التصنيفات
روضة السعداء

بمناسبة بداية الإجازة الصيفية يسرني أن أبث إليكم بشرى بداية هذه الدورة
راجية من الله أن يجعل في أمرنا هذا الخير العميم و الأجر الجزيل

سأقوم بإذن الله باختيار موضوع أقترح لدراسته مواد علمية مقروءة (اثنيتن أو 3) و مواد علمية صوتية (4 على الأكثر)

لمدة أسبوع علينا قراءة المواد المفرغة و سماع الدروس

بعد ذلك سنناقش بإذن الله ما درسناه
سأقوم بطرح ثلاثة أسئلة عن موضوعنا أول من يرد عليه طرح ثلاثة أسئلة بدوره لزملائه في الدرس ..و هكذا

بعد أن نشعر أننا ألممنا بكل جوانب الموضوع ننتقل لغيره

أنتظر مشاركاتكم بقوة

أول مواضيعنا بإذن الله
الإخلاص و الرياء

موضوع مهم علينا الالمام بدقائقه و تشعباته

سأضع بين أيديكم المواد العلمية ..
و بما أنه أول موضوع سأنتظر بإذن الله يوم أو يومين حتى يجتمع الإخوة و الأخوات الراغبين بالمشاركة معنا ..لتحديد اليوم الذي نبدأ فيه بطرح الأسئلة

المادة المقروءة 1
ادخل للصفحة من هنا

المادة المقروءة 2
كتيب مختصر " 20 طريقة للرياء " للشيخ سلمان العودة -حفظه الله- حمله من هنا

المواد الصوتية
سلسلة الإخلاص للشيخ محمد حسين يعقوب (4 أشرطة)

ادخل لهذه الصفحة للاستماع للأشرطة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الصحابة والتابعين على فراشالموت
أبو بكر الصديق : لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، وقال لعائشة : انظروا ثوبي هذين، فإغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أولى بالجديد من الميت.

و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدي الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً.

عمر بن الخطاب: ولما طعن عمر جاء عبدالله بن عباس فقال : يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض.

فقال له : أعد مقالتك.

فأعاد عليه، فقال : المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع.

وقال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه.

فقال : ضع رأسي على الأرض.

فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!

فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض.

فقال عبدالله : فوضعته على الأرض.

فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عزوجل.

عثمان بن عفان : قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي.
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا، ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) :

بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.

علي بن أبي طالب : بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟

قالوا : أخذناه.

قال : أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها.
ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا.
وأوصى :
إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني إليه وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم.

معاذ بن جبل : الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجاءت ساعة الإحتضار نادى ربه قائلا : يا رب إنني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار و لا لغرس الأشجار وإنما لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم، ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله.
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل معاذ بن جبل.
وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .. إلى أن قال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ.

بلال بن رباح : حينما أتى بلالا الموت قالت زوجته : واحزناه، فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه وقولي وافرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه.

أبو ذر الغفاري: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكت زوجته فقال : ما يبكيك ؟

قالت : وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا.

فقال لها : لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق.

قالت : أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق.

فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟

قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه.

فقالوا : من هو ؟

قالت : أبو ذر.

قالوا : صاحب رسول الله.

ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث وقال : أنشدكم بالله لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا.
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم.

رضي الله عنهم أجمعين.

أبو الدرداء : لما جاء أبا الدرداء الموت قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟
ثم قبض رحمه الله.

سلمان الفارسي : بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، وحولي هذه الأزواد.

وقيل : إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة !

الإجانة : إناء يجمع فيه الماء.

الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء والطعام.

المطهرة : إناء يتطهر فيه.

عبدالله بن مسعود : لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود إني أوصيك بخمس خصال فإحفظهن عني :


أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل، ودع مطلب الحاجات إلى الناس فإن ذلك فقر حاضر، ودع ما تعتذر منه من الأمور ولا تعمل به، وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس فافعل، وإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها.

الحسن بن علي سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة : لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها !

معاوية بن أبي سفيان: قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني، فأجلسوه، فجلس يذكر الله ثم بكى وقال : الآن يا معاوية، جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى وقال : يا رب يا رب ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي، اللهم أقل العثرة واغفر الزلة، وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك.
ثم فاضت روحه رضي الله عنه.

عمرو بن العاص : حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فقال له إبنه : ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله.

فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

إني كنت على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال : فقضبت يدي.

فقال : ما لك يا عمرو ؟

قلت : أردت أن أشترط.

فقال : تشترط ماذا ؟

قلت : أن يغفر لي.

فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟
وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟

أبو موسى الأشعري: لما حضرت أبا موسى رضي الله عنه الوفاة دعا فتيانه وقال لهم : إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، ففعلوا.
فقال : إجلسوا بي فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، وليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عزوجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث.
وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا وكذا، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عزوجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث.

سعد بن الربيع : لما انتهت غزوة أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟
فدار رجل من الصحابة بين القتلى فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه فناداه : ماذا تفعل ؟

فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟

فقال سعد : أقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبره أني ميت وأني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة وأنفذت في فأنا هالك لا محالة، وأقرأ على قومي من السلام وقل لهم يا قوم لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف.

عبدالله بن عمر : قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ الهواجر ومكابدةالليل ومراوحة الأقدام بالقيام لله عزوجل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (ولعله يقصد الحجاج و من معه).

عبادة بن الصامت: لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن، ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي، فجمعوا له فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي.

فقالوا : بل كنت والدا وكنت مؤدبا.

فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟

قالوا : نعم.

فقال : اللهم اشهد، أما الآن فاحفظوا وصيتي.

أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله عزوجل قال : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعوني بنار.

الإمام الشافعي : دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله واردا، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول :
ولما قسا قلبي وضـــــاقت مذاهبي … جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعـــاظمني ذنبــــــي فلمــا قـــرنته … بعفوك ربي كـان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل … تجـــود وتعفــــو مـــنة وتكرما


الحسن البصري : حينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه وقال : هذه منزلة صبر وإستسلام !


عبدالله بن المبارك: العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك، حينما جاءته الوفاة اشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق ورفع الغطاء عن وجهه وابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون، لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.


الفضيل بن عياض: العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين لما حضرته الوفاة، غشي عليه، ثم أفاق وقال : وا بعد سفراه، وا قلة زاداه !


محمد بن سيرين : روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية.


عمر بن عبدالعزيز : لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه وكان مسلمة بن عبدالملك حاضرا :
يا بني، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا.
يا بني إني قد خيرت بين أمرين، إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا وأدخل الجنة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي، قوموا عصمكم الله، قوموا رزقكم الله، قوموا عني فإني أرى خلقاً ما يزدادون إلا كثرة، ما هم بجن ولا إنس.

قال مسلمة : فقمنا وتركناه وتنحينا عنه وسمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، ثم خفت الصوت فقمنا فدخلنا فإذا هو ميت مغمض مسجى !


المأمون : حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض، فوضع خده على التراب وقال : يا من لا يزول ملكه إرحم من قد زال ملكه !


عبدالملك من مروان : يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف، ففعل ذلك، فتنسم الروح ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد
قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ )
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري وأحمد .
كان صلى الله عليه وسلم سيد الخاشعين يصلي لله خاشعاً مخبتاً ، يبكي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء .
وكما قيل ( الخشوع في الصلاة بمنزلة الروح في الجسد ، فصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح )

أخواني وأخواتي
من منطلق هذه الآيات وهذا الحديث
نريد أن نضع كُل أسبوع إن شاء الله تعالى
درس .. بسيط جداً . وهو عبارة عن .. وضع أكثر
من ذكر واحد لِكُل ركن في الصلاة .. وياريت إننا نحفظه
كي نستشعر عظمة الله أثناء الصلاة والوقوف بين يدي الله عز وجل

وقد بين فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فوائد تنويع الذكر في الصلاة وهي :
الفائدة الأولى: الإتيان بالسنة على جميع وجوهها.
الفائدة الثانية: حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين نُسيت ولم تحفظ.
الفائدة الثالثة: ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة ولا يستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار متنبهاً للسنة. انتهى

ونبدأ بالاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام

ورد عن خير البرية عليه الصلاة والسلام
أكثر من دعاء في الاستفتاح للصلاة ومنها

عن أبو هريرة رضي الله عنه قال ..(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة: إسكاته ـ قال أحسبه قال هنية ـ فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله ، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول.. اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )) . رواه البخاري .

وكان تارة يقول ..
عن أبي الجوزاء عن عائشة ، قالت (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال.. سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك )) رواه أبو داود
هكذا روي عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ..عند الترمذي

وقد أثنى على من قال ..
عن عبد الله بن عمر ، قال: قام رجل خلف نبـي الله صلى الله عليه
وسلم فقال.. الله أكبر كبـيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال نبـي الله صلى الله عليه وسلم: (( من صاحب الكلمة؟)) فقال رجل.. أنا يا نبـي الله فقال.. (( لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا )) رواه النسائي

وفي صلاة الليل
كان يقوم ويقول

صلى الله عليه وسلم يستفتح به وهو : (( اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) رواه مسلم .

وتارة يقول (( اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ))

مسألة : هل يجمع بين أنواع الاستفتاح؟
الجواب: لا يجمع بينها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب أبا هريرة حين ســأله بأنه يقول: «اللَّهُمَّ باعِدْ بيني وبين خطاياي»… إلخ. ولم يذكر «سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدِك» فدلَّ على أنه لا يجمع بينها. ابن عثيمين رحمه الله

وقد سؤل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله
سؤال .. ما حكم دعاء الاستفتاح …؟
فأجاب .. الاستفتاح سنه وليس بواجب . لا في الفريضة ولا في النافلة .

« ثم يستعيذ »
يقول: أعوذُ بالله مِن الشيطان الرجيم وإن شاء قال: « أعوذُ باللَّهِ السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرَّجيمِ؛ من همزه ونفخِه ونفثِه » وإن شاء قال: « أعوذُ بالسميعِ العليمِ مِن الشيطانِ الرجيمِ » والاستعاذةُ للقراءة وليست للصَّلاةِ . ابن عثيمين رحمه الله تعالى

هذا هو الدرس الأول


ولست أهل للتدريس لكنها مشاركة
نسأل الله قبولها .. آمين
ومن كان له ملاحظة
أو اقتراح أو فائدة
أرجو وضعها هنــا
لتعم الفائدة الجميع

كما أرجو من الجميع المشاركة
لما نحن فيه من حاجة ماسة للوصول إلى
الخشوع الكامل واللذة التي فقدناها في الصلاة

((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ))

أخوكم ومحبكم في الله

طاب الخاطر
12 / 2 / 1443هـ

قال الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين رحمه الله في كتاب فتاوى أركان الإسلام عن التنويع بالذكر في الصلاة .. أن لا يستمر الإنسان على نوع واحد ، فإن الإنسـان إذا استمـر علـى نوع واحد ، صار إتيانه بهذا النوع كأنه أمر عادي ، ولذلك لو غفل وجد نفسه يقول هذا الذكـر ، وإن كـان مـن غيـر قصـد ، لأنه صـار أمراً عادياً ، فإذا كانت الأذكار متنوعة وصار الإنسان يأتي أحيـانـاً بهذا وأحيـاناً بهـذا صـار ذلك أحضـر لقلبه ، وأدعى لفهـم ما يقوله . انتهى

صور

• كان ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة كأنه عود .
• وكان ابن الزبير يصلي في الحجر ، فيرمى بالحجارة من المنجنيق فما يلتفت .
• وكان علي ابن الحسين إذا توضأ اصفر وإذا قام إلى الصلاة ارتعد . فقيل له فقال : تدرون بين يدي من أ قوم ومن أناجي ؟ .
• وقالت بنت لجار منصور بن المعتمر : يا أبت أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة ؟ قال : يا بنيته ذاك منصور يقوم الليل .

سؤال في الأخير
قال تعالى ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )

هل نهتك الصلاة عن الفحشاء والمنكر … ( راجع نفسك )…؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

المقــــــــــدمة

ما هذا النكران القبيح وسوء الأدب …………؟!!!!

أحبتي في ربي ــ جمعني ربي بكم في الفردوس الأعلى مع والدينا ــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

# ـــــ اعتـــــــــــذار :

أيها الأحباب اعتذر عن فضاضة ألفاظي , لأن الموضوع الذي سأتحدث عنه أشد فضاعة من عباراتي .
# # ــــ أجيبوا في أنفسكم :
= ألم يكرمنا ربنا على سائر مخلوقاته ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
= أليس ربنا ميّزنا عن غيرنا من المخلوقات فأعطانا الاختيار والعقل وأدوات العلم ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )
= أليس ربنا كلفنا من فوق سبع سماوات بما لم تستطع عليه السماوات والجبال والأرض , لأننا أهل لذلك التكليف ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا )
= أليس ربنا سخر لنا هذا الكون كله تكريماً لنا و لأجل عمارة الأرض بما يرضيه ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( الم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمر هو يمسك السماء ان تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم )
= أليس ربنا اصطفانا بهذا الدين هو خير الأديان ــ الإسلام الناسخ لكل دين قبله ــ ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
= أليس ربنا خصنا بأفضل رسله ـ عليهم السلام ـ محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟
ـ قال ربي ـ سبحانه ـ : ( ما كان محمد أبا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما )
= أليس ربنا خصنا بأفضل كتبه ــ القرآن الكريم ــ ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم )
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا )
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القران لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) .
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون )
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
= أليس ربنا أعطانا ما لم يعط الأمم من قبلنا ؟
ــ عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة )
ـ عن هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم )
= أليس ربنا هو الحكيم ؟
= أليس ربنا هو الخبير ؟
= أليس ربنا هو العليم ؟
= أليس ربنا هو الملك ؟
= أليس ربنا هو الذي أخبرنا عن طريق كتابه وسنة نبيه أننا لنا ذلك كله وأكثر إن أحسنا .

# # # / إذاااااااااااااااااااً :

[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنملك هذه الأرض .
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنعمر هذه الأرض .
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنعيش أعزاء .
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنحيا سعداء ـ في السراء والضراء ــ
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنعيش حياة الكرماء .
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنملك ونؤثر على غيرنا , لا أن نُملك ويؤثر علينا .

فلمــــــــــــــــــــــاذا ؟!!!!!

() ــ فلماذا أرى من يسيء الأدب مع الله وينكر هذه النعم ويسيء الظن بربه ؟
() ــ فلماذا أرى كثير من الناس ينكر ذلك ويأبى إلا العيش في الظلام ؟
() ــ فلماذا أرى من يحطم نفسه وينكر قدراته التي أعطاها إياها ربه ؟
() ــ فلماذا أرى من يحط من قدر ذاته التي كرمها ربه ويذلها ويمنعها حقها ؟
() ــ فلماذا أرى من يمنع نفسه عن الانطلاق في الخير وإخراج طاقاته لتنفع
نفسها و أمتها ؟
() ــ فلماذا أرى من يأبى إلا العيش مع المتردية والنطيحة وفي الحفر, وحقها أن
تعيش حياة العظماء وفي القمم ؟
() ــ فلماذا أرى الكثير ممن يتلذذون بالتشكي والتسخط و لا يعملون شيئاً .
وكأن غيرهم لم يصب بما أصيبوا ؟
() ــ فلماذا أرى من إذا أصابته مصيبته أظلمت دنياه كلها وسخط على ذلك ؟
() ــ فلماذا أرى الكثير إذا نظروا للدنيا لا ينظروا إلا الظلام , وأما النور فيها فهم
عميان لا يجيدون النظر إليه ؟
() ــ فلماذا أرى الكثير لا يثق بنفسه التي كلفها ربي بالرسالة العظمى ؟
() ــ فلماذا أرى الكثير هنا كثير الشكوى ……؟
() ــ فلماذا أرى الكثير يجيد توسيع مساحة المستحيل ويضيق مساحة الممكن و
لا يجيد العكس الذي أوجده ربنا ؟

فهـــــــــــــــــــلاّ هببنا :

نعم …. فَهلاّ هببنا جميعاً مثلما يهب الأسد للدفاع عن عرينه , يشد بعضنا بعضاً :
{} ــ الكل منا يكمل نقص الآخر .
{} ــ الكل منا يستفيد من أخيه .
{} ــ الكل منا يقوم بما هو واجب عليه القيام به .
{} ــ الكل منا يحفز .
{} ــ الكل منا ينشر الإيجابية في الحياة كلها .
{} ــ الكل منا متفائل ويبذل أسباب التفاؤل .
{} ــ الكل منا قابلاً للتأثير وغير قابل للتأثر إلا بما هو خير وحق .

# = # = # = # = # = # = # = # = # = # = # = #
أكرر اعتذاري عن إطالتي وقسوة عباراتي التي أخرجها حبي لكم في ربي ,
خطأه مني وصوابه من ربي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" إذا هبّت رياحك فاغتنمها "

وبما أنه في هذه الظروف المظلمة قد هبت رياح حبنا وشوقنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :

فما رأيكم أن نغتنم هذه المشاعر المتأججة ليكتب كل منا مقالاً قصيراً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

مثلاً :
" مواقف من حياته صلى الله عليه وسلم .. حبنا له .. تقصيرنا تجاه السنة .. شعورنا عندما سمعنا عن تلك الرسوم الخبيثة .. "

أو أي أفكار أخرى تخطر ببالكم حول هذا المحور العـَـطِر ..

فلنطلق لأقلامنا العنان .. ولنبدأ الكتابة.. هنا .. في روضتنا الحبيبة روضة السعداء..

شروط المسابقة :
– ألا يكون الموضوع منقولاً بل من جهد الكاتبـ/ـة الشخصي ..
– أن يكون أسلوب الموضوع فيه شيء من التجديد .. أي ألا تكون أفكاره كثيرة التكرار ..

فترة المسابقة
أسبوعين
آخر يوم للمشاركة في المسابقة هو يوم الأربعاء /23/محرم .. والذي يوافق /22/فبراير

جائزة المسابقة
وسام لصاحبة أفضل مقال يُكتب حول هذا الموضوع
+
المقال الفائز ستتم ترجمته للغة الإنجليزية وإرساله إلى أكبر عدد ممكن من الأخوات المغتربات ليتم نشره بين غير المسلمين

تنويه / المقال يُكتَب في موضوع مستقل في روضة السعداء ، ولا داعي لإرساله لنا على الخاص .. بل نريد أن يقرأه الجميع

شدوا همتكم .. نريد أن يفوز عدد كبير من المقالات المتميزة وليس مقالاً واحداً
بانتظـــاركم..
.
.
.
طاقم روضة السعداء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


في كل يومٍ..
يطول انتظاري
ويزداد له اشتياقي

كيف لا؟!
وهو بالجود قد بذل
وبالخير قد زاد وتفضل
وبه يزدان السحر ..
ويحلو معه السهر..
كريم الطباع
وافي الخصال
جميل السجايا
..
في كل يومٍ ..
تأسرني محبته
وينبض قلبي بروعة معرفته
يكاد ينافس القلب على مكانه
بل حبهُ أعظمـ
..
وفي ذلك اليوم..
وكأنما عانقت أيامي أيامه
والتقت ساعاتي بساعاته
و اختلطت أنفاسي بدفء أنفاسه
كانت الراحة بقربه
والطمأنينة بزيادة مكثه
ولكن ..
هيهات هيهات
تقترب عقارب الساعة لموعد رحيله
و يعتصر قلبي من خوف بعده و ارتحاله
..
هاهو يقضي أيامه الأخيرة
وقد أجزل بكرمه وجوده
هاهو يلفظ أنفاسه الأخيرة
ويرسل معها الرحمات والعتق من النيران
..

أتراكم عرفتموه ؟!
ذاك الضيف الكريمـ نعمة رب العالمين
..
ذهبت أيامه سِراعاً
ومضت لياليه مهرولة
وهو سيعود لكن هل سنلتقي به مرة أخرى
!!
أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
وهاهي قد أقبلت علينا
..
فاغتنموا ما بقي منه
لعلنا لا نلقاه بعد عامنا هذا
..
رزقنا الله وإياكم البر والتقوى ومن العمل ما يرضى
وتقبل صالح الأعمال
..
دمتمـ على الطاعة
الخنســـــاء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

قبل أن ندخل في صلب موضوع استغلال الوقت.. لا بد لنا من مقدمات مهمة

فأرعوني السمع و القلوب

@هل تأملت في يوم من الأيام عجوزا احدودب ظهره، وابيض شعره، وتثاقلت خطاه، وخارت قواه ، وتناثرت أسنانه؟ فهو يقوم و يقعد بصعوبة، وينام بصعوبة، ويصليو يصوم بصعوبة، ويأكل و يشرب بصعوبة ، ويقضي حاجته بصعوبة.

ألم يكن شاباً مثلك..؟ يعيش حياة الشباب.. ويسير سيرهم.. ويملك قوتهم ..، لقد ظن أن أيام الشباب طويلة.. وأن نضرة الشباب تزهو على الليالي والأيام !!

واليوم.. وبعد أن كبرت سنه.. وضعف وتنوعت أسقامه.. يبكي على ما ضاع من عمره في اللهو واللعب.. يبكي على قوة الشباب التي ولت، وعلى نضرة الشباب التي استبدلت بالكبر والشيخوخة.. ويتمنى أن يعود إليه شبابه وقوته ليصرفها في طاعة الله ورضوانه. ولكن هيهات هيهات.. فكل يوم انشق فجره ينادي ابن آدم ويقول: يا ابن آدم ! أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد، فاغتنمني فإني لن أعود الى يوم القيامة.

@العجز عن فعل الطاعات في الشباب آفة ابتلى بها السواد الأعظم من أبناء الأمة اليوم و لهذا أسباب كثيرة منها :
*ضعف الإيمان بالله : و يظهر ذلك في عدم استشعار مراقبته .. إذ لا يهتم الشاب بالبحث عما يرضي ربه باجتهاد و إن قال العكس فلسان حاله يبنؤك عن خبره
*ضعف الإيمان باليوم الآخر : و هذا سبب قوي جدا.. فتكون الدنيا كبيرة في عين الإنسان تملك قلبه و يبذل لها الغالي و الرخيص و أما الآخرة فيراها بعيدة و ما زال لن يحن لها الأوان !!! و تلهي المرء رؤية الهوى العاجل، فإن رؤيته تشغل عن الفكر فيما يجنيه، لأن عين الهوى عمياء !
*رجاء الرحمة فيقول العاصي: ربي غفور رحيم، وينسى أنه شديد العقاب.

كم من شخص يؤجل أعماله إلى غد أو إلى بعد أسابيع أو حتى بعد سنين .. فيقول مثلا سأبدأ بحفظ القرآن في الاجازة و لما تمر الاجازة يجد نفسه لم يحفظ لأنه انشغل بالفسح و الحفلات و اجتامعه مع أصدقائه في غير فائدة .. فيقول ليس عندي متسع من الوقت فلأبد الحفظ في رمضان و لكنه لا يحفظ في رمضان أيضا ! .. و الأيام تمر بل و تمر السنون و هو لم يحفظ آية !

فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً، وإنما تتُقدّم المعاصي وتُؤخر الطاعات و التوبة لطول الأمل وتبادر الشهوات.

قال المروذي: قلت لأبي عبدالله – يعني أحمد – أي شيء الزهد بالدنيا؟ قال: قصر الأمل، من إذا أصبح، قال: لا أمسي.

وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله: أستودعكم الله، فلعلها أن تكون منيتي التي لا أقوم منها، فكان هذا دأبه إذا أراد النوم

وقال بكر المزني: إناستطاع أحدكم أن لا يبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب، فليفعل، فإنه لا يدري لعله أنيبيت في أهل الدنيا، ويصبح في أهل الآخرة.

وقال عون بن عبدالله: ما أنزل الموت كنه منزلته من عدّ غداً من أجله، وقال بكر المزني: إذا أردت أن تنفعك صلاتك فقل: لعلي لا أصلي غيرها

التسويف لا يقف عند حدّ، بل هو بحرلا ساحل له، والأماني لا تنقطع بصاحبها، ولا يزال العبد يسوف حتى يصير مجندلاً في قبره.. فإذا بلغ الثلاثين قال: سوف أفعل غداً.. وإذا جاوز الأربعين قال: سأفعلغداً.. وإذا بلغ الخمسين قال: غداً.. وإذا بلغ الستين قال: غداً غداً.. وكل يوم يمرعليه يزداد فيه بعداً من الله، ونفوراً من الطاعات وسبيلها.. فالحازم من عزم على الاجتهاد في عمل الخيرات من ساعته، وترك سبل الغواية الآن قبل غده.

قال الحسن رحمه الله: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، حتى خرجوا من الدنيا بغيرتوبة، يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي وكذب.. لو أحسن الظن لأحسن العمل.

ها نحن قد أخذنا الحديث وتكلمنا كثيراً، فلماذا لا نبدأ من الآن؟أعترف أن البدايات قد تكون صعبة ولكن.."عند الصباح يحمد القوم السرى"

وأذكرك بقول النبي صلى الله عليه و سلم:نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ

قال بعض الحكماء: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته

وقال الحسن: إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك. وقال: ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك، يوضعك النهار إلى الليل، و الليل إلى النهار، وحتى يسلمانك إلى الآخرة.

فكأنك المقصود بهذا الحديث أيها الشاب، فأنت في الزمان الصحة والقوة، وعندك كثير من الأوقات التي انشغل فيها غيرك بتدبير معاشهم والسعي في أرزاقهم، فلماذا لا تستثمر هذه الأوقات فيما يقربك الى الله، وفيما يكون ذخراً لك يوم القيامة؟

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأبغض الرجل أراه فارغاً، لا في أمر دنياه، ولا في أمر آخرته.

وقال أبو العباس الدينوري: ليس في الدنيا أعز وألطف من الوقت والقلب، وأنت مضيع لهما !!

وقال يحيى بن معاذ الرازي: المغبون من عطل أيامه بالبطالات، وسلط جوارحه على الهلكات، ومات قبل إفاقته من الجنايات.

وقال أحد السلف: الليل والنهار يعملان فيك فاعمل أنت فيهما.

وقال أبو زيد: إن الليل والنهار رأس مال المؤمنين، وربحهما الجنة، وخسرانهاالنار..

وقال إبراهيم بن شيبان: من حفظ على نفسه أوقاته فلا يضيعها بما لا رضى لله فيه،حفظ الله عليه دينه ودنياه.

وقال عمر بن ذر أنه كان يقول في مواعظه: لو علم أهل العافية ما تضمنته القبور منالأجساد البالية، لجدّوا في أيامهم الخالية، خوفاً من يوم تتقلب فيه القلوبالأبصار.

قال الإمام ابن رجب: "فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة، وقبل أن لايقدر عليها، ويحال بينه وبينها، إما بمرض أو موت، أو بأن يدركه بعض الآيات التي لايُقبل معها عمل"

المجال مفتوح لكم لمناقشة العناصر السابقة و تعزيزيها بقترحاتكم.. و طبعا للموضوع بقية.. ترقبوها
و لكم أن تطرحوا محاور أخرى للمعالجة و النقاش

يتبع قريبا بإذن الله ..

ستخسر السباق ؟؟ مع غنيمتك !!!

هل تعرف ما هي قيمة الوقت كمعرفتك لقيمة المال !!!

كيف أقضي الإجازة مع طفلي ؟؟؟

كنت منهمكا في الدراسة طوال السنة و الآن ماذا أفعل بوقتي ؟

لو تسألها عما تفعله في حياتها تقول جالسة في البيت !!!

فن إدارة الوقت

اغتنام الوقت في الأوقات الفاضلة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..

أحبتي في الله ..

إن الدنيا كالطعام الفاسد لا يقع عليه إلا الذباب ..
فيا إخوتي الأحبـــــــاب يا أولي الألباب ..
أما آن الأوان ، لنعالج العميان …أما آن لقلوبنا إبصار النور ، ،،،

ألم ترى قوله تعالى (( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))

أخبروني ..

إلى متى الغفلة والرقاد ، والبعد عن رب الأرباب ، ألا تعلمــــون أننا نعيش هنـــــــــا كالأغراب ..

أتعلمون من الذي يكتب الآن …؟!!
لست بملك مُــــطاع ولا بفارس شجاع ، لست سوى:
إنسان أهلكته الأوجاع …في دار ليست سوى حلبة صراع ..

يا إخوتي يا نبض قلبي

اتركوا الدنيا ، وابكوا على ما فرطنا في جنب الله ، ثم ابكوا ،
فإن لم تحترق أعينكم بالدموع …فستحرقها نيران الآخرة

نعيش وغرنا طول العمر وامتداد الأجل ..وكل من يدخل قبره يبصر الحقيقة التي أعيت سلف الدهر
نعــــــــــــــم …حفرة تشيب منها العقول وتخاف منها الظلمات ..

قال تعالى :((فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ))

كفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــاك غرورا يا إنسان ..

الرب الرحمن يدعوك للتوبة في كل آن ..

فماذا تنتظر لسلوك الطريق ..؟!!

آه لطول السفر ولقلة الزاد
أتنتظر أن يقبض الموت شبابك ، أو يفني الدهر أحبابك ..

مــــــــــا أنت إلا في اختبار أليـــــــــــــــم

أتعرف من سينجوا يا ابن آدم .

قال الحق : ((إلا من أتى الله بقلب سليم ))

شــــــــد رحالك إلى الله قبل أن تكون دآبة لشد رحال الدنيا ..

سلام الله عليك ،أستودع الله دينك وخواتيم عملك ….

((يَأيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللّهِ واللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ))

أختكم المحبة لكم في الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده

احبتي
قد ننشغل كثيرا بأمور الحياة فنُهمل اشياء كثيرة هي زاداً لقلوبنا وارواحنا
ونحن في حاجة لها ومنها ذِكر الله
فلكي نعرف حالنا معه وحاجة انفسنا له لنسال انفُسنا
كيف حالُنا مع الذكر؟؟!!
كيف حالنا مع الاستغفار؟؟!!
كيف حالنا مع التسبيح والتهليل والتكبير؟؟!!

أنحن من المستغفرين المسبحين _ أم من اللاهين الغافلين ؟؟!!
ياتُرى بمَا اشتغلنا عن الذِكر وبما غفلنا ؟!
هل غفلنا عن سبحان الله والحمد لله والله أكبر؟؟
هل غفلنا عن استغفر الله العظيم واتوب إليه ؟؟!

هل شُغلنا عن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ؟؟!!

كم هو نصيبنا من الاستغفار يومياً ؟؟!!
أم اننا لانُخطئ ولا نذنب حتى نستغفر!!

حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يستغفر في اليوم اكثر من سبعين مره وهو المغفور له ماتقدم من ذنبه وماتأخر

يقول عليه الصلاة والسلام ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري

افلا نكون مثل محمد حبيبنا وقدوتنا صلوات ربي وسلامه عليه
كم نُذنب ونُخطئ وتمتلئ قلوبنا بسواد الذنوب ونظل في غفلة عن الذِكروالتوبة ؟؟!!

فبدل أن يمتلئ القلب بذكر الله امتلأ غفلة ومعاصي وتعلق بالملذات تعلق بكلام البشر كالغناء وامثالِه ؟؟!!
فتعلقت القلوب كثيرأ بغير الله واصبحنا نسمع العجب العُجاب ؟؟!!

لمَ كُل هذه الغفله لمَ كل هذا البعد عن خالقنا سُبحانه
كم نحن بحاجة إلى ان نملأ صحائفنا ذِكراً وشُكراً لله ؟؟!!

اتعلمين أنّكِ إذا ذكرتي الله في نفسِك ذكرك الله في نفسه
وإن ذكرتي الله في ملأ ذكركِ الله في ملأ خيراً منه

كما قال تعالى ( فاذكروني أذكركم )

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله سبحانه( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة( * ( صحيح )
ألا تعلمين بأن الاستغفار يجلب الرزق ويفرّج الكُربات بإذن الله …
قال الله تعالي "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".

ألم يأن لنا ذلك؟؟!

وجدت في الذِكر والاستغفار من الراحة مايشرح الصدر ويملأ القلب إطمئنانا وامانا ..

إذا لنُعيد السؤال فنسأل أنفسنا كم نصيبنا من الاستغفار والذِكر في اليوم والليله ؟؟!!
قال النبي صلى الله عليه وسلم *طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا * ( صحيح )
غاليتي قد تنام بعض الاخوات على نوع من الموسيقى او الغناء الماجن اعتقادا منها بان ذلِك يجلب الراحة
أعوذ بالله من حالِهن

قد توصيها بِذلك صديقة لها او تقرأ ذلك في مجلة من المجلات الهابطة ؟؟!!

فتُطبّقه بحذافيره !!

ويح قلبُها وعقلُها الضعيفين
أين تطبيقنا لهدي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
عن علي قال شكت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى في يدها من الرحى فأتي بسبي فأتته تسأله فلم تره فأخبرت بذلك عائشة فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال على مكانكما فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال ألا أدلكما على خير مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم .( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم .

غفلنا كثيراً
واهلكنا قلوبنا غفلة عن ذِكر خالقنا سبحانه
غاليتي بالشكر تدوم النِعم

أما آن لنا ان نعود
أما آن لقلوبنا أن تاخذ حقها مما هي بحاجة له
غاليتي لن تطمئن قلوبنا إلا بذِكر خالقنا

فقد قال سبحانه ( ألا بِذكر الله تطمئن القلوب )

فلنعُد إلى الله الغفور الرحيم
فلنتُب من ذنوبنا ولنستغر الله فباب التوبة مقتوح والله يفرح بتوبة عباده
قال تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار( [التحريم:8]
وقال سبحانه: )إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً ( [الفرقان:70].

أسال الله أن يغفر لي ولكن وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

وصلوات ربي وسلامه على اشرف المرسلين وامام المتقين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان
والحمد لله رب العالمين

لاتحرموني من دعوة صالحة صادقة في ظهر الغيب
محبتكن
شموخ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

"آه كم أحس بتقصيري نحوك يا أجمل روضة"

أتيت و في حوزتي اليوم موضوع لكم أيها المسلمين

و خاصة الشباب ألا و هو موضوع

"العفة"

قال سبحانه و تعالى في كتابه الكريم:

"و لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و ساء سبيلا"

من خلال هذه الآية نجد أن الله تعالى حذر الإنسان من

القرب إلى الزنى و ليس الزنى بحد ذاته أعتقد أننا

جميعا نعلم ما هي الأشياء التي ستقربنا إلى هذا

الفعل المشين و خير دليل على ذلك القولة التي

تفصل معنى القرب منه "نظرة فإبتسامة فموعد فلقاء"

و للإبتعاد عن هذه المقربات نجد أن الإسلام وضع لنا

منهج أخلاقي بضوابط و أحكام لاجتناب تلك المثيرات أو المقربات

و هو العفة إذا سألتك أخي المسلم ما هي العفة ؟

سأجيبك العفة هي حالة تحصل للنفس بحيث تجعلها تمتنع عن غلبة

الشهوة عليها، فتكف عن محارم الله في كل شيء و هدفها

السمو بروح الإنسان و العلو بها حتى تصل إلى الإستعفاف

و هو طلب العفة…

إذن كيف نجعل النفس تتحلى بهذا الخلق النبيل؟

يحصل ذلك بتهذيبها أي درء كل ما يهيج الغرائز لذا الإنسان

و هذه مسؤولية حملها الله لكل إنسان و أعطاه ضوابط و أحكام

لتنظيمها و منها وسيليتين…

درء المثيرات الخارجية:

و ذلك بإلتزام الأحكام و الآداب الشرعية و تنمية

الأجواء الإيمانية …

درء المثيرات الداخلية:

و يتحقق ذلك بإشغال الإنسان نفسه بكل ما هو مفيد من

عمل و علم نافعين و تجنب أوقات الفراغ و كثرة الصيام

أو التبكير بالزواج مصداقا لقوله صلى الله عليه و سلم:

"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه غض

للبصر و أحصن للفرج. و من لم يستطع فعليه بالصوم

فإنه له وجاء" صحيح البخاري كتاب النكاح، باب قول الرسول (صلى الله عليه وسلم)

من استطاع منكم الباءة فليتزوج

و بتطبيق الإنسان لهذا فقد استطاع جني ثمرات العفة

و منها:

-حفظ الأعراض

-تأمين سلامة المجتمع

-حراسة الفضيلة في المجتمع

نستطيع أن نقول بناء على كل ما جاء في الموضوع

انه إذا طبق كل فرد هذه الاحكام سينمي خلق العفة لديه

ولو بنسبة قليلة و بالتالي سنكون مجتمعا فاضلا لا تشوبه

شائبة…

بارك الله فيكم على حسن التتبع

أختكم أنا و الليل

أرجو ممن أراد نقل الموضوع لينتفع

به الآخرون أن يذكر إسمي و منتدى

لك حتى لا يذهب تعبي هباء منثورا فهذا

لن يكلفك الكثير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده