التصنيفات
فيض القلم

اول مشاركاتى … اخذها الموت منى .. والسبب السرطان.. خاطرة

مازال برق ذلك اليوم يهز كيانى .. ويأتي بعاصفة هوجاء تحطم ما بقى في قلبي من ذرة أمل … أو نسمة فرح …
البداية كانت نسمة حب .. تعهدناها بالأخوة لتصبح زهرة صغيرة ناعسة .. وبدأت بالتفتح شيئا فشيئا كلما ازددنا حبا و ترابطا..
آه و ألف آه .. كل شئ يلُفنى وضعتي بصمتك عليه ..لإيقانك التام بقصر حياتك ..
أود أن أكتب ..أن أسطر ذكرياتنا لكنها كثيرة .. لا أعرف أيها اختار ..ولكنني سأبدأ برواية قصتك..لن تفيدني بشئ بل ستزيد الجراح أضعافا مضاعفة .. ولكن كي ينظر الباقون إلى عظم شخصيتك التي حفرتي بها تمثالا من ذهب ..لكي تبقي خالدة في القلوب..
في ذلك اليوم الهادئ كنا نجري سويه..لمعة تبرق بأعيننا هي لمعان الحب البرئ ..حينما أتى والدك ليحضنك من الخلف ويقبلك في عنقك ..وجد ذلك الإنتفاخ ..اعتقد انه داء السل في البداية .. حمل نور عينية و أول فرحة لقلبه .. أول من نطقت بابا ..أول من حمل أسمة ..حملها إلى المستشفى .. الكثير من الأطباء والأكثر هم المرضى ..والأكثر هو ذلك القلق الذي اعتصر قلبه .. كشف عليها الطبيب .. وجد انه ذلك الداء اللعين الذي لا يرحم .. ولكن براءتك لم تعلم ما هو؟ .. ولم تعلم درجة خطورته…أما والدك ..أحس وكأن خنجرا طعن قلبه.. الذي طالما حمل بداخله ليس الحب فقط بل أحرفه و معانيه كلها ..امسك رأسه بكلتا يديه و أسند رأسه للحائط وهو ينظر إلى السماء .. سائلا ربه الإغاثة .. والدموع قد بللت ثيابه … خرج من عند الطبيب الذي ربّت على كتفه قائلا .. الأمل بما عند الله كبير ..اصطحب ذلك الملاك الهادئ من عند الأخصائية النفسية التي أوضحت لها مرضها و طبيعة علاجه ..حاول ان يخفى دمعاته وحزنه عن صغيرته ..التي بادرته بسؤالها ..أصحيح بأننى سأستعمل الكيماوي .. وسيتساقط شعري ..؟؟… كان ذلك السؤال بمثابة إشعار الفتيل لدمعاته و مضى تاركا إياها خلفه ..وفى السيارة عاودت أسئلتها بكل براءة رغم الخوف الذي بدا واضحا في عيناها العسليتان ..نظر إليها والدها … لحظة صمت غشت عليهم تحدثت خلالها الأعين ونبضات القلوب … لفت نَظرهُ يداها المتشابكتان قلقاً وخوفاً..فاحتضنها بقوة شديدة تمازجت خلالها الدموع…
في البيت اخفي كلاً منهما حزنه .. و ذهبا إلى القلب الرؤوم .. إلى تلك التي تقطن الجنة تحت قدميها .. اخبروها وحاولوا التخفيف عنها حينما رأوا شدة حزنها وحرارة دمعاتها المتساقطة كأوراق الخريف… أقنعوها بسهولة مرضها ..و أن نسبة الشفاء عالية .. نظرت إلى ابنتها .. مسحت على شعرها البني المتموج ثم ضمتها إلى صدرها لتسمع نبضات قلبها المفعم بحبها ..ايا بضعا منى .. ايا حبي وملاكي الصغير..يا كل روحي ..يا ضناي الحبيب ….. كان لحن نبضات قلب امها كالبلسم الشافي .. هدأت و ذهبت إلى حجرتها ..امسك والدها بيد امها الرؤوف ..ضغط عليها
بقوة .. يجب الا تنهاري امامها ..يجب ان تكوني قوية ..و أن نتعاون لكي نكون دافعا لها في الأمل و التفاؤل .. مسحت دمعاتها على عجل و ابتسمت وهى تهز رأسها موافقة …
و مضى ذلك اليوم حزينا كئيبا على كل من في المنزل .. حتى على نفسي لا أنكر ذلك الحزن الذي غطى عليها .. ودمعتى التي غطت اليوم كله .. ياله من خبر مشؤوم ..قضى على كل فرحة بداخلى …..
أتعلمين …. منذ ذلك اليوم و أنا اعيش حالة من الصمت و الحزن .. أصبح الفرح بعيداً عنى بُعد المشرق عن المغرب ..
ها هي الأيام تمر .. والشهور تتبعها .. وتلك الفتاة اليافعة النضرة ..أصبحت وليمة سهلة لمرضها الذي بدا واضحا على ذلك المحيا الجميل ….آآآآآه يا غاليتي .. لقد صارع قلبك الصغير من أجل الحياة .. لقد صمدت و ناضلتِ امام ذلك المرض الذي لا يرحم ..
عندما أتذكر تلك الأيام التي كنت تذهبين فيها إلى الأطباء و معاناتك معهم .. حينما أتذكر ذلك فإننى أتجرع مرارة قاسية لا يهونها علي سوى تلك الذكريات الرائعة والتي كانت بمثابة الدواء لي و لكِ … لي لأنها أزالت آلامي بقربك منى .. و لكِ لأنك كنت تذهبين إلى لذلك الشيخ الذي كان يقرأ عليك آيات الله الكريمة .. أتذكرين عندما كان يضع لك تلك الخلطات الغريبة من الثوم والعسل ..و كيف كنت تتجرعينها بمرارة .. أتذكرين؟؟ … ستبقى علامات الإستفهام بلا جواب .. في جنبات الذكريات الحزينة …
وبعد شهرين من وجودك معي .. والتي زرعتِ فيها ذكرياتك في كل مكان .. وكنت تكررين .. تذكريني يا روان ……
عندما وضعت تلك الدبابيس في طرف حقيبتي .. و قلتِ تذكريني .. ما زالت في مكانها و ما زالت ذكرياتك معهــــا …..
و بعد تلك الشهرين ..عدتِ إلى منزلك .. وازدادت حالتك سوءاً .. و ازداد ذلك السعال الذي لم يرحم قلبك الرقيق .
إلى ان أتى قدر الله بأن ينهي معاناتك .. عندما تعبتِ تعباً شديداً ليلة الجمعة ..فنقلك والداك .. حفظهما الله .. إلى المستشفى ..كنتِ تعلمين بنهايتك .. فكنتِ ترددين تلك الهمسات خلف كلمات والدك الحانية ,,استغفر الله
,,, لا إله إلا الله
و عندها فـــــاضت روحك إلى بارئها …
عندما أتاني ذلك الخبر صباح الجمعة ………..
هند مــــــــــــــــــاتت
يا الله .. يالها من صدمة .. أ أبكى؟؟؟ ما جدوى دموعي …. أ أصرخ ؟؟ ليس هذا من شيم المسلمين ..
إنا لله و إنا اليه راجعون ..
بعد ذلك ذهبت إلى جدة .. إلى مكانك الذي لم أذهب اليه إلا لأجلك .. كيف يبدو من دونك؟؟؟ رأيت جنازتك فقبلتك ..لم استطع وقف دموعي.. الكل كان يبكى .. أناس كثيرون متجمهرون حولك.. متأثرون لفراقك ..جو من الحزن عم المكان …
كذلك في منزلكم … رأيت والدتك و إخوتك .. رأيت والدك ومنزلك .. ولم أرك.. لم أرك..
رأيت حجرتك .. ملابسك .. رسائلك.. خزانتك .. و لم أرك ..
عندها استوعبت كلمة >> ماتت << .. عرفت معناها .. و تلك العبرة التي كادت تخنقني .. عندما علمت بخبر وفاتك علمت مغزاها ..كانت دمعاتي تتسابق .. و لكنى جعلت الإيمان نور قلبي …
ما أصابك لم يكن ليخطئك … وما أخطأك لم يكن ليصيبك
.. >وبشر المؤمنين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون <..
هذا قدر الله الكل فهم هذه الحقيقة .. فكف حزنهم و توقف بكائهم .. ما عدا والدك .. كيف لا .. وانتِ كبرى أبنائه .. انتِ نور عينيه .. و بكره….
لقد حزن عليك حزناً شديداً .. وضع نقطة الختام على آخر بصماتك في المنزل… اقفل خزانتك و وضع عليها ورقة صغيرة قال فيها..
…. في يوم الجمعة .. الساعة التاسعة صباحاً الموافق 21-11-26هـ انتقلت هند أحمد إلى جوار ربها نسأل لها المغفرة والرحمة و أن يسكنها الله فسيح جناته .. إنا لله و إنا اليه راجعون ………
كان خطة حزيناً .. ينم عن عاطفة متلهية داخل صدره .. .. ليس هو فحسب .. كذلك أختك أفنان البريئة .. ما زالت تسأل بشغف .. متى ستعود هند؟؟
كم سنة ستلبث في قبرها؟؟
و أخيك ريان الذي اعتاد ان يناديك.. لا يلبث ان يقول هنــــــ .. فيتذكر . فيعلم انك رحلتي …
و والدتك التي تخفى ذلك الحزن العميق في قلبها … لم تبك في البداية لهول صدمتها و فجيعتها ..
الكل حزن عليك .. أما انا فلا تسألي عن حالي .. سوى اننى أعيش يومي داعية لك بأن يسكنك الله فسيح جناته .. وان يجمعني بك في مستقر رحمته.. في دار الخلود .. حيث لا فراق آخر .. و سنكون هناك معا . . إن شاء الله ..

و الآن …..
لابد أن تقف يا قلمي . فهنا تسكب العبرات ….

ابنة عمك … روان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

المعلقات العشر – رائعة

السلام عليكم
خلال ابحاري في عالم النت
لقيت موقع راح يفيد الجميع عن المعلقات العشر

هادا هوا الموقع www.hollyq.com/m/m.htm
اتمنى انكو تزوروه وتستفيدو منه

جداووي
تعيش جدة واهلها

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

|| قـصـص oOo طريفه " ممتعه " مسلية " مؤلمه " مضحكه " oOo ساركينا || جميلة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتــه

حبيت اطرح هذا الموضوع للفائده و الاستفاده

شاركينا بأي قــصــص كانت

وهــذا الموضوع لا اقبل ان يكون فيه

1- استهزاء بالدين
2- الاساءة لدولة او رئيس دولة
3- الاساءة لبعض الجنسيات سواءً كانت

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هذا و صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين

و ترقبوا القصص المنوعه

ودمتم بخير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

حكاية وردات ومزارع جبار خاطرة

تلك الوردات بماء حبي أسقيتها
أشبعهاعطاء..وكل مانادت..حبا وكرامة لبيتها

فجأة: ذبلت دون سابق انذار
حاولت أحتويها وأتخذت القرار

كان مزارعها فى الجوار
يرى الامور بكل استهتار
كان يقطف كل يوم وردة ولا يحتار
احتويت منها اثنتين صغار
لكن المزارع الجباراحتوى الاخرى باقرار
انها له ليست لاحدباختصار
ليتنى لم ارى الوردات ولا المزارع ولا تلك الدار

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

من غيرك يستحقهاا ؟ جميلة

أمـي .. !

عندما تشتد بي رياح الحزن
أبحث عن بقعة أرض تحتويني
بقعة أرض أتنفس الفرح فوقها
بقة أرض أنزف الحزن عليها
عندها .. أتذكرك
فيأخذني الحنين اليك
…..
عندما أجلس وحدي
أقلب كتاب العمر
وأتجول في صفحات الأمس
واقرأ سطور تاريخك العظيم بي
عندها .. أتذكرك
فيأخذني الحنين اليك
…..
عندما يأتي المساء
يداخلني الاحساس بالوحدة
وتنتابني رغبة في البكاء
فأبكي .. وأبكي .. وأبكي
عندها .. أتذكرك
فيأخذني الحنين اليك
…..
عندما تمطر السماء
أشعر بالغربة
وأشعر بالبرد
وأبحث عن وطن أمارس فيه طفولتي
عندها .. أتذكرك
فيأخذني الحنين اليـك
…..
عندما أسير في زحامهم
يملأني احساس باليـتم
فأحلم بصدفة تأتي بك
وأبحث عنك بلا شعور
عندها .. أتذكرك
فيأخذني الحنين اليك
…..
عندما أسافر في خيالي
وأزور قصر أحلامنا
وأتجول في طرقات أمانينا
وأحتضن أطفال خيالي منك
عندها .. أتذكرك
فيأخذني الحنين اليك
…..
عندما يأتي العيد
وأرتدي حرائر الحب
وأمسك ورود العشق بيدي
وأقف على دروب الأمل في انتظارك
ولا تأتين
عندها .. أتذكرك
فيأخذني الحنين اليك

.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

قصة رررررررررررررررررعب (حقيقيه)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذي حكاية تبدو ضربا من الخيال .. رغم أنها واقعة حقيقية حسب ما يرويها أحد أقارب بطل القصه نقلا عنه ..
فقد اعتاد بطل القصه , على فترات زمنية متباعدة , ان يخرج من بلدته , بسيارته متوجها الى منطقة بعيدة لمتابعة وإنجاز أموره التجارية . وكان في منتصف الطريق تقريبا يمر ببلدة صغيرة بها محطة بنزين وبعض المحلات ليملاء سيارته بالوقود ويعرج على المحلات ليشتري بعض الأشياء التي قد يحتاجها ففي أحد المرات وهو متوجه للمحلات شاهد مجموعة من الرجال يحملون نعشا لمتوفى , فنزل من سيارته دون تفكير ومشى في جنازة هذا الميت . وكان يحمل النعش سبعة من الرجال , وهو ثامنهم , فلما وضعوا النعش على الأرض وبدءوا يصلون على الميت …… وصاحبنا واقف يصلي على الميت معهم , حانت منه التفاته نحو الميت الذي انكشف
الغطاء عن وجهه فاذا بالميت يخرج لسانه ويغمز بعينه !!!!
فترك صاحبنا الصلاة وفرا هاربا إلى سيارته لا يلتفت إلى خلفه .. فلما أدار محرك السيارة وتحرك من مكانه .. فإذا به يرى الميت مقبل يركض باتجاهه , فجن جنونه وضغط على دعسة البنزين فأسرع كالصاروخ مبتعدا هاربا بعيدا عن هذه البلدة . وكان فيما بعد , ولأشهر عده كلما جاء هذا الطريق لا يتوقف في هذه البلده . ولم يجد تفسيرا لما راى وحدث !!! .. ولم يخبر احد ا بما حدث فهو غير مصدق فكيف يضمن ان يصدقه الاخرون ؟! .. واخفى الامر حتى لايكون موضع سخريه . وبعد أشهر … بينما هو على عادته مارا بهذا الطريق اضطر للتوقف عند هذه البلدة بسبب نفاذ خزان الوقود حيث لم يكن اخذا حيطته . فتوقف وهو وجل خائف , يتلفت يمينا ويسارا . وفجاة وفجاة .. اذا برجل يضع يده على كتفه !! … فلما التفت فإذا به وجها لوجه امام الرجل الميت الذي صلى عليه قبل عدة أشهر فأخذته المفاجأة لبرهة وجمد في مكانه , ثم حاول ان يهرب الا ان الرجل الميت تمسك به جيدا وهو يقول .. يا ابن الحلال اذكر الله اركد ابي اعلمك السالفه !!! وبين الرعده وشيئ من الهدوء والاطمئنان بسبب لهجة الرجل الهادئه حكى الرجل الحكاية الغريبة قائلا … يا خوي انا رجل ( نظول , عيّان ،زعور ،حسود) اصيب الناس بالعين , عاد جماعتي زهقوا مني ومن فعايلي كل يوم سادحلي واحد صاكه بعين , قالوا نبي نصلي عليك صلاة الميت , لانه يقولون ان النظول اذا صليت عليه صلاة الميت يبطل مفعوله العين للناس , وانا قلت لجماعتي اللي تبون سووه , واللي شفتهم كانوا عيال عمي وجماعتي , مكفنيني وشايليني في نعش . وانا يوم شفتك معهم عرفت انك على نيتك تحسب اني ميت , فقلت امزح معك وطلعت لك لساني وغمزت لك , ويوم شفتك هربت , قلت الرجّال الحقه لايستخف , وركضت وراك أبي أعلمك لكنك ركبت السيارة وانحشت .. والحين يوم وقفتك والله أني
عرفتك على طول وجيت أعلمك … فلما سمع صاحبنا الحكاية أخذته نوبة من الضحك , بينما الرجل يدعوه لتناول
القهوة وكان هو … يشير معتذرا لعدم استطاعته التحدث لشدة الضحك …

منقوووووووووووووول
ان شاء الله تعجبكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

قصيدة الشامية وردها لعبد الرحمن الشمري (من اروع قصائد عبدالرحمن) – فيض القم

السلام عليكم
هادي من اروع القصايد الي سمعتها لعبد الرحمن الشمري
كلامها حلو وكوميدية كمان

هادي القصيدة

شامية اتصلت غلطانة
قالتلي مرحبا غسان
قلتلا يا اهلا وسهلا محسوبك عبدالرحمن
قالتلي عفواً ازعجتك قلتلا عادي يا حلوة
ليلي اتصلي بهنمرة بحب اسمع هصوت الهادي
ضحكت من البا وقالتلي اسلوبك حلو كتير كتير
قلت الموت اليا شفتيني والله لا عقلك يطير
ضحكت و السماعة طارة من ايدى وطاحت على الارض
قلت بقلبي هذا اولها تطول بتطول وعرض بعرض
وقمت اسلخ عليها بسهلة رحت وسويت وفعلت والناس
تقوم اتنافض مني لا مني زعلت
وعندي بيوت وعمارات وعندي محمية بالجلت
واتحكم بسعار العملة ومادري اش قلت وما قلت
وياكبر حظك الليلة كلمتيلك واحد زي احلا سنيورة
لك سرتي ياحي ويا بعد حي قالتي شو حي ما حي من شان الله فسر هي
قلتلها لهجة بطليموس اوعي تفكري لهجة طي قالتي طي العربية
قلت اي وعبس وذبيان لكن بالوقت الحالي غيرنا شويا العنوان
الذلة نسميها سياسة ولسان مشتمنا اللسان ومن الغارب وقعنا
على سلام الشجعان وانا واحد ايطالي لو جمعتينا طليان
كنا شدة وعقب الشدة صرنا قتحة وعقب الفتحة صرنا
ضمة وعقب الضمة صرنا جزمة وعقب الجزمة صرنا توتي
يعني لاحتي وفتي ولو بدها بصيف اتشتي
قالتي طب البترول قلت انثبري اوص
قالتي شكلك خواف قلتلا خواف ونص

وهادا رد القصيدة
تخبرون الشاميه ذيك * البارح ليك وماليك * دقت عمده مو غلطانه * قلت وش عندك قالت هيك
جيت بالي ودقيت ألك * وزهور العاصف عشت ألك * بصدق وحيات عيونك * عن جد بالله أشتأتلك
قلت أن كانك مشتاقتلي * حرام ان لنكثلك فتي * لاني ضاري راع الجلت * ولا خلايف شربتلي
يعني كل التصاريح * بهاك المكالمه ميح * لا بولها ولا بتلاها * غير أسمي مامن صحيح
خل نفتح صفحه جديده * والماضي علويش نعيده * عشاق وفيروز تغني * وعقب الغنيه قصيده
قالت لي فكره مضبوطه * قلت أدري لاكن مشروطه * لابترول ولاقوميه * ولاخربوط ولاخربوطه
أحكيلك مره بالباطن * وتحكيلي مره بالغوطه * يعني أشوله بالمشرمح * فطفوط يغازل فطفوطه
لاكن ماقلتيلي شسمك * وياهدوم تراهن جسمك * يمكن لامن رحت مسير * أكبر قسم هديه قسمك
قالت أسمي خمس حروف * وفتفتهن يطلع عشرين * كلك عال وعين تشوف * حزر هالدأتلك مين
قلت بعقلي وازيتيني * غربلك الله غربلتيني * أنتي من دورته مده * وسنينه ضاعت بسنيني
وش جابتلي ياحبوبه * موبطلنا وقلنا التوبه * اسمانا كله عبريه * بس أسمك للحين عروبه

أتمنى انها تنال إعجابك

وابغى كل واحد فيكم يقول رايه فيها

تحياتي
جداووي
تعيش جدة ويعيشو اهلها

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

القول المبين في تراجم اللغويين المعاصرين. – رائعة

هذااقتراح أرجو من الأخوة الكرام مباركته والمشاركة فيه لتعم الفائدة
وهو أن نخصص هذا المكان للحديث عن بعض الشخصيات اللغوية والنحوية المعاصرة ، و نسلط الضوء على بعض جوانب تلك الشخصية بحيث يشمل الحديث عنها الجوانب التالية :
1ــ البطاقة الشخصية .
2ــ تأريخ الولادة ومكان النشأة .
3ــ المؤهلات العلمية .
4ــ الانتاج العلمي .
5ــ تأريخ الوفاة إن كانت الشخصية متوفاة بحيث لايتجاوز ذلك التأريخ عام 1400 هــ .
ملحوظة : جميع الأشياء السابقة تكون باختصار شديد بحيث لايتجاوز المكتوب خمسة أسطر .
وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه والسلام عليكم .

واسمحوالي أيها الأخوة لأبدأ تنفيذ هذه الفكرة فإليكم الشخصية الأولى :
عبدالسلام هارون

عبد السلام محمد هارون ، ولد بالأسكندرية سنة 1909م ، حقق وألف العديد من الكتب ، ومن أهم الكتب التي حققها :
كتاب سيبويه ، خزانة الأدب ، كتاب الحيوان ، البيان والتبيين ، رسائل الجاحظ ، مجالس ثعلب ، شرح القصائد الطوال لابن
الأنباري ، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ، معجم مقاييس اللغة ، وغير ذلك ، اختير سنة 1969م عضواً بمجمع اللغة العربية
بالقاهرة ، وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي سنة 1981م ، توفي رحمه الله سنه 1988م.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

الصبى / مهندس الحسابات – قصة حقيقية معاصرة لمولد ابتكار ومبتكر عربى بالصور والفديو


رغم كل الهوان والمشقة حبك فى قلبى دايما يا بلادى

الصبى/ مهندس الحسابات

قصة حقيقية معاصرة لمولد ابتكار علمي عربى مهم لكم ولأولادكم وتبرهن على مبدأ الحاجة أم الاختراع

فى زمن غابر يربوا على أكثر من نصف قرن وفى إحدى القرى المصرية بجنوب محافظات الدلتا بجمهورية مصر العربية جرت هذه الأحداث لنجم قصتنا الذي ولد في أسرة فقيرة نسبيا وعدد أفرادها كبير ومعظم أفراد هذه الأسرة بل والعائلة أيضا يعملون في مجال صيانة السيارات بكافة أنواعها سواء فى الصيانة أو فى تشغيل السيارات, وبطبيعة الحال فى الأسر المصرية العريقة قديما أن كل رب أسرة يعمل جاهدا على تعليم أولادة منذ صغرهم كل خبراته فى مجال عملة حتى يكونوا ورثته فى عملة وخبراته وهذا مع الحرص والالتزام بمتابعة تعليمهم بالكتاتيب والمدارس, وفى هذه البيئة بمكانها وزمانها نمى وترعرع منذ طفولته صبى صغير اسمه شحات سعيد وهو الابن الأكبر لصاحب ورشة لصيانة وإصلاح السيارات ونظرا لذلك فكان هذا الصبي يرافق والده من بداية المرحلة الابتدائية فى تعليمة لمساعدته بصفته الابن الأكبر لوالدة وذلك بعد أوقات الدراسة وأيضا في الأجازات الصيفية فتعلم منه الكثير والكثير في وضع حلول لمعظم مشكلات صيانة وإصلاح السيارات

ولقد كان والده حريص كل الحرص على متابعة نجله الأكبر لدراسته في المدرسة الابتدائية مع تعليمه صيانة وإصلاح السيارات في الورشة الخاصة به حتى تفجر عند الصبي الصغير شحات حب بل عشق شديد للسيارات والتعامل معها ومع أجزائها وأصبحت هوايته الرئيسية هى التغلب على المشكلات الخاصة بالأعطال التي تنتج من تشغيل السيارات, وبرع واشتهر في تلك الفترة بين رفاق سنه في تصنيع نماذج من السيارات بجميع أشكالها وموديلاتها حيث تستخدم في لعب الأطفال وذلك بتصنيعها من الأسلاك الحديدية وورق الكرتون المقوي.
وكان الصبي شحات على مدار طفولته كان له العديد من الأفكار والتصرفات التي كانت تعتبر أحيانا فى نظر الآخرين جنون حتى فى نظر والده, وكان لوالده العذر طبعا نظرا لقلة تعليمة وغرابة ما يشاهده ويسمعه من صبية الصغير وأكبر أبناؤه سنا حيث كان يضحك علي أفكار وتصرفات ابنه كثيرا فى البداية وهذا ما كان يجعل الصبي الصغير يصر كل الإصرار على التواصل فى أفكاره حتى يصل إلى نهاية مرضية له ولكن بسريه حتى يتجنب سخرية والده والآخرين من المحيطين به.
وعندما وصل الصبي شحات لسن الثانية عشر وكان آن ذاك فى الصف الأول الإعدادي كان يحب القراءة كثيرا وفى شتى المجالات ولا يكتفي بمذاكرة وقراءة المناهج الدراسية المقررة عليه وكان من عاداته قراءة جميع الأوراق التى تصل ليده حتى الأوراق التى يصنع منها أكياس الفاكهة أو التى يلف فيها المشتريات أو المأكولات أو خلاف ذلك كما كان يدخر من مصروفة الصغير لشراء الكتب والمجلات.
وفى هذه الفترة الزمنية من مراحل نمو تلك الصبي قد تعود مدرس الرياضيات أن يضربه كثيرا نظرا لعدم حفظة لجداول ضرب الأعداد رغم أنه كان يحفظها جيدا ولكن شدة وقسوة المدرس فى طريقة عقابه للتلاميذ كانت ترهبه وتجعله ينسى ما حفظة عندما يسأله ولهذا عكف الصبي الصغير شحات لمدة سنة كاملة بين التفكير والدراسة والإطلاع والبحث ليجد حلا ينقذه من عقاب أستاذ الرياضيات, حتى خرج بفكرة كانت فى نظره بوقتها أنها بمثابة طوق النجاه من عقاب أستاذة لنسيانه وعدم تذكر حفظه لجداول الضرب, وكانت فكرته هى استخدام أصابع كفى يديه لاستنتاج حلول جميع المسائل والعمليات الموجودة بجداول الضرب, وقد أصبح بهذه الفكرة يستنتج الحل لأي عمليات ضرب يوجهها له أستاذه بدون حفظ على الإطلاق وبسرعة أكبر مما كان يتخيله أستاذه آن ذاك فى سرعة الرد عليه بالإجابة.
فلاحظ أستاذ الرياضيات التقدم المبالغ فيه لتلميذه الذي كان يعتبره بليد أو فاشل, وسأله فى يوم بجملة مازال هذا الصبي لا ينساها طول عمره رغم بلوغه لسن الخمسون عاما قائلا بالنص ( أيه يا ولد أنت أبوك اشترى لك ذاكرة آلية, أنت عمرك ما كنت بتعرف تجاوب على مسائل جدول الضرب عشان بتنساها بسرعة لأنها بتتبخر من دماغك من كثرة اللعب لأنك مش غاوي تعليم ومش نافع ) وببساطة الأطفال وشدة احترامهم ورهبتهم من معلمهم وبصوت منخفض رد على أستاذه لا يا أستاذ أنا بقالي أكثر من سنة أحاول أن أجد طريقة أتغلب بها على نسياني لجداول الضرب فقال له أستاذة كيف ذلك؟

فأخبره التلميذ بما توصل له فانبهر أستاذ الرياضيات بشدة وقال بارك الله فيك يا شحات وان شاء الله سوف يكون لك مستقبل باهر ومن هذه اللحظة نشر هذا المدرس الأمر على جميع زملائه المدرسين وناظر المدرسة مما أشادوا بهذا التلميذ وبفكرته أبان ذاك وتم نشرها فى مجلة الحائط بالمدرسة وكانت محور خطبة للسيد ناظر المدرسة للتلاميذ فى صباح يوم من الأيام الدراسية وأطلق عليه السيد ناظر المدرسة فى هذه الخطبة لقب مهندس الحسابات وظل هذا اللقب يتردد بين المدرسين وزملائه فى المدرسة وكان هذا الزمن فى عام 1968 على وجه التقريب ولم يكن أحدا فى تلك الزمن يسمع عن وجود الآلات الحاسبة مطلقا, وعلى مر السنوات ونظرا لانبهار كل من يعلم ويتعلم هذه الطريقة ويشيد بها مما جعل هذا التلميذ فى مرحلة بحث ودراسة متواصلة لتطوير ابتكاره فى إجراء العمليات الحسابية لمسائل الضرب على الأصابع, حتى انتهى من تعليمه الجامعي وحصوله على درجة البكالوريوس فى هندسة السيارات فى عام 1979 , ولكنه لم يتوقف عن البحث والوصول لتطوير ابتكاره حتى أكرمه رب العباد بتطوير هذه الابتكارات الرياضية التي كانت بدائية فى وقت ظهورها لعمليات الضرب فقط من سطر 1×1 إلى سطر 10×10 إلى ما شاء الله من الحسابات فى عمليات الضرب التى تفوق أرقامها سعة شاشات الآلات الحاسبة, وكذلك أكملها بعمليات الجمع والطرح التى تحتاج للاستلاف بدون استلاف والقسمة وكل ذلك طبعا على عقل وأصابع كفى اليدين, وأتمهم كذلك بعمليات المراجعة على كافة العمليات الحسابية أسرع من الآلات الحاسبة وفى زمن لا يتعدى عشر زمن مراجعة أي عملية حسابية على الآلات الحاسبة نفسها حتى يصبح من يستخدم الآلات الحاسبة لا يحتاج إلى مراجعتها على الآلة الحاسبة بل يراجعها ذهنيا أسرع من آلته الحاسبة التى أجرى عليها عمليته الحسابية.
وللمراجعين يمكنهم بالتدريب مراجعة كافة القوائم الحسابية والفواتير بمجرد النظر السريع عليها ليتأكد من صحتها ذهنيا أسرع من مراجعتها باستخدام الآلات الحاسبة.
ومازال هذا المبتكر لتلك الطرق الحسابية لإجراء جميع العمليات الحسابية من جمع وطرح وضرب وقسمة ومراجعة على كافة العمليات الحسابية فى بحث دائم لتطوير وتبسيط ما هو أكبر من تلك العمليات الحسابية الأساسية, حيث قام بتأليف كتاب لتبسيط وتعليم استخدام الأصابع والعقل لتشكيلها واستخدامها فى الحصول السريع على الحلول والنواتج للعمليات الحسابية الأساسية, والذي يحتوى على 290 صفحة و230 صورة توضيحية لتبسيط الشرح والكتاب من مقاس 17 × 23.5 أما الجزء الثاني فسوف يخصص بإذن الله للعمليات الرياضية الأعلى على الأصابع فقط وأكرر على الأصابع فقط وحاليا تولت مؤسسة فاستر ماث التعليمية هذا المنهج التعليمى لتدريسة ونشره على مستوى العالم عن طريق مراكز التدريب وبمناسبة افتتاح اول فروع مؤسسة فاستر ماث فى مصر بمدينة نصر يتم التدريب لأوائل المتقدمين مجانا وللتفاصيل الأكثر يمكنكم لك على موقع مؤسسة فاستر ماث التعليمية على الرابط التالى
http://faster-math.com
ومؤسسة فاستر ماث ترحب بإنضمام مراكز تدريب لها بجميع انحاء مصر والدول العربية لنشر هذه الإبتكارات على أعلى مستوى
كما ان فاستر ماس سوف يجعل بإذن الله أبناء الوطن العربى الأسرع فى حلول الرياضيات وأكثر ذكاء وأوسع تخيل وأعلى فكرا وأسرع بديهه ورد فعل لإعداد اجيال من المفكرين والعلماء العرب بالمستقبل .

مؤلف وبطل هذه القصة الحقيقية
المهندس المخترع العربــــى / شحات سعيد أبو ذكرى

ولمن يرغب فى الإطلاع على قصة حيات المخترع العربــــى شحات أبو ذكرى كاملة فى سيناريو من الحوار الشيق وكذلك الإطلاع على اختراعاته وما نشر عنها فى الصحف والمجلات المصرية والعربية والإنترنت كل ذلك على متن موقعة الرسمي
بيت الإختراعات
المخترع المهندس / شحات سعيد السيد أبو ذكري
– جمهورية مصر العربية – محافظة المنوفية – مركز الباجور –شارع الجيش
تليفون محمول رقم 0105796067
habozekry@yahoo.com

ومن يرغب فى القراءة عن تفاصيل هذه الابتكارات الرياضية على متن منتداكم العملاق بمشرفيه وزواره يشرفنا على الرابط التالي
أغرب طرق تمكنك من إجراء جميع الحسابات على أصابعك أسرع من الآلات الحاسبة
ومن يرغب فى القراءة عن بعض الإختراعات الأخرى على متن منتداكم العملاق بمشرفية وزوارة يشرفنا على الروابط التالية

أو على متن موقعة الأصلى على الرابط التالى
http://www.inventions-home.110mb.com/our_inventions.htm

ومن يرغب فى استفادة ابناءة واعدادهم كبراعم لعباقرة ومفكرين المستقبل يمكنة الإستفادة من هذه الإبتكارات والأستفادة من الإعلان عنها على متن موقعها الرسمى يشرفنا على الرابط التالي
http://www.faster-math.com/E3lanat.html#1


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

الشيخ مصطفى ابو البنات – رائعة

الشيخ مصطفى ابو البنات

——————————————————————————–

احيانا كثيرة ، يقود الله من يحب من عباده الى الهداية عنوة ، بعد ان يعانون ما يعانون من ضروب الالم والعذاب الذي يقودهم في النهاية الى طريق الله ، كما يعبر عن ذلك الاثر العظيم : (( ان ناسا يقادون الى الجنة بالسلاسل )) .
ومن هؤلاء النفر السعداء ـ ان شاء الله ـ رجل صالح اسمه مصطفى ـ او الشيخ مصطفى رحمه الله ـ كتب الله سبحانه وتعالى له السعادة والخلاص بعد معاناة وهم طويلين .
كان مصطفى شابا فقيرا كادحا ، من احدى المناطق الشعبية في الموصل ، كان وحيد والديه ، وكان والده حمالا فقيرا يحصل على قوته يوما بيوم ، وكان يريد لابنه ان يعيش حياة اخرى غير حياة الفقر التي طحنته طحنا، ولذلك ارسله الى المدرسة ليتعلم وياخذ طريقا اخر ، ولم يخيب مصطفى ظن والده فكان تلميذا مجتهدا متفوقا ، بشر نبوغه المبكر بمستقبل مشرق ، ولكن والده توفي فجأة وهو في دراسته المتوسطة ، مخلفا لابنه تركة الفقر ومهنة الحمالة التي اضطر الى احترافها بعد موت ابيه ليستطيع ان يوفر لنفسه ولامه لقمة العيش .
منذ بداية حياته ، كان مصطفى يتمنى لو كان له اخوة كثيرون يشاركونه الدراسة واللعب ، و كان هذا الامر ذا اهمية كبيرة في تلك المنطقة الفقيرة التي كان أهلها البسطاء يعتمدون على سواعد ابنائهم ـ بل اطفالهم ـ في السعي لكسب لقمة العيش ، بينما تعتبر البنات عبئا كبيرا وهما ثقيلا ، وفي تلك السنوات الاولى من حياته العملية الشاقة بعد وفاة ابيه المبكرة ، وهو يكافح بمرارة لانتزاع رزقه ورزق والدته ، بدأ يحس بمعنى اخر لكونه وحيدا ، فقد كان يتمنى لو كان له اخوة يساعدونه في تحمل أعباء الحياة .. وكان يتمنى لو بكّر بالزواج ، لرغبته الشديدة في انجاب ابناء ذكور يقفون الى جانبه ويسندونه في الملمات ، ولكن فقره منعه من تحقيق هذه الامنية .
ومرت سنوات عديدة ، تمكن فيها مصطفى من النجاح في حياته نجاحا لم يخطر له ببال ، فقد تمكن من عقد بعض الصفقات البسيطة ـ في بادئ الامر ـ بمبالغ جمعها بالحرص والتقتير ، ثم تشعبت اعماله البسيطة واتسعت ، وتغير حاله وفتح الله عليه .. انتقل هو ووالدته من داره المتهدم الى دار انيقة حديثة ، واصبح له مكتب فخم وعمال ومستخدمون ، وفي اقل من عام ، تزوج بفتاة جميلة طيبة الاخلاق ، وبات ينتظر تحقيق حلمه الكبير بقدوم اول الابناء .
ولكن تلك الامنية العزيزة على نفسه لم تتحقق ، كان المولود بنتا صغيرة جميلة التقاطيع ، حزن قليلا اول الامر ، ثم عزّى نفسه بان المولود القادم لابد ان يكون ولدا اذا كان المولود الاول بنتا .
وطيلة أشهر الحمل الثاني ، كان مصطفى قلقا ، ولم يشغله نجاحه التجاري المضطرد عن القلق ، الى ان حان وقت الولادة .. وكان المولود الثاني بنتا ايضا ، وتلقى مصطفى هذا الخبر بضيق شديد ، ولبث اياما مضربا عن الطعام الا القليل ، وزوجته المسكينة منطوية على نفسها لا تعرف كيف تخفف عنه هذه المصيبة .
وبعد اشهر من الحزن واليأس ، بدأ مصطفى يتعلق بالامل من جديد بعد أن حملت زوجته للمرة الثالثة ، هذه المرة ، ، زاد من عطاياه للفقراء ، ونذر النذور وزار الاضرحة وعلق الاحجبة والتمائم .. ولكن ذلك كله لم يجده نفعا، فقد كان المولود الثالث بنتا كذلك ..
وفي غمار حزنه ويأسه ، بدأ مصطفى يفلسف الامور ويسأل نفسه لماذا هذه الرغبة الشديدة ؟ هل لأن مجتمعنا قد ترسّبت في أعماقه عقدة المرأة والتقاليد القديمة والنظرة البالية لكل ما يأتي من النساء، ولأن المجتمع ما زال ينظر إلى الرجل على أنه حامي الحمى، والمدافع عن العائلة والحي والقبيلة ؟
ثم فكّر في امر اخر .. هل يكتفي بهذا القدر؟ أم يستمر حتى يرزقه الله بالولد المنتظر؟ حسنا.. فليستمر.. وليمنح زوجته فرصة اخرى لعلَّها تنجب الولد المرتقب .. وهذه المرة كان يسأل الأطباء كيف يكون الجنين ولدًا وكيف يكون بنتًا؟ … وهل استطاع العلماء أن يفعلوا شيئًا يريح القلوب التعسة التي تبحث عن الابن الذي يحمل اسم أبيه ولقبه وثروته ؟
جاء المولود الرابع بنتا ، وبدأ مصطفى يعتقد انه مصاب بلعنة غامضة من نوع ما ، وفكّر انه مقصّر في واجباته الدينية ، وان الله يعاقبه لهذا السبب .. ولهذا ، وقبل كل شئ .. سافر مصطفى الى مكة المكرمة وادى فريضة الحج .. وعندما تلقى نبأ ولادة الطفلة الخامسة .. صرخ الحاج مصطفى : (( مستحيل.. بنت خامسة ؟ إن الأقدار- لا شك- تنتقم مني، أنا لم أفعل شيئًا أستحق عليه مثل هذه العقوبة )) ، وأخذ يدقّ الأرض بقدمه في ضيق واحتجاج .
هذه المرة .. استغرق الامر وقتا طويلا قبل ان يقرر الحاج مصطفى ان يستمر حتى يرى نهاية الأمر، ولكنه بدأ يحس بالخوف اكثر من قبل .. إن العمر يتقدم به، وهو لم يزل يحلم بالولد الذي يحمل اسمه ، ويرث أمواله.. وبدأت حياته تَظلمُّ شيئًا فشيئًا.. وبدأ يحس بكثير من الأعراض المرضية تزحف عليه.. أصبح كل يوم يزور طبيبًا من الأطباء، تارةً يشكو من خفقان في القلب.. وتارة أخرى يشكو من عسر الهضم، أو من ضيق التنفس، أو الأرق، أو الاكتئاب، وأخذت غرفته تزدان بعدد من العقاقير الطبية المتنوعة.. واصبح عصبيا قلقا نزق المزاج .
وعندما رزقَ الحاج مصطفى بالبنت السادسة أصيب بانهيار عصبيّ ونزع عنه قناع الصبر الكاذب الذي تظاهر به واخذ يجاهر بان الله ـ حاشاه ـ يناصبه العداء ويكرهه ويعاقبه بلا سبب ، وتحول بيته الى جحيم .. يدخل عابسا ويخرج غاضبا بعد ان يلعن حظه طويلا ، بينما كانت زوجته المسكينة الحائرة تضمّ وليدتها الصغيرة إلى صدرها في حنان، وتبكي في صمت كاتمة اساها والمها والطفلات الصغيرات حولها يسألنها بالحاح لماذا اباهن غاضب هكذا ، فلا تجيبهن الا بالدموع .
وامام اصدقائه ومعارفه ، كان الحاج مصطفى يعبر عن ضيقه بحظه ، وعندما كان احدهم يذكره بنعم الله عليه ، كان يقول له في تحد : (( هل تتصورني سعيدا لانني غني ؟ .. هناك غيري عشرات بل الاف من الناس الاغنياء قد رزقهم الله باولاد .. فلماذا لا يرزقني باولاد كذلك ؟ )) ..
وشيئا فشيئا بدأ الحاج يهمل الفروض الدينية التي اهتم بادائها منذ ان ادى فريضة الحج ، وعندما كانت امه تعاتبه على ذلك .. كان يقول لها : (( من يدري .. فقد صليت دائما وتصدقت كثيرا وتضرعت الى الله طويلا بدون ان تتحقق رغبتي في ولد .. والان لن اتعب نفسي بشئ من ذلك ، فلربما ارزق بولد هذه المرة ..!! )) .. وكانت امه تنسحب صامتة وهي تدعو له بالهداية .
في المرة السابعة لم يلق الحاج مصطفى بالا لكل ما يجري حوله ، لقد بدا له ولمن معه أن إحساسه إزاء هذه القضية قد تبلّد.. لم يعد يكترث لما سيأتي أو ستأتي .. سوف يقابل الحياة وأحداثها بالسخرية والازدراء، هكذا الحياة.. إذا ركلتها ركعت تحت قدميك، وإن احببتها ولهثت خلفها أهملتك وتركتك.. هكذا كان يحدّث نفسه.. حتى انه لم ينتبه الى ان زوجته ـ وقد اضناها عذابها معه ـ تتدهور صحتها يوما بعد يوم ، ويهزل جسمها وتخور قواها كلما تقدمت بها شهور الحمل .
ولكن الشيء الجديد هذه المرة، أن زوجته عند الوضع أخذت تنزف.. كانت الدماء قليلة في البداية.. لكنها أخذت تزداد.. فسارع باستدعاء الطبيب، وتم نقلها إلى المستشفى، وأجريت لها عمليات نقل دم وإسعافات مستعجلة؛ لكن الأوان كان قد فات.. ماتت الزوجة بعد أن وضعت طفلاً ذكرا.. ميتا..!! ونظر الحاج مصطفى إلى الجثتين في وجوم وذهول .. كان شاحب الوجه، مرتجف الاوصال، زائغ النظرات، يهمس لنفسه في خضوع وتعاسة : لماذا..؟ لماذا..؟
عاد الحاج الى بيته بعد ان انتهى كل شيء .. كانت والدته قد رقدت في غرفتها وقد هدها الحزن والالم ، وكان هو يجلس منهارا على كرسيه الاثير .. عندما انتبه فجأة الى يد حانية تربت على كتفه .. كانت ابنته الكبرى تتوسل اليه ان يأكل شيئا وهي تقول له بين دموعها الغزيرة : (( لم يبق لنا احد سواك الان يا ابي )) .. وكانت أخواتها الخمس يقفن إلى جوارها في طابور صغير، ودموعهن على خدودهن.. نظر الحاج مصطفى الى بناته الستة .. وعاد بذهنه الى السنوات التي مضت .. لقد اساء معاملة زوجته بدون ذنب جنته .. واهمل بناته ولم يظهر لهن أي عطف او مودة ، وعاش حياته كلها بائسا تعيسا رغم ثروته ورغم نجاحه في تجارته .. كان يحس بندم قاتل على عمره الذي ضاع وراء وهم وسراب .. وعلى كل اساءة وجهها الى زوجته البريئة الراحلة .. وتذكّر كلماتها له في بعض الاحيان .. كيف كانت تقول له في بعض الاحيان ـ اذا ما انست منه لينا ومودة في احيان نادرة ـ ان الرسول (  ) قد بشر اصحابه ان البنات هن وقاية لوالدهن ـ اذا ما احسن تربيتهن وتنشئتهن ـ من النار .. وكيف انهن نبع حنان ورحمة للام والاب .. وكيف كانت تلفت نظره مرات الى حركاتهن اللطيفة البريئة .. وكيف كان هو يستقبل كلماتها وتعليقاتها هذه ببرود وجمود .. ودهمته نوبة بكاء حادة عنيفة وهو يحتضن ابنته الكبرى ويضمها الى صدره في حنان غامر ..
في تلك الليلة .. غفا الحاج مصطفى قبيل الفجر .. حيث رأى حلما عجيبا .. رأى نفسه جالسا متربعا في غرفة واسعة جدا لوحده .. كانت غرفة رائعة ، مفروشة بسجاد كثيف ناعم لم ير مثيلا لجماله وفخامته ، وكانت جدرانها من المرمر الابيض الصافي وسقفها ـ الذي صنع من الذهب والفضة ـ مرتفع جدا تتدلى منه ثريات ذهبية ضخمة ، وكلما نظر الى السقف ازداد في نظره ارتفاعا ، وكلما نظر يمينا او يسارا ازدادت الجدران بعدا واتساعا ، كان جالسا لوحده وهو يعجب لجمال وفخامة المكان ، وفجأة سمع صوتا داخليا يخاطبه ويقول له انه مسؤول عن هذا المكان ، وان بامكانه ان يزيده اثاثا واتساعا وبهاء ، تعجب في سره وهو يقول لنفسه : وهل يحتاج هذا المكان الى مزيد من الفخامة والثراء ؟ ثم وجد نفسه يتساءل : ما هذا المكان العظيم ؟ هل هو مسجد ام قصر ام ماذا ؟ .. وسمع نفس الصوت الباطني العميق يقول له بوضوح وجلاء : هذا قبرك .. !!
واستيقظ الحاج مصطفى من نومه على صوت اذان الفجر ..
ومنذ ذلك اليوم انقلب الحاج مصطفى رحمة شاملة وخيرا عميما ، اصبح رجلا اخر غير الذي كانه بالامس ، اصبح مقصد المحتاجين وملجأ الفقراء والمساكين ، عزف عن صغائر الدنيا وهمومها التافهة ، وعزف عن الزواج مرة اخرى ، مصمما على تعويض بناته كل تقصيره السابق في حقهن وحق امهن المسكينة ، وكلما الح عليه الحزن والالم ، عاد بقلبه وفكره الى ذلك الحلم الجميل الذي رآه في يوم من الايام ، وتاقت نفسه الى السكن في ذلك البهو المرمري الرائع الذي قيل له انه قبره .
ومرت سنوات وسنوات ، توفيت امه ، وتزوجت بناته من شبان صالحين اختارهم هو بنفسه من مريديه وتلامذته ، فقد اصبح له مريدون وتلاميذ ، بعد ان انصرف الى العبادة والعلم منذ وفاة زوجته ، وبعد ان رأى حلمه الرائع ذاك ، في ذلك الصباح الشتائي الميمون .
وفي سنة من السنوات ، احس الحاج مصطفى برغبة قوية في الحج الى بيت الله الحرام ، وسافر الى مكة مودعا من اصدقائه وتلاميذه ومحبيه ، وادى مناسك الحج ، وتهيأ هو واصحابه للعودة ، واذا به يشكو الما غامضا في خاصرته ، حمله اخوانه الى المستشفى ، وبعد ساعات فقط ، توفي الحاج مصطفى في ذلك المستشفى بعد اصابته بعجز كلوي حاد لم ينفع في علاجه طب ولا دواء .. ودفن هناك في تلك الارض المقدسة الطاهرة كما اوصى قبل ان يموت ، وهكذا اختتمت حياة هذا الرجل النبيل ، الذي كان مصابه والمه طريقه الى عفو الله ورحمته ورضاه .
__________________

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده