التصنيفات
المجلس العام

نشرة الأحوال الجوية

نشرة جوية للأحوال الإيمانية

سجل مقياس درجة التقوى لعصرنا الحالي انخفاضاً كبيراً في مستوى الإيمان وهذا يرجع إلى شدة البرودة التي سادت جميع أرجاء ضمائر الناس، كما سجلنا هبوب رياح محملة بالعلمانية والانحلال وتسرب تيارات غربية على الوطن الإسلامي في الأوساط الفكرية والعقائدية، وعن طريق الصور التي التقطناها من القرآن والسنة لاحظنا تشكل غيوم من الفتن كقطع الليل المظلم كما لاحظنا نشوء زوابع من البدع
والخرافات شوهت وجه الإسلام وأدت إلى تولد براكين من الأحقاد وزلازل من الشحناء بين المسلمين.

أما توقعاتنا لغذ إن شاء الله:

فإنه سيعود الصفاء لعقول الشباب المسلم ما إن تمَّسَك بكتاب ربه وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) وسينقشع الضباب من على الطريق مما يجعل رؤية فجر الإسلام واضحة،

وفي الصباح..ستسقط بعض الأمطار الخفيفة على القلوب المؤمنة لتزيل بعض الأتربة الغربية الملوثة.

وأخيراً:

ننصح أخواتنا المسلمات بارتداء الحجاب الإسلامي نظراً لشدة الرياح المحملة بالانحلال والضلال.

كما ننصح الشباب المسلم بارتداء نظارات غض البصر عند الخروج في الصباح.

مع تمنياتنا بقضاء أجازة سعيدة على كوكب الأرض خالية من الأتربة الغربية، والاستمتاع بالأيام في ظل الإسلام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

"آرثر أليسون المسلم…***** سر السعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما حضر البروفيسور "آرثر أليسون" رئيس قسم الهندسة
الكهربائية
والإلكترونية بجامعة لندن إلى القاهرة عام 1985 ليشارك في أعمال المؤتمر
الطبي الإسلامي الدولي حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، كان يحمل معه
بحثه الذي ألقاه، وتناول فيه أساليب العلاج النفسي والروحاني في ضوء
القرآن الكريم، بالإضافة الى بحث آخر حول النوم والموت والعلاقة بينهما
في ضوء الآية القرآنية الكريمة: (اللهُ يتوفّى الأنفُسَ حينَ مَوتِها والتي لَم
تَمُت
في مَنامِها فيُمسكُ التي قضى عليها الموتَ ويُرسِلُ الأُخرى إلى أجلٍ مسمى إن في
ذلك لأياتٍ لقومٍ يتفكرون).
الغريب في الامر أنه لم يكن _وقتئذ _ قد اعتنق الإسلام، وإنما كانت مشاعره
تجاهه لا تتعدى الإعجاب به كدين.
وبعد أن ألقى بحثه جلس يشارك في أعمال المؤتمر، ويستمع إلى باقي البحوث
التي تناولت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فتملكه الانبهار وقد ازداد
يقينه بأن هذا هو الدين الحق.. فكل ما يسمعه عن الإسلام يدلل بأنه دين
العلم ودين العقل.
فلقد رأى هذا الحشد الهائل من الحقائق القرآنية والنبوية، والتي تتكلم
عن المخلوقات والكائنات، والتي جاء العلم فأيدها، فأدرك أن هذا لا يمكن
أن يكون من عند بشر.. وما جاء به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من أربعة عشر قرناً
يؤكد أنه رسول الله حَقّاً..
وأخذ "أليسون" يستفسر ويستوضح من كل مَن جلس معه عن كل ما يهمه أن يعرفه
عن الإسلام كعقيدة ومنهج للحياة في الدنيا… حتى لم يجد بُداً من أن يعلن
عن إيمانه بالإسلام…
وفي الليلة الختامية للمؤتمر، وأمام مراسلي وكالات الأنباء العالمية،
وعلى شاشات التليفزيون، وقف البروفيسور "آرثر أليسون" ليعلن أمام
الجميع أن الإسلام هو دين الحق… ودين الفطرة التي فطر الناس عليها…
ثم نطق بالشهادتين أمام الجميع بصوت قوي مؤمن:
"أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله".
وفي تلك اللحظات كانت كبيرات المسلمين من حوله ترتفع، ودموع البعض قد
انهمرت خشوعاً ورهبة أمام هذا الموقف الجليل.
ثم أعلن البروفيسور البريطاني عن اسمه الجديد "عبد الله أليسون"… وأخذ
يحكي قصته مع الإسلام فقال:
إنه من خلال اهتماماتي بعلم النفس، وعلم ما وراء النفس، حيث كنت رئيساً
لجمعية الدراسات النفسية والروحية البريطانية لسنوات طويلة… أردت أن
أتعرف على الأديان، فدرستها كعقائد، ومن تلك العقائد عقيدة الإسلام، الذي
وجدته أكثر العقائد تمشياً مع الفطرة التي ينشأ عليها الإنسان… وأكثر
العقائد تمشياً مع العقل، من أن هناك إلهاً واحداً مهيمناً ومسيطراً على هذا
الوجود… ثم إن الحقائق العلمية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة
النبوية من قبل أربعة عشر قرناً قد أثبتها العلم الحديث الآن، وبالتالي
نؤكد أن ذلك لم يكن من عند بشر على الإطلاق، وأن النبي محمد (ص) هو رسول
الله.
ثم تناول "عبد الله أليسون" جزئية من بحثه الذي شارك به في أعمال
المؤتمر، والتي دارت حول حالة النوم والموت من خلال الآية الكريمة (اللهُ
يَتَوفّى الأنفسَ حينَ مَوتِها والتي لم تَمُت في مَنامِها فَيُمسِكُ التي قضى
عليها
المَوتَ وَيُرسِلُ الأخرى إلى أجلٍ مسمىً…). فأثبت "أليسون" أن الآية الكريمة
تذكر أن الوفاة تعني الموت، وتعني النوم وأن الموت وفاة غير راجعة في
حين أن النوم وفاة راجعة… وقد ثبت ذلك من خلال الدراسات
الباراسيكولوجية والفحوص الإكلنيكية من خلال رسم المخ، ورسم القلب، فضلاً
عن توقف التنفس الذي يجعل الطبيب يعلن عن موت هذا الشخص، أم عدم موته
في حالة غيبوبته أو نومه.
وبذلك أثبت العلم أن النوم والموت عملية متشابهة، تخرج فيها النّفسُ
وتعود في حالة النوم ولا تعود في حالة الموت.
ثم قرر العالم البريطاني المسلم البروفيسور "عبد الله أليسون" أن الحقائق
العلمية في الإسلام هي أمثل وأفضل أسلوب للدعوة الإسلامية، ولا سيما للذين
يحتجون بالعلم والعقل.
ولذلك أعلن البروفيسور "عبد الله"… أنه سيقوم بإنشاء معهد للدراسات
النفسية الإسلامية في لندن على ضوء القرآن المجيد والسنة النبوية…
والاهتمام بدراسات الإعجاز الطبي في الإسلام، وذلك لكي يوصل تلك الحقائق
إلى العالم الغربي الذي لا يعرف شيئاً عن الإسلام.
كما وعد بإنشاء مكتبة إسلامية ضخمة باللغتين العربية والإنجليزية
للمساعدة في اجراء البحوث العلمية على ضوء الإسلام.

this link confirm the above topic in english

http://www.muftisay s.com/nti. php?article= 72

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

مبارك عليكم الشهر سر السعادة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي
أسأل الله تعالى أن يُبلغنا جميعاً هذا الشهر المبارك
شهر رمضان هو المنحة الربانية التي منَّ الله تعالى بها على أمة الإسلام
وينبغي على كل من بلَّغه الله تلك النعمة .. أن يشكره سبحانه عليها
وشكر النعمة لا يكون بالكلمات وحسب
ولكن بالمسارعة لنيل مغفرته سبحانه وتعالى
ولنتذكر جميعاً كم من أحبابنا كانوا معنا في رمضان الماضي
ونفتقدهم في هذا العام
كيف حالهم؟؟
وإن قُدر لهم أن يُخاطبونا
فبماذا سيُوصوننا في هذا الشهر؟؟
إخواني إن فضائل هذا الشهر المبارك لا تخفى على مسلم
وسلعة الله غالية
فهل من مشمر في طلب الجنة
روى مسلم في صحيحه .. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ
فمن منا سيُجيب ربه؟؟
اللهم بلغنا رمضان واجعلنا في من المقبولين
سبحانك اللهم وبحمدك .. اشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

موضوع حساس جدا……لا يدخل إلا الفتيات. – للسعادة

الموضوووووووع

هو……………………………………….
من قال "سبحان الله وبحمده" مائة مرة

حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر

أنا آسفة بس كان لازم اكتب كده علشان كله يدخل

ادعوللللللللللللللى………….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

اكثري في رمضان سر السعادة

اكثري في رمضان
1-اكثري من الدعاء عند الافطار والسحور
2-اكثري من الصدقة وبذل الخير
3- اكثري من اطعام الصائمين وخصوصا الاقارب والجيران
4- اكثري من الاستغفار طوال الليل والنهار
5- اكثري من النوافل والسنن والذكر
6- اكثري من الحمد والتسبيح والتكبير والتهليل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

اول مرة أعرف ..وانت كمان! – للسعادة

اول مرة أعرف ..وانت كمان!

أولًا: الماء الطهور
هو الطاهر في نفسه، المطهر لغيره، مثل:

1- الماء المطلق
وهو الماء الباقي على صفته التي خُلِق عليها، سواء أكان نازلًا من السماء: كالمطر، والثلوج، والبَرَد ، أو جاريًا في الأرض: كمياه البحار، والأنهار، والأمطار، والآبار.
قال عز وجل: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان:48]
وقال عز وجل: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} [الأنفال:11]، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم- يدعو ويقول: «اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ، وَالْمَاءِ، وَالْبَرَدِ» .
وقال – صلى الله عليه وسلم- عن ماء البحر: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتتُهُ»

2- الماء المستعمل
وهو الماء المتساقط من أعضاء المتوضئ أوالمغتسل.
ولا بأس باستعماله في الطهارة؛ لما ثبت عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: «اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم- فِي جَفْنَةٍ ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ» .

3- الماء الذي خالطه طاهر
وهو الماء الذي خالطه شيء طاهر، كورق الشجر، أو التراب، أو الصدأ كخزانات المياه، ولم يؤثر عليه تأثيرًا يخرجه عن إطلاق اسم الماء عليه.لقول النبي – صلى الله عليه وسلم- للنسوة اللاتي قمن بتجهيز ابنته: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ -إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ- بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَاجْعَلْنَ فِى الآخِرَةِ كَافُورًا» .

4- الماء الذي خالطته نجاسة ولم تغيره
وهو ما وقع فيه شيء من النجاسات، كالبول، أو الميتة، وغير ذلك، ولم تغير أحد أوصافه.
فهذا الماء طهور؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم- عن بئر بُضَاعَةَ: «إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» والمراد: أن الناس كانوا يضعون الأقذار بجانب البئر، وأن الأمطار تسوقها إلى البئر، وكان الماء لكثرته لا تؤثر فيه وقوع هذه الأشياء ولا يتغير.

ثانيًا: الماء النجس

وهو ما وقع فيه شيء من النجاسات، كالبول، أو الميتة، فغيَّرت النجاسة أحد أوصافه الثلاثة -ريحه، أو طعمه، أو لونه-فهذا نجس بالإجماع، ولا يجوز استعماله.

مسائل

1- الأصل في الماء الطهارة، فإذاكان هناك ماء لا يعرف هل هو طاهر أم نجس؟ فالأصل فيه الطهارة، ولا ينبغي التكلف ، وإذا شك في نجاسة ماء كان أصله نجسًا فحكمه على الأصل الذي كان عليه.

2- يجوز الوضوء بماء زمزم؛ لما ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم- دَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَتَوَضَّأَ.

http://www.al-feqh.com/ظپظ‚ط©_ط§ظ„ط¹ط¨ط§ط¯ط§طھ_…_ط§ظ„ظ†ط¬ط§ط³ط§طھ.aspx

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

كلمات لمن تملك الحزن قلبه. – تم الرد

كلمات لمن تملك الحزن قلبه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمات لمن تملك الحزن قلبه.

وكتم الهمّ نفسه.. وضيّق صدره.. فتكدر
به الأحوال .. وأظلمت أمامه الآمال .. فضاقت عليه الحياة على سعتها..
وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه !

لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا وإذا مرضت فهو يشفين)
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك :
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد، فقد وعدك
الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
في الحديث القدسي للمظلوم :
( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر ..
قال الله تعالى :
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد..
ولست مسؤول عن خلقه ..
(لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء
إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما)
فهل أنت من شاء العقم ؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته ! أم هل لاحد أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه ..
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزن مهما بلغ بك البلاء ! وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أخي/أختي المسلم ـه .. كلمات نيرة تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..

أولا : كن ابن يومك…
إنسى الماضي مهما كان أمره، انساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في
علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك ..
فلا تحطم فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءم بأفكار ماوجدت!
وعش حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
تجاهل الماضي .. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسح
من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..
وتفائل فيه بالأفراح .. ولا تعبر جسراً حتى تقفي عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وغلبة الدين وقهر الرجال ) رواه البخاري ومسلم
في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجده يوم العرض على الله ..
يومك يومك تسعدي .. أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
واجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمر فيه لحظاتك
(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود
لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا)
ثانياً : تعبد الله بالرضى

اجعل شعارك عند وقوع البلاء :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..
اهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
تأمل في أدب البلاء في هذه الآية :
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
ثالثا ً: افقه سر البلاء
لا تحزن .. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..
ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس
مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
(لقد خلقنا الإنسان في كبد) لا تحزني .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب .. وكأن منادياً يقول لك في خفاء
هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل ..
تأمل قولهمن يرد الله به خيراً يصب منه )رواه البخاري
رابعاً : لا تقلق
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد .
.
(( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا)) لا تحزن.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..
وقيل : ( لن يغلب عُسر يُسرين )
خامسا ً: اجعل همك في الله
.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء
ففي الحديث ( من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك )

صحيح الجامع

لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق
الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :

(الله الله ربي لا أشرك به أحداً)

(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث)

( رب إني مغلوب فانتصر)

[]فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
اطلب السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفر بصدق مرة ومرتين ومائة
ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذ بحلاوة الاستغفار ..
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ،
والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب
لا تحزن .. وافزع إلى الله بالدعاء ..
تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..
وأدبار الصلوات .. اختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه ..
سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو
يحب المُلحين في الدعاء ..
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)(استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم)
(اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض )
(اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)[/center][/center]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة او حرام هذا سؤال اريد – للسعادة

السلام عليكم و رحمة الله
اخواتي الغاليات كيف حالكن
بما نحن اليوم في مولد النبوي الشريف أهنئكن بهذا اليوم العظيم
لدي سؤال اريد جوابا له : هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة او حرام؟؟؟؟؟
و شكراااا…

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

المصيبه عقوبه ام ابتلاء – للسعادة

إذا وقعت للمسلم مصيبة ، فكيف نعرف هل هي عقوبة على معاصيه ، أم ابتلاء لرفع درجاته؟

الحمد لله

للمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة سببان اثنان مباشران –
إلى جانب حكمة الله تعالى في قضائه وقدره – :

السبب الأول :
الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان
، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر ، فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازاة والعقوبة العاجلة .

يقول الله عز وجل : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) النساء/79
، قال المفسرون : أي بذنبك
. ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )
الشورى/30 ، انظر "تفسير القرآن العظيم" (2/363) .

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )

. رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي " .

السبب الثاني :
إرادة الله تعالى رفعة درجات المؤمن الصابر

، فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر فيُوفَّى أجر الصابرين في الآخرة ، ويكتب عند الله من الفائزين ، وقد رافق البلاء الأنبياء والصالحين فلم يغادرهم ، جعله الله تعالى مكرمة لهم ينالون به الدرجة العالية في الجنة ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي صل الله عليه وسلم :
( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ )
رواه أبو داود (3090) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2599)

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( قَالَ : إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ) .

رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/146)

وقد جُمع السببان في حديث عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صل الله عليه وسلم قال :
( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً )
رواه البخاري (5641) ، ومسلم (2573) .

ثم إن التداخل والاشتراك بين هذين السببين أعظم من الصور التي ينفرد كل منهما به :

ألا ترى أن من ابتلاه الله بمصيبة بسبب ذنبه فصبر وشكر غفر الله تعالى له ذنبه ، ورفع درجته في الجنة ، ووفاه أجر الصابرين المحتسبين .

كما أن من بتلاه الله بالمصيبة ليبلغ المنزلة الرفيعة التي كتبها له في الجنة ، تكفر عنه ذنوبه السالفة ، وتعتبر جزاء له عليها في الدنيا ، فلا تكرر عليه في الآخرة ، كما وقع لبعض الرسل والأنبياء : كآدم عليه السلام ، ويونس عليه السلام ، حين ابتلى الله سبحانه وتعالى آدم بالإخراج من الجنة ، وابتلى يونس بن متى بالغرق في بطن الحوت ، فرفعهما الله بهذا البلاء لصبرهما واحتسابهما الثواب عنده سبحانه ، وكانت كفارة للمخالفة التي وقعت من كل منهما عليهما الصلاة والسلام .

ويدلك على ذلك أن الجزاء الدنيوي لا ينفصل عن الجزاء الأخروي ، وأن اقتران ذكر هذين السببين جاء في كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ، منها ما رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : ( قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ البَلاَءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) .
رواه الترمذي (2398) وقال : حسن صحيح .

ومع ذلك فقد يكون أحد هذين السببين أظهر في بعض صور البلاء من السبب الآخر ، ويمكن فهم ذلك من خلال قرائن الحال التي تتعلق بتلك المصيبة :

فإذا كان المبتلى كافرا : فلا يمكن أن يكون بلاؤه لرفعة درجته ، فالكافر ليس له عند الله وزن يوم القيامة ، لكن قد يكون في ذلك عبرة وعظة لغيره ، ألا يفعل مثل فعله ، وقد يكون من ذلك من عاجل عقاب الله له في الدنيا، زيادة على ما ادخره له في الآخرة . قال الله تعالى : ( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ) الرعد /33-34

وأما إذا كان المبتلى مسلما عاصيا مجاهرا ، أو فاسقا ظاهر الفسق : فقد يغلب على الظن وجه المجازاة والعقوبة بهذا الابتلاء ، لأن تكفير السيئات أسبق من رفع الدرجات ، والعاصي أحوج إلى تكفير سيئاته من رفع درجاته .

وفي المقابل إذا كان المسلم عابدا طائعا صالحا ، ليس بينه وبين الله إلا العبودية الحقة ، والشكر والحمد والإنابة والإخبات إليه سبحانه : فهذا يغلب على الظن في ابتلائه وجه المكرمة ورفع الدرجات ، والعباد شهداء الله في الأرض ، فإذا عرفوا فيه الصلاح كان لهم أن يبشروه برفعة الدرجات عند الله تعالى إن هو صبر على بلائه .

وأما إذا أبدى المبتلى السخط والجزع ، فلا يظن أن يكون ابتلاؤه مكرمة من الله له لرفع درجاته ، وقد علم سبحانه منه عدم الصبر والرضا ، فالأقرب في هذه القرينة وجه المجازاة والعقوبة ، وقد قال بعض الصالحين : " علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة : عدم الصبر عند وجود البلاء ، والجزع والشكوى إلى الخلق .

وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيئات : وجود الصبر الجميل من غير شكوى ، ولا جزع ولا ضجر ، ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات .

وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات : وجود الرضا والموافقة ، وطمأنينة النفس ، والسكون للأقدار حتى تنكشف " انتهى.
وهكذا ، ما هي إلا قرائن ظنية يمكن للعبد أن يتأمل فيها ليعرف شيئا من حكمة الله تعالى في المصائب والمحن ، لا ليجزم في الحكم بها على نفسه ، أو على عباد الله المبتلين .

ولعل الأهم من هذا التفصيل كله أن يقال : إن الفائدة العملية التي ينبغي للعبد التأمل فيها هي أن كل مصيبة وابتلاء هي له خير وأجر إن هو صبر واحتسب ، وأن كل ابتلاء ومصيبة هي له سوء وشر إن جزع وتسخط ، فإن وطَّن نفسه على تحمل المصائب ، والرضى عن الله بقضائه ، فلا يضره بعد ذلك إن علم سبب البلاء أو لم يعلمه ، بل الأَوْلى به دائما أن يتَّهِم نفسه بالذنب والتقصير ، ويفتش فيها عن خلل أو زلل ، فكلنا ذوو خطأ ، وأينا لم يفرط في جنب الله تعالى ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أصاب المسلمين يوم أحد بمقتلة عظيمة ، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وخير البشر بعد الرسل والأنبياء ، بسبب مخالفةِ أمرِ النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يظن المرء بعد ذلك في نفسه استحقاق رفعة الدرجات في كل ما يصيبه ، وقد كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله – إذا رأى اشتداد الريح وتقلب السماء – يقول : هذا بسبب ذنوبي ، لو خرجت من بينكم ما أصابكم .
فكيف بحالنا نحن المقصرين المذنبين.

ثم أولى من ذلك كله وأهم ، أن يحسن العبد الظن بربه دائما ، وعلى كل حال ؛ فالله سبحانه وتعالى هو أولى بالجميل ، وهو أهل التقوى وأهل المغفرة .
نسأل الله تعالى أن يرحمنا ويغفر لنا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، ويأجرنا في مصائبنا ، إنه سميع مجيب الدعوات .

وانظر جواب السؤال رقم : (13205)

موقع الإسلام سؤال وجواب

والله اعلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

(كل منا يعرف اسم السلام ولكن لايعرف مايحويه من معنى عظيم)للنابلسي سر السعادة

الناس يحبون "السلام"، والله عز
وجل هو "السلام".
أيها الإخوة: هذه الأسماء، أسماء الله الحسنى لها تعاريف نظرية، كما كان في درس سابق، ولها تطبيقات عملية وهي أنواع. أنواع أسماء الله
الحسنى هناك أسماء ذات، وهناك أسماء صفات، وهناك أسماء أفعال. اسم ذات، اسم صفات، اسم أفعال، فذات الله "سلام"، و"السلام" من صفات
الله عز وجل ويهب "السلام" لعباده، إذًا من أسماء الأفعال.
أيها الأخوة: يمكن أن ترى هذا الاسم من خلق الله، كنت أقول دائمًا: إن الكون مَظهر لأسماء الله الحسنى.، فمثلاً: الإنسان ينام هيكله العظمي له
وزن، والعضلات التي فوق الهيكل العظمي لها وزن، وزن الهيكل مع ما فوقه من عضلات تضغط على ما تحته من عضلات. فإذا ضغطت الأوعية
الدموية تضيق لمعتها. الله عز وجل أودع بالإنسان مراكز للإحساس بالضغط، فإذا ضُغطت العضلات، ومعها الأوعية التي تحت الهيكل العظمي.
هذه المراكز مراكز الضغط تعطي إشارة إلى الدماغ، لقد ضُغطنا، الدماغ يعطي أمر إلى العضلات فينقلب الإنسان على شقه الآخر، وهو نائم، تصور
.( إنسان نائم تقلب أكثر من أربعين مرة قال تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾ (الكهف: 18
تقلب الإنسان في نومه من أجل سلامته، الإنسان إذا أصيب بمرض السبات لابد من تقليبه، وإلا يتفطر لحمه، ينسلخ لحمه، وهذا من آيات الإعجاز
العلمي، لولا أن أهل الكهف الذين مكثوا في كهفهم ثلاثمائة عام، لولا أن الله قلبهم لماتوا بعد شهر من إيوائهم في الكهف، (ونقلبهم)، فالتقليب
تطبيق عملي لاسم الله " السلام".
وأنت نائم، وأنت غارق في النوم يتجمع اللعاب في فمك، تذهب إشارة إلى الدماغ. لقد زاد اللعاب في الفم، والدماغ يعطي أمرا وأنت نائم إلى لسان
المزمار فيغلق فتحة الهواء، ويفتح فتحة المريء ويسري اللعاب إلى المعدة، هذا يتم من حين لآخر أثناء النوم، وأنت نائم، هذا من اسم " السلام".
لو أن الله ملكك حركة القلب، مستحيل أن تنام، إذا نام الإنسان مات فورًا، لكن حركة القلب لا إرادية،
تولاها عنك، تنام نومًا عميقًا والقلب ينبض. لو أن الله أوكل إليك حركة الرئتين، فيه مركز بالدماغ مركز التنبيه النوبي، هذا المركز أحيانًا يتعطل بحالات
نادرة جدًا. ما معنى تعطُل هذا المركز؟ ممنوع النوم، ينام يموت فورًا، يجب أن يتنفس تنفس إرادي حتى ما يموت، طبيب في دمشق توفاه الله عز
وجل أصيب بهذا المرض، جاءوا له بدواء من أمريكا، يجب أن يأخذه كل ساعة، لذلك يهيئ أربع منبهات ينام الساعة التاسعة يستيقظ الساعة
العاشرة يأخذ حبة، ينام يستيقظ الحادية عشرة، الثانية عشرة، الواحدة، الثانية، الثالثة، الرابعة. في مرة جاء ابنه من بلاد بعيدة، من شدة فرحه لم
ينتبه للمنبهات الأربعة، وفي الصباح وجدوه ميتًا.
أنت منتبه لهذه النقطة؟ تنام والرئتان تعملان بشكل آلي، من أسماء الله " السلام" عمل الرئتين وأنت نائم، عمل القلب وأنت نائم، عمل البنكرياس
والمرارة، آليات معقدة جدًا تتم وأنت نائم.
أيها الأخوة: من أسماء الله " السلام" أن الله وضع دماغك في صندوق عظمي ولئلا يُكسر هذا الصندوق، لئلا يكون سريع العطب له مفاصل ثابتة.
يعني ممكن إذا إنسان وقع على الأرض، وارتطم رأسه بالأرض، أن تتداخل قطع الجمجمة تداخل صغير جدًا هذا التداخل يمتص الصدمات، وجعل
سائل بين الجمجمة وبين الدماغ، أيضًا هذا السائل يمتص الصدمات، هذا من اسم " السلام".
أين وضع نخاعك الشوكي؟ في سلسلة عظمية في الظهر، أين وضع القلب؟ في القفص الصدري، أين وضع أخطر معمل في جسم الإنسان…
معامل كريات الحمراء؟ في نقي العظام، أين وضع الرحم؟ في الحوض، كلها أماكن محصنة… الدماغ في الجمجمة، والنخاع الشوكي في العامود
الفقري، والرحم في الحوض، والقلب في القفص الصدري، والعين في المحجر هذا التجويف لولاه لفقد معظم الناس عيونهم. العين في المحجر،
والرحم في الحوض، والنخاع الشوكي في العامود الفقري، والقلب في القفص الصدري، أليس هذا من اسم "السلام"؟.
الماء يزداد حجمه في الدرجة زائد 4، ينفرد الماء من بين كل العناصر، أنه على التبريد في درجة زائد 4 يزداد حجمه، بدل أن ينكمش، لولا هذه
الخاصة الاستثنائية لما كان هذا الدرس، ولما كانت دمشق، بل لما كانت حياة على وجه الأرض. لو أن الماء إذا تجمد انكمش، أي زادت كثافته، أي
غاص إلى أعماق البحار، بعد حقب عديدة تصبح البحار كلها متجمدة، وينعدم التبخر، وتنقطع الأمطار، يموت النبات، ويموت الحيوان، ويموت الإنسان،
هذه الظاهرة.
أيها الأخوة، لأن الله "سلام"، لو ذهب أحدنا إلى بلد في شمال الأرض بالمنطقة القطبية، يضع قبعة على رأسه، قفازات في يده، ويرتدي ثيابًا صوفية،
كل شيء له احتياط، إلا العين هل بإمكانه أن يغطيها؟ العين فيها ماء، والماء يلامس جو حرارته 69 تحت الصفر، نظريًا يجب أن يفقد كل إنسان
بصره هناك، لكن الله لأنه " سلام" أودع في ماء العين مادة مضادة للتجمد، هذا من تطبيقات اسم "السلام".
الطفل الآن يولد ما في قوة في الأرض يمكن أن تعلمه آلية معقدة جدًا ألا وهي المص، يجب أن يضع شفتيه حول حلمة ثدي أمه، وأن يحكم
الإغلاق، وأن يسحب الهواء، هذا منعكس آلي يولد مع الطفل. لو أنه في أثناء تغسيله بعد الولادة مباشرة وصلت إصبع الممرضة إلى شفتيه مصها،
معه آلية المص، سماه العلماء منعكس المص. والله لولا هذا المنعكس لما كان هذا الدرس، ولما كان إنسان على وجه الأرض، والله عز وجل لحكمة
بالغة بكل خمسمائة ألف ولادة يأتي طفل ما معه منعكس المص، يموت فورًا، في قوة تعلمه؟ يا بابا الله يرضى عليك عشان ما تموت، ضع
شفتيك على حلمة ثدي أمك، وأحكم الإغلاق، واسحب الهواء، يأتيك الحليب، ما في قوة تعلم الطفل. الله زوده بمنعكس آلي يمص ثدي أمه بإحكام،
وبدقة، وبمهارة وقد ولد لتوه، هذه من تطبيقات اسم "السلام".
من الذي يمنع أن نفهم أسماء الله الحسنى من خلال خلقه؟ ما الذي يمنع أن نفهم أسماء الله الحسنى من خلال الكون؟ من خلال خلق الإنسان،
من خلال خلق الحيوان، خلق النبات.
أيها الأخوة: يعني الدم لابد من أن يُجَدد بالأوكسجين، فالطفل في بطن أمه الأوكسجين معطل، التنفس معطل، في رئتين، لكن ما في هواء، من
فتح ثقبًا بين الأذينين كشفه عالم فرنسي اسمه " فوتال"، من فتح هذا الثقب؟ ينتقل الدم من أذين إلى أذين، لمجرد أن يولد هذا الطفل تأتي جلطة،
وتغلق هذا الثقب، يد من؟ افهم اسم "السلام" هكذا.
إذا قلت الله "السلام" يعني هيأك أنك أنت حينما تمشي على قدمين لطيفتين، لولا جهاز التوازن في الأذن لا يمكن لإنسان أن يقف على قدميه. هل
بإمكان أهل الأرض أن يجعلوا ميتًا يقف؟ مات أوقفه، مستحيل، لأقل حركة تتفاقم، يقع، أما أنت لما تميل ميل قليل في جهاز معقد جدًا في الأذن،
في سائل، وفي أهداب، وفي أعصاب، لما تميل ميل قليل ينتبه الإنسان يعدل، لولا هذا الجهاز ما في راكب دراجة، من خلق هذا الجهاز؟ الله عز
وجل سلمنا.
أيها الأخوة، "السلام" هو إلهنا، وربنا، سلمت ذاته من كل عيب، وسلَّم خلقه من كل ضرر، و " السلام" من أسماء الذات، ومن أسماء الأفعال، أعطى
السلامة لخلقه يعني الطعام الفاسد تتقيأه، لماذا؟ الجنين المشوه يسقط لا يبقى، من أسمائه " السلام".
لكن الملخص أيها الأخوة، أنه ما من مشكلة على وجه الأرض إلا بسبب خروج عن منهج الله، وما من
خروج عن منهج الله إلا بسبب الجهل، والجهل أعدى أعداء الإنسان، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به.
لذلك إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معًا فعليك بالعلم. والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا
أعطيته بعضك لم يعطك شيئًا.
أيها الأخوة الكرام: ما من عطاء إلهي يفوق العلم، دقق في هذه الآية: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}.

أسماء الله الحسنى حينما تعرفها يجب أن تتبدل جذريًا، أنت تتبدل 180 درجة أولاً تحب الله، تعبده، تطيعه، تتخلق بهذا الصفه.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده