التصنيفات
المجلس العام

( أغلب المتطرفين ( صغار في العلم والسن ) )


( أغلب المتطرفين ( صغار في العلم والسن ) )

لقد وصفهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بقوله: (( يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتهم فاقتلهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة )) .
فحديث السن في الغالب أقرب إلى الجهل والطيش، والتسرع وعدم الروية، وجنوح الفكر والتطرف في الرأي، من كبير السن، الذي عركته الحياة، وحنكته التجارب وأدرك أهمية النظر في المآلات والعواقب ووصفهم كذلك بأنهم (( يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم )) وهذا أيضًا دليل على جهلهم وضعف بصيرتهم، فإنهم مع كثرة قراءتهم للقرآن لا يجاوز حناجرهم، فهم لا يعونه بعقولهم ولا يفقهون مواعظه ونذره، ولا يعلمون أحكامه وحدوده.وقد بلغ من فرط جهلهم، وقلة توفيقهم أنهم كما وصفهم النبي – صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر: ((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان )) .
تنزيل مادة كاملة :
اضغط هنا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

اخواتي الكل يدخل بدون استثناء، الأمر مهم وعاجل وخطير – للسعادة

بسم الله الرحمن الرحيـم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه

أيها الأحباب الكـرام/

إنها حـرب شرسـة قد بدأت، وقد أعلنوها صراحة في الدنمارك وغيرها من البلدان قبحهم الله.

أعلنوها حـرب من زمان على الإسـلام والمسلمين، وفي هذه الفترة بدأوا جهاراً ، وبعد رسم نبينا صلى الله عليه وسلم تبين كرههم وكيدهم لنا.

وبعد الحملة التي بدأها المسلمون بمقاطعة بضائهم، بدأت في الدنمارك حملة من خلال الرسائل لحرق المصحف الشريـف وسوف يكون يوم السبـت.

فيا أخوات..

هؤلاء أعلونها حرب علينا وعلى ديننا، ولم يرتدعوا على ما حصل لهم من خسائر، وإنما زادوا في ذلك.

فعلينا أن نلقــنهم درس لا ينسوه حتى يلعموا ان نبينا صلى الله عليه وسلم خلف ورائه رجال رجااااال رجـااااااال.

نعــــم رجــــاااااااال،،

فقد قام شباب فضلاء اخوة لنا في الإنترنت بتدمير مواقع دنماركية وصلت العشرات وما زال هؤلاء الأخوة الشجعان في طريقهم ومستمرين في الجهاد وفي تدمير هذه المواقع الخبيثة دفاعا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم.

فــلا إله إلا الله..

فعلينا الدعاء لهؤلاء الأخوة وأحبتنا الذين أعلنوها حرب على الصليبيين وبدأو بالجهاد في مواقع وصحف دنماركية ودمروها، ولله الحمد.

فنقول لهم بارك الله فيكم ونحن معكم، وسقطت دموع ونحن نرى رسائل عن تدمير هذه المواقع قد وصلت لنا.

يااخوات..

إنــها حرب علينا، فعلى كل شباب وعلى كل بنت ان يشاركوا في هذه الحـرب، وكل واحد على قدر استطاعـتـه.

فمن لديه خبرة في تدمير مواقعهم في الإنترنت فليتوكل على الله وينسق مع اخوة لتدميها بالكامـل.

ومن لديه تجارة فليقاطع البضائع الدنماركية وكل من وقف معهم دون تردد.

ونحن علينا كذلك مقاطعة هذه البضائع، كل واحد يجاهد، فذلك بالمقاطعة وذلك برسائل الجوال بالدعوة ونشر آخر اخبار هذا الحدث وذلك بفتح مواقع ومنتديات مخصص لهذا.

والمشرفين والمشرفات في المجموعات لهم دور في مراقبة الرسائل اكثر، وتحويلها باستمرار والإكثار من الرسائل ومتابعة آخر الأخبار في هذا.

والأخوة والأخوات في أورباء وخاصة الدنمارك عليهم ترجمة أي شيء يصدر بخصوص هذا الموضوع ثم كتابته هنا حتى نعلم ما يكيده أعداء الدين.

يا اخوات..

هذه حـرب وقد بدأت الآن، فهيا للجهاد، إنه نبينا صلى الله عليه وسلم، إنه حبيبنا وقدوتنا، أنه الذي يوم القيامة كل الناس تقول نفسي نفسي.

ونبينا في ذلك الموقف الشديد يقول.. امتي امتي امتي.. يفكر فينا وهو في ذلك الموقف، يفكر في امتـه عليه الصلاة والسـلام.

فـلا إله إلا الله.

اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

(((( فريـق أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم ))) بدأنا الجهاد والحرب على عبّاد الصليـب

ورحم الله أبا مسلم الخولانـي عندما قال ( أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليـه، والله لأزاحمهم عليـه حتى يعلمـوا أنهم خلفــوا بعدهم رجـااااالاً )

إلا رسـول الله صلى الله عليه وسلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

اضف الى معلوماتك ………………….. مجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

اليكم هذه المعلومات الخفيفه وارجو ان تستفيدوا منها
وتضيفوها الى ذاكرتكم

هل تعلم

انه ذكر الحيوان(العجل في سورة البقره ثلاث مرات

الجبلين اللذان ذكرافي سورة البقره هماالصفا والمروه

السور التي تسمى بمواقيت الصلاه هما الفجر والعصر

السور التي اوصى بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال عنها تعلموها فان فيهن الفرائض
هن
(البقره والنساء والمائده والحج والنور)

اول خمس سور من القران نزولا هن
(العلق ثم القلم ثم الزمل ثم المدثر ثم الفاتحه)

اكبر ربع في القران من حيث عدد الايات هو الربع الاول من جزء عم حيث يبلغ عدد اياته 86 ايه

السوره التي ابتدت في التسبيح وانتهت في التسبيح هي سورة الحشر

ولكم المزيد من المعلومات في الايام المقبله
شكرا لحسن قرائتكم

مراتب قراءة القران هي التحقيق والترتيل والحدر والتدوير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

فضـل صلاة التراويح

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

من اداب المزاح الثقيل والخفيف – تم الرد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد
ابن عبدالله خير من أرسل للعالمين .. أما بعد

خيف دم .. ولا ثقيل طينه ..( أيهم أحب ) ..!!

سؤال .. ما هي شروط المزاح الشرعي ؟
جواب .. الحمد لله
1- ألا يكون فيه شيء من الاستهزاء بالدين
فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون – لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 ، قال ابن تيمية رحمه الله : ( الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه )
وكذلك الاستهزاء ببعض السنن ، ومما انتشر كالاستهزاء باللحية أو الحجاب ، أو بتقصير الثوب أو غيرها .
قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في المجموع الثمين 1/63 : فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يبعث فيه لا باستهزاء بإضحاك ، ولا بسخرية ، فإن فعل فإنه كافر ، لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله وكتبه وشرعه ، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع ، لأن هذا من النفاق ، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية من الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته ، والله ولي التوفيق .

2- لا يكون المزاح إلا صدقاً
قال صلى الله عليه وسلم ( ويل للذي يُحدث فيكذب ليُضحك به القوم ويل له ) . رواه أبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين
( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليُضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا ) رواه أحمد

3- عدم الترويع
خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد أو يستغلون الظلام وضعف الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف ، عن أبي ليلى قال ( حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل فأخذه ففزع ، فقال رسول الله عليه وسلم : ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ) رواه أبو داود

4- الاستهزاء والغمز واللمز
الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم وبعض ضعاف النفوس – أهل الاستهزاء والغمز واللمز – قد يجدون شخصاً يكون لهم سُلماً للإضحاك والتندر – والعياذ بالله – وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) الحجرات
قال ابن كثير في تفسيره : ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والاستهزاء بهم ، وهذا حرام ، ويعد من صفات المنافقين )
والبعض يستهزأ بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويُخشى على المستهزئ أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال صلى الله عليه وسلم
( لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) . رواه الترمذي
وحذر صلى الله عليه وسلم من السخرية والإيذاء ، لأن ذلك طريق العداوة والبغضاء قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم

5-أن لا يكون المزاح كثيراً :

فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم ، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين ، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس .

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله " اتقوا المزاح ، فإنه حمقة تورث الضغينة "
قال الإمام النووي رحمه الله : " المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه ، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب ، ويشغل عن ذكر الله تعالى : ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار ، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله .

6- معرفة مقدار الناس
فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار ، فللعالم حق ، وللكبير تقديره ، وللشيخ توقيره ، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يُعرف .
وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز ( اتقوا المزاح ، فإنه يذهب المروءة ) .
وقال سعد بن أبي وقاص " اقتصر في مزاحك ، فإن الإفراط فيه يُذهب البهاء ، ويجرّئ عليك السفهاء "

7- أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام :

قال صلى الله عليه وسلم ( لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) صحيح الجامع 7312
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن مزح استُخف به ، ومن أكثر من شيء عُرف به )

فإياك إياك المزاح فإنه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, يجرئ عليك الطفل والدنس النذلا

ويُذهب ماء الوجه بعد بهائه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ويورثه من بعد عزته ذلاً

8- ألا يكون فيه غيبة

وهذا مرض خبيث ، ويزين لدى البعض أنه يحكي ويقال بطريقة المزاح ، وإلا فإنه داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( ذكرك أخاك بما يكره ) . رواه مسلم

9- اختيار الأوقات المناسبة للمزاح
كأن تكون في رحلة برية ، أو في حفل سمر ، أو عند ملاقاة صديق ، تتبسط معه بنكتة لطيفة ، أو طرفة عجيبة ، أو مزحة خفيفة ، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه ، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين ، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها .

أيها المسلم
قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله : المزاح هجنة أي مستنكر ! فأجابه قائلاً : " بل هو سنة ، ولكن لمن يُحسنه ويضعه في موضعه "

والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها ، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها ، فتضيع الأوقات ، وتفنى الأعمار ، وتمتلئ الصحف بالهزل واللعب .

قال صلى الله عليه وسلم ( لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ) قال في فتح الباري : ( المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه ، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة )

وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل بجد وثبات ، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين ، قال بلال بن سعد : ( أدركتهم يشتدون بين الأغراض ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان الليل كانوا رهباناً )

وسُئل ابن عمر رضي الله عنهما " هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون "
قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال .
فعليك بأمثال هؤلاء فرسان النهار ، رهبان الليل .

جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منشورة لعبد الملك القاسم
رسالة

اللهم اجعلنا ممن يستمعون الكلام فيتبعون أحسنه
اللهم آمين
جزا الله خيراً من أعننا على نشرها
واحتسبوا الأجر ليوم لا ينفع فيه مالا ولا بنون

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

الفليم الهولندي المسيء للإسلام تعليق ، ونقد ، وتوجيه – للسعادة

سؤال:
خرج في هذه الأيام فليم هولندي فيه إساءة للإسلام وأهله ، واصفاً لهم بالإرهاب ، فما هو توجيهكم للمسلمين حيال هذا الموضوع ؟

الجواب:
الحمد لله

أولاً:
إن الصراع بين الحق والباطل قديم ، وما يزال جنود الباطل يقفون في وجه الحق في كل عصر ومصر ، فيخذلهم الله تعالى بقوة الحق ، ويقذف الله تعالى بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق .
ومنذ أن خُذل إبليس وترك استجابة أمر الله تعالى بالسجود لآدم عليه السلام بدأ الكيد للحق وأهله ، وطلب إبليس من ربِّه الإنظار ، لا ليتوب ، بل ليكيد ، وليُكثر من أتباعه ، فيدخل وإياهم نار الله تعالى ، وهناك سيقف خطيباً فيهم ويقول : ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) إبراهيم/ 22 .

ثانياً:
قد تعرَّض الإسلام لمكائد كثيرة وكبيرة ، ولكنَّ الله تعالى تكفَّل بحفظ دينه ؛ لأنه جعله خير الأديان وخاتمتها .

ثالثاً:
نقف هنا مع حدَث حديث ، لن يكون الأخير ؛ لوجود شياطين الإنس والجن ، ومحاولاتهم اليائسة البائسة للنيل من هذا الدين ، وذاك النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك الكتاب المقدَّس .
وهذا الحدَث هو ما صنعته يد الإثم والبهتان المسمَّى " غيرت فيلدرز " ، زعيم حزب " الحرية " ، وهو يميني هولندي متعصِّب ، أراد أن يطعن في هذا الدين العظيم ؛ ليُعرف، وليحصِّل مكاسب سياسية ، لكنَّ الله تعالى خذله ، وسيُخذل أكثر وأكثر ، إن شاء الله ، فأنتج ذلك الحاقد " فيلماً " قصيراً لا يتجاوز 17 دقيقة عن الإسلام والقرآن ملأه بالأكاذيب والافتراءات ، وقد سمَّاه " فِتنة " ! ، ولو عُرض ما قاله وقاءه على معهد أو جامعة " أكاديمية " : لكان حقه التوبيخ والإهانة ؛ لعدم موضوعيته ؛ ولتحريفه وتزويره للحقائق .
وقد بدأ فيلمه وأنهاه بوضع صورة مشينة للنبي صلى الله عليه وسلم مما رسمته اليد الآثمة المجرمة ، يد الرسام الدنماركي ، وهي تمثل في أول الفيلم قنبلة على عمامة صورة للنبي صلى الله عليه وسلم – في زعمه – وهي في أول اشتعالها ، وفي آخر الفيلم تصل الشعلة لنهايتها ، وتنفجر ! وهو يريد بذلك إيصال رسالة خسيسة بأن الإسلام جاء للدمار والخراب ، وأن السكوت عنه سيؤدي إلى زوال الحضارات والأمم غير المسلمة ! .

رابعاً:
يمكننا تقسيم وقفاتنا مع ذلك الفيلم السيئ إلى عدة أقسام :

1. آيات مقتطعة عن سياقاتها ، ومحرَّفةٌ معانيها .
ومن أمثلة ذلك :
أ. أول الآيات في فيلمه قراءة هي قوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ ) الأنفال/ 60 .
وقد أوصل القراءة إلى هذا الحدِّ ، ولم يُكملها ، وأراد إثبات لفظ ( تُرهِبون ) للدلالة على أن الإسلام هو الإرهاب ، وهو ما يسعى كثيرون من الحاقدين والجهلة للصقه بالإسلام.
ولسنا نخجل مما في كتاب ربنا تعالى ، ولسنا ننكر هذه الآية ، بل نتعبد الله بقراءتها ، ونسأله التوفيق للعمل بها ، ونرد على استدلاله بهذا المقطع بوجهين اثنين – خشية الإكثار وخروج الرد عن منهج الموقع – :

الأول : أن هذا الذي أنكره على الإسلام هو ما تفعله الدول الكبرى والعظمى ، فهي تنتج الأسلحة الفتاكة ، والقنابل النووية والذرية ، والطائرات ، والغواصات ، وغيرها ؛ حماية لنفسها ؛ وإرهاباً لأعدائها خشية أن يتعدى أحد عليها ! وهو المراد بهذه الآية ، ولم يطمع الكفار المحتلون ببلاد المسلمين إلا عندما عطَّلوا العمل بهذه الآية ، ومن آخر أمثلة ذلك : العراق ، حيث ضغطوا على حكومته لتدمير أسلحته ، وصواريخه ، فلمّا تمَّ ذلك ، وتأكدوا منه : غزوا البلد ، واحتلوه ، وساموا أهله سوء العذاب .

الثاني : أن تكملة سياق الآية بعدها يفسِد عليه ما أراده من إلصاق الإرهاب – بمفهومه هو وعصابته – بالإسلام ، والآية التي بعدها مباشرة : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنفال/ 61 .

ب. وثاني آية مسموعة في ذلك الفيلم : قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً ) النساء/ 56 .
ومن تدليس هذا المخرج أنه جاء بهذه الآية ليبين للمشاهدين أن الإسلام يأمر بحرق المخالفين له حتى تنضج جلودهم ! وأن هذا من تشريع الله لهم .

والرد عليه من جهتين :

الأولى : أن فعله تدليس أخرق ؛ لأن الله تعالى يذكر فيها عقوبة الكفار يوم القيامة ! وليس هي في الدنيا ، وقد جاء بعدها ذِكر جزاء المؤمنين الموحدين ، فقال : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً ) النساء/ 57 .

والثانية : أن أدنى تأمل في الآية يبين به كذب وافتراء وتدليس هذا المخرج ، ففي الآية قول الله تعالى ( بدَّلْنَاهم جُلُوداً غَيْرَهَا ) وهل يملك المسلمون تبديل جلود من احترقت جلودهم في الدنيا ؟! .

2. صورٌ مفبركة ، أو غير دالة على مراده ، أو هي منكرة في الإسلام أصلاً .
ومن أمثلتها :

أ. صور لمجموعة من الرافضة – الشيعة – تجرح نفسها وأبناءها بالآلات الحادة ، فتُدمى رؤوسهم ، في منظر بشع سيء ، وهذا ليس من ديننا ، وإنما يفعله بعض المنتسبين إلى الإسلام جهلاً منهم وضلالاً .
والصورة التي فيها سيوف مرفوعة عليها دماء : أيضاً هي من صور الرافضة في مناسبات عندهم ، وقد أفهم المخرجُ الكذابُ النّاسَ أنها لمسلمين ! وأنهم للتو قد انتهوا من حفلة تقطيع رؤوس للكفار ! .

ب. ومن الصور المضحكة الواضحة الكذب : صور لنساء مسلمات منتقبات يرفعن لوحات كُتب عليها " بارك الله في هتلر " ! .
ونقول : وهذا واضح أنه كذب وتدليس ، فإن ديننا يمنعنا من الدعاء لمن مات كافراً ، قال الله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) التوبة /113 ، فكيف تدعون نساء منتقبات ملتزمات بأحكام الإسلام لهتلر بالبركة .

3. مقاطع مرئية ، بعضها يحتوي حقّاً لا ريب فيه ، وبعضها تزوير للحقائق ، وتدليس على المشاهدين .
ومن أمثلة ذلك :

أ. لقاء مفبرك مع طفلة صغيرة ، وواضح أنهم لم يحسنوا تمثيلها ، ولا فبركتها ، وذلك من وجهين :
الأول : أنها محجبة ، وهم يسألونها عن دينها ! فلم التلبيس والتدليس وكأنه أمر طبيعي غير مفبرك ؟! .
والثاني : أن الطفلة الممثلة ! سئلت عن رأيها في اليهود والنصارى ، فقالت : قردة وخنازير .
وهذا ليس من ديننا ، فليس فيه أن اليهود والنصارى قردة وخنازير ، وإنما فيه أن طائفة من اليهود السابقين احتالوا على شرع ربهم ، فعاقبهم الله تعالى فمسخهم قردة ، قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) البقرة/ 65 ، وقال تعالى : ( فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) الأعراف/ 166 .

ب. ومن المقاطع المرئية المقطوعة عن سياقاتها : مقطع ذلك الخطيب الذي يُخرج السيف ، ويتوعد الكفار ! .
وهذا الشيخ معروف ، وهو عراقي ، رفع السيف في خطبته تهييجاً للناس على الجهاد ضد الكفار المحتلين لبلده – وقد قتله الرافضة عليهم من الله ما يستحقون – ، وماذا يراد من المسلمين إذا احتلت بلادهم ؟ التسليم لأموالهم وأعراضهم ، وانتظار القتل ، أو الرضا والعفو عن المحتل المجرم ؟! بل الإسلام دين العزة ، والكرامة ، والمسلمون يأبوْن الذل ، ولا بدَّ من قتال المحتل ، وهذا مؤيد من أديان الأرض وشرائعه جميعاً ، بل رأس الاحتلال نفسه قال : لو احتلت بلدي لقاتلت المحتل ، وعلى فرض تصديقه أنه يقاتل ولا يفر : فهو لم يقل إلا الحقيقة والواقع ، أي : أن المحتل يقاتَل .
فما هو المنكر في جهاد المسلمين لمن احتل أرضهم ؟

خامساً:
انصبت الأفكار الرئيسية جميعاً على الطعن في الإسلام ، من خلال : السخرية والاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ومن خلال الطعن في القرآن ، وأنه كتاب " فاشي " ! كما قال في الفيلم ، ومن خلال التنبيه على خطر المساجد ، وكل ذلك حاوله المخرج في فيلمه القصير عن طريق المقاطع المرئية ، والصور المؤثرة ، ومن خلال الموسيقى المصاحبة لهما ، لكنه فشل فشلاً ذريعاً ؛ لاستعماله الكذب ، والتزوير ، والتدليس ، وهو ما لن يقبله منه المشاهد ، حتى لو كان كافراً .
وقد أرجع الله تعالى مكر المخرج على نفسه ، فقد انكبَّ الناس في " هولندا " على الكتب الإسلامية ، وعلى المصاحف ، لشرائها ، والنظر فيها ، وسيرون فيها ما يبين كذب وتزوير ذلك المخرج الفاشل ، وقد حصل بالفعل ، فقد أسلم ثلاثة أشخاص من تلك البلاد بعد عرض الفيلم ، وقد هددت شركات هولندية برفع قضايا على النائب المخرج إذا قاطعت الدول الإسلامية منتوجاتها ، وسيبوء ذلك النائب المخرج بالخزي والعار ، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله .

سادساً:
قد نصر الله تعالى دينه نصراً مبيناً ، فمنذ الإعلان عن قرب عرض الفيلم والمؤسسات والحكومات والأفراد من غير المسلمين ينكرون على النائب فعله ، ويبينون عدم ربط الإسلام بالعنف والإرهاب ، وأن المسلمين هم ضحايا للإرهاب مثل غيرهم ، ومن هؤلاء المنكرين الرافضين لفعل ذلك النائب المخرج : رئيس وزراء هولندا ، وله كلام قوي في إنكاره ورفضه ، وسكرتير هيئة الأمم المتحدة ، والاتحاد الأوربي ، وجمع من الساسة ، والقادة ، والدول ، وقد رفضت المحطات الفضائية العامة والخاصة عرض هذا الفيلم ، ولم يجد إلا موقعاً في " الإنترنت " لينشره .
وجاء في " مفكرة الإسلام " ( السبت 22 ربيع الأول 1443هـ ، 29 – 3 – 2022م ) :
" ففي بروكسل : أدان البرلمان الأوروبي هذا الفيلم المسيء ؛ حيث هاجم رئيس البرلمان " هانز غيرت بوتيرنغ " بشدة النائب الهولندي " فيلدرز " قائلاً في بيان له : إن محتوى الفيلم " يبدو مصمماً لاستفزاز الحساسية الدينية للمسلمين في هولندا وأوروبا والعالم " .
وأضاف قائلاً : " نيابة عن البرلمان الأوروبي أرفض بشدة تأويل الفيلم بأن الإسلام ديانة عنيفة " ، مشيراً إلى أنه يصادق تماماً على بيان الحكومة الهولندية الرافض لفيلم ( فتنة) " .
وكذلك أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا اعتبر فيه الفيلم الذي تبلغ مدته 15 دقيقة " معادياً للإسلام " و " مهيناً " و " ينشر الكراهية " انتهى .
وأما المسلمون فقد تحركوا في الإنكار ، والشجب ، وإخراج البيانات والتحذيرات من الاستمرار في الإساءة لشعائر ديننا ورموزه ، وقد هددت بعض الدول بقطع علاقاتها مع هولندا ، وطالب نواب في بعض الدول بطرد السفير الهولندي ، ومقاطعة البضائع الهولندية ، وعلى الضعف والتفرق الذي يعيشه المسلمون يعتبر هذا نصراً عظيماً للإسلام ، حيث يوجد من يدافع عن ديننا من الكفار والمسلمين ، وقد بعث رئيس وزراء هولندا نفسه رسالة لشيخ الأزهر يبين له فيها رفض حكومته لإنتاج هذا الفيلم وعرضه ، وأن هناك قضية مرفوعة في المحاكم الهولندية .
فكيف سيكون الأمر والحال لو أن المسلمين كانوا على قلب رجل واحد ، وكان لهم من القوة ما يهابهم الحاقدون الأفاكون بسببها ؟! .

سابعاً:
الذي تبين لنا أن ذلك النائب الكاذب أراد تحقيق أهداف من خلال فيلمه ذاك ، ومنها :
1. كسب شخصي ، للشهرة ، والفوز بالانتخابات .

2. إرضاء اليهود ، وقد وضح ذلك في فيلمه في عدة مقاطع يُظهر فيه الشفقة عليهم ! وهم محتلون مجرمون ، وفي الوقت الذي تكلَّم فيه عن القتل عند المسلمين : نسي أو تناسى أمرين :

الأول : أن الذي حرق الملايين من اليهود : نصراني ! وهو هتلر ! وقد ذكر في كتابه " كفاحي " أن هذا كان بأمر الله ! .

والثاني : أن اليهود قتلوا وشردوا من المسلمين أعداداً كبيرة ، ولم يخجلوا من أنفسهم في معركتهم الأخيرة على " غزة " أن يسموا فعلهم " محرقة " ! .

3. تنبيه الغرب على ارتفاع نسبة المسلمين في بلادهم ، وأن كثرة أعداد المسلمين تشكل خطراً على أوربا ! .

4. تنبيه أوربا عموما ، وهولندا على وجه الخصوص من انتشار المساجد فيها ، وقد بان ذلك من خلال نشره لصور مساجد في هولندا ؛ ليحذر من وجودها .

5. محاولة منع المصحف من التداول في أوربا ، ومقارنة القرآن الكريم بكتاب هتلر " كفاحي " ! ومن هنا فقد وصف القرآن بـ " الفاشي " ! وهو مصطلح يشير إلى العنف والقسوة .
وقد خذل الله هذا النائب المخرج بذلك العمل الهزيل ، المليء بالكذب ، والافتراء ، وسيرى الناس الفرق بين الكذب والحقيقة عندما يطلعون على القرآن الكريم ، وعلى ما كتب في الإسلام وعنه من عقلاء أقوامهم ، وسيكون هذا الفيلم دافعاً لهم لتلك القراءة ، وذلك الاطلاع ، إن شاء الله ، ولعله يكون سبباً لإنقاذ كثيرين من الضلالة .

ثامناً:
وصفُ الإسلام بالإرهاب والعنف : هو الرسالة الأصلية لهذا الفيلم ، وهذا : ليس إلا إفكاً مفترىً ، فالإسلام دين الرحمة ، والعدل ، والإنسانية ، وهو الذي أنقذ أهل الأديان من جور حكامهم ، ومخالفيهم ، كما كان الحال في " الأندلس " ، وفي " مصر " وغيرهما من البلدان التي كان يسام فيها أهل المخالفة سوء العذاب ، حتى اليهود منهم ! .
قال " إسرائيل ولفنسون " :
" إن الخسارة القليلة التي لحقت بيهود بلاد الحجاز ضئيلة بالقياس إلى الفائدة التي اكتسبها اليهود من ظهور الإسلام ، لقد أنقذ الفاتحون المسلمون آلافاً من اليهود كانوا منتشرين في أقاليم الدولة الرومية ، وكانوا يقاسون ألواناً من العذاب " .
" اليهود والتحالف مع الأقوياء " الدكتور نعمان عبد الرزاق السامرائي ، بواسطة مقال الأستاذ خالد جودة " الفارق الإنساني بين حضارة الإسلام وثقافة الغرب " .
وليس الإسلام دين ذل وهوان ، فالجهاد في سبيل الله من شعائره ، ومن أعظم الأعمال فيه ، وهو مشروع لحماية المسلمين من عدوهم ، ولتبليغ دين الله تعالى ، ونشر كلمة التوحيد في آفاق الأرض ، وليس في الإسلام أنه يُكره الناس على دخوله ؛ لأن من شرط الإسلام الصدق والإخلاص ، فإذا لم يتصف بهما فسيكون منافقاً بين صفوف المسلمين، ولا يحرص الإسلام على وجود هذا الصنف الدنيء بين أفراده ، بينما نجد القساوسة والرهبان قد ساهموا في إجبار الناس على اعتناق النصرانية في أوربا وغيرها ، حتى بلغ القتلى من أجل ذلك الهدف أعداداً مهولة ، قال المؤرخ " بريفولت " إنها من 7 – 15 مليوناً ! .
ومن الظلم البيِّن الالتفات إلى أخطاء بعض المسلمين مما ينكره علماؤه وأئمته من قتل الأبرياء ، ونسبة ذلك للإسلام – كما جاء في بعض مقاطع في الفيلم نحو تفجير قطارات لندن ومدريد وأمثال ذلك ، فهذا كله أنكره أهل العلم مع أنه لم يكن ابتداء من أحد ، وإنما كان ردة فعل من الظلم والقهر – وفي الوقت ذاته يغفل هؤلاء عن قتلى الحرب العالمية الأولى والثانية والتي مات فيهما عشرات الملايين – قتلى الحرب الأولى : 14 مليوناً ! وقتلى الثانية : 55 مليوناً ! – ولم تكن بين المسلمين والنصارى ، بل كانت بينهم أنفسهم ، وعن قتلى اليابان من القنبلة الذرية الأميركية ، وقتلى الهنود الحمر من الأمريكان ، وقتلى الشعوب الآسيوية من الأمريكان أيضاً ، وقتلى المستعمرين المحتلين .
ويغفلون عن الدمار والإرهاب الذي جاءت به الحملات الصليبية على بلاد المسلمين ، ويغفلون عما تفعله أمريكا وحلفاؤها اليوم في أفغانستان ، والعراق ، وما فعله الصرب بمباركة القساوسة في المسلمين في " البوسنة " ، وغير ذلك الكثير والكثير ، وإن نسي التاريخ أشياء : فإنه لا ينسى " محاكم التفتيش " ، وخاصة تلك التي كانت في " إسبانيا ".
قال " غوستاف لوبون " في كتابه " حضارة العرب " :
" وعاهد " فرديناند " العربَ على منحهم حرية التدين ، واللغة ، ولكنه في سنة 1499م : لم تكد تحل : حتى حلَّ بالعرب دور الاضطهاد ، والتعذيب الذي دام قروناً ! والذي لم ينته إلا بطرد العرب من " أسبانية " ، وكان تعميد العرب كرهاً فاتحة ذلك الدور ، ثم صارت " محاكم التفتيش " تأمر بإحراق كثير من المعمَّدين على أنهم من النصارى ، ولم تتم عملية التطهر بالنار إلا بالتدريج ، لتعذر إحراق الملايين من العرب دفعة واحدة ! .
ونصح كردينال طليطلة التقي ! الذي كان رئيساً لمحاكم التفتيش بقطع رؤوس جميع من لم يتنصر من العرب ، رجالاً ، ونساءً ، وشيوخاً ، وولداناً ، ولم ير الراهب الدومينيكي " بليدا " الكفاية في ذلك ، فأشار بضرب رقاب من تنصر من العرب ، ومَن بقي على دينه منهم ، وحجته في ذلك : أن من المستحيل معرفة صدق إيمان من تنصر من العرب ، فمن المستحب إذن قتل جميع العرب بحد السيف ؛ لكي يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى ، ويُدخِل النار من لم يكن صادق النصرانية منهم ! ….
ولا يسعنا سوى الاعتراف بأننا لم نجد بين وحوش الفاتحين من يؤاخذ على اقترافه مظالم قتل كتلك التي اقترفت ضد المسلمين .
" حضارة العرب " ( ص 270 – 272 ) باختصار .
ومن يتأمل الآن يجد أن أهل الإرهاب هم أهل الأديان الأخرى من النصارى ، واليهود ، والهندوس ، والسيخ ، ويجد أن المسلمين هم ضحايا هذا الإرهاب ، فمتى يستيقظ النيام من نومهم ؟! ومتى يصحو الغافلون من غفلتهم ؟! .
ونقول لهذا النائب الكاذب الذي يدعونا لتمزيق آيات إرهابية من القرآن الكريم – على حد زعمه – : تعال لنر كتابك المقدَّس ماذا فيه من الإرهاب :
إن كنت يهوديّاً تؤمن بالعهد القديم : فهاك ما فيه مما ينسب إلى الرب تعالى مما قاله لموسى :
في " سفر التثنية " ( 20 ، 10 – 17 ) : " إذا دَنوتَ منَ القرية لتقاتِلهم ادعُهم أوّلاً إلى الصّلح… فأمّا القرى التي تعطَى أنت إيّاها فلا تستحيِ منها نفسًا ألبتّة ، ولكن أهلِكهم إهلاكًا كلَّهم بحدِّ السيف الحَيثِيّ والأموري والكنعاني والفرزي ، كما أوصاك الربّ إلَهُك " .
وإن كنت نصرانيّاً وأردت شيئاً من العهد الجديد : فهاك بعض ما فيه :
في " متَّى " ( 10 / 34 – 36 ) : يروى فيه عن عيسى عليه السلام قال : " لا تظنّوا أني جِئت لأحمِلَ السلام إلى العالم ، ما جِئتُ لأحمل سلاماً بل سَيفاً ، جئتُ لأفرّق بين الابن وأبيه ، والبنتِ وأمّها ، والكَنَّة وحماتها ، ويكون أعداء الإنسان أهل بيته " .
وللاستزادة : ينظر كتاب " السيف بين القرآن والكتاب المقدس " للدكتور حبيب عبد الملك :
http://www.eld3wah.com/play.php?catsmktba=2289

تاسعاً:
الواجب على المسلمين الآن :
1. عدم إحداث مشكلات في بلادهم ، من مظاهرات تُحطم فيها الممتلكات ، أو تراق فيها الدماء .

2. إرجاع الأمر إلى العلماء والحكماء لمعالجة الأمر ، هذا أو غيره مما يشبهه .

3. السعي نحو التمسك بالإسلام قولاً وعملاً ، فهذا من جهة يساهم في انتشار الإسلام ، ومن جهة أخرى يغيظ الكفار الحاقدين على الإسلام وأهله .

4. الدعوة إلى الله بحكمة وعلم ، وتوزيع المصاحف المترجمة ، والكتب الإسلامية الميسرة على غير المسلمين ، والاستعانة في ذلك بالمؤسسات الإسلامية الموثوقة ، والعلماء الثقات .

والله الهادي

الإسلام سؤال وجواب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

حكم تارك الصلاة…. – للسعادة

كثير من الناس اليوم يتهاون بالصلاة ، وبعضهم يتركها بالكلية فما حكم هؤلاء؟ وما الواجب على المسلم تجاههم؟ وبالأخص أقاربه من والد وولد وزوجة ، ونحو ذلك .
ج : التهاون بالصلاة من المنكرات العظيمة ، ومن صفات المنافقين ، قال الله عز وجل : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا وقال الله في صفتهم : وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا متفق على صحته .

فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها ، وأداؤها بطمأنينة ، والإقبال عليها بخشوع فيها وإحضار قلب؛ لقول الله سبحانه : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر الذي أساء صلاته فلم يطمئن فيها بالإعادة ، وعلى الرجال خاصة أن يحافظوا عليها في الجماعة مع إخوانهم في بيوت الله ، وهي : المساجد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر أخرجه ابن ماجة ، والدارقطني ، وابن حبان ، والحاكم بإسناد صحيح .

قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما هو العذر؟ قال : ( خوف أو مرض ) . وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جاءه رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فرخص له ثم دعاه فقال هل تسمع النداء للصلاة؟ قال نعم قال فأجب وفي الصحيحين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم وهذه الأحاديث الصحيحة تدل على أن الصلاة في جماعة في حق الرجال من أهم الواجبات ، وأن المتخلف عنها يستحق العقوبة الرادعة نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين جميعا ويمنحهم التوفيق لما يرضيه .

أما تركها بالكلية ولو في بعض الأوقات فكفر أكبر دل وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء ، سواء كان التارك رجلا أو امرأة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه الإمام مسلم في صحيحه؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح ، مع أحاديث أخرى كثيرة في ذلك . أما من جحد وجوبها من الرجال أو النساء فإنه يكفر كفرا أكبر بإجماع أهل العلم ولو صلى .

فنسأل الله لنا ولجميع المسلمين العافية من ذلك ، إنه خير مسئول .

والواجب على جميع المسلمين التناصح ، والتواصي بالحق ، والتعاون على البر والتقوى ، ومن ذلك نصيحة من يتخلف عن الصلاة في الجماعة أو يتهاون بها فيتركها بعض الأحيان ، وتحذيره من غضب الله وعقابه ، وعلى أبيه وأمه وإخوانه وأهل بيته أن ينصحوه ، وأن يستمروا في ذلك ، حتى يهديه الله ويستقيم .

وهكذا من يتهاون بها أو يتركها من النساء ، فالواجب نصيحتهن ، وتحذيرهن من غضب الله وعقابه ، والاستمرار في ذلك ، وهجر من لم يمتثل ، وعقابه بالأدب المناسب ، مع القدرة على ذلك؛ لأن هذا كله من التعاون على البر والتقوى ، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أوجبه الله على عباده من الرجال والنساء؛ لقوله سبحانه : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع وإذا كان البنون والبنات يؤمرون بالصلاة لسبع ، ويضربون عليها لعشر ، فالبالغ من باب أولى في وجوب أمره بالصلاة ، وضربه عليها إذا تخلف عنها ، مع النصيحة المتواصلة .
والتواصي بالحق والصبر عليه؛ لقول الله عز وجل : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ومن ترك الصلاة بعد البلوغ ولم يقبل النصيحة يرفع أمره إلى المحاكم الشرعية حتى تستتيبه ، فإن تاب وإلا قتل .

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، ويمنحهم الفقه في الدين ، ويوفقهم للتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتواصي بالحق والصبر عليه ، إنه جواد كريم .
الشيخ ابن باز من ضمن الفتاوى المهمة المتعلقة بأركان الإسلام الخمسة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

%%%معا في مسابقة ثرية%%% – للسعادة

مسابقة دينية000
جائزتها "
حب الله و ثقافة و معرفة إخوة في الله

الفكرة في سؤال المسابقة000
نطرح السؤال
الذي يجيب عنه اجابة صحيحة يطرح السؤال التالي000

مـــــــــــــثلا:

ما هي اخر سورة في المصحف؟
الاجابة: سورة الناس0

ومن ثم يطرح السؤال التالي وهكذا000

علي شرط ان تكون الاسئلة كلها في سياق الدين

ان حازت اعجابكم الفكرة نبدأ بأذن الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

حملة يوم اليتيم العربى – للسعادة

مقال عن يوم اليتيم العربي

لقد ثم تخصيص هذا الموضوع لتسليط الضوء بهذه الشريحه

الغاليه على قلوبنا الا وهي رعايه اليتيم
وقد رغب الاسلام بهولاء الفئه وجعل لهم حقوق وواجبات
وتعريف اليتيم-
هو من فقد والديه او احد منهما حيث ان اليتم في الصغر
ينعكس سلبا لان العاطفه في هذه السن تعتبر اساسا من
اساسيات النمو الطبيعي لدى الطفل
وكلنا يعرف ان ليس اليتم من فقد والديه يل ينذ رج
الى هذه الفئه من ثم حتفهم اما م المساجد او امام نفايات
الاوساخ ونعوذ بالله منهم
والرسول عليه السلام قال ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه)
واشار باصبعه الى السبابه
وفي هذا الحديث الشريف يدلنا على مكانه اليتيم وان المسح
على راس اليتيم له مفعول ساحر واعاده روح العاطفه والحنان اليه
والقرآن الكريم تعرض لليتيم حوالي اثنين وعشرين آيه
منها البقره والانعام والنساء وغيرها من الآيات الكريمه
وان هذه الرؤؤس الصغيره وهي تنتظر الماء والغذاء والماوى
ومد يد العون لهم-
فاننا من هذا المكان من خلال حمله يوم اليتيم من
منتدى بيتك للنساء نوجه رساله الى المجتمع بالاهتمام بهذه
الفئه من شريحه المجتمع ولانخصص بيوم واحد في السنه
للاحتفاء بهم واظهار حاجتهم الينا
بل هم في اشد الحاجه لمساعدتهم في كل وقت وزمان
واخيرا- نسأل الله ان يجعلنا ممن نمسح ولو دمعه من خذ طغل يتيم..

بقلم- عاشقه الجنان

حكم كفاله اليتيم

فلا شك أن رعاية اليتيم أجرها كبير، وثوابها عظيم، ولقد
حفل القرآن الكريم والسنة المطهرة بالنصوص الداعية لذلك،
والحادثة عليه، وحذرنا الله تعالى من أن تمتد أيدينا إلى أموال
اليتامى بسوء، بل أوجب علينا أن نصلحها ونعمل فيها فقال
تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)
(الأنعام: 152).
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا
يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) (النساء 10).
وقال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ
وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ
وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:220).

ويقول تعالى: (وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِ
الطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا
*وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ا
لنِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ…) (النساء 2-3).
ثم حث الله تعالى على النفقة عليه ورعايته بما يحتاج إليه
من الرعاية فقال: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) (الإنسان: 8).
(أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ)
(البلد: 14 – 15)

ما حكم كفالة اليتييم ؟وما هي شروطها ؟ وهل تتوقف عند سن معينة
؟ وما حكمها عند وجود أبناء آخرين مختلفين عنه في الجنس
؟ وما هو وضعه بالنسبة للأسرة ؟

:بسم الله – والحمد لله والصلاه والسلام على خير الانام ،

فكفالة اليتيم أمر قد رغبنا الإسلام فيه ترغيبا شديدا ووعد عليه
بالجنة ، ووصي باليتيم خيرا ، وحذر من الإساءة إليه ، والآيات
والأحاديث في ذلك كثيرة ، منها قوله تعالى وآتوا اليتامى
أموالهم ) وقوله تعالىويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير
، وإن تخالطوهم فإخوانكم ) وكذلك قوله واعبدوا الله ولاتشركوا
به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى) وقوله:
( أرأيت الذي يكذب بالدين ، فذلك الذي يدع اليتيم ) وقوله سبحانه
: ( وأما اليتيم فلا تقهر).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)
، وأشار بأصبعيه : السبابة والوسطى ( متفق عليه).
وليست هناك شروط لهذه الكفالة إلا العدل والإحسان وتجنب ظلم
اليتيم .
وهذه الكفالة مرتبطة باليتم ، واليتيم هو الذي مات أبوه ولم يبلغ
مبلغ الرجال ، فإذا بلغ الصبي الرشد لم يعد يتيما ، إلا إذا كان
في عقله سفه أو جنون ؛ فيظل في حكم اليتيم وتستمر كفالته ،
والبنت تظل في الكفالة حتى تتزوج ، لقوله تعالى : ( وابتلوا
اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا
إليهم أموالهم ).

فإذا بلغ الصبي اليتيم رشيدا ولكنه فقير فيكون الإحسان إليه
من باب أنه فقير .

أما وضع اليتيم مع الأسرة ‏ : فإنه أجنبي عنها ، فإذا بلغ وجب
معاملته كأجنبي ، وقدأبطل الله التبني وحرمه ، مع الترغيب
في كفالته ، فلا يحرم تزوجه من أولاد المتبني ؛ مالم يوجد
مانع آخر كالرضاعة، ويجب على زوجته وبناته التحجب
أمامه منذ البلوغ أو انتباهه لأمور النساء ، ويحرم عليهن
الخلوة به وغير ذلك مما ينطبق على الأجنبي .

كما يجب أن يفصل بينه وبين أولاد الكافل له المختلفين عن
جنسه ؛ في المضجع الذي ينامون فيه ، إذا قارب البلوغ ،
لأن الفصل بين الذكور والإناث واجب منذ بلوغهم العاشرة
ولو كانوا إخوة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم
بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع).

عظماء ايتام:

* سيد الخلق وإمام الحق رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-

الذي توفي أبوه قبل ولادته وماتت أمه وهو في طفولته،
وتولى رعايته جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب؛ حتى شب
وجاءه الوحي من السماء حاملا البشرى والنور والهداية
للعالمين، وقد خاطبه ربه فقال: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}.
* السيدة مريم العذراء، والتي كفلها نبي الله زكريا، والتي
بشرتها الملائكة: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ
وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ}، وقال عنها الرسول
صلى الله عليه وسلم: ‏"كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من
النساء إلا ‏مريم بنت عمران، ‏وآسية امرأة فرعون…"
[رواه البخاري

* الحافظ ابن حجر رحمه الله؛ فقد ربته أخته سِت الرّكب بنت
علي بن محمد بن محمد بن حجر. قال عن نفسه: "وُلِدتْ في رجب
سنة سبعين في طريق الحج، وكانت -أي أخته- قارئة كاتبة
أعجوبة في الذكاء، وهي أمي بعد أمي

* إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن محمد بن حنبل
الشيباني، وأصله من البصرة، ولد عام 164هـ في بغداد،
وتوفي والده قبل مولده؛ فنشأ يتيما، وتولَّت رعايته أمه،
وحرصت على تربيته كأحسن ما تكون التربية، وعلى
تعليمه فروع الثقافة التي كانت سائدة؛ فحفظ القرآن الكريم،
وانكبّ على طلب الحديث في نهم وحب، وبزَّ أقرانه في الفقه
حتى صار أحد
أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة المعتبرة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

كتاب الشرح الواضح في الحج والعمرة .. كل شي عن الحج والعمرة .. شرح بالصور – تم الرد


إذا لم تظهر الصور حمل ملف الوورد به الصور والشرح
والملف جاهز للطباعة والتوزيع والنشر

الرابـــــــــط الأول
أو من هنـا
الرابـــــــــط الثاني

ما يشرع لمن أراد الحج والعمرة ( آداب السفر ) :

1- النية :
أن ينوي بسفره إلى مكة لأداء فريضة الحج . وأن يكون سفره إلى الله ، وأنه مقبل عليه ، فليعتبر بأسفاره ،وأن هذه الدنيا دنيئة ويترك أهله وراءه .


2- التوبة :
من الذنوب والمعاصي والندم عليها ، وعدم الرجوع إليها في المستقبل .

3- الاستطاعة :
أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات ما يصل به إلى مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على نفقات من تلزمه نفقته . ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم.
4- استإذان أهلها :
كالولد للأب ، والزوجة لزوجها ، والعامل لرب العمل .
5- أن يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته .

6- استخارة الله :
أ- أن يستخير بالدعاء المشهور، ويطلب أن يختار الله له الأفضل والأحسن في شأنه .
ب- أن تكون استخارته في الصحبة التي يأخذها ، والمركب الذي يختاره (سيارة ، طائرة ، قارب) .
7- الاستشارة :
أن يشاور أهل العلم والفقه والتجربة بعد الاستخارة ويوفقه الله للصواب والأفضل ، لقول النبي :
«المُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ»
8- أن يكون سفره حلالاً :
لأن الفقهاء أجمعوا على أن السفر المحرَّم لا قصر فيه (أي لا يقصر في صلاته) .
9- الحرص على أن تكون النفقة حلالاً :
أ- أن تكون نفقة حجته من أحسن أمواله وأفضلها .
ب- لابد أن يكون ماله طيباً حلالاً لا شبهة فيه «إِنَّ اللّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّباً »
10- أن يكثر من النفقة والنقود والزاد ، حتى يغني نفسه وأخوته عند الحاجة
11- إختيار الرفقة الصالحة :
من أهل العلم والدين ، وأن يكون حسن الخلق ، راغب في الخير ، كاره للشر ، وإن نسي ذكَّره ، وإن ذكر أعانه .

12- أن يستصحب معه الكتب العلمية ما يستفيد منه في أعمال الحج والعمرة .
13- قضاء الديون ورد المظالم :
يقضي ما أمكنه من ديونه ، ويطلب العفو والمسامحة من كل من كان بينه وبينه معاملة في شيء .
14- اختيار المركب :
أن يختار المركب الحسن الذي يريد السفر عليه ( كالسيارة أوالطائرة أوالقارب ) ، فهو سبب لتسكين القلب ، وطرداً للقلق ، وأن يتجنب التكبر والتفاخر .
15- كتابة الوصية :
يكتب وصيته ما في ذمته وما له وما عليه ، ويُشهد عليه بها ، ويُوكِل من يقضي ما لم يتمكن من قضائه من ديونه ، لأنه لايضمن الرجوع .
16- أن يترك التشاؤم وعليه بالتفاؤل :
وذلك في أول سفره وفي أثناء السفر ، كأن يرى في بداية سفره حادثاً ثم يعدل عن السفر ، ويقول : هذه سفرة شؤم ، يقول النبي : «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، ويُعْجِبُنِـي الفَأْلُ الصالـحُ »
17- ويستحب أن يكون السفر يوم الخميس أو الاثنين بُكرة :
يستحب أن يسافر يوم الخميس أو الاثنين بُكرة (أي في الصباح الباكر) .
18- يستحب أن يصلي ركعتين قبل السفر في غير وقت نهي في منزله :
أ- يقرأ في الأولى بعد الفاتحة « قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ » وفي الثانية« قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » .
ب- وإذا نهض من جلوسه ، يشرع له أن يقول كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن رسول الله ، لـم يرد سفراً إلا قال حين ينهض من جلوسه :
«اللَّهُمَّ إلَـيْكَ تَوَجَّهْتُ، وبكَ اعْتَصَمْتُ، اللَّهُمَّ اكْفِنـي مَا هَمَّنـي وَما لا أهْتَـمُّ لَهُ، اللَّهُمَّ زَوِّدنـي التَّقْوى، واغْفِرْ لـي ذَنْبـي، وَوَجِّهْنـي للْـخَيْرِ أيْنـما تَوَجَّهْتُ» .

19- أن يستوصي من الآخرين :
يطلب منهم النصح والوصية ويقول لهم : أوصوني . وهذا من هدي السلف .
عن أبـي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إنـي أريد أن أسافر فأوصنـي، قال: «عَلَـيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ تعالـى، وَالتَّكْبِـيرِ علـى كُلِّ شَرَفٍ»، فلـما ولَّـى الرجل قال: «اللَّهُمَّ اطْوِ لَهُ البَعِيدَ، وَهَوِّنْ عَلَـيهِ السَّفَرَ» قال الترمذي: حديث حسن.
20- يستحب أن يودع أهله وجيرانه وأصدقاءه :
أ- أن يقول المسافر للمقيم : « أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ »
ب- وأن يقول المقيم للمسافر : «أَسْتَوْدِعُ الله دين*** وَأَمَانَت*** وخواتيمَ عَمَلِكَ» .

21- وإذا خرج من بيته يقول :
عن أُمَّ سَلَمةَ ، قالَتْ: مَا خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلاَّ رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فقالَ:« اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلِّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أُزِلَّ أَوْ أُزَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ »
22- ويستحب له أن يتصدق بشيء عند خروجه :
لأن الصدقة تمحو الخطايا ، وتزكي الأنفس ، وتطفئ غضب الرب ، وذلك لأن الإنسان لا يدري إن حج أو سافر أن يعود إلى بلده أم يموت في الطريق .
23- أن يُشيِّع المسافر ( أي يُصحب ) إلى آخر المطاف :
يتم توصيله إلى آخر المطاف (إلى المطار مثلاً) ، وسابقا ً كانوا يسار معهم إلى أواخر المدن .
24- وينبغي للمسافر أن يتجنب :
التَرَفُّه ، والتَنَعُّم والزينة ، والشبع المفرط ، والإكثار من ألوان الأطعمة ، وأن يجتنب المخاصمة والمشاحنة ، ومزاحمة الناس في الطريق وموارد الماء ، ويصون لسانه من الشتم والغيبة ، ولعن الدواب ، وجميع الألفاظ القبيحة .
25- وينبغي للمسافرين أن يكونوا ثلاثة فصاعداً :
أن يؤمِّروا عليهم أفضلهم (أي أفضلهم ديناً ولو لصغر سنّه) ، وأجودهم رأياً ويطيعوه (أي يطيعوه ندباً لا وجوباً .
26- دعاء ركوب السيارة أو الطائرة :
أن النبي إذا ركب دابة قال : « بِسْمِ الله » ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قالَ : «الْحَمْدُ لله »
ثُمَّ قالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا ومَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ وَإنّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}
ثُمَّ قالَ: «الْحَمْدُ لله ، الْحَمْدُ لله ، الْحَمْدُ لله » ، « الله أَكْبَرُ ، الله أَكْبَرُ ، الله أَكْبَرُ »
( سُبْحَانَكَ إنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغْفِرْ لِي فإِنّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ أَنْت )

27- دعاء السفر :
أ- أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجاً إِلَى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلاَثاً، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَـذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى . وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى . اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَـذَا. وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ. وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ، فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ». وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ. وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» رواه مسلم
ب- على المسافر أن يكون ملازماً للأذكار ، وأن يدعو ربه دوماً في السفر ، لكون الدعاء مستجاب في السفر ، وذلك منذ خروجه من بيته إلى حين عودته من السفر .
28- إذا علا شرفاً أو هبط وادياً :
يسن للمسافر إذا علا شرفاً عالياً من الأرض أن يُكَبِّر الله تعالى يقول : (الله أكبر) ، وإذا هبط وادياً سَبَّحَ يقول : (سبحان الله ) .

29- يجوز للمسافرالمسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها .
30- ويسن له قصر الصلاة الرباعية :
أ- فالسنة للمسافر قَصرُ الصلاة الرباعية إلى ركعتين من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليه، سواء طالت مدة سفره أم قَصرُت .
أي يصلي ركعتان للصلاة الرباعية كالظهر والعصر والعشاء ، ولو أتى بأربع ركعات صحت الصلاة ، وأما الفجر والمغرب يصليها كما هما ، الفجر ركعتان والمغرب ثلاث ركعات .
ب- ولكن إذا صلى المسافر خلف إمام يصلي أربعاً فإنه يصلي أربعاً تبعاً لإمامه سواء أدرك الإمام من أول الصلاة أو في أثنائها، فإذا سلم الإمام أتى بتمام الأربع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه" وعموم قوله: "فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا" وسئل ابن عباس رضي الله عنهما: ما بال المسافر يصلي ركعتين إذا انفرد وأربعاً إذا ائتم بمقيم، فقال : "تلك السنة".

31- ويجوز له الجمع بين الصلوات :
أ- أن يجمع بين الظهرين (الظهر والعصر) ، والعشاءين (المغرب والعشاء) تقديماً وتأخيراً .
ب- وأما الجَمْعُ بين صلاة الجمعة والعصر ففيه قولان ، والراجح عدم جواز ذلك ، لأن الجمع قد وقع بين الظهر والتشريع ، ولم تقع الجمعة مع العصر ، والجمعة غير الظهر عدداً ووقتاً وصفة وقضاءً .
ج- وأضاف الشيخ :ابن عثيمين في مناسك الحج والعمرة والمشروع في الزيارة :
وأما إذا لم يكن المسافر محتاجاً للجمع فلا يجمع، مثل أن يكون نازلاً في مكان لا يريد أن يرتحل منه إلا بعد دخول وقت الثانية، فالأولى عدم الجمع لأنه غير محتاج إليه، ولذلك لم يجمع النبي حين كان نازلاً في منى في حَجّة الوداع لعدم الحاجة إليه.
32- ويسن له أن يصلي التطوع :
وأما صلاة التطوع، فيتطوع المسافر بما يتطوع به المقيم، فيصلي صلاة الضحى وقيام الليل والوتر وغيرها من النوافل سوى راتبة الظهر والمغرب والعشاء فالسنة أن لا يُصليها.
33- ويجوز له التيمم :
وكيفية التيمم أن يضرب الأرض بيديه فيمسح بهما وجهه وكفيه .
34- ويجوز له الفطر في رمضان .
35- وإذا جَنَّ عليه الليل :
عن عَبْدِ الله بنِ عَمْرٍ ، قال: « كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إذَا ساَفَرَ فَأَقْبَلَ الَّليْلُ قال: يَا أَرْضُ رَبِّي وَرَبُّكِ الله. أَعُوذُ بالله مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ ماَ فِيكِ وَشَرّ ماَ خُلِقَ فِيكِ، وَمِنْ شَرِّ ماَ يَدِبُّ عَلَيْكِ، وَأَعُوذُ بالله مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدِ، وَمِنَ اَلْحيَّةِ وَالْعَقْرَبِ، وَمِنْ سَاكِنِي (ساكِن) الْبَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ».
36- وإذا دخل بلداً أو قرية :
أن النبيّ لم يرَ قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَما أَظْلَلْنَ وَرَبَّ الأَرْضينَ السَّبْعِ وَما أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّياطِينِ وما أَضْلَلْنَ، وَربَّ الرّياحِ وَما ذَرَيْنَ، فَإِنا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِها، وَنَعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّها وَشَرِّ أَهْلِها وَشَرِّ ما فِيهǻ .
«اللهمَّ بَارِكْ لَنا فِيهَا» ثلاث مرَّاتٍ: «اللهمَّ ارْزُقْنَا حَيَاهَا وحَبِّبْنَا إِلى أَهْلِهَا، وَحَبِّبْ صَالِحِي أَهْلِهَا إِلَيْنَا» رواه الطبراني في الأوسط ، وقال الهيثمي في(مجمع الزوائد) : إسناده جيد.
37- قبل الوصول إلى الميقات نستقبل القبلة و نقول :
« لبيك حجا » أو« لبيك اللهم حجا » ثم نلبي من بدء نية العمرة حتى الوصول إلى الحرم « لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ. لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ له لَبَّيْكَ. أَنَّ الْحَمْدَ والنِّعْمَةَ له والْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لك ».

أركان العمرة :
1- الإحرام. 2- الطواف . 3- السعي بين الصفا والمروة. 4- الحلق أو التقصير .

أركان الحج :

1- الإحرام 2– طواف الإفاضة . 3– السعي بين الصفا والمروة 4– الوقوف بعرفة .

واجبات الحج :
1- الإحرام من الميقات .
2- الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس .
3- المبيت بمزدلفة ليلة عيد النحر .
4- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق .
5- رمي الجمار .
6- الحلق أو التقصير للرجال، وللنساء فقط التقصير.
7- طواف الوداع .

محظورات الإحرام : (أي الأمور التي تحرم على الرجال والنساء ارتكابها )
وهي ثلاثة أقسام :
1- قسمٌ محرّمٌ على الذكور والإناث.
2- قسمٌ محرّمٌ على الذكور فقط.
3- قسمٌ محرّمٌ على الإناث فقط.

فأما المُحَرَّمُ على الذكور والإناث فهو :
1- حلق الشعر من الرأس أو سائر البدن .
2- قص الأظفار من الرجل أو اليد .
3- استعمال الطيب وهو كل ماله رائحة عطرة بقصد استعماله في الثوب أو البدن من المسك وسائر العطورات .
4 قصد اصطياد الصيد البري المتوحش من الطير كالحمام أو الظباء والوعول وما أشبهها .
5- قطع الشجر .
6 عقد النكاح .
7 المباشرة : وهو دون الفرج والتقبيل واللمس لشهوة ونحو ذلك .
8 الجماع : وهو في الفرج مع زوجته أو أمته .
2- قسمٌ محرّمٌ على الذكور فقط.
1- تغطية الرأس بملاصق كالعمامة بخلاف المظلة والخيمة و حمل المتاع على الرأس فلا بأس به .
2- لبس المخيط للرجل ( كالعباءة والسراويل ……..) .
3- قسمٌ محرّمٌ على الإناث فقط.
1- أن لا تنتقب ولا تُغطي وجهها إلا أن يمر الرجال قريباً منها فتغطي وجهها حيئنذٍ، لأنه لا يجوزُ كشفُ الوجه للرجال الأجانب أي غير المحارم.
2- أن لا تتبرج بالزينة، ولا تلبس القفازين .

نصائح هامة :
1- لا ينبغي تكرار العمرة في السفر الواحد ، ولو في رمضان ، ومن فعله كان مخالفا لفعل السلف ، قال شيخ الإسلام ـ يرحمه الله ـ : ( وتكرار العمرة مخالف للسنة ويكره باتفاق السلف ) .
2- عجِّل بفريضة الحج عندما يصبح لديك مال يكفيك ذهاباً وإياباً ، ولا عبرة للمصاريف بعد الحج كالهدايا والحلوى وغيرها ، حيث لا يقبل الله بها عذراً ، فبادر إلى الحج قبل أن تمرض ، أو تفتقر ، أو تموت عاصياً ، لأن الحج من أركان الإسلام ، له فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة .
3- ما يضنه الحجاج والمعتمرين من أن الإحرام هو لبس الإزار والرداء بعد خلع الملابس ، والصواب أن الإحرام هو نية الدخول في النسك .
4 – الذي يترك الإحرامَ من الميقاتِ، وجب عليه الفدية يذبحها في مكة ويُفرقها كلها على الفقراء فيها، ولا يأكل منها، ولا يُهدي منها لغنيٍّ لأنها بمنزلة الكفارة ، على ما قاله أهلُ العلم من ذلك ، لأنه تركَ واجباً من واجباتِ الحج أو العمرة.
5- إذا قَدِمَ المسلمُ إلى مكة قبل أشهر الحج بنية حجِّ التمتع ، ثم اعتمر وبقي إلى الحجِّ فحجَّ ، يُعتبر حَجُّهُ إفراداً، لأن التمتع هو أن يُحرمَ بالعمرة في أشهر الحج، ويفرغَ منها، ثم يُحرم بالحج من عامه.
6- لا يجب على من دخل مكة (لغرض ما) الإحرام ، وهو الصحيح . والأفضل أن يأتي بالعمرة .
7- يستحب الإكثار من الصلوات في الحرم ، لأن الصلاة فيها مائة ألف صلاة .

8- يستحب للحجاج أن يكثروا من الصلاة والطواف والصلاة والسلام على رسول الله مدة إقامتهم في بمكة ، لأن الحسنات في الحرم مضاعفة .
9- يجب أن يحذر الحجاج وسكان بيت الله الحرام أكثر من غيرهم ، لأن المعاصي في هذا البلد الأمين إثمها أعظم وعقوبتها أشد .
10- وأشد من هذه المنكرات وأعظم منها : دعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، والنذر لهم ، والذبح لهم ، رجاء أن يشفعوا لداعيهم عند الله ، أو يشفوا مريضهم، أو يردوا غائبه ونحو ذلك ،وهذا من الشرك الأكبر الذي حرمه الله .
11- كشف بعض الرجال إذا أحرموا أكتافهم على هيئة الإضطباع ، وهذا غير مشروع إلا في حالة الطواف ، وما عدا ذلك يكون الكتف مستوراً بالرداء في كل الحالات .
12- ترك المبادرة إلى صلاة المغرب والعشاء عند الوصول إلى مزدلفة والانشغال بلقط الجمرات .
13- تمسحهم بالحجر الأسود التماساً للبركة منه وهذه بدعة لا أصل لها في الشرع ، والسنة استلامه وتقبيله فقط إن تيسر ذلك .

14- تقبيل الحجر الأسود سنة والمحافظة على كرامة المسلم فريضة ، فلا تضيع فريضة لإقامة سنة .
15- استلام جميع أركان الكعبة وربما جميع جدرانها والتمسح بها ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم استلم من الكعبة سوى ركن الحجر الأسود والركن اليماني .
16- لا ينبغي لمسلم أن يصلي بجوار امرأة أو خلفها في المسجد الحرام أو غيره لأي سبب مع القدرة من ذلك ، وعلى النساء أن يصلين خلف الرجال .
17- الركن اليماني ليس من السنة تقبيله ، وإنما يُستلم باليمين عند عدم الزحام ، ويقول عند استلامه : ( بسم الله والله اكبر ) ولا يقبله فإن شق عليه استلامه تركه ومضى في طوافه ، ولا يشير إليه ولا يكبِّر عند محاذاته .
18- السعي الشديد بين العَلَمين، كلها سُنَّةٌ وليست بواجبٍ .
19- يجب التوقف عن السعي بين الصفا والمروة عند إقامة الصلاة حتى لا تفوتك صلاة الجماعة .
20- ينبغي في الصلاة والطواف وغيرهما ألا يتلفظ في شيء منهما بالنية ، فلا يقول : نويت أن أصلي كذا وكذا ، ولا نويت أن أطوف كذا ، بل التلفظ بذلك من البدع المحدثة .
21- لا تتخطى رقاب المصلين فتؤذيهم ، واجلس في أقرب مكان .
22- احذر المرور بين يدي المصلي حتى في الحرمين فهو من عمل الشيطان .
23- الحائض والنفساء تفعلان كل ما يفعله الحاج من مناسك إلا الطواف بالكعبة فلا يجوز لها ذلك.

24- وكذلك يباح للمرأة سدل خمارها على وجهها إذا احتاجت لذلك بلا عصابة ، وإن مس الخمار وجهها فلا شيء عليها .
25- احذر لمس النساء ، والنظر إليهن ، واحجب نساءك عن الرجال .
26- لا يفسد حج من أُكْرِهَتْ على الجماع (أي المرأة) .
27- تسقط الفدية عمن جامع ناسياً ، أو مكرهاً أو جاهلاً .
28- من ترك رمي الجمرات فعليه دمٌ ، فإن لم يستطع فلا شيء عليه .
29- تسقط الفدية عمن صاد ناسياً ، أو مكرهاً أو جاهلاً ؛ لأنه حق لله فلا يستوي فيه العمد وغيره ، وقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ " [المائدة : 95]
30- من ترك ليلة من منى فعليه إطعام مسكين ، وإن ترك ليلتين فعليه إطعام مسكينين ، وإن ترك ثلاث ليال فعليه دم .
31- الصحيح أن المبيت بمنى واجب ؛ لأن كلمة " رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للْعَبَّاسَ لِيَبِيتَ بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنًى مِنْ أَجْلِ سِقَايَتِهِ " تدل على أن الأمر في ذلك سنة .
32- من لم يجد مكاناً في منى ، سكن عند آخر خيمة ولو خارجها ؛ ولا شيء عليه ، ولا يذهب إلى مكة .
33- كن سمحاً في بيعك وشرائك وأعمالك حتى يرحمك الله .
34- أكثر من قراءة القرآن الكريم وتدبره والعمل به ، والذكر والدعاء والصلاة .
35- لا تترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة .
36- إذا رأيت أن الجدال غير مفيد فاتركه وإن كنت على حق لقوله صلى الله عليه وسلم:
« أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ في رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرك المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقاًّ» أبوداود .
37- الصغير والعبد يجوز حجهما لكن إذا كبر الصغير وبلغ أو تحرر العبد فعلى كل واحد منهما حجة الإسلام .
38- يحرم سفر المرأة إلى الحج وغيره وحدها ، إلا مع ذي محرم لقوله قال رسول الله : «لا تُسافِرُ امْرَأَةٌ مسيرةَ لَيْلَةٍ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ» رواه الحكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم .
ـ وفي رواية للبخاري ومسلم :
« لاَ تُسَافِرُ المَرْأَةُ يَوْمَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ إلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا أَوْ زَوْجُهَا ».
إذاً المَحْرَم شرط في وجوب الحج على المرأة .
39- نهى صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفة ، ولأن الفطر في هذا اليوم أنشط له على الذكر والدعاء .
40- يجوز صوم الثلاثة الأيام المذكورة متتابعة ومتفرقة ، وكذا صوم السبعة لا يجب عليه التتابع فيها ، بل يجوز صومها مجتمعة ومتفرقة .
41- من لم يستطع الهدي صام فإن لم يقدر سقط عنه ؛ لأن الله تعالى لم يذكر إلا الهدي والصيام فقط.
42- اعلم أن العلماء إذا قالوا في باب المحظورات : ( فيه دم ) ، يعنون أحد ثلاث أمور :
1-عليه دم .
2-أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع .
3-أو صيام ثلاثة أيام .
إلا في الجماع قبل التحلل الأول فإن فيه بدنه . وجزاء الصيد فيه مثله .

43- المحظورات أقسام :
1-ما لا فدية فيه : كعقد نكاح والخطبة .
2-ما فديته بدنة : وهو الجماع .
3-ما فديته مثله : وهو الصيد .
4-ما فديته التخيير : وهو باقي المحظورات .
44- فاعل المحظور لا يخلو من أحد ثلاثة أقسام :
1-أنه متعمد ولا عذر له فعليه الفدية والإثم كما سبق .
2-أنه متعمد لحاجة ؛ كلبس المخيط من شدة البرد فهذا يفدي ولا إثم عليه .
3-أن يكون جاهلاً أو ناسيا أو مكرهاً فالصحيح أنه لا شيء عليه .

45- من جامع قبل التحلل الأول عليه خمسة أمور :
1-الإثم . 2- فساد النسك ، والمضي فيه . 3- بدنة ـ تذبح في القضاء . 4- حج من قابل .
5-ويجب أن يجتنب كل المحظورات ويأتي بكل الواجبات في إحرامه الفاسد .
46- من ذبح يوم العيد فشاته شاة لحم لا تجزئه عن الهدي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذبح هديه (أي الشاة) قبل يوم العيد، والهدي من النسك وقد قال صلى الله عليه وسلم : « خذوا عني مناسككم » .
47- يفعل ولي الصغير ما يعجز عنه الصغير من أفعال الحج ، كالرمي ونحوه .
48- من مات ولم يحج وقد كان مستطيعاً للحج عند موته ، حُج عنه من تركته (المال الذي يتركه الإنسان بعد موته) ، وإن تطوع أحد أقاربه بالحج عنه فلا حرج .
49- يجوز لكبير السن والمريض بمرض لا يرجى شفاؤه أن ينيب من يحج عنه ، بشرط أن يكون هذا النائب قد حَج عن نفسه .
50- لا يشترط أن يكون النائب من بلد المنيب ، بل يصح ولو كان المنيب من أهل مكة .
51- يعتقد بعض الحجاج أن زيارة المسجد النبوي لها علاقة بالحج أو أنها من مكملاته أو من مناسكه .
52- إذا أحب الحاج أن يزور المسجد النبوي قبل الحج أو بعده فالينوي زيارة المسجــد النبـــوي لا زيارة القبر .
53- صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحث أصحابه على ميامن الصفوف ، ومعلوم أن يمين الصف الأول في مسجده خارج الروضة ، فعلم بذلك أن العناية بالصفوف الأُوَل وميامن الصفوف مقدمة على العناية بالروضة الشريفة ، وأن المحافظة عليهما أولى من المحافظة على الصلاة في الروضة ، وهذا بَيِّن واضح لمن تأمل الأحاديث الواردة .
54- لا يجوز الطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بأن يأتي له بالمطر، ولا أن يستنصر له، ولا أن يستغفرَ له كما كانوا في حياته يطلبون منه أن يستسقي لهم، وأن يستنصَر لهم. هذا من الشرك .

55- لا يجوز التمسح بجدار حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يقبله، فإن ذلك إن فعله عبادةً لله وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وسلّم، فهو بدعةٌ، وكل بدعةٍ ضلالةٌ .
56- ما يفعله بعض الزوار عند السلام عليه صلى الله عليه وسلم من وضع يمينه على شماله فوق صدره أو تحته كهيئة المصلي ، فهذه الهيئة لا تجوز عند السلام عليه صلى الله عليه وسلم ، ولا عند السلام على غيره من الملوك والزعماء وغيرهم ، لأنها هيئة ذل وخضوع وعبادة لا تصلح إلا لله ، كما حكى ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في ( الفتح ) عن العلماء .

أمور جائزة :
1- يجوز للرجال والنساء تغيير ثياب الإحرام إلى غيرها مما لا يمتنعُ عليهما لُبسه حال الإحرام.
2- وأما قطع الشجر فليس حراماً على المحرم؛ لأنه لا تأثير للإحرام فيه، وإنما يحرم على من كان داخل أميال الحرم سواء كان محرماً أو غير محرم، وعلى هذا فيجوز قطع الشجر في عرفة ولا يجوز في منى ومزدلفة؛ لأن عرفة خارج الأميال، ومنى ومزدلفة داخل الأميال. ولو أصاب شجرة وهو يمشي من غير قصد فلا شيء عليه، ولا يحرم قطع الأشجار الميتة.

3- رخّص أهلُ العلم في الإقامةِ في الحرم بعد طوافِ الوداع للحاجةِ إذا كانت عارضةً، كما لو أُقيمت الصلاة بعد طوافه للوداع فصلاها، أو حضرت جنازةٌ فصلى عليها أو كان له حاجةٌ تتعلق بسفره كشراء متاعٍ وانتظار رفقةٍ ونحو ذلك. فمن أقام بعد طواف الوداع إقامةً غيرَ مرخصٍ فيها وجبت عليه إعادتهُ (أي الطواف) .
4- لا بأس أن يلف القميص على جسمه بدون لبس ، ولا بأس أن يجعل العباءة رداءً بحيث لا يلبسها كالعادة ، ولا بأس أن يلبس رداءً أو إزاراً مُرقعاً ، ولا بأس أن يعقد على إزاره خيطاً أو نحوه.
5- لا بأس أن يلبس الخاتم وساعة اليد ونظارةَ العين وسماعة الأُذن، ويُعلق القِربَة ووعاء النفقة في عنقه.
6- يجوز لرجال الأمن لبس المخيط لحفظ الأمن ، ويفدي احتياطاً .
7- الصحيح أن صيد البحر يجوز في الحرم إن وجد .
8- يجوز قطع شجر الإذخر ، ويستعمله أهل مكة في البيوت والقبور والحدادة .
9- لا حرج في أخذ الفقع فهو ليس بأشجار ولا حشيش .
10- لا حرج على من وطئ الحشيش بغير قصد فأتلفه ، وكذا الجراد فقتله .
11- من انكشفت عورته ، أو كان ثوبه رقيقاً في السعي صح سعيه ؛ لأن الستر فيه سنة .
12 من سار خارجاً من منى فمنعه الزحام أو غيره من الخروج فأذن المغرب جاز له إكمال طريقه .
13- كسر الأسمنت إذا كان فيها حصى أجزأ الرمي بها .
14- يجوزُ تقديم السعي على الطواف في الحج لا العمرة ، حتى لو كان بعدَ يوم العيد ولا فرق بين يوم العيد وغيره لعموم الحديث، حيث قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلّم : سعيتُ قبل أنْ أَطوفَ
قال : « لا حرج».
15- يجوز السعي بغير طهارة , ولكن الأفضل أن يكون على وضوء .
16- يجوز للمرأة أن تأكل حبوباً تؤخر الحيض عنها حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة بصحتها .

مسائل تتعلق بالهدي :

المسألة الأولى : في بيان نوع الهدي :
1- أن يكون من الإبل أو البقر أو الغنم الضأن والمعز .
2- تجزىء الواحدة من الغنم في الهدي عن شخص واحد.
3- تُجزىء الواحدة من الإبل أو البقر عن سبعة أشخاص .
المسألة الثانية : فيما يجبُ أو ينبغي أن يتوافر فيه :
1- أما ما ينبغي أن يتوافر في الهدي، فينبغي أن يتوافر فيه السمن والقوة وكبر الجسم وجمال المنظر، فكلما كان أطيب فهو أحب إلى الله عز وجل، وإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.
2- بلوغ السن الواجب وهو خمس سنين في الإبل، وسنتان في البقر، وسنة في المعز، وستة أشهر في الضأن، فما دون ذلك لا يُجزىء .
3 ـ السلامة من العيوب الأربعة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلّم باتقائها وهي :
أ ـ العوراء البيِّن عورها والعمياء أشد فلا تُجزىء.
ب ـ المريضة البيِّن مرضها بجرب أو غيره.
ج ـ العرجاء البيِّن ضلعها، والزمنى التي لا تمشي، ومقطوعة إحدى القوائم أشدُّ.
د ـ الهزيلة التي لا مُخَّ فيها.
فأما العيوب التي دون ذلك كعيب الأذن والقرن فإنها تُكره، ولا تمنع الإجزاء على القولِ الراجح.
المسألة الثالثة : في مكان ذبحه :
وأما مكان ذبح الهدي : ففي منى ، ويجوز في مكة وفي بقية الحرَم، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : « كل فجاج مكة منحرٌ وطريقٌ» رواه أبو داود.
وقال الشافعي رحمه الله : الحرَم كله منحر؛ حيث نحر منه أجزأه في الحج والعمرة.
ومَنْ ذبح الهدي خارج حدود الحرم في عرفة أو غيرها من الحِلِّ لم يُجزِئه على المشهور.

المسألة الرابعة : في وقت ذبحه :
وأما وقت الذبح : فهو يوم العيد إذا مضى قدر فعل الصلاة بعد ارتفاع الشمس قدرَ رُمحٍ إلى آخرِ أيام التشريق، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم نحر هديه ضحى يوم العيد، ويُروى عنه صلى الله عليه وسلّم أنه قال : « كل أيام التشريق ذبح».
فلا يجوز تقديم ذبح هدي التمتع والقران على يوم العيد، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يذبح قبل يوم العيد وقال : « خُذوا عني مناسككم»، وكذلك لا يجوز تأخير الذبح عن أيام التشريق لخروج ذلك عن أيام النحر.
ويجوز الذبح في هذه الأيام الأربعة ليلاً ونهاراً، ولكن النهار أفضل.

المسألة الخامسة : في كيفية الذبح المشروع :
وأما كيفية ذبح الهدي : فالسنة نَحرُ الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى، فإن لم يتيسر نحرها قائمةً فباركة.
والسنة في غير الإبل الذبحُ مُضجعة على جنبها.
والفرق بين النحر والذبح أن النحر في أسفل الرقبة مما يلي الصدر، والذبح في أعلاها مما يلي الرأس.
ولا بد في النحر والذبح من إنهار الدم بقطع الودجين .
ولا بد من قول الذابح : « بسم الله» عند الذبح أو النحر، فلا تُؤكل الذبيحة إذا لم يذكر اسم الله عليها.
أو يقول : « بسم الله والله أكبر ، اللهم هذا منك ولك » ويوجهه إلى القبلة .
المسألة السادسة : في كيفية توزيعه :
وأما كيفية توزيع الهدي : فقد قال الله تعالى : {فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ }، ( وأمر النبي صلى الله عليه وسلّم في حجته من كل بدنة بقطعة فجُمعت في قدر فطبخت، فأكل من لحمها وشرب من مرقها ) رواه مسلم.
فالسنة أن يأكل من هديه ويُطعم منه غيره، ولا يكفي أن يذبح الهدي ويرمي به بدون أن يتصدق منه وينتفع به، لأن هذا إضاعةٌ للمال، ولا يحصل به الإطعام الذي أمر الله به، إلا أن يكونَ الفقراء حوله فيذبحه ثم يُسلمه لهم ، فحينئذ يبرأ منه.

أخطاء بعض الناس في الحج :
1- أخطاء بعض الناس في الإحرام :
مجاوزة الميقات دون أن يحرم ، فعليه أن يَرجع إلى الميقات الذي حاذاه فَيُحرم منه .
2- أخطاء بعض الناس في الطواف :
1- ابتداء الطواف قبل الوصول للحجر الأسود ، وادعاء بعض الحجاج أنه يفعل ذلك احتياطاً .
2 ـ طوافهم عند الزحام من داخل الحجر (حجر إسماعيل)، بحيث يدخل من باب الحِجر إلى الباب المُقابل ، وهذا لم يَطُف بالبيتِ كله ، وإنما طاف ببعضِه .
3 ـ الرَّملُ (هو : إسراعُ المشي مع مُقاربة الخُطا) في جميعِ الأشواط السبعة وهذا خطأ . وليس على النساء رَمَلٌ بالبيت .
4 ـ المزاحمة الشديدة للوصول إلى الحجَرِ لتقبيله، مما يحصل من المشادة والسب والضرب والكُره .

5 ـ اعتقادهم أن الحجَرَ الأسودَ نافع بذاته، ولذلك تجدهم إذا استلموه مَسَحوا بأيديهم على بقية أجسامهم، أو مسحوا بها على أطفالهم الذين معهم، لإعتقادَ أن الحجَر ينفعُ أو يضر.


6 ـ استلامهم ـ لجميع أركان الكعبة، ورُبما استلموا جميع جدران الكعبة، وتمسحوا بها، وهذا جهل وضلال، فإن الاستلام عبادةٌ وتعظيم لله عز وجل ، وإنما يكون الإستلام في الحجر الأسود والركن اليماني .

7- أن يأخذَ هذه الأدعية المكتوبة فيدعو بها وهو لا يعرف معناها، وربما يكون فيها أخطاءٌ من الطابع أو الناسخ تَقلبُ المعنى رأساً على عَقِبٍ ، وتجعل الدعاء للطائف دعاءً عليه، فيدعو على نفسه من حيث لا يشعر .

8- تخصيص كل شوط بدعاء معين لا يدعو فيه بغيره .
9- رفع الصوت بالدعاء في جماعة بأن يطوف بهم قائد ويلقنهم بصوت مرتفع ،لما يحصل من الفوضى والتشويش على الآخرين .
10- اعتقادهم بأنه لا بد أن تكون صلاة الركعتين (بعد الطواف) خلف المقام أو قريباً منه ،وهذا يسبب الزحام والإيذاء وإعاقة سير الطواف ، وإنما تجزيء الركعتان في أي مكان من المسجد .
11- ومن الخطأ أن بعض الذين يُصلون خلف المقام يُصلون عدة ركعاتٍ كثيرة بدون سبب، مع حاجة الناس الذين فَرغوا من الطواف إلى مكانهم. وهذا يسبب التزاحم الشديد والأذى للطائفين .
3- أخطاء بعض الناس في السعي بين (الصفا والمروة) :
1- الإشارة باليد للكعبة عند الصعود إلى الصفا والمروة ، والسنة رفع اليدين بالدعاء .
2- الرَمَل ( المشي مسرعاً ) بين الصفا والمروة كله، وهذا خلاف السنة، فإن السعي فيما بين العلمين الأخضرين فقط ، وليس على النساء رَمَلٌ بين الصفا والمروة.
3- ومن الخطأ أن بعض الساعين يقرأ قوله تعالى : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} كلما أقبلوا على الصفا أو على المروة، والسنة أن يقرأها إذا أقبل على الصفا في أول شوطٍ فقط.
4- ومن الخطأ أنّ بعضَ الساعين يُخصص لكل شوطٍ دعاءً معيناً، وهذا لا أصل له.
4- أخطاء بعض الناس في عرفات :

1- النزول خارج حدود عرفات ، ويبقون في منازلهم حتى تغرب الشمس ، فإن الوقوف بعرفة ركنٌ لا يصحُّ الحج إلا به .
2- الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس، وهذا حرامٌ .
3- جبل عرفة : ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال ، ومن الخطأ التزاحم من أجل الصعود عليه للدعاء .
4- استقبال الجبل ، أي (جبل عرفات ) عند الدعاء ، والسنة استقبال القبلة .

5- أخطاء بعض الناس في رمي الجمرات :

1- التزاحم عند الجمرات .
2- اعتقاد البعض أنه لا بد من أخذِ الحصى من مزدلفة .
3- واعتقادهم أيضاً أن غسل الحصى من السنة ، بل هي بدعة ، لأن النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ـ لم يفعله .
4- سب الشيطان لاعتقاد بعض الحجاج أنهم يرمون الشيطان ، والحكمة في الرمي لإقامة ذكر الله .
5- ومن الخطأ عند الرمي لكل حصاة عدم التكبير ، كان النبي صلى الله عليه وسلم
يكبر على إثرِ كل حصاة .
6- الرمي بحصى كبيرة وبالحذاء ( النعل )، والخفاف ( الجزمات )، والأخشاب !! وهذا خطأٌ كبير .
7- ترك بعض الناس الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الأولى والثانية في أيام التشريق، وأن النبي كان يقفُ بعد رميها مستقبل القبلة، رافعاً يديه يدعو دعاءً طويلاً. وسبب ترك الناس لهذا الوقوف الجهل بالسنة ، وللعجلة والتخلص من العبادة .
8- رميهم الحصى جميعاً بكفٍّ واحدة، وهذا خطأ فاحشٌ .
9 ـ زيادة الدعواتٍ عند الرمي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلّم، مثل قولهم : (اللهم اجعلها رضا للرحمن، وغَضَباً للشيطان)، وربما قال ذلك وتركَ التكبير الواردَ عن النبي صلى الله عليه وسلم .
10 ـ تهاونهم برمي الجمار بأنفسهم فتراهم يُوَكّلون من يرمي عنهم مع قُدرَتهِم على الرمي من غير عذر وهذا خطأٌ.
11- إذا رمى الحاج بعض الحصيات في الحوض المخصص للرمي وبعضها خارج الحوض ، لا يلزمه إعادة الرمي كله، وإنما يلزمه إعادة الرمي الذي أخطأ فيه فقط ، ويرميها على الصواب .
12- وليس العمود المنصوب للدلالة عليه، فلو رمى في الحوضِ ولم يُصِب العمودَ بشيء من الحصيات فَرَميه صحيحٌ .
6- أخطاء في طواف الوداع :
1- نزولهم من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات، فيطوفوا للوداع ثم يَرجعوا إلى منى فيرموا الجمرات، ثم يُسافروا إلى بلادهم من هناك ، فقد جعل آخرَ عهده بالجمار لا بالبيت ِ، فيجبُ عليه إعادتُه بعد الرمي .
2- المكث بمكة بعد طواف الوداع ، فلا يكونُ آخرَ عهده بالبيت وهذا خلاف ما أمر به .
3- الخروج من المسجد بعد طواف الوداعٍ وهو مستقبل القبلة ، بزعم تعظيم الكعبة، وهذا خلافُ السنة، بل هو من البدع .
4 ـ التفاتهم إلى الكعبة عند باب المسجد بعد انتهائهم من طواف الوداع ودعاؤهم هناك كالمودعين للكعبة، وهذا من البدع .

7- أخطاء في الحلق :
1- الإعتقاد بأن يكون القص أو الحلق عند المروة خاصة ، والصحيح أنه يجوز في أي مكان .
2- كشف المرأة شعرها أمام الرجال للقص .
3- لا يجزئ ما يفعله كثير من الناس من أخذ قليل من الشعر للرجال ، ولكن الواجب أن يعم الشعر كله بالتقصير حتى يعرف الرجل أنه مقصر شعره .

المواقيت :

1- ذو الحليفة ( وتسمى أبيار علي ) لأهل المدينة.
2- الجحفة ( وهي قرية قرب رابغ ) وقد خَربت، فجعل الإحرام من ( رابغ ) بدلاً عنها لأهل الشام.
3- يلملم ( وهو جبل أو مكان في طريق اليمن إلى مكة ) لأهل اليمن، وتُسمى ( السعدية ).
4- قرن المنازل ( ويسمى السيل ) لأهل نجد.
5- ذات عرق ( وتسمى الضريبة ) لأهل العراق.
* من مر بهذه المواقيت فهي ميقات له وإن لم يكن من أهلها.
* ومن مَرّ بالمواقيت وهو لا يريد حَجّاً ولا عمرة، ثم بدا له بعد ذلك أن يعتمر أو يحج فإنه يُحرم من المكان الذي عزم فيه على ذلك

أنواع المناسك :
1- التمتع :
هو التمتع بالعمرة إلى الحج، وهو أن يُحرم في أشهر الحج بالعمرة وحدها(شوال – ذوالقعدة – ذي الحجة)، ثم يفرغ منها بطواف السعي وتقصير، ويحل من إحرامه، ثم يحرم بالحج في وقته من ذلك العام. وأفضل هذه الأنواع التمتع،لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر به أصحابه وحثهم عليه .

2- القران :
وهو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً، أو يُحرم بالعمرة أولاً ثم يُدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم، وسعى بين الصفا والمروة للعمرة والحج سعياً واحداً، ثم استمرّ على إحرامه حتى يُحل منه يوم العيد.
ويجوز أن يؤخر السعي عن طواف القدوم إلى ما بعد طواف الحج، لا سيما إذا كان وصوله إلى مكة متأخراً وخاف فوات الحج إذا اشتغل بالسعي.
3- الإفراد
وهو أن يُحرم بالحج مفرداً، فإذا وصل مكة طاف طواف القدوم، وسعى للحج، واستمر على إحرامه حتى يحل منه يوم العيد . .
ويجوز أن يؤخر السعي إلى ما بعد طواف الحج كالقارن.


38- عند دخول مدينة مكة :
« اللهم البلد بلدك , والبيت بيتك , جئتُ أطلب رحمتك , وأؤم طاعتك , متبعاً لأمرك , راضياً بقدرك , مبلغاً أمرك , أسألك مسالة المضطر إليك , والمشفق من عذابك أن تتقبلني وتتجاوز عني برحمتك وأن تدخلني جنتك » .

39- دعاء إذا نزل منزلا (شقة- فندق) في سفر أو غيره :

عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةِ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللّهَ يَقُولُ: إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ: « أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَق»َ فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ . رواه مسلم

تابع الموضوع بالأسفل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده