم يعبدونه " فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي " . وما كانت هذه الفتنة إلا لبيان ضعف إيمانهم الهش الذي لم يتعدّ اللسان فكان إضلال السامري لهم سريعاً " فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري " . فقد كان العجل يخور ولا يتكلم وحاشا أن يكون الإله هكذا ، ثم هو لا يتحرك ولا يملك لمن يعبده ضرا ولا نفعاً . فكيف يكون إلها ؟! .
5-المحاكمة العقلية : يدعونا القرآن دائماً إلى التفكير وإعمال الذهن للوصول إلى الحقيقة . والآيات في هذا الصدد كثيرة … إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.. لأولي الألباب … لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد … لقوم يذّكرون … لأولي الأبصار .. فهذا موسى عليه السلام ينكر عليهم سرعة وقوعهم في الضلال ولم يتركهم إلا يوماً واحداً "
ألم يعدكم ربكم وعداً حسنا ؟
أفطال عليكم العهد؟ ( هل غبت عنكم كثيراً فشككتم )
أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي؟!"
ويظهر القرآن التعجب من عدم تفكيرهم السليم وسقوطهم في عبادة ما صنعوه بأيديهم …
" أفلا يرون ألآّ يرجع إليهم قولاً ،
ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً ؟! " .
" إنما إلهكم الله الذي لا إله إلاّ هو ،
وسع كل شيء علماً . " .
ولو فكروا قليلاً في ماهية هذا الإله ما عبدوه فهو اصم أبكم ضعيف الحيلة لا يتحرك .
6-الموازنة : نحن – معاشر البشر – إذا خيرنا بين أمرين في الدنيا كلاهما جيد نقف متأملين نفاضل بينهما ، ونسأل أنفسنا وغيرنا أيهما أفضل ونكثر الاستشارة لنصل إلى الجواب الأمثل فنطلبه . أفليس ذلك أحرى في التفاضل بين الدنيا الفانية والآخرة الباقية ؟ … مهما كانت الدنيا رغيدة والإنسان على كفر وضلال فالنهاية الخلود في نار جهنم أبد الآبدين .. ومهما عانى المؤمن من ضنك في الدنيا فجنةالآخرة خالدة ونعيمها لا ينفد .. ومهما طالت الحياة فهي إلى اللا نهاية صفر لا قيمة له . .. وتعال معي إلى هذه الموازنة ، وسمّها إن شئت " المقارنة " .
" أنه من يأتّ ربه مجرماً فإن له جهنم ، لا يموت فيها ولا يحيى
ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا
جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها .
وذلك جزاء من تزكّى " . فأي دار يختار اللبيب العاقل ؟ .
وانظر معي كذلك إلى هذه المقارنة بين الغضب والغفران :
" ولا تطغوا فيه ، فيحل عليكم غضبي
ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى .
وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى " . فايهما يختار
الذكي الأريب؟.
7-تهويل الموقف : ليس في عذاب الآخرة خروج عن الحقيقة إنما هو عذاب شديد أليم نسأل الله تعالى أن يرفعه عنا وأن يجيرنا منه … والتهويل يزرع الخوف في فؤاد من يعي ويعقل ، فيجتهد ألا يقع في المحظور . وهو أسلوب تربوي فائدته أوقع في النفس من البشرى … فالبشرى تؤثر تأثيراً عجيباً فقط في نفس من يحمل نفساً شفافة ولا يكاد يظهر فيمن لا يرعوي … فالقلب القاسي الذي لا يردعه سوى الأخذ بالقوة .. وهنا جاءت فائدة التهويل . " يوم يُنفخ في الصور … ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً …
يتخافتون بينهم : إن لبثتم إلا عشراً …..
نحن أعلم بما يقولون . إذ يقول أمثلهم طريقة : إن لبثتم إلا يوماً "
أليس مخيفاً أن يشتدّ العذاب ، ويطول بالكفار حتى إذا سئلوا عن المدة التي لبثوها في الدنيا ضيّعوا فقال أكثرهم – لبعد عهدهم عن الدنيا ولسوء ما يلقون في الآخرة من العذاب – ما عشنا في الدنيا سوى يوم واحد ؟! نعوذ بالله من هذا المصير المرعب .
8-السؤال : ذكر في القرآن الكريم كلمة " يسالونك " أكثر من أربع عشرة مرة منها على سبيل المثال : " يسألونك عن الأنفال …. يسألونك عن المحيض .. ويسألونك عن الجبال …..يسألونك ماذا ينفقون .." فماذا نفهم من هذا السؤال ومن جوابه " قل .." ؟
أ – جاء السؤال بصيغة الجمع يسألونك … فالمجتمع المسلم ينبغي أن يكثر فيه العلماء والمتعلمون وإلا كان مجتمعا جاهلا .
ب – وجاء بصيغة المضارع للدلالة عل استمرارية السؤال ، فالمسلم متعطش للمعرفة يرغب دائما فيها .
ج – وكاف المخاطب إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو العالم الذي يستقي الجميع منه دينهم .. وهذا تنبيه إلى وجوب سؤال العالم الذي ينصح ويدل على الخير ويشير إلى الصواب . أما الجاهل فيضل ويُضل .
د – يجب تحديد السؤال ليجيب عنه العالم لا عن غيره .. عن الأنفال .. عن المحيض .. عن الجبال .. وهكذا
ه – والكلمة " قل " دليل على وجوب إجابة السائل ، فمن كتم علماً لجمه الله بلجام من نار .
و – الإجابة بشكل واضح لا لبس فيه ولا اختصار يريح السائل فيفهم . ومن ثم لا يحتاج أن يسأل مرة أخرى .. ومثال ذلك ما نحن فيه في هذه السورة :
" ويسألونك عن الجبال : فقل : ينسفها ربي نسفاً
فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيه عوجاً ولا أمتاً . "
ثم تسهب في الجواب الذي يلازم نسف الجبال في اليوم الآخر
" يومئذ يتبعون الداعي ، لا عوج له
وخشعت الأصوات فلا تسمع إلا همساً ….. " والجواب مستفيض استغرق الآيات 106 -114 وهذا ما نجده في ما ذكرنا من مجيء الفعل " يسألونك " إلا في علم الساعة " يسألونك عن الساعة أيان مرساها " فلا تجد كلمة قل . لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم وقت حدوثها ، فلا ينبغي التقوّل على الله تعالى . أو يأمر الله تعالى نبيه أن يقول " علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو " .