كم كنت أبتهج لرؤيتك
وأرفع يدي لأدعوا لك
مضى على ذلك زمن
وانت .. أنت لم تتغيري
واجيالك من بعدك
درجوا ومضوا على جميل خطواتك
ألآن … وأسفاه
دار الزمان ..
وامكن مخالبه من هامتك
ادمى شموخك وحتى قامتك
أصبحت في عالم الاقزام والكل يرشقك
وأضحيت ملك للذئاب وهذا مطلبك !!
واعزتاه .. من منظرك
سبحان الله .. كم اشفق عليك
وقلبي يعتصر ويبكي عليك
سبحان الله .. كم أرضيت شيطانك
وما هالك .. غضب ربك والهك
من لوث عقلك ودنس افكارك ؟
ها أنت رشيقت القوام .. فمن أعطاك !؟
وها انت بصحة وعافية .. فمن ألبسك !؟
تصرين على التبرج وهذا يحط من مقامك
ويزيد في ذنبك وآثامك
تلبسين المخصرة ..
وتقولين أنك محتشمة !!
وتظهرين العيون المكتحلة
وتقولين انك محجبة !!
أتخذت من الاسواق مرتعة
وضياع الأوقات متعة ومنقبة
هل أنت سكن ؟!
هل أنت الحنان والرحمة ؟!
هل أنت ممن الجنة تحت أقدامها؟
هل انت لب المجتمع وكيانه ؟
أين ذهب عقلك وعظيم رشدك ؟
هل تزاحمت هذة الأفكار يوما في راسك ؟
أم أنه ركوة خاوية .. أمتلأت ..
بوساوس شياطين الأنس والجن
وتقليدك الأعمى لبائعات الهوى والعفن
سبحان الله ..
ألآ ترغبي في المجاهدة !!
ألآ تطمحي في الآخرة !!
و للحور العين منافسة !!
و إلى ربك راغبة !!
ومن الجحيم ناجية !!
وآسفاه .. واعجباه .. من عاقله
لا تنظر الى حياتها الباقيه !!
أخــوكم … القـــوز