التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

لنخطوا معا ومن تحفظ كتاب الله تساعدنا للحفظ

أخواتي أنا أحفظ أجزاء معينه وسور متفرقة . أشعر أني متشتته.
وأحيانا أيأس من أني سأستطيع يوماً حفظ القرآن، ولكني أعود بعد فترة طويلة لأحاول مرة أخرى..وهكذا
أخواتي اللواتي يحفظن الكتاب كاملاً أرجو منكن طرح تجاربكن.
والتي ترغب بشق هذا الطريق معي فلنبدأ سوياً
سنضع برنامجاً بأن نحفظ كل يوم صفحة وبعد 20 يوما سنكون أنجزنا 20 صفحة أي جزءا كاملا .ثم نخصص العشرة أيام الباقية للمراجعة وفراءة ما تم حفظه في الصلوات الخمس. وعليه فإننا سنكون قد حفظنا جزء كامل خلال الشهر.
ثم في نهاية الشهر نذهب لأقرب مركز تحفيظ لنتقدم للإختبار…وهكذا حتى يتمم الله علينا حفظ كتاب الله كاملا.
وفي البداية سنبدأ بحفظ الأجزاء العشرة الأخيرة وسنبدأ من الجزء الحادي والعشرين.ولكن من سورة الروم وليست العنكبوت .
من ترغب بمراجعة أو حفظ الجزء الحادي والعشرون ابتداءا من سورة الروم فلتسجل معنا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

آيات وتأملات 2..(نزهة المتقين) طريقة سهلة

حبيباتى نستكمل اليوم جولتنا فى روضة القرآن ولكن لظروف طارئة عندى تغيبت لفترة وسيكون درس اليوم موجز ولا أعلم متى أتمكن من اكمال الباقى
فأسألكن الدعاء لى وللسويس ولمصر وللأُمة العربية كلها بصلاح الحال

{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} ال عمران 180

عاقبة البخل:

1- فى الدنيا:
وهن يصيب القلوب فيحب الانسان الدنيا ويكره الموت ويترك الجهاد فيصيبه الذل فالمال صنو النفس ومن بخل بماله فكيف يضحى بنفسه؟؟

فاذا حدث هذا غضب الله على هؤلاء وأهلكلهم واستبدل بهم غيرهم {هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } محمد 38
2- الحسرة عند الموت:
فعند الموت يكون الانفاق أول أمنيات المُحتضر عند رؤية ملك الموت {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ} المنافقون 10
3-خزى فى الآخرة:

يقول الله تعالى:{ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ. ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ.ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ .إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ .وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} الحاقة 30-34

4- الفقر فى الدنيا والآخرة:
ولهذا يقول الله تعالى فى معرض الحديث عن الانفاق:{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } البقرة 268-269

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ .وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ .يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ .وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ال عمران 100-103

دروس وعبر:

1- دأب اليهود أنهم يكرهون أُمة الاسلام .. يخافون أن تسترشد او تستأسد وصدق الله تعالى: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} المائدة 82
فهم دائماً يسعون إلى إثارة النزاع الطائفى والتعصبى بين المسلمين ومن أمثلة ذلك قديماً دعوة عبد الله بن سبأ وحديثاً إثارة الحكومات على الدُعاة وتحذيرهم من أن الإسلام هو الخطر الذى يُهدد وجودهم لتنصرف طاقات الأُمة إلى حروب داخلية وتنازُع يكون اليهود أول المستفيدين منه.
2- الآيات تُحذر المؤمنين من طاعة اليهود ومن عاونهم وتُهدد بأن مَن وقع فى هذه الطاعة فإنه مُهدَد بأن يرتد من الإيمان إلى الكفر فإنهم تمتلئ صدورهم حقداً على الإسلام وكراهية للمسلمين {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} البقرة 109
لكن كثيراً من المسلمين اليوم يعيشون حياة تقر بها أعين اليهود .حياة الرضا بسلطانهم وحياة السعى إلى موالاتهم وقد نسوا أن الله قد أنذرهم انذاراً حاسماً.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا} النساء 144
ومعنى سلطاناً مُبيناً: أتريدون أن تُقيموا بأنفسكم حُجة الله عليكم وتقدموا الأسباب لذلتكم وهوانكم على أيدى أعدائكم من غير المسلمين؟؟
3-اصلاح ذات البِين:

وصية قُرآنية والطريق إليها هو الاعتصام بحبل الله المتين وهو دينه وشريعته وقد نهى النبى-صلى الله عليه وسلم-عن افساد ذات البين

وإلى لقاء آخر مع آيات بينات من كتاب الله تعالى نفعني الله به وإياكن حبيباتي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

كيفية تحسين الصوت والترنُم بالقرآن( نزهة المتقين ) – لتحفيظ القرآن

تحسين الصوت بتلاوة القرآن أمر مشروع أقره رسول الله – صلى الله عليه وسلم-
فعن البراء بن عازب-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول:
(حسِنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحَسن يزيد القرآن حُسناً)
وقد ذمَّ الله الصوت القبيح فقال تعالى:
(إنَّ أنكر الأصوات لصوت الحمير)
فإن استلذاذ القلوب واشتياقها إلى الصوت الحسن فطرة فطر الله الناس عليها، فإن الطفل يسكن إلى الصوت الطيب حينما تهدهده أمه قبل النوم وهذا معلوم للجميع
وقال الحرث بن أسد المحاسبي:
(ثلاث مُتع فقدناها وهى حُسن الوجه مع الصيانة وحُسن الصوت مع الديانة وحُسن الإخاء مع الوفاء)
وعن ابن شهاب قال: اخبرني أبو سلمة-رضي الله عنه-عن أبى هريرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
(لم يأذن الله تعالى لشيئ ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن)
فهذا حُكم صريح للتغنِي بالقرآن
والتغنِي له معنيان:
الأول: الاستغناء بالقرآن عمّا سِواه
الثاني: الترنُم بالقرآن مع تحسين الصوت
وكيف لا وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-لأبى موسى الاشعرى-رضي الله عنه- وكان حَسن الصوت، كان يقرأ القرآن في ليلة وسمعه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ولما طلع النهار قال له رسول الله: (لقد أُوتيت مِزماراً من مزامير آل داود)فقال له أبو موسى الاشعرى: لو كنت أعلم أنك تسمعني لحبرته لك تحبيراً
وقد قيل إن داود-عليه السلام- كان يستمع لقراءته الجن والإنس والطير والوحوش إذا قرأ الزبور فيهيمون ويُغشى عليهم من جمال صوته
وبعد أن اتضح لنا أهمية تحسين الصوت بقراءة القرآن بقى لنا أن نتعرف على كيفية تحسين الصوت وذلك من الأمور الهامة التي يجب أن يُدركها كل مَن له علاقة بتلاوة القرآن وتجويده من المُعلمين والمُتعلمين

ولتحسين الصوت خمسة أسباب:
1- رِياضة اللسان
*يقوم المُعلم بتدريب الطالب عليه وتتحقق رياضة اللسان بنطق كل حرف من حروف الهجاء من مخرجه الصحيح مُشكلاً بحركته الإعرابية ومُتجلياً بصفاته وخاصة بصفته المُميزة له والغالبة عليه حال سكونه
*كما يقوم المُعلم بتلقين طلابه كيفية تطبيق الأحكام الخاصة بالتجويد وذلك بالتلقي والمُشافهة
*يقوم المُعلم بتلقين الطالب وتدريبه على تحقيق كل صفة من صفات الحروف
*يقوم المعلم بتدريب الطالب على كيفية رياضة الفكين
نظراً لأهمية التفخيم والترقيق وارتباط ذلك بمط الشفتين إلى الأمام عند التفخيم وعلى هيئة (قبلة)، وجذب الشفتين إلى الخلف عند الترقيق على هيئة (ابتسامة) ويجب تمرين وترويض الفكين على الحركتين، كما كان يفعل المُعلمون القُدامى فقد كانوا يجعلون الطلاب يُكررون حركة وضع الشفتين إلى الأمام والى الخلف كثيراً بغير نطق حتى تلين عضلات الفكين ،أو تدريب الطلاب على نطق الجمل والكلمات الصعبة مثل تكرار تلك المفردات:
(أنلزمكموها) سورة هود 28
(أطواراً) سورة نوح 14
(أأسجد لمن خلقت طيناً) سورة الإسراء 61
(حصحص الحق)
(مخمصة) سورة التوبة 120
(إذ وقفوا) سورة الأنعام 27
والفرق بين القارئ المُجود وغير المُجود هو مقدرة كل منهما على رياضة فكيه من عدمها
لذلك قال الإمام الجزري-رحمه الله-:
وليس بينه وبين تركه….إلا رياضة امرئ بفكه
2-البُعد عن التكلف والتعسف والتقليد
وقد وصانا الإمام الجزري-رحمه الله- في المقدمة الجزرية بالبُعد عن التكلف والتعسف قائلاً:
وهو إعطاء الحروف حقها…من صفة لها ومُستحقها
وردّ كل واحد لأصله….واللفظ في نظيره كمثله
مُكملاً من غير ما تكلف…باللطف في النطق بلا تعسف
وليس بينه وبين تركه…إلا رياضة امرئ بفكه
ولا شك أننا في بداية مرحلة التدريب على نطق الحروف من مخارجها يكون هناك شيء من المُبالغة في كيفية التفخيم والترقيق وتحقيق الغنة وغير ذلك وهذا مسموح به في البداية ولكن الاستمرار في هذه المُبالغة والتكلف بعد مرحلة التعليم يكون أمراً معيباً
ويجب مُراعاة أن يخرج الصوت هادئاً دون إجهاد وكأنك تتكلم بطبيعتك مع أعز حبيب وهو الله، كما يجب أن تُرخى أعصابك أثناء القراءة وتبتعد عن التكلف في الأداء وعدم رفع الصوت من غير داعِ حتى لا تُؤذى السمع وحتى لا تُصاب بالصداع ولا تستطيع أن تقرأ إلا قدراً يسيراً مع مُراعاة عدم امتلاء المعدة بالطعام والماء ، فلا تتمتع بالقراءة واحرص على الهدوء وخفض الصوت مع استرخاء الأعصاب وعدم التكلف والتقليد، كل ذلك يحقق أداءاً جيداً هادئاً مُريحاً للقارئ والسامع
3-تدريب الصوت على جمال وحُسن الأداء والترنُم والتغنِي بالقرآن الكريم
لنعلم جميعاً أن القرآن غنى بما يُتيح من جمال الصوت وحُسن الأداء، وذلك بسبب حُسن تراكيبه وجزالة ألفاظه وأحكام آياته وغزارة معانيه وجوامع كلمه
ولكي يتم تدريب الصوت على جمال وحُسن الأداء والترنُم والتغنِي بالقرآن يلزم إتباع الاتى:
*الإكثار من سماع تسجيلات مُنوعة لكبار القُراء لتتشبع الأذن بالأداء الصحيح لجمال الصوت والمُعايشة لأحداث التلاوة ومُلائمة الأداء بما يناسب أحداث القراءة من موعظة وإرشاد ووعد ووعيد وفرح وحزن وتأثير ذلك على مشاعر وأحاسيس القارئ ودرجة صوته
*وليلاحظ كيفية خروج الحروف من أفواههم في قمة الأداء الصوتي فيتخذهم أُسوة حسنة في ذلك الأداء الصحيح
*كما ننصح الطلاب بتلمُس جمال الصوت ورقته وارتفاعه وخفوته وتفاوته عند سماع كبار القُراء والمُنشدين والمداحين والمسحراتي وبائعي الفاكهة والخضار حين يغنون ترويجاً لسلعهم وكذلك التواشيح
*بل إننا ننصح بسماع صوت السواقي والطيور والحيوانات بأنواعها وهدير الماء وصوت الأمواج والرياح ومُتابعة توجيهات وإرشادات مُعلمي الأحكام والأداء
وسماع ذلك يجعل عند القارئ مرونة في الأداء الصوتي والتعبير الفني فيتحسن صوته
4-مُراعاة حُسن الوقف وحُسن الابتداء وبراعة الاستهلال والختم
لاشك أن الوقفات الصحيحة والسكتات اللطيفة وحُسن الابتداء بالقراءة واختيار ما يُبتدأ به بما يُناسب الأحداث من فرح وحزن ونصر …الخ، كل ذلك يُكسب القراءة جودة وزينة وحُسناً ووقاراً وتعظيماً وتقديراً، وتتضح المعاني القرآنية وتتجلى الأهداف السامية عند التلاوة
كما يجب مُراعاة حُسن الختم للقراءة (القطع) وذلك بإنهاء القراءة على موضع يكون قد تمّ فيه المعنى ، مثل انتهاء القصة أو الحُكم الشرعي أو الحكمة والأوامر والنواهي الإلهية، كما يجب أن يحرص القارئ على إنهاء قراءته بما يُفيد تحميد الله وشكره والثناء عليه وتعظيمه أو بما يُفيد حُسن الخاتمة للمُؤمنين ولا يُنهى قراءته بما يُفيد سوء الخاتمة أو أحوال أهل جهنم
5- التدريب على طول النفَس
معلوم أن النفَس هو العنصر الاساسى في تكوين الصوت وكلما كان النفَس طويلاً تمكَّن القارئ من نطق الكلمات الكافية لإتمام المعاني القرآنية من غير تقطيع للنفس في غير محله فلا يكتمل المعنى وهذا أمر مكروه غير مُحبب
*ولكي يتمكن القارئ من إطالة نفَسه فعليه أن يلزم نفسه بهذا التمرين:
يأخذ نفَس الشهيق ببطء حتى يملأ الرئتين ثم يكتم نفَسه لمدة 4 ثوانِ ثم يبدأ في القراءة مُستخدماً هذا المخزون من النفَس بحكمة وببطء فيستطيع بذلك أن ينطق أكبر عدد من الكلمات
*ومُداومة التدريب على إطالة النفَس واتساع الصدر يكون بتكرار أخذ النفَس ثم تخزينه بكتم النفس 4 أو 5 ثوانِ ثم خروج هواء الزفير من غير قراءة ببطء شديد 44 مرة
وتتكرر هذه العملية مرتين في اليوم لمدة لا تقل عن 40 يوم *مع أهمية الابتعاد عن الأماكن سيئة التهوية والحرص على الجلوس في الهواء الطلق وعدم ارتداء الملابس الضيقة مع التحذير الشديد من التدخين أو الجلوس بجوار المُدخنين أو في الأماكن المشهورة بالتلوث الهوائي
وأخيراً أسأل الله العظيم أن يتقبل منى هذا الجهد البسيط وينفع به ويجعله خالصاً لوجهه الكريم إنه ولىّ ذلك وعلى كل شيء قدير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

دعوة للتفكر فى آيات خلق الله (1 ) للحفظ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ


(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
(53) فصلت

فى كل يوم من أيام رمضان لنا وقفة مع آية من آيات خلق الله توضح الأعجاز فى خلقه سبحانه وتعالى ولتكون الصورة أبلغ من الكلام

(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

₪ ₪ "فضــــــــــــــــــــــــاء" أَمْ.. "بِنَـــــــــــــــــــــــــــــــاء" ₪ ₪ – حفظ القرآن

ما أكثر الآيات التي استوقفتنا طويلاً، فوقفنا أمامها خاشعين..


متأمِّلين دقّة بنائِها وإحكامها.. متدبِّرين دِلالاتها ومعانيها..


متفكِّرين في عجائبها وعلومها..

وما أروعها من لحظات حين يعيش المؤمن للمرة الأولى مع فهم جديد لآية من آيات الله..


وما أسعدها من مشاعر حين يبرهن فيها العالِم عن جانب من البيان العلمي في كتاب الله..


وقد وعدنا الله أنه سيرينا آياته في خلقه ليبين لنا ويُفهِمَنَا آيات كتابه العظيم،


( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) النمل/ 93

قصور المفردات العلمية أمام البيان الإلهي

القرآن وإن كان كتاب هداية وتشريع، فهو كذلك كتاب علوم..


علوم في جميع المجالات، سماها العلماء بـ"علوم القرآن"..


ولكن.. ما لا يعرفه أغلبنا، أن العلماء بدأوا باستعمال مفردات القرآن


أي بدأوا بالعودة إلى التعبير القرآني..


لأن الاكتشافات والأبحاث والبراهين،


برهنت وبالأدلة القاطعة عن قصور المفردات العلمية المستعملة سابقا للدلالة عن الحقيقة المكتشفة حديثا..

منذ أكثر من 1400 سنة، عندما نزل القرآن الكريم..


كان الاعتقاد السائد عند الناس آنذاك أن الأرض هي مركز الكون وأن النجوم والكواكب تدور من حولها..


فلم يكن لأحد علم ببنية الكون أو نشوئه أو تطوره..


لم يكن أحد يتخيل الأعداد الضخمة من المجرات..


بل لم يكن أحد يعرف شيئاً عما يدور في العالم الخارجي..


وبقي الوضع كما هو حتى جاءت النهضة العلمية الحديثة..


عندما بدأ العلماء بالنظر إلى السماء بأدواتهم المختلفة..

"فضاء" أم.. "بناء"

عندما بدأ العلماء باكتشاف الكون، أطلقوا عليه كلمة "فضاء"


وذلك لظنّهم أن الكون مليء "بالفراغ"..


ومع تطور علم الفضاء، ومع استخدام "السوبر كومبيوتر" في مطلع الألفية الثالثة،


قام العلماء برسم مخطط للكون ثلاثي الأبعاد،


عندها.. تأكدوا أن الكون لا يوجد فيه أي.. فراغ،


يعني أنه ما كان يسمى فراغا ظهر أنه مادة موجودة فعلا،


وهي "المادة المظلمة"،


وهذه المادة الغير المرئية تملأ الكون وتسيطر على توزيع المجرات فيه،


وهي تشكل جسوراً تربط المجرات بعضها ببعض،


فسبحان الذي قال: (فلا أُقْسٍمُ بما تُبْصٍرونَ وما لا تُبْصِرونَ) الحاقة/ 38-39

وبعد اكتشاف المادة المظلمة، أصبح من الخطأ الحديث عن الفراغ أو الفضاء،


وظهرت مصطلحات جديدة مثل "الجسور الكونية" و"الجدران الكونية"،


أدت بدورها للحديث عن مصطلح "هندسة بناء الكون"،


ويتفق العلماء اليوم على هذه الحقيقة العلمية.. حقيقة البناء،


ولا يكاد يخلو بحث في علم الفلك من مصطلح "بنية الكون"،


وهكذا عدل العلماء عن التسمية المعهودة وهو ما عرف بالـ"فضاء" الكوني


إلى تسمية أدق وأصح منها بعد اكتشاف "المادة المظلمة" وهي الـ"بناء" الكوني،


ترى هل تدبر هؤلاء قول الله تعالى..


(اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاءً…)غافر/ 64


أو قوله سبحانه: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) البقرة/ 22

فمن أعلم منه سبحانه بخلقه..


ومن أعرف منه بأدق تفاصيل صنعه..


سبحانه من قائل..


(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) النمل/ 88


إذن ما يسعنا إلا القول أنه ما أفنى العلماء قرونا وقرونا في محاولة معرفته،


إنما هو مبين وبكل بساطة منذ 1400 سنة في كتاب الله..


وأن ما يعتبر حقائق مكتشفة حديثا ماهي إلا حقائق موجزة بمنتهى الدقة والبيان في أحكم التنزيل..


فسبحان من أعطى كل شيء وصفه الحق..

اكتشاف المادة المظلمة أنهى فرضية وجود فراغ

لقد توصل العلم الحديث بعد تطور المعرفة بالكون،


إلى نتيجة يقينية وهي حقيقة أن كل شيء في هذا الكون يمثل بناءً مُحكمًا،


بناءً هندسيا ذي بنية دقيقة ومركبة تركيبا محكما،


ونسيجا كونيا مترابطا حُبِك بمنتهى الإتقان والإبداع،


وما المجرات وتجمعاتها إلا "لبنات" و"أساس" هذا البناء،


وتشترك هذه المجرات مع الغبار الكوني والدخان الكوني لتشكيل الجدران الكونية،


ملايين الملايين من النجوم والمجرات والدخان الكوني جميعها يَملأ أرجاء الكون،


فلا وجود لأي فراغ أو فروج..


فسبحان العظيم خالق هذا الكون الذي لم يتسلل إلى خلقه خلل ولا نشوز..

وتمثل المادة المظلمة المكتشفة 95 بالمائة من البناء الكوني،


في حين لا يمثل الكون المرئي سوى أقل من 5 بالمائة منه،


هذه النسبة الضئيلة تحوي لبنات البناء التي هي مئات البلايين من المجرات،


وهذه المجرات تسبح في الكون وتضم كل واحدة منها أكثر من مائة ألف مليون نجم،


وهذه المجرات مع الغبار والدخان الكوني تمثل لبنات البناء الكوني،


وهذا البناء لا خلل فيه ولا فراغ ولا فروج ولا شقوق،


فسبحان العظيم مبدع هذا الكون العظيم..

بناء وزينة


في أحد الأبحاث التي أطلقها مجموعة من العلماء،


صرحوا بأنهم يفضّلون استخدام كلمة "لبنات بناء من المجرات" بدلاً من كلمة "مجرَّات"،


وأكدوا أن الكون مزيَّن بهذه الأبنية تماماً كالخرز المصفوف على العقد أو الخيط..


هذه المجرات وتجمعاتها تشكل منظراً رائعاً بمختلف الألوان الأزرق والأصفر والأخضر مثل الخرز على العقد،


أو مثل اللآلئ المصفوفة،


أي أنه هناك.. في الكون البعيد.. يوجد بناء وزينة ونسيج محكم ليس به شقوق،


وفي آية واحدة يجمع الله سبحانه وتعالى وصفه لهذا المشهد العظيم..


(أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ) ق/ 6

إن وجود هذه الحقائق العلمية والمكتشفة حديثاً في كتاب أُنزل قبل أربعة عشر قرناً..


لهو دليل على أنه كتاب علام الغيوب،


كما هو دليل على أنه كتاب صالح لكل زمان ومكان،


والبراهين التي أثبتها الملحدون أنفسهم فندت جذريا ادعاءاتهم وادعاءات المشككين بكتاب الله تعالى،


حين ادعوا أن القرآن لا يناسب عصرنا هذا،


بحُجَّة أن الآيات التي تحدثت عن الظواهر الكونية غير صحيحة من الناحية العلمية..


هؤلاء الملحدون أنفسهم يردِّدون الآن كلمات هذا القرآن وهم لا يشعرون!!


فسبحان مبدع هذا الكون الذي تحداهم بكل شيء..


حتى بمفردات التنزيل..


يستعملون مفردات القرآن حتى في الأسئلة المطروحة..


"كيف تشكل البناء الكوني".. ؟


ما يحيلنا على الآية الكريمة : (كَيْفَ بَنَيْنَاهَا)


ويؤكد العلماء أن القوى الموجودة في الكون تفوق أي خيال،


في إشارة إلى البناء القوي والمتماسك والشديد،


ما يحيلنا أيضا إلى قول الله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا) النازعات /27


ومن خلال (أَشدُّ) نستشف مدى القوة والشدة


يؤكد أحد علماء الغرب:


"إن من أكثر الحقائق وضوحاً حول الكون


أنه يُظهر غِنىً في البناء على كافة المقاييس

من الكواكب والنجوم والمجرات وحتى تجمعات المجرات والتجمعات المجرية الكبيرة


الممتدة لعدة مئات من الملايين من السنوات الضوئية"

والتساؤل المطروح..

مَن الذي علّم محمداً هذه المفردات؟


لو كان القرآن من تأليفه كما ادعى المشركون،


إذن كيف استطاع وهو النبي الأمي أن يأتي بمصطلحات علمية مثل (بناء)


و(مصابيح) و (فروج)،


أثبتها العلماء بعد أكثر من 1400 سنة؟


وكيف حدَّد أن النجوم تزيّن السماء؟؟


بل كيف علم بأن الكون لا يوجد فيه أية فراغات أو شقوق أو فروج أو تفاوت؟


من الذي علَّمه هذه العلوم الكونية في عصر الخرافات الذي عاش فيه؟


ألا يمكن اعتبار وجود تعابير علمية دقيقة ومطابقة لما يراه العلماء اليوم

أكبر دليل لهؤلاء الملحدين على صدق الكتاب والنبي الأمي وحقيقة.. وجود الله ؟؟

بقلمي..

بعون الله
و..
مراجع العلماء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

38 فائدة مهمّة لآية الكرسي .. ذكرها الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – للحفظ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :

( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255)

قال الإمام محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في فوائد هذه الآية العظيمة ما نصّه :

الفوائد:

1 – من فوائد الآية: إثبات هذه الأسماء الخمسة؛ وهي { الله }؛ { الحي }؛ { القيوم }؛ { العلي }؛ { العظيم }؛ وما تضمنته من الصفات.

2 – ومنها: إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية في قوله تعالى: { لا إله إلا هو }.

3 – ومنها: إبطال طريق المشركين الذين أشركوا بالله، وجعلوا معه آلهة.

4 – ومنها: إثبات صفة الحياة لله عز وجل؛ وهي حياة كاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص، كما قال تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} [الحديد: 3] ، وقال تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [الفرقان: 58] ، وقال تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27] .

5 – ومنها: إثبات القيومية لله عز وجل؛ لقوله تعالى: { القيوم }؛ وهذا الوصف لا يكون لمخلوق؛ لأنه ما من مخلوق إلا وهو محتاج إلى غيره: فنحن محتاجون إلى العمال، والعمال محتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى النساء، والنساء محتاجة إلينا؛ ونحن محتاجون إلى الأولاد، والأولاد يحتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى المال، والمال محتاج إلينا من جهة حفظه، وتنميته؛ والكل محتاج إلى الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} [فاطر: 15] ؛ وما من أحد يكون قائماً على غيره في جميع الأحوال؛ بل في دائرة ضيقة؛ ولهذا قال الله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} [الرعد: 33] ؛ يعني الله؛ فلا أحد سواه قائم على كل نفس بما كسبت.

6 – ومن فوائد الآية: أن الله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى؛ فإن قلت: كيف تجمع بين هذا، وبين قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7] ، وقوله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره} [الحج: 40] ؛ فأثبت أنه يُنصر؟

فالجواب: أن المراد بنصره تعالى نصر دينه.

7 – ومنها: تضمن الآية لاسم الله الأعظم المثبت في قوله تعالى: { الحي القيوم }؛ وقد ذكر هذان الاسمان الكريمان في ثلاثة مواضع من القرآن: في «البقرة»؛ و«آل عمران»؛ و«طه»؛ في «البقرة»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ؛ وفي «آل عمران»: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }؛ وفي «طه»: {وعنت الوجوه للحي القيوم} [طه: 111] ؛ قال أهل العلم: وإنما كان الاسم الأعظم في اجتماع هذين الاسمين؛ لأنهما تضمنا جميع الأسماء الحسنى؛ فصفة الكمال في { الحي }؛ وصفة الإحسان، والسلطان في { القيوم }.

8 – ومن فوائد الآية: امتناع السِّنَة والنوم لله عز وجل؛ وذلك لكمال حياته، وقيوميته، بحيث لا يعتريهما أدنى نقص؛ لقوله تعالى: { لا تأخذه سنة ولا نوم }؛ وهذه من الصفات المنفية؛ والإيمان بالصفات المنفية يتضمن شيئين؛ أحدهما: الإيمان بانتفاء الصفة المذكورة؛ والثاني: إثبات كمال ضدها؛ لأن الكمال قد يطلق باعتبار الأغلب الأكثر، وإن كان يرد عليه النقص من بعض الوجوه؛ لكن إذا نفي النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يرد عليه نقصٌ أبداً بوجه من الوجوه؛ مثال ذلك: إذا قيل: «فلان كريم» فقد يراد به أنه كريم في الأغلب الأكثر؛ فإذا قيل: «فلان كريم لا يبخل» عُلم أن المراد كمال كرمه، بحيث لا يحصل منه بخل؛ وهنا النفي حصل بقوله تعالى: { لا تأخذه سنة ولا نوم }؛ فدل على كمال حياته، وقيوميته.

9 – ومن فوائد الآية: إثبات الصفات المنفية؛ لقوله تعالى: { لا تأخذه سنة ولا نوم }، وقوله تعالى: { ولا يؤوده حفظهما }؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.

10 – ومنها: عموم ملك الله؛ لقوله تعالى: { له ما في السموات وما في الأرض }.

ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه.

11 – ومنها: أن الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.

12 – ومنها: تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم؛ ولهذا كان في تعزية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته أنه قال: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى»(124).

13 – ومنها: عدم إعجاب الإنسان بما حصل بفعله؛ لأن هذا من الله؛ والملك له.

14 – ومنها: اختصاص الله تعالى بهذا الملك؛ يؤخذ من تقديم الخبر: { له ما في السموات }؛ لأن الخبر حقه التأخير؛ فإذا قُدِّم أفاد الحصر.

15 – ومنها: إثبات أن السموات عدد؛ لقوله تعالى: { السموات }؛ وأما كونها سبعاً، أو أقل، أو أكثر، فمن دليل آخر.

16 – ومنها: كمال سلطان الله لقوله تعالى: { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه }؛ وهذا غير عموم الملك؛ لكن إذا انضمت قوة السلطان إلى عموم الملك صار ذلك أكمل، وأعلى.

17 – ومنها: إثبات الشفاعة بإذن الله؛ لقوله تعالى: { إلا بإذنه }؛ وإلا لما صح الاستثناء.

18 – ومنها: إثبات الإذن – وهو الأمر -؛ لقوله تعالى: { إلا بإذنه }؛ وشروط إذن الله في الشفاعة: رضى الله عن الشافع؛ وعن المشفوع له؛ لقوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [النجم: 26] ، وقوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] .

19 – ومنها: إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }.

20 – ومنها: الرد على القدرية الغلاة؛ لقوله تعالى: { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت.

21 – ومنها: الرد على الخوارج والمعتزلة في إثبات الشفاعة؛ لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة.

22 – ومنها: أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً؛ قال تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} [الأنعام: 103] ، وقال تعالى: {ولا يحيطون به علماً} [طه: 110] .

23 – ومنها: أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به؛ لقوله تعالى: { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } على أحد الوجهين في تفسيرها.

24 – ومنها: تحريم تكييف صفات الله؛ لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.

25 – ومنها: الرد على الممثلة؛ لأن ذلك قول على الله بلا علم؛ بل بما يعلم خلافه؛ لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء} [الشورى: 11] .

26 – ومنها: إثبات مشيئة الله؛ لقوله: { إلا بما شاء }.

27 – ومنها: عظم الكرسي؛ لقوله تعالى: { وسع كرسيه السموات والأرض }.

28 – ومنها: عظمة خالق الكرسي؛ لأن عظم المخلوق يدل على عظمة الخالق.

29 – ومنها: كفر من أنكر السموات، والأرض؛ لأنه يستلزم تكذيب خبر الله؛ أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها؛ لكن السماء أنكرها من أنكرها، وقالوا: ما فوقنا فضاء لا نهاية له، ولا حدود؛ وإنما هي سدوم، ونجوم، وما أشبه ذلك؛ وهذا لا شك أنه كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.

30 – ومنها: إثبات قوة الله؛ لقوله تعالى: { ولا يؤوده حفظهما }.

31 – ومنها: أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض؛ لقوله تعالى: { ولا يؤوده حفظهما}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ فهي كقوله تعالى: {وما مسنا من لغوب} [ق~: 38] .

32 – ومنها: إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: { ولا يؤوده حفظهما }؛ وهي العلم، والقدرة، والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة.

33 – ومنها: أن السموات، والأرض تحتاج إلى حفظ؛ لقوله تعالى: { ولا يؤوده حفظهما }؛ ولولا حفظ الله لفسدتا؛ لقوله تعالى: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً} [فاطر: 41] .

34 – ومنها: إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً؛ لقوله تعالى: { وهو العلي }؛ و{ العلي } صفة مشبهة تدل على الثبوت، والاستمرار؛ وعلوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين؛ الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ وتفصيل هذه الأدلة في كتب العقائد؛ وخالفهم في ذلك طائفتان؛ الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ الطائفة الثانية: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛ إذ ما من موجود إلا وهو فوق، أو تحت، أو عن يمين، أو شمال، أو متصل، أو منفصل؛ فالحمد لله الذي هدانا للحق؛ ونسأل الله أن يثبتنا عليه؛ والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.

35 – ومن فوائد الآية: الرد على الحلولية، وعلى المعطلة النفاة؛ فالحلولية قالوا: إنه ليس بعالٍ؛ بل هو في كل مكان؛ والمعطلة النفاة قالوا: لا يوصف بعلو، ولا سفل، ولا يمين، ولا شمال، ولا اتصال، ولا انفصال.

36 – ومنها: التحذير من الطغيان على الغير؛ لقوله تعالى: { وهو العلي العظيم }؛ ولهذا قال الله في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً} [النساء: 34] ؛ فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل؛ وإذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله؛ وإذا كنت كبيراً في نفسك فاذكر كبرياء الله.

37 – ومنها: إثبات العظمة لله؛ لقوله تعالى: { العظيم }.

38 – ومنها: إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين؛ وهما العلوّ، والعظمه

نظراَ لأهمية هذه الأيه
وأننا نقرأها في كل وقت وحين
نقلت هذا الموضوع
لتستفيدوا كما استفدت

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

برنامج مفيد لحفظ ومراجعة القراءن الكريم طريقة سهلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جبتلكم برنامج رائع لحفظ ومراجعة القراءن الكريم وان شاء الله تستفيدو منه
ولا تنسوني من صالح دعائكم

http://www.salaamsoft.com/mohaffez/mohaffez.htm

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

" روضة السعداء "وقفات مع بعض آيات الكتاب

في زمن الفتن والظلمة .. كان هناك نورا يسترسل عبرنا وبيننا ..

لماذا لا نمسك به ونحتمي به من أسره الفتن والذنوب

فلنأخذ بأيدينا سويا لذلك النور ولنمسك به أخيتي .. قبل فوات الأوان
ولنخرج من الظلام إلى النور


كتاب الله للأرواح روح به تحيا النفوس وتستريح

به أسرار ما في الكون تبدو وما كوضوحها أبدا وضوح

أختاه : هي وقفات وقفتها مع بعض آيات ذلك النور …

فلنبحر بعالمها سويا

الوقفه الأولى /

قـــال تعالى (فَأَمَّا مَن طَغَى37 وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا38فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى39) سوره النازعات

كنا في زمن الظلام والبعض منا لا زال ، نغترف الذنوب و الآثام ، نحب ونؤثر تلك الدنيا الزائلة ،، الراحلة ،،


فهل تأملنا في مصيرنا أو حالنا لو ضلينا على ذلك الحال


هو في تلك الآية الجحيم والعذاب ،،


فلنحذر يا أختي ولنعمل لدار باقية و خالدة ،،،

الوقفة الثانية :
قـــال تعالى (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى40فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى 41)سوره النازعات
بين غمرة الملذات والشهوات تذكري أختاه تلك الآيات
هي حقا كفيلة لو عرفنا معناها حقا لما غمسنا أنفسنا في هموم الذنوب
ما إن نتذكر مأوانا حين نمنع وننهى أنفسنا
" جنة عرضها السموات والأرض "
فيأرب لا تحرمنا إياها

الوقفة الثالثة /
قـــال تعالى (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ 62) سوره النمل

تمر علينا لحظات نكون بحاجة ماااسة أول شي نقوله يـا رب لأننا نعلم يقيننا بقدره الله نكون مضطرين نخضع بالدعاء وندعوه ونرجوه

فيالا تلك اللحظات ،،
حرم من لذتها الأشقياء
أإله مع الله ؟ لا والله
لا إله غيرك فثبتنا عند السؤال .

الوقفة الرابعة /

قـــال تعالى (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا16 وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )17 سوره الأعلى

كثيرا منا ما يشقى في هذه الدنيا ويعمل لأجلها فقط … نقدمها على الآخرة ونختار نعيمها الزائل ..
وفي غمرة انشغالنا ..
نرحل عنها ،، نترك كل شي خلفنا ..ونرحل لدار الخلود والبقاء ..
الدار الأفضل و الأبقى ..
فيا أختاه لا نبيع لذة ساعة ، بترحه الأبد
فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة .

الوقفةالخامسة /

قـــال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا 105فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا106) سوره طه

وقفت أتأمل الجبال فإذا هي عظيمة كبيره خلقها سبحانه لحكمة لا يعلمها إلا هو كما أنها رواسي وثوابت للأرض .. كبيرة هي لا نقدر أن نحرك صخرة فيها .. سبحانك ربي ما أعظمك جبال تنسفها بأكملها نسفا
فهل تفكرنا في عظمة الله سبحانه ؟؟

أختي تلك هي وقفاتي مع بعض آيات الكتاب

فما كان من صواب فمن الله وحده

وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

** تسميع خمسة العنكبوت ( من سورة الجاثية إلى سورة العنكبوت ) ** – لتحفيظ القرآن

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
مرحباً بكن أخواتي الكريمات وحياكن الله ..

أفتح هذه الحلقة بإذن الله لتنضم إلى الحلقات المباركة المقامة
في هذا القسم وستكون تسميع كتابي لخمسة العنكبوت
بداية ًمن سورة الجاثية إلى سورة العنكبوت .

ولن يكون هناك أي التزام بوقتٍ محدد أو مقدار ٍ محدد من الحفظ
بل يترك الأمر بحسب ظروف المشاركة مع الالتزام والانضباط قدر المستطاع ..

فمن ترغب المشاركة والإنضمام فعلى الرحب والسعة .

أسأل الله لي ولكن التوفيق والسداد .
وأخيراً لا يفوتني أن أشكر الأخت أم باسل لسرعة استجابتها في متابعة تسميعي
أسأل الله أن يجزيها خير الجزاء.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

الدرس السابع: ~♥(( أحكام الميم الساكنة ))،[الإخفاء]♥~ طريقة سهلة



الدرس السابع:

أحكام الميم الساكنة

[ الإخفاء ]
حروفه: حرف واحد وهو: الباء
وهو: إخفاء الميم الساكنة مع بقاء الغنة إذا وقعت قبل حرف واحد هو (ب) باء متحرّكة
وسمى إخفاءً شفوياً ولا يكون إلا من كلمتين. حيث يرعى عدم إطباق الشفتان إطباقا كاملا.

مثاله:{وهمْ بالآخرة}، {ترميهمْ بحجارة}، {أنتمْ به{
( يعتصم بالله)، (هم بارزون)، (فاحكم بينهم )

*
سمى إخفاءً : لإخفاء الميم الساكنة عند ملاقاتها للباء.
سمى شفوياً : لخروج الميم والباء من الشفتين.
سـببـه : لاتحاد مخرج الميم والباء (تجانس) وتقاربهما في الصفات.
علامته في المصحف : تعرية الميم من الحركات.
*
س : ما الفرق بين الإقلاب والإخفاء الشفوى؟
الإخفاء الشفوي يحتاج في تطبيقه إلى عملية واحدة هي إخفاء الميم الساكنة عند الباء أما الإقلاب فإنه يحتاج إلى عمليتين:
1- قلب النون الساكنة ميماً ساكنة. 2- إخفاء الميم الساكنة عند الباء

———————-
تمارين تطبيقية
س1: اذكري ثلاثة أمثلة على حكم الإخفاء الشفوي؟
س2: اذكري أحكام الميم الساكنة، مع حروف كل حكم ؟

**
إن أحببتن زيادة تثبت الدروس فإليكن مقطع فيديو نفس الدرس السابق

<span style="color:#000000;"><font size="4"><span style="font-family:traditional arabic;"><strong><span dir="LTR">

رابط مباشر:
‫الشيخ أيمن رشدي سويد -التجويد -أحكام الميم الساكنة‬&lrm; – YouTube

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده