وهنا المشكله فالام تنجب اول طفل لها وتكون قليله الخبره في هذا المجال او معدومه الخبره تماما
مثلا بنتي عمرها ثلاثه شهور ما اعرف وشلون اتعامل معها لا اعرف هل اجابتها كل مابكت امر صحيح ام ان تركها احيانا افضل
لذالك ارجو من كل ام فخوره بابنائها وبنتيجه تربيتها ان تفيدنا بطريقتها في التعامل مع الابناء خاصه في المرحله الغامضه وهي السنه الاولى من عمر الطفل
وهل وجدت ان لها تاثير كبير على شخصية الطفل ام لا
وذلك لكي نتعلم كيف نتعامل مع اطفالنا بطريقه سليمه
والله يخليلكم اولادكم ويفرحكم فيهم في الدنيا والاخره قولوا آميــــــــــــــــــن
التصنيف: أمومة وطفولة
كل عام وانتم بالف خير ويارب يبارك لنا فى شعبان ويبلغنا رمضان
عندى بس استفسار
هل التطعيم فى المراكز الصحية الحكومية افضل ولا المستشفيات الخاصة؟
انا مقيمة بالرياض…
ومحتارة قوى لانى رحت طعمت بنتى تطعيم الشهرين فى مستشفى خاص وفى واحد من التطعيمات الى فى الجدول الدكتورة عملت علية علامة خطا وبعدها بفترة رحت لدكتور تانى فى نفس المستشفى وسالتة عن سبب وضع هذة العلامة قالى ان التطعيم دة مكنش موجود فى المستشفى وقت التطعيم وانا اضايقت ان الدكتورة حتى مقلتليش وانا الى اكتشفت بنفسى
انا ان شاء الله رايحة اطعمها تطعيم الاربع شهور ومحتارة قوى
بالله عليكم يا امهات السعودية تفيدونى ايهم افضل الحكومى ام الخاص
وهل انتم طعمتم التطعيمات الاضافية زى الروتا والانفلونزا البكتريية ؟؟
بالله عليكم تردوا عليا ضرورى
وربنا يرضى عنكم جميعا ويرزقكم الفردوس الاعلى
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
بطاقات ثواب وال عقاب الأمومة
حبيباتى
كنت مشغولة اليومين الماضيين عنكم اعذرونى كان تواجدى قليل جدا
كنت افكر فى موضوع جديد اطرحة عليكم
ووجدت فكرة اعتقد البعض مثلى يحتاجها جدا
انا ابنى عمرة سنتين ونصف لكن مش عارفة اية طريقة الثواب والعقاب المناسبة لية
خاصة انة اول طفل
اية رايكم لو كل ام تكتب سن طفلها وتكتب كيف تكافاة لو اصاب
وكيف تعاقبة لو عمل غلط
بجد اتمنى تفاعلكم لان الموضوع مهم جدا
ونتناقش فى طرق الثواب والعقاب
احبكم فى الله
لا تنسو تدعولى بالحمل الصالح وكل مشتاق يارب
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
قد تغفل بعض الامهات عن حكم القزع
وانة تشبة بالكفار
وقد نهى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عنه
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع قال:قلت لنافع:وما القزع؟ قال :يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض.
والمقصود ان يكون الحلق من جميع الرأس،لان حلق البعض وترك البعض الآخر يتنافى مع الشخصية الاسلاميةالتي يتميز بها المسلم عن بقية الملل والمعتقدات،
وعن سائر أهل الفسوق والميوعة والإنحلال.
وقد يكون هذ ا القزع تشبها بالكفار،
وفي الصحيحين أن معاويةرضي الله عنه قال:عن القزع سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا ويقول: إنماهلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم))
قال معاوية ماكنت ارى ان احدا يفعله الااليهود.فوجب تركه لانه فعل اليهود
اخواتي
ابعد هذا نقص اولادنا هذه القصة
والتي لااراها الاتشويها للطفل
غير ان التبعية اعمت الكثير ولاحول ولاقوة الابالله
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
جايبلكو سراير بيبيهات حلوووه اوي
دول صور لقيتهم في النت قولت افرجكم عليهم
لو موش شوفتوهم قبل كده
موديلات بسيطه جدا
اقبلوها مني
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
فيه شغله مقلقتني نوعا ما وهو انه مايختلط كثير بالاطفال
بحكم انه اهلي واهل زوجي ماعندهم اطفال في هالمرحله (ماعدا بعضهم بس قليل يشوفهم بسبب مشاغل الحياه*)
فكنت مره طالعه به استراحه وكانت فيه بنوته بريئه بس شقيه اكبر منه بسنه يعني عمرها ثلاث سنوات
بس رابيه مع اخوانها العيال المشاغبين
فهي متعوده تضرب وتنضرب
فاللي حصل انه ابني اخذ الكوره قامت الصعنونه المشاغبه شدت شعر ولدي واخذت الكوره منه
طبعا هو صاح بقـــوه مو كله ألم قد ماهو مرتاااااع
انصدم انه فيه بالدنيا ناس عنيفه
انا حزنت مو ع البنت (لانها طفله بريئه لا تؤاخذ)
حزنت على ضعف شخصيه ابني وخفت ان تلتصق هذه الخصله فيه
كيف اربي ولدي على انه يدافع عن نفسه بنفسه ويضرب وينضرب خاصه وانه ولد ومايصير اتكالي بس يصيح وينادي احد يفزع له
وفي نفس الوقت يكون مؤدب مايعتدي على احد مسالم معاه
حسيت اني ضروري ادخله في وسط اطفال
حتى تنشأ هالصفه فيه ويعتمد على نفسه هل الحضانه توفر لي مثل هذا الجو
خصوصا اني في الغد القريب راح ادخله مدرسه
واطفال الحي اللي احنا فيه معظهم مشاغبين والشوارع تشهد بأفعالهم
فما اريد لابني ان يحدث معه موقف ضرب او تحرش لاقدر الله ويكون سلبي الشخصيه
اتمنى تعلقون على المسأله من جانب تربوي ولك كل الشكر
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
هذا الموضوع خاص بكل أم عصبية ولا تستطيع أن تمسك نفسها عند الغضب
ونقدر نقول تطلع حرها في طفلها أو طفلتها
وسبب اختياري لهذا الموضوع هو كثرة وجود الأمهات العصبيات
ونبغى نحط يدنا مع بعض ونضع الحلول والأفكار للتخلص من هذه المشكلة
ايش رايكم ؟؟؟
نبدأ اليوم …
ونشوف هل عصبت اليوم على أطفالها ؟؟؟
وليش عصبت ؟؟؟
أو هل مسكت نفسها اليوم وما عصبت ؟؟؟
وكيف حست آخر اليوم لمن ناموا أطفالها وما عصبت عليهم ؟؟؟
يلا نبغى تفاعل وكله عشان نحل هذه المشكلة ونستفد من التجارب ونكون أمهات مثاليات وقدوات …
ونبدأ اليوم
ونكتب ليش احنا نعصب على أبناءنا ؟؟؟
هل المشكلة فينا ولا فيهم ؟؟؟
وايش هي بالضبط ؟؟
وهل نبغى بالفعل نتخلص منها ؟؟ ولا بس كلام بدون فعل ؟؟؟
أتمنى من جميع الأمهات المشاركة والتفاعل
الدرس الأول :
لمن تقومي اليوم الصبح عاهدي نفسك إنك :
أ . ماتخاصمي طفلك .
ب. ما تسبيه أو تشتميه .
ج. ما تضربيه ضرب قوي أو وسط او خفيف .
د. ماتصرخي عليه وترفعي صوتك أبدا.
2. أكثري من الاستغفار بنية أن يرزقك الله الصبر والحلم والأناة .
3.تذكري أنك محاسبة على هذا الطفل أمام الله .
4.تذكري أن هذا الطفل نعمة من الله وهبة لكي وقد حرم النعمة كثير …
زوري قسم تأخرالحمل والإنجاب …
أعتقد لو علموا ان هناك من لديه أطفال ويقومون بضربهم لبكوا بدل الدمع دما ….
5. تذكري أن المنعم إذا لم تشكر نعمه فقد يسلبها منك ويحرمك الأطفال بعد ذلك ..
( ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) .
هذ درس اليوم …إن أردتي اكتبي هذا الكلام وعلقيه أمامك في المطبخ أو على الثلاجة او في مكان تنظرين إليه دائما …
ونبغي تفاعل وهمة عالية وعزم اكيد في حل المشكلة والوصول للهدف …
وأرجو كتابة هل تحسنتي قليلا بعد الدرس بيوم أو يومين …
لسه قدامنا كثير من الدروس ….
شدوا حيلكم رزقنا الله الصبر والحلم والأناة
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
أسألي نفسك ليش تعصبي من ولدك أو بنتك ؟؟
هل السبب صغير أو كبير ؟؟
غالبا ايش هو بالضبط ؟؟
وهل يستحق دا العقاب المفرط ؟؟
– أرجو من كل أخت تحدد سبب غضبها وتكتبه –
ويتبع دا الدرس …
حطي نفسك مكان طفلك الصغير أو طفلتك الصغيرة
وتخيلي الوضع …
طفل برئ صغير جالس يلعب أو يكتشف العالم من منظوره وفجأة تجي أحب الناس إلى قلبه وأول شخص تعلق فيه والشخص اللي رضعه الحب والحنان مع الحليب
ويصرررررررررخ
ويسب
ويعصب
ويضرب ويرفس ويحبس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ايش راح تكون ردة فعله
وكيف راح يفهمها
ليه ماما تسوي كدا ؟؟؟
ليه هي دايما تصرخ علي ؟؟؟
أنا ما لي حق في البيت ؟؟؟
هذا مو بيتي ؟؟؟
مو من حقي ألعب ؟؟؟
أكيد ماما ما تحبني ؟؟؟
لو تحبني ما صرخت علي وضربتني
ولا تسألي عن نفسيته بعد كدا ولا الأثر اللي راح تكوني انتي سبب فيه ؟؟؟؟
هل يسوى ؟؟ هل هي شي محرز ؟؟؟
في الغالب لأ …
هل تعلمين أيتها الأم الغالية أنك أول وأهم معلم في حياة طفلك !!!!
وأنه يعيش في مدرستك لمدة 5 أو 6 أو 7سنوات !!!!
فما هي حصيتلك التعليمية والتي تودين إيصالها له ؟؟؟
هل أنت بحق مربية ناحجة ..ومبدعة ..ومخلصة …ومتميزة ؟؟؟
أم مجرد فتاة ..وجدت نفسها يوما ما إمرأة …ثم أم …وسارت كما تسير باقي الأمهات بلا تثقيف ولا تعليم …
أين أنت من خريطة طفلك ؟؟؟
ماذا رسمت في صفحة قلبه ؟؟؟
أعرف إنك تحبيه من أعماق قلبك ….
فهل عبرت عن هذا الحب بشكل صائب وصحيح ؟؟!!!
الدرس الرابع :
أيتها الأم الغالية
قد تكوني عشتي طفولة تعسية وغير سعيدة في حياتك
قد يكون قد حصل لك الكثير من المواقف التي لا تزال محفورة في ذاكرتك
لأشخاص تسببوا في جرح مشاعرك وتحطيم قلبك والتقليل من قيمتك كإنسانة
قد تكوني محملة بالكثير من مشاعر الكره والبغض والحقد على شخص ما
والذي قد يكون …
أمك
أو
أبيك
أو أخ أو أخت لك
وتمر الأيام والسنون
وها أنتي الآن أم لها أطفال …
وكأي طفل في العالم
يحب
اللعب
والمرح
واللهو هنا وهناك
ويعشق التغيير
ولا يفهم عنى كسر الأشياء
أو اتساخ الأرضية
أو سكب الماء
ولسبب أو لآخر
تجدين نفسك تصرخين بأعلى ما عندك
وتضربين بأقوى ما عندك
وتتفوهين أبشع وأقذع السباب والشتائم
لمن ؟؟؟؟
لولدك لأو لبنتك ..
وذلك كردة فعل أو كانتقام أو كمحاولة لتخفيف حدة الحقد والغضب
والكره الموجود في قلبك والمكتوم طيلة سنين طويلة
الحل :
ليس في الانتقام من هؤلاء
ما ذبنهم ؟؟
أهو لأن والدك أو والدتك لم يحسن التحكم في مشاعره
فيراك أنتي كذلك !!!!!
لا
الحل هو في
علاج مشكلتك والاعتراف بوجودها
كثرة الذكر والاستغفار والدعاء واتباع الهدي النبوي في الاستغفار والوضوء وتغير الوضع من قائم لجالس ومن جالس لمضطجع ..
تعلم مهارات التعامل والتواصل مع الأطفال
تغيير مشاعرك من السلبية إلى الايجابية
شغل فكرك بتنمية ذاتك وتطويرها للأحسن
ومهما مر …
فدائما هناك وقت …
وأن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا ..
يارب يا كريم يا قدير
ارزقنا الصبر والحلم والهدوء وطولة البال
برحمتك وقدرتك وقوتك
اللهم آمين
} استفدت منه واعجبني كثيير فنقلته لكمـ
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
طيب إلي تفكر ببنت الأمومة
إن شاء الله بعد نهاية الدورة لهذا الشهر قررت إني أحمل وإن شاء الله يصير الحمل ( إدعولي )
بس حبيت المولود بنت هل المرة لأن عندي ولد وبغيت بنت حلوة…
شو أسوي… أعرف إن كل شيئ بإرادة الله بس صدقوني نفسي ببنت
ساعدوني
المارين… أم الوليد
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
ولا يعتقد أحد أن عملية التربية عملية سهلة , وإنما هى دائما تحتاج إلى جهد وتواجه مشكلات وصعوبات , ونحن هنا نحاول أن يكون الجهد المبذول على الطريق الصحيح .
ونحن لن ندخل في عرض نظريات تربوية ترهق القارئ وربما لا تعنيه كثيراً وإنما سنتكلم بشكل عملي من خلال الرسائل التي تصلنا كل يوم أثناء الجلسات النفسية العميقة سواء كانت فردية أو جماعية مع الأطفال والكبار . وفي هذا الصدد نواجه سؤالاً بالغ الأهمية ، ما هي الصحة النفسية؟ وكيف يصبح الإنسان صحيحاً نفسياً ؟
قد تكون الإجابة ببساطة هي أن الإنسان الخالي من الأمراض النفسية هو الإنسان الصحيح نفسياً ، لكن هذا التعريف للصحة النفسية مختزل جداً ، ولا يؤدي الغرض ، لأن هناك بعض الأشخاص لا يعانون من أي مرض نفسي لكن أداؤهم في الحياة أقل مما هو متوقع لأمثالهم ، فحركتهم في الحياة وتكيفهم الاجتماعي وإبداعاتهم أقل مما هو متوقع ، فلا نستطيع أن نقول أن شخصاً ما صحيح نفسياً لمجرد كونه خالي من الأمراض النفسية بالمعنى الإكلينيكي لها ، إذاً فهنالك تعريف أكبر وأشمل وأوسع للصحة النفسية . واختصاراً لجهود كثيرة ، وصل العلماء إلى أن الصحة النفسية هي مفهوم إيجابي متعدد المستويات يكون فيه الإنسان صحيحاً على المستوى الجسدي ثم على المستوى النفسي ثم على المستوى الاجتماعي ، ثم على المستوى الروحي ، إذاً فهو مفهوم متعدد المستويات لابد أن يكون في حالة توازن ما بين إشباع هذه المستويات وتنشيطها ، فلو بالغ أحدهم في إشباع الجانب الجسماني على حساب الجانب النفسي أو على حساب الجانب الروحي ، فبالتالي يكون قد أخل بالتوازن ، ويصبح غير صحيح نفسياً .
قواعد الصحة النفسية للطفل :
والإجابة على هذا التساؤل الهام تتمثل فى اتباع القواعد التالية :
وعلى العكس ، إذا كان هناك طفل آخر متكيف بدون تطور ، بمعنى أنه مطيع جداً ، هادئ جداً ، ولا يفعل شيئ إلا بأمر من الأب أو الأم ، ويحتاج لأمر آخر ليوقف هذا الفعل ، فهو مطيع تماماً لكل ما يأتي إليه من أوامر وتوجيهات وليست له أي حركة تطور أو نمو أو تفكير أو إبداع أو أي شيء .
هذا الطفل في معيار الأب والأم وهو صغير طفل مريح جداً لأنه ( بيسمع الكلام ) وهذا هو هدف كل أب وأم , ولكن عندما يكبر سيدرك الأبوين أن هذا الطفل عبء شديد جداً عليهم لأنه لا يمتلك أي مبادرة ولا يمتلك أي ملكات أو قدرات ولا يستطيع عمل أي شيء بمفرده ، شخصية اعتمادية سلبية مملة .
إذاً فلكي تتحقق الصحة النفسية لأطفالنا لابد من مساعدتهم حتى يتطوروا وينموا وفي نفس الوقت نساعدهم على التكيف مع البيئة التي يعيشون فيها ، وهذا التوازن ليس توازناً جامداً أو ساكناً بحيث نزيد هذه الكفة وننقص الأخرى مرة واحدة وتنتهى المهمة ، لكن طالما كانت حركة النمو والتطور سريعة ومتغيرة فلابد من أن يواكبها تغير في حركة التكيف ، فالتوازن هنا توازن ديناميكي بمعنى أنه يتطلب قدر عالي من المرونة ، كلما زادت كفة نزيد الأخرى بمقدار مناسب وهكذا .
وعندما نقوم كمعالجين بتقييم حالة طفل ننظر لهذه الدوائر ونحدد موضع الخلل , فأحياناً يأتي الطفل باضطراب معين ، وحينما نفحصه نجد أن هناك خلل في أحد هذه الدوائر أو فى أكثر من دائرة ، فلابد من التفكير في إصلاح هذا الخلل ، ولا نتوقف عند الطفل فقط ، لأن الطفل هو ممثل هذا الاضطراب ، فالطفل أكثر صدقاً وأكثر براءة وأكثر شفافية ، فيظهر فيه الاضطراب بوضوح لكن لا يكون هو أصل الاضطراب فقد يكون هذا الاضطراب من أم مكتئبة أو مجهدة أو مدمنة أو الأسرة أو المجتمع فننظر إلى أصل هذا الاضطراب . أحياناً نتجه مباشرة لعلاج الأم أولعلاج الأسرة ، أو يكون هناك خلل اجتماعي معين ولو تم تصحيح هذا الخلل يكون هذا الطفل في حالة أفضل .
ولتقريب الفكرة ، سنحكي حكاية صغيرة عن شيخ قبيلة أناني جداً ، هذا الشيخ عرف بطريقة سرية أن البئر الذي تشرب منه القبيلة كلها ، سيسمم في يوم من الأيام ، ونظراً لأنانيته وحبه لنفسه ، أخذ يخزن مياه كافية من هذا البئر في منزله حتى إذا تسمم البئر ، يجد ما يشربه ، فجاء اليوم وتسمم البئر فعلا وأصيب أهل القبيلة كلهم بالجنون ولكنهم لم يموتوا ، فظل هو العاقل الوحيد بينهم ، طبعاً استغرب أهل القبيلة تصرفاته في وسطهم ولم يحتملوه بينهم وفي النهاية قتلوه. فعلى الرغم من أنه العاقل الوحيد بينهم إلا أن اختلافه جعله في أزمة معهم ، وحدث عدم تناسب بين تفكيره وتفكيرهم . إذن فلابد من أخذ هذا العامل في الاعتبار , لأن هناك اضطرابات كثيرة في الأطفال تكون مشكلتها النسبية في الصحة والزمان والمكان ، فلابد من وضع اعتبار للزمان والمكان والظروف عند تقييم هذا الطفل .
و هذه الاحتياجات لابد من أن تشبع بتوازن ، بمعنى أن نبدأ أولاً بالاحتياجات الأساسية ، الأكل والشرب والمسكن والملبس ، ثم الأمان ، والانتماء ، ثم الحب ، وهكذا .. كل حاجة من هذه الحاجات تشبع وتأخذ حقها ، ولا تطغى إحداها على الأخرى ، ومع هذا هناك قاعدة مهمة وهي أن إشباع الاحتياجات لدرجة التخمة يؤدي إلى حالة من الترهل والضعف والمرض ، فلابد من وجود توازن بين درجة الإشباع ودرجة الحرمان ، فالإنسان محتاج أن يشبع وفي نفس الوقت أن يحرم من بعض الحاجات .. لماذا؟ لأن الحرمان ينشط الدوافع ، ويجعل الإنسان يتحرك ويعمل ويكون عنده أمل ، ويسعى وراء هدف ….. لو أشبعت كل حاجة ، فسيتوقف الإنسان عن السعى والحركة والتفكير والإبداع ….. إذن لابد من وجود أشياء يحتاجها .. أشياء يحرم منها ويسعى إليها ويحلم بها ..
إذن فهناك توازن ما بين الإشباع والحرمان ، فالطفل لو أخذ كل احتياجاته فلن يكون صحيحا ، ولو حرم حرماناً شديداً ، ستصبح عنده مشاعر حقد وكراهية وحرمان وكره لمن حوله ، لأن كل الذي يحتاجه لا يجده . وقد وضع علماء النفس معادلة يمكن تجربتها ، وهي في الحقيقة مفيدة ، قالوا أنه يكفى تلبية 70% من احتياجات الطفل ، بمعني : لو الطفل طلب مائة حاجة ، يلبى له منها 70 فقط ، حتى لو كان ال 100 حاجة منطقيين وهو يحتاجهم فعلاً ، لكن تلبية ال 100 حاجة لن تؤدي إلى سلامة هذا الطفل ، فلابد من وجود شيء ينقصه .. يسعى إليه ويحلم به ، ويكون عنده الأمل أن يحصل عليها في وقت من الأوقات ، ونشجعه أن يعمل ويسعى للحصول عليه .
وقد قام العلماء بتقسيم الهداية ، وهي نوع من التربية والتوجيه ، فقالوا إن الهداية نوعان : النوع الأول " هداية إبلاغ " ، والثاني " هداية فعل " . هداية الإبلاغ هذه أن نقول للطفل هذا صواب وهذا خطأ ، لابد لكي يكون عنده قانون يتكيف به مع الحياة والبيئة ومع الكون كله ، فلابد أن يبلغ الأب والأم هذا القانون للطفل ، ولكن لا يتوقعوا الامتثال التام لهذا القانون بمجرد إبلاغه ، لأن هناك هداية أخرى هي هداية الفعل ، أن يستجيب الطفل للرسالة التي وصلته لا يعني بالضرورة أن يستجيب لها كلها ، يستجيب لأشياء ويؤدي أشياء ويغير أشياء ويعدل أشياء ، لأن الله خلق له إرادة ورؤية , وله فكر حتى وهو صغير ، لابد أن نتأكد من هذا تماماً ، فسيبدأ في الاختيار ، وسيبدأ بالتجريب . الأب والأم وصلوا لما هما فيه حالياً بعد مراحل كثيرة من التجارب والأخطاء والنضج والتعلم ، ويريدون أن يأخذ الطفل أو الطفلة نفس النمط الذي وصلوا إليه في هذه المرحلة من العمر ، مثلاًَ هما في الأربعين أو الخمسين ، يريدون أن يكون لطفل أو طفلة فى عمر خمس سنوات أو عشر سنوات نفس آرائهم وتوجهاتهم ، وهذا ضد الفطرة ، وضد طبيعة الإنسان ، وضد إرادته واختياره ومسئوليته التي خلقه الله عليها ، ولو أصر الأب والأم على هذا تحدث المشكلة التي نراها دائماً ويشتكي منها الكثير من الآباء والأمهات ، أن الطفل عنيد أو الطفلة عنيدة ، لا يسمعون الكلام ، لا يريدون تنفيذ سوى ما يرونه ، الحقيقة أن ما خلق هذا الموقف المعاند ، هو أن الأب والأم دخلوا في شرنقة الماضي ، ولم يتمكنوا من رؤية احتياجات الطفل وضروراته ومجتمعه وظروفه والدنيا التي يعيش فيها ، فهو يعيش في دنيا مختلفة كثيراً عن دنياهم ، وبما أن لديهم سلطة على هذا الطفل فإنهم يحاولون التحكم فيه ، وجعله يمشي على شريط القطار الذي حددوه له ، النتيجة ستكون شيئاً من اثنين ، إما أن يستسلم الطفل تحت هذا الضغط والقهر من الأبوين ، فيكون طفلا سلبيا واعتماديا ليس له إرادة ولا اختيار ولا مبادرة ولا تلقائية ولا أي شيء على الإطلاق ، هو أسلم كل شيء للأب والأم ، وفي نفس الوقت يقوم بعمل شيء يسمى العدوان السلبي ، ( مش انتوا عايزين ده؟. شوفوا بقى إيه اللي هيحصل ) ، من الممكن أن يفشل دراسياً ، أو اجتماعياً ، أو أخلاقياً ، هو قد سلم نفسه ، ويريد أن يحمل نتيجة هذا الفشل للأب والأم اللذان أصرا على التحكم في خط سيره وعلى جعله صورة طبق الأصل من الذي يريدونه .
وهذه النقطة تسبب صراعاً شديداً ما بين الآباء والأمهات من ناحية والأبناء من ناحية أخرى ، وتداعياتها السلوكية كثيرة جداً ، إما سلبية واستسلام و شخصية اعتمادية وإما عناد وتمرد ومكايدة وصراع ومشاكل ليس لها أول من آخر .
( الولد ده طيب ومطيع يبقوا كلهم يطلعوا كده ، الولد ده شاطر في المدرسة يبقوا لازم كلهم يكونوا شاطرين في المدرسة ، الولد ده بيعرف يرسم يبقوا لازم كلهم يعرفوا يرسموا ، الولد ده حفظ القرآن في سن صغير يبقوا لازم كلهم يحفظوا القرآن في سن صغير ) . إهدار الفوارق الفردية يسبب مشكلة كبيرة ، أو عدة مشاكل ، أولاً : ينكر فطرة خلقها الله في الإنسان ، وهي أن كل إنسان في هذه الدنيا يؤدي رسالة معينة ويضيف للحياة شيئاً مختلفاً عما يضيفه باقي الناس ، فكيف نريد منهم أن يكونوا كلهم شيئاً واحداً ، نفس الطريقة ونفس الأسلوب وكما نريد لا كما يريدون ، هنا كل فرد سيفقد القدرة الخاصة التي وهبه الله إياها ، حيث أن كل إنسان وهبه الله قدرة خاصة ليضيف بها إلى هذه الحياة ، فبإنكارنا لهذه الموهبة ، تضيع الموهبة وفي نفس الوقت لن نتمكن من إجبار الطفل على التميز في مجال ليس موهوباً فيه ، كما يجعل الأولاد يغارون من بعضهم ، لأن كل طفل يريد أن يصبح مثل أخيه ، ولا يستطيع ، يبدأ في كرهه لأنه يشعر بأنه يقوم بعمل شيء يعجب الأب والأم وهو لا يستطيع عمل هذا الشيء الذي يحوز رضا وإعجاب الأبوين ، وينظرون إليه على أنه أقل من أخيه ، فيغار منه ، ويكرهه .
· القدوة
· الثواب
· العقاب
ومع هذا نجد المربين لايولون القدوة أهمية كبيرة ولايولون الثواب اهتماما أو عناية , وربما تختزل العملية التربوية برمتها فى العقاب ويختزل العقاب فى الضرب .
وأذكر أننى كنت أزور عددا من المدارس ووجدت انزعاجا شديدا من المدرسين بسبب القانون الذى منع ضرب الطلاب فى المدارس , وكان هؤلاء المدرسون يتساءلون : " إذا كنا سلبنا هذه الوسيلة التربوية الأساسية فكيف نتحكم فى هؤلاء الطلاب وكيف نستطيع تعليمهم ؟" , وكان يبدو جليا أن لديهم اعتقاد راسخ أن العملية التربوية تسقط تماما فى حالة انتفاء عقوبة الضرب , وربما يعود ذلك إلى الثقافة السائدة لدينا منذ سنوات طويلة والتى اختزلت التربية فى العقاب واختزلت العقاب فى الضرب وأهملت سائر الوسائل التربوية الأكثر أهمية وتأثيرا مثل القدوة والثواب والوسائل الأخرى من العقاب كالعتاب والتوبيخ والحرمان …….. الخ .