:
..) مدْخل :~
لأنّ حروفهنّ آلمتني …
وبدت بوشاح النَصَب والذّبُول ..~
حطمي اليأس ولا تسْتسْلمي
وازْرعي الأرْض ربيعاً واشْرقي
وامْلئي الدّنْيا عبيراً وارْسمي
بسْمةً على وجنات الحياة تسْري
أنْتِ قلْبٌ صافٍ كما الماء الزّلال
أنْتِ نقاء روحٍ للخائف أمان
أنْتِ ملْجأٌ دافٍ للحيرة ظلال
أنْتِ فيْضٌ منْ مكارم , قلْبٌ نابضٌ زاهر , أنْتِ أجْملُ أرْوع فتاة
فلمَ الحزنُ يطْغى ويرْسم بؤس الشّفاه
والفرَحُ يضْمر طامراً حلو الحياة
والضّيا ينْجلي عنْ بدْر السّماء
ليغْشى الليْلُ نور
النّهار
*
أشْرقي
واعْكسي صوْت الجمال
واجْعلي مع السّعْد وصال
ديناً عظيماً مع الحُزْن في القلْب مُحال
فلا حُزْن يسْتحق فانيةً مصيْرها الزّوال
فما الأمْر بصعْب ولا يحْتاجُ طاقة
فقط بسْمةً على مُحيّاكِ
تقْشعُ سُحباً غمام
لمَ الحُزْن
وأنْتِ طاهرة معْ دين الإسْلام
أمَةٌ لمُبْدع وخالق الأكْوان
مع الله تنْتظركِ أرْوعُ الجنان
ما نحْنُ إلا في رحْلةٍ مُنْتهية
اخْتبارٌ ليُرى مدى صدْق نياتنا
فلمَ نحْمل الهمّ فيها
ونجْعل لتلْك القلوب مطراً منْ غمام
قدْوة الأنام , صانع الأمْجاد , الهادي البشير النّذير
كمْ تلطختْ قدماهُ بالدّماء
واتّهموه بالسّفْل والجنون
وجعلوه منْ زمْرة السّفهاء
كمْ دعاهم وكذبوه وحذرهم فبالبُخْل رموه
أنار لهم طريقاً فمنْ موطنه نفوه
رغْم الألم وذلّ النّفْس إلا أنّه قهر الهوى
فلمْ يجْعل للحزْن سبيل
كلما ضاق صدْر أصْحابه
أخذ أيْديهم إلى حيْثُ الهدوء والسّكينة
ادْخل السّرور إلى قلوبهم
فنقشَ السّعادة في أعْماقهم
ألا نكونُ مثْله ؟؟
السّعادة أكْبر منْ بسْمة
السّعادة أعْمق منْ ضحْكة
السّعادة ربيعٌ ينْتشر ليزْرع أجْمل حُلل
السّعادة لكِ ولها
أنْتِ منْ يصْنعها
ولا تقولي لسْتُ بقادر
أنْتِ أقْوى من أنْ يغْلبكِ جوىً
فتنْقادي لهُ ذليلة صاغية لهُ تابعة
وما جلبَ لكِ يا تُرى ؟؟؟.
أغيّر العالم منَ الأسْوء إلى الحُسْنى
أمْ أنّهُ أسْقاكِ منْ كأس الهنا
لا هذا ولا ذاك
لمْ يأتي إلا بمرضٍ قدْ اعْتراكِ
فكان سبباً لتعاسةٍ ليْستْ لها حدود
أما آن الآوان لتسْعدي
جرّبي واصْنعي الفرْق بنفْسك
وانْظري بعْدها كيْف العالم يتغيّر
وكيْف الدّنْيا لكِ تَبْسُم
فما نحْنُ بدينٍ يحْزن ويسْتسْلم لمرّ الحياة
نحْنُ أقْوى منْ أنْ نُهْزم على صغائر الشّيْطان
نحْنُ أسْعد ما دُمْنا كما يُريد الله
فلْنجْعل لحياتنا بصْمةً حلوة ولمنْ حوْلنا
فلا تبْقى بالذّاكرة سوى الذّكريات الحلوة
.
.
.
ولأجْل قلوبكم السعيدة بسْمةً لنْ أنْسى حشْوها بيْن حروفي
..) مخْرج :~
أما آن الآوان
لتبْديل كِسْوة الحروف
والحفاظ على صحّة النّفْس
منْ خطر الهموم ..~
..
نديّة الغروب
..