مَدْخَل /
كانَ من عنائها مولدٌ لنماءٍ مُرسلِ الضّيَاء فكَانت
وَقعاً ذاتَ أثر" من واقعِ رَفيقةِ النّدَى "
وَكَتبت بحِبْرِ القَهْرِ عَلَى دفَاترِ المَأسَاةِ " أنّ الحَيَاةَ لَيْسَت كمَا أهْوَى "
وبينَ جُدرانِ البُؤسِ أخَذت تَبْكي , لَم تَرْحَم دَمْعَهَا حينَ فَارقَ المآقي
دَمْعَةً دَمْعَة , وَحتى تلكَ الآثَار التي رَسَمهَا الدّمعُ عَلَى وَجنتينٍ
أضْنَاهُمَا الحُزن لَمْ تَأبه لَهَا
ولَم تُدرك أنّها أغْرَقَت " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " [ الزمر:53 ]
بدُموعهَا فَذهبت في مَهَاوي النّسْيَان لتَخْنُقَ بذْرَةَ أملٍ بعبراتٍ لَمْ تَكَد لتَجعلهَا
تتنفّسُ وَلَو لِبُرهَةٍ …
……………………………….. ونقطة نهاية السّطر
( ومِنَ البَلَايَا تُولَدُ العَطَايَا )
وهَكَذَا بدَأتُ ببرقيّة احْتضانِ نُورِهَا فيمَا بَعَد
النّور الذي أسْمَتهُ وَليدَهَا وَالذي لوّنتهُ ببرَاءةٍ يومَ أنْ كَانت طِفْلَة
ورَسَمَت حُدوده حينَ كَبُرَت , ولكنّ لحظةَ امْتِطَاء السّحب
لَم تَكُن كمَا تَشْتَهِيهَا …!!
( لَم تَكُن هَذهِ الجَامِعَة مِنْ ضِمْنِ حُدودي وَلَا هَذهِ الدّرَاسَة
فكَيفَ لَكِ أنْ تَري قَسَماتِ الابْتِسَامة وهمّة الطّمُوحِ العُلْيَا ..!)
هَكَذَا سطّرت رِوَايَةَ مَأسَاتِهَا ..!
إلّا لمَنعِ الإنْجراف لا أنْ تَنْهَارَ يومَ أنْ تَضطرب التّربة …)
وهَكَذا حضَنْتُهُ وَإيّاهَا مِنْ قَبلِ الخَوْضِ
بغِمَارِ تَجْربةِ الصّمود
/
/
وبَعْدَ هَذه المَسَاحةِ الحُرّة لَكُم وبَعْدَ فيضِ حُروفكم
بمَا تَجوُدُ بهِ مِنْ خَيْرِ هَطْل … ستكُونُ تتمّة هَذهِ الحِكَايَة
علّهَا تَكونُ عَبْرةً لمَن لهُ بهَا قَضمةُ مِنْ نَصيب ~
ومَا سَبب ذُبولُ القَلبِ إذْ تُصيبهُ سِهَامُهَا ( برأيكِ ) …؟!
والآن …
وَمَعَاً …
لنتخيّل عالماً بلَا ( مِحَنْ )
كيفَ تَفَاصيلُه تَكونُ يَا تُرَى …؟!
وَهَل حقاً يُمكننا اسْتِغْلَالِ تلكَ المِحَن لتَكونَ في صَالِحِنَا أو جَعلهَا لَذيذَةَ الطّعْم ؟
كَيْف ؟
امم ستكونُ بحق رَائِعَة وَمُذْهِلَة مَنْ تأخُذ بأيْدِينَا في هَذَا السّؤال
وَمِنْ فَريقِ الصّيْف
أعْذَبُ التّحَايَا وَ الامَانِي