شو الاحوااال يا ترى ؟
على كل حال انا كتبت هالموضووووووووع وعطوني رايكن فيه ……..
ماأزال مندهشة من قدم وجمال هذه القلعة الأثرية.. قلت في نفسي: إنها أكثر جمالاً حتى من قلعة حلب، رحتُ أعدو في أقبيتها العميقة، وحمّاماتها الدافئة… وألمس أحجارها الموغلة في القدم.
ومايزيدها بهاءً.. ذلك المنتدى المشرف على المدينة العظيمة، والذي يجتمع فيه ذوو الفكر والأدب.
ساعات مرّت وأنا أستمتع بمدرجها وسورها، وقناطرها، وسجنها الرهيب، وقبل أن أكمل التوغل في أعماقها تعبت، فجلست على صخرة أفكِّر.. وإذا برفيقة لي تظهر فجأة، وتجلس قربي ثم تبادر بقولها:
-مرّة أخرى نكمل الاطلاع على هذه الآبدة.
-نعم، لابدّ من ذلك.
وماكدت أسعد بحديثها حتى آلمتني بقولها:
-هل تعلمين أن التجار سيبيعون هذه القلعة لدولة غنية..؟؟
-يبيعونها..؟! غير معقول.. ولِمَ؟
-حسب قولهم، بثمن هذه القلعة، يترفّه شعب هذه المدينة الفقير.
-ولكن القلعة هل تُباع..؟ هل تُباع القلعة..؟ وإذا بيعت هل ستنقل لبلد المشتري..؟ كيف أصدِّق هذا..؟؟
-لابل ستبقى مكانها.. لكنهم سيستولون عليها، ويأخذون المبالغ من السيّاح.. أو يفعلون بها مايشاؤون، قد يحسّنونها، قد يهدمونها، ويبنون مكانها فندقاً بخمسة نجوم، أعني تصبح ملكاً لأولئك الأثرياء.
نظرت إلى القلعة، وأتعبت جسدي كي يساعدني على إكمال (التفرُّج) عليها، قبل أن تُباع، وأصبح واحدة من أولئك السيّاح الذين يتوافدون إليها.. ويلتقطون فيها صوراً للذكرى…
فمن يدري..؟ قد تصبح ابنة القلعة غريبة في القلعة..!؟