التصنيفات
فيض القلم

من قلب ماما خاطرة

تريد انسانيتي ان تبوح بحبها لك ابنتي لكنها تبتر من حيث لا تدري تريد دماء قلبي ان تسمع ماما جيدا دون ترجمة اذن!لكنني اقف صماء لاافهم لغة قلبك الصغير انا هنا لا استطيع ان اضمك وانت امامي تضمينني لكنني لا اشعر بك ابدا اتحرق لأحس بكلمة ماما لكن صدمتي في حياتي اوقعت احساسي بك في عالم اللاشعور اتراك تعذرينني ام تلومين اني والله لا اشعر لااشعر باي شئ من هول صدمتي فاعذريني بنيتي حبيبتي…احبك…ماما

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

)(تعاالي خذني للدفاا بين اياااديك)( – رائعة

أنزف جروح ودمع عينـي ينآجيـك
وأدري تعبت بوقفتـي عنـد بابـك

مليت صوتي مـن كثـر مايناديـك
ليته يعلمـك الحـزن فـي غيابـك

كم لي وانا احبك واداريك وارجيـك
ولا لقيـت إلا زعـلـك وعتـابـك

إن غبت رافقنـي خيالـك وطاريـك
وإن طال بعدك ما قطعت الرجا بـك

إشتقت لك وأشتقـت لأيامنـا ذيـك
وإشتقت لأنفاس العطر فـي ثيآبـك

وإشتقت أبسمع مابقي من حكاويـك
قصة غرامـك والشقـى وإغترابـك

تعال خذنـي للدفـى بيـن أياديـك
بصحى بشوفك وإن غفيت أغفآ بـك

لأزلت غالـي وإن ذبحنـي تغليـك
ولآ تضيق النفس وقت اللقـاء بـك

أمس الغلا صوتن يصحـي لياليـك
واليوم لا صوتي .. ولا شئ .. جابك

البارحـة شفتـك وفزيـت أحييـك
كني جفاف الأرض وأمطر سحابـك

علمت حزني فـي غيابـك يناديـك
مير إن صوتي مات ماجـا جوابـك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

اهدااااااااااااااااااء.. جميلة

الغفلة تبعث همّاً .. فالبنت ستصبح أُمّاً …. والدش سيعرض فيلماً

ليزيد الأمّة فهماً

وإليكم هذي النشرة .. لنعيش سوياً حسرة .. عن واقع بعض الفتيات

فعباءتها كالفستان .. فيها النقش وبالألوان .. ضاقت للجسم الفتان

لتواكب هذي الأزمان

كشفت عن أجمل عينين .. وتمد بياض الكفين …. كي تمضي بالسوق وحيدة

دون المحرم تلك مكيدة .. فأبوها ضرب مواعيده .. والأم عجوز وقعيدة

وأخوها يرقب صيده

فمضت تمشي بالأسواق .. تسأل عن أحلى الأذواق .. كم هذا خفّض يا بائع

.. بلسان مكسور مائع … ومضت تمشي في الأسواق

فرآها بعض الشبان .. وقعوا في كيد الشيطان …. قالوا يا أجمل إنسان

سلي العاشق والولهان وتعالي نمضي بأمان .. كي ننسى كل الأحزان

لو كان لديها محرم .. ما استجرأ ذاك المجرم .. أن ينظر أو أن يقدم

لكن البنت بغفلتها .. تزعم أن تلكم راحتها …. تمشي بالسوق بمفردها

يا حسرة تلك الفتيات

واسمع عن بعض النكبات .. بنت في عمر الوردات .. تبحث في بعض القنوات

.. عن فيلمٍ فيه النكسات .. لتعيش حياة الحسرات .. وتدمر أغلى

الغايات

فتصيح بكل سخافة .. وتقول بدون مخافة

هذا ظلم للنسوان .. أن تمشي مثل الغربان …. وبلا فتن أو ألوان … أين

مقالات الحرية ؟؟ أو لستُ فتاة عربية؟؟ عاشت في التاريخ أبية .. هيا

أعطوني الحرية

قولي ما معنى الحرية ؟؟ دون حياء أو عصبية …. حتى لو كانت همجية

لن تفسد للود قضية

فالحرية للفتيات .. في تقليد الغربيات .. في تقليد يهوديات .. باللبس

الضيق مرّة … بالجسم العاري كرّة .. بالشعر المنفوش كرّة .. تركض

مرّة .. ترقص مرة .. تضحك مرّة .. تبكي تبكي ألفي مرّة .. يا حسرة

تلك الفتيات

والحرية في الأعمال .. أن تعمل عمل الأبطال .. وتصير مديرة أعمال

معها البيجر والجوال .. أولسن شقائق لرجال ؟؟ يا خيبة تلك الفتيات

والحرية دون شطارة .. أن تركب أفخم سيارة …. وتقود بكل مهارة

تتمكيج عند إشارة .. وتسلم عند المارة.. تدخل حارة .. تسأل تارة

تضحك تارة .. هذي بالفعل حضارة .. ( حقارة ) .. يا حسرة تلك الفتيات

والحرية يا أحباب .. أن تختار لها أصحاب …. بعلاقات جد شريفة .. أو

قبلات شبه عفيفة .. يا ضيعة تلك الفتيات

والحرية في الأوقات .. فبلا ذِكرٍ أو صلوات .. قد ضاعت كل الطاعات

إلا أفلام القنوات .. تحضر بخشوع وثبات …. ضاعت فيهن القربات

يا

غفلة تلك الفتيات

والحرية والأنباء .. ماذا ينزل من أزياء ؟؟ من فستان دون غطاء .. أو

من ثوب دون كساء .. أو لبس من دون رداء

فاللبس بدون ملابس .. واللبس بها لاشيء .. والستر لها لا شيء

والعقل بها لا شيء .. حرية بعض الفتيات

يا بنت الإسلام أجيبي .. وتعالي للحق أنيبي ..عودي للرحمن وتوبي

كي توضع عنك الزلات

هذا عن بعض الفتيات لله الحمد قليلات .. لكن البعض يزيد .. والشيطان

لهن يكيد …فأعوذ برب الأكوان .. من كيد كفور فتان .. أو من همزات

الشيطان

والحق يقال الآن .. عن فتيات بالإيمان .. يخشين الله المنان .. نعمت

والله الفتيات

تنبع فيهن الصحوة .. ولهن خديجة قدوة .. هذي والله الأسوة

قد غطت كل مفاتنها .. من رأسٍ حتى قدميها …. لا تبصر حتى كفيها
=========================================
م ن ق و و و ل..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

لــغةُ الحـنين.. خاطرة

حنين بقلبي وشوق دفين … وقد يقتل الراحلين الحنين..,….

أيعقلُ أن يقتلني الحنين لها يوماً ما..؟؟

وِلمَ لا….؟؟
أولستُ أحبها تلك(( الروح ))التي تسكنني حد البكااااء…؟؟
….

أحببتها حباً صادقاً..وأنمدجت روحي بروحها لمدى أبعد مما كنت أتخيلُ في دفاتر خواطري….

يااااااه..
عندما أريدُ أن أقولها((أحبكِ)) لتعانق أذنيها..كم من الحروف أحتاج..لتوصلني لها…بكل حبي الصادق لها…

….

حبيبتي…نعم أنتِ حبيبتي…
أوتسمعين صوت قلبي الآن..؟؟
آآآآآآهٍ..,
يا حبيبه..لو تسمعينه..!!!
ستعلمين كم أحبكِ وأخاف عليكِ…

حبيبتي…
روحي تبعثرها آه…واحده من صدركِ المرهق…
وعيناي تغرقها الدموع أياماً إن لمحتُ بريق للدمع أو الحزن في عينيكِ..

أوتشكين في عهدٍ قطعناه مع رب العباد…الذي على حبه اجتمع قلبينا..ودفء الكون كله أصبح هو كوننا..

أيتها الرائعة قلباً وروحاً..
أنا كما أنا…
أحبــــكِ….
وأشتاااااقكِ…..
وأهفو للقاكِ……
وأدعو الله أن يبارك لنا هذا الإخاء والعهد في ذاته….

كلي معكِ…ولكِ…
فهدئي قلبكِ المرتجف .. وأنثري الأمن في روحي أنا أيضاً…
فكم أشتاقها همساتكِ الهادئه..الصادقه..
كم أحبه ذلك الوطن الآمن في بحر عينيكِ..
وكوني على يقين..أن الدنيا كلها لا تستطيع أخذي منكِ..وإن حصل فلن يكون إلا لكِ…
وفّية أنتِ…وأحببتي وفيّة…
فلاتتركي للخوف…ساحات قلبكِ ليرتع فيها…
وقولي معي بصوت واحد..(( يكفينا خوفاً..فيما مضى..))
لأنه إذا لم يوجد الأمان الآن..فمتى سنراه ونحسه..؟؟؟
تأكدي أن الله معنا..وسيلطف بقلبينا..كما هي روحكِ مطمئنة بالله,,,

حصتكِ مني ……
هو كلي….
فهل يكفي لتبتسمي من جديد… ياحبيبه..؟؟؟؟

سأضل أردد..
حنين بقلبي وشوق دفين … وقد يقتل الراحلين الحنين

ولن أسكت…
لأنكِ تحبينها تماماً مثلي…
….
فكوني مني قريبة…ليسعد الكون بنا…

دمتِ حبيبتي بحب…وسعادة..

انتهت رسالتي………………….

((إلى الروح الرائعة..في داخلي..))

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

وحدتي القاتلة جميلة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مساء النور
كتبت خاطرة جديدة و لما حتشوفوها تجدوا أنها حزينة كثير بس أرجو من كل وحدة تدخل ما تأخذ كل الكلمات على محمل الجد ممكن كتبتها علشان أحب الوحدة بس و من ناحية الإبداع لا أكثر
و أتمنى تعجبكم

جلست ذات يوم
أمام نافذتي اتامل
ماذا يوجد حولي
فلم أجد شيئا
إلا أنا ووحدتي القاتلة
صرخت بأعلى صوت
لعلى هناك من يسمعني
لكني اكتشفت أني وحدي
و لا يوجد من يراني
و لا احد ليسال عن حالي
و لا هناك من يسمعني
إلا أنا و صدى صوتي المبحوح
سؤالي لمن اشتكى ألمي و حزني
أريد جوابا …… أين الجواب
ألا تجدون الكلام
يا لغبائي نسيت أنكم
تجدون السماع فقط
إذن اسمعوا و تذوقوا طعم عذابي
يوما بعد يوم و هذه الوحدة تقتلني
ترتكب جريمة بحقي
لم تترك مني شيئا
فقط قلب يصرخ
أصبحت كالأموات
ضحية بين يدي الوحدة
لماذا يا وحدتي لماذا
تركتني أقع في فخك المؤلم
جعلتني احبك .. أعشقك
و بمرور الوقت اصبحتي قاتلة
قتلتيني
قتلتيني
قتلتيني .
بقلمي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

(أغاني علم) أهديها لـمن يحب ان يقراءها ويتمعن في كلماتها !! – فيض القم

قال العلم:
معاكم تعبنا وتاعبين بلاكم،
ومرار قربكم وأصعب مرار جفاكم ……
جفاكم: يعني فراقكم ( وربي ما يجيب بينا فراق…قولوا ان شاء الله ..)
*******************
بالهون ياالعين سعدي ،
عزاز وين غاليت باعدوا……
بالهون: من غير حظ ( زي ما يقول المصري " يادي الخيبة " )
سعدي : نصيبي أو قسمي
عزاز: انسان عزيز ، بمعنى حبيب
وين: بمعنى عندما
غاليت: بمعنى حبيت ( على فكرة كلمة غلاء كلمة شائعة لدى الليبيين وهي الحب ومنها : غاليت:حبيت، غلاي: حبيبي، غلاء : حب …..)
*******************
العين يا عزيز تريد،
عزاية لو كان تقبلوا……
********************

مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

هوامش على دفتر النكسة(8) – فيض القم

بالناي والمزمار
لايحدث
انتصار

نزار قباني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

علّمتنى الحياة – فيض القم

علمتني الحـــــياة

علمتني الحياة أن استمع لكل راي واحترمه وليس بالضروره ان اقتنع به

علمتني الحياة أن أبكي فالبكاء راحه للنفوس شرط أن امسح دمعتي قبل ان يراها الاخرون

علمتني الحياة أن لا اسرف بحزني وفرحي لان الحياة لا تتم على وتيره واحده

علمتني الحياة أن لا اتدخل فيما لا يعنيني حتى ولو بالاشارة

علمتني الحياة أن الصداقة عطاء ثم عطاء ثم عطاء ولكن من الطرفين

علمتني الحياة أنه عندما يغيب المنطق يرتفع الصراخ

علمتني الحياة أن اتحمل المسؤليه مهم عظمة
طالما تصديت لها بكل إرادتي الحرة أتحمل كافة نتائجها

علمتني الحياة أن أحزن كثيرا عندما أقول وداعا لأي صديق
فقد يكون وداعا لا لقاء بعده

علمتني الحياة أن لا تكون نهاية علاقتي مع صديق او زميل هي بداية كرهي له
فقد تنتهي المحبة ولكن يبقى التقدير والاحترام

علمتني الحياة أن أكون النجمة تقضي عمرها من أجل بث النور للجميع
دون أن تنتظر من أحد رفع راسه ليقول شكرا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

ومات في لحظة ضعف !! خاطرة

جمعتنا براءة الأطفال ، لعبنا وركضنا بين أزقة الحارة وشوارعها الفسيحة …
أجسادنا تنمو وحبنا ينمو …
كبرنا فجمعنا اللهو والطيش والعبث … خضنا في المعاصي والآثام …
غاب الناصح والرقيب فتاهت عقولنا في أودية الضياع والغفلة ، وهجم الفراغ والصحة علينا فسقطت أجسادنا في أوحال الفساد …
قلوبنا تعلقت بغير الله ، فهذا ممثل بارع ، وتلك فنانة فاتنة ، هذا لاعب مشهور ، وتلك نجمة إغراء عالمية …
يجمعنا فيلم ساقط ، ومباراة رياضية ، أو جولة في الأسواق الكبرى بحثاً عن الفارغات مثلنا ، نمضي ساعات طوال في الغيبة والنميمة والكذب على بعضنا البعض …
فقائل يقول : اتصلت على صديقتي وتواعدت معها …
وآخر يقول : لقد خرجت مع صديقتي …
وثالث يقول : لقد أوقعت بالضحية الألف …
سرنا في طريق مظلم لكن النور يتسلل إليه بين فترة وأخرى ، نسمع صوت الأذان ، نصلي أحياناً فنسمع آيات القرآن ، ويأتي رمضان فنمتنع ساعات عن المعاصي ، ربما نخرج إلى مكة ، فنؤدي العمرة بأجسادنا وألسنتنا التي تردد كالببغاء خلف مطوفٍ يدعو بنا أدعية الحج فيدخلها في العمرة ، وربما دعا علينا ونحن نؤمن ،لم نشعر خلالها بطعم الطاعة ، وربما نعود وقد عصينا الله في الحرم …
أحدنا وكان أقربهم مني مودة ، كان محبوباً من الجميع ، لطيف المعشر ، دائم التبسم ، خفيف الظل ، صاحب طرفة ، انجرف في طريق مظلم ، قاده إليه خاله الذي يكبره بسنواتً قليلة … بدأ بشرب الخمر ، فابتعدنا عنه وتخلينا عنه ، لم نعد نتحدث إليه ….
تعرف على المخدرات بأنواعها المختلفة ، خمر ثم حشيش ، تعاطى الهيروين بالشم ، ثم بدأ يستخدم الحقن ، تعرف على مروجي المخدرات ، روج لهم ، تغير حاله ، غابت بسمته ، وغارت وجنتيه ، أصبح هزيلاً ضعيفاً ، نبذه الجميع ، وكان قلبي يتقطع حسرة عليه …
غضب عليه أبوه ، عاش حياة التشرد ، يسير في الطريق تحسبه مريض قد هده المرض ، أو شيخ كبير تخلى عنه أبناؤه ، يأوي إلى الأماكن المظلمة ، والأزقة المنزوية ، نظراته شاردة ، حركاته غير متزنة….
أنهكه المخدر ، وقضى على نبض الحياة في عروقه ، يمكث يومه غائباً عن الوعي ، وعندما يفيق يبحث عن المخدر ليغيب مرة أخرى …
قسا قلبه على والديه ، وقسا على نفسه ، لم يدع موضع أصبع إلا وبه آثار المخدر ، حتى رقبته لم تسلم منها ، المروجون لم يعودوا يثقون فيه فكلما استلم بضاعة استخدمها ولم يوصلها ، امتنعوا عن منحه الجرعات التي تهدأ ثورة الألم في جسده ، لم يوجد لديه مال أضطر إلى أن يسرق ليوفر ه ، قبضت عليه الشرطة ، ألقي به في السجن ، نسيته ونسيه أهل الحارة …
==========
خرج من السجن ، ظل شهراً في المنزل لا أحد يدري عنه ، أخبرني أحد الأصدقاء ، ذهبت إليه ، فرح بي وفرح أكثر عندما رأى لحيتي وقد أطلقتها ، وثوبي قد قصرته ، أنشرح صدره لي ….
حدثني حديث التوبة ، اغرورقت عيناه بالدموع ، انبعثت من صدره كلمات ( خلاص .. تعبت ولن أعود للمخدرات ) ، شعرت بصدقها ، بل شعرت أن أنفاسه انطلقت معها فلمست أثرها على وجهي ، أخذت بيده إلى المسجد ، خرج معي ، شعرت بالسعادة تستولي على كياني …
حدثني عن تلك اللحظات السوداء القاتمة التي كان يصارع فيها الموت مع المخدر ، ماتت كل العروق في جسده ، لم يبق مكان يحقن فيه الإبرة إلا صفحة عنقه ، لقد كان الله يحفظه وهو يعصيه …
الحمدلله لقد عاد صديق الطفولة إلى الحياة من جديد ، هكذا قلت لنفسي …
==========
غبت عن صديقي عدة أيام حال بيني وبينه ظروف الحياة التي نعيشها ، وذات يوم رأيته يمشي مع رجلٍ مشبوه ، هالني منظره ، قد كسته المعاصي ظلمة ذهبت بنور الطاعة التي رأيتها منه قبل أيام …
أسرعت المشي ، التففت من ورائه ، وعدت أسير بخطواتٍ بطيئة في مواجهته ، وقفت وجهاً لوجه أمامه ، وقف هو أما مرافقه فقد أسرع الخطى إلى نهاية الشارع …
أمسكت بكتفيه ، هززته بقوة ، لماذا ؟ ألم تعاهدني على التوبة ؟ ألا تخاف أن تموت بسبب المخدرات فيختم لك بسوء عمل ، لماذا عدت ؟ لماذا عدت ؟ …
سكت لحظة ثم قال : لقد سئمت هذه الحياة ، لا مال ، لا عمل ، الفراغ قاتل ، أريد أن أعيش ، أنت لديك أسرة وعمل ومال ، أنا ضائع .. ضائع .. ضائع ، أتفهم ماذا أعني بهذه الكلمة ، لا يوجد طريق أمشي فيه إلا هذا …
أطرقت برأسي إلى الأرض ، ناداه رفقاء السوء ، رفعت رأسي ، ونظر هو إليهم ، ثم نظر إليّ في انكسار واستحياء ، استمروا ينادونه ويستعجلونه ، وهو ينظر إليهم مرة وينظر إلي مرة ، وقفنا في منتصف الطريق ، في أخر الشارع رفقاء السوء ينادونه ، وأنا أمسك بيده أدفعه نحو الإتجاه الآخر لم يستجب معي، أصوات رفقائه جعلتني أتضجر ، نظرت إليهم بغضب ، قلت وأنا أنظر إليه : إن لم يذهبوا فسأذهب إليهم وأضربهم ، نظر إليّ وقال : أنت صديقي وهم أصدقائي لا شأن لك بهم …
نظرت إليه بغضب ، صرخت به ، حذرته و هددته ، قلت له : إذا ذهبت معهم فلن ترى وجهي بعد اليوم ، ترك يدي ومضى نحوهم وقبل أن تسقط يدي ، همس لي : سأعود …
ذهب ولم يعد ، أكملت طريقي إلى البيت أحمل بين جنبي حزنا كبيراً ، وجرحا عميقا ، ودمعة ساخنة أحرقتني ، بثثت أحزاني لزوجتي التي راحت تصبرني ، وفجأة رن جرس الباب ، أسرعت نحوه ، فتحته فوجدته يقف أمامي ، قد عاد إلى عينيه شيء من بريق التوبة التي فرحت بها قبل أيام ، أدخلته المنزل ، دخل في نوبة بكاءٍ رهيبة ، نطق بكلمات ممزوجة بشهقات تتصاعد من صدره ، لقد تخلى عني الجميع ، لم يساعدني أحد ، أنا أموت في كل لحظة ، رفقاء السوء لم يتركوني ، أنت تركتني ، لقد عرضوا أن يساعدوني …
صرخت به : هم يريدون تدميرك ، هم يريدون أن يعيدوك إلى طريق المخدرات ….
رفع بصره نحوي وقال : والله إني أحبك ، ولا أرضى أن أغضبك ، تعبت ، تعبت من حياتي ، الهموم والغموم تحاصرني …
فقلت : الهم والضيق الذي تجده في صدرك بسبب المعاصي والبعد عن الله ، قرأت عليه قول الله عز وجل : (( ومن أعرض عن ذكري فإن له … وهنا توقفت ، سمعته يقرأ معي الآية أصابني الذهول فسكت فأكمل الآية ، عدت وأكملت الآية معه ، وبعدها قال : خلاص أنا أعلن التوبة بين يديك ، إن شاء الله لن أعود إليها ، لا تتخلى عني ، أحضرت له مصحفاً ، عاهدني على هذا المصحف ، وضع يده وعاهدني ، منحته المصحف هدية وكان أغلى هدية في حياتي ، منحته لصديق الطفولة والشباب ، ارتفع الآذان ، هيا إلى الصلاة ، قال : أريد أن أعود إلى البيت حتى أغير ملابسي …
سألته : كيف عدت إليها هذه المرة …
قال : شعرت بالضيق والوحدة فخرجت إلى الشارع ، جلست على الرصيف فمر بي أحدهم ورمى لي أبرتين وقال هذه تكفيك يومين …
قلت : كم مرة استخدمتها …
قال : لا تخاف دمي لا زال نقياً ، أقدر أتوقف عنها …
عاد وجه صاحبي يشرق من جديد ، حافظ على الصلاة ، ابتعد عن المروجين ، لكنهم لم ييأسوا ، حاولوا أن يصلوا إليه ، تعرضوا للطرد من أبيه ، ومنه في بعض الأحيان ، صار يرافقه خاله الآخر والذي كان مستقيماً أثناء خروجه ، عاد كما كان محبوباً من الجميع …
استمرت المحاولات من رفقاء السوء حتى يعود ، أجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم ، أغروه بالمال ، ذكروه بالماضي ، تعالى لتقضي على الفراغ الذي قتلك ، لحظات من السعادة تنسى فيها همومك ، وقع الكلمات في سمعه قضت على قلبه الذي استيقظ حديثاً من غفلته ، ولحظات الفراغ أطفأت نور الإيمان الذي أضاء صدره ، لم تسعفه لحظات الإيمان التي عاشها ليصمد أمام المغريات ، والجرعات الإيمانية التي تجرعها عجزت عن تقف أمام سيل الفتن الذي جاءه من كل مكان وفي كل زمان ، فكر حتى تعب من التفكير ….
وفي لحظة ضعف ، سار معهم ، وهناك بين قرناء السوء كانت النهاية الحزينة لحياة كئيبة لم تذق من السعادة إلا أياماً معدودة ، أمسك حقنة الهيروين بيده اليمنى وغرزها في يده اليسرى ، فجرى السم ليقضي على قلبه ، ألقى بجسده على الأرض ، لم يتنبهوا له ، ظنوه نائماً ، ولكن النوم طال ، حركوه قلبوه لم يفق ، لقد مات ، لقد مات من أول جرعة بعد الإقلاع ….
وصل الخبر إلى سمعي فكانت الفاجعة التي أجرت دمعي ، أسرعت نحو خاله ، سألته : ما الذي حدث ؟ حدثني عنه وهو يبكي ، لا أدري استسلم في لحظة ضعف لمحاولاتهم المستمرة وكانت النهاية الأليمة ، مات بحقنة مخدر زائدة ، لم يتحملها قلبه الضعيف …
شعرت بالندم فبكيت ورددت اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك …
ليته لم يعد ليته بقي بعيداً ، يارب اغفر له وارحمه يارب اغفر له وارحمه …

قصة من الواقع

موقع طريق التوبه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
فيض القلم

غبار نجمي هائم …

أحيانا نعيش في واقع معين … حصيلة من التجارب والعقود والواجبات والالتزامات المشتركة … وفي لحظات زيادة متاعب الحياة واشتعال وتيرة ( الروتين اليومي الحياتي ) … نشعر بضوء من المجهول يحمل في طياته كل ما هو غير مألوف او محسوس … نشعر بذلك النور يتخلل حياتنا في انسيابية عفوية بصدق المشاعر … يشاركنا هموم واحزان وافكار وسعادة وبؤس … تكون ارواحنا معلقة بسر ذلك المجهول المعلوم … نزداد قربا له مع الايام … ولكن لا يمكن لاي نور مهما كان ان يبعدنا عن وتيرة الحياة … وان كان ذلك النور يحمل الحب الحقيقي لنا بمشاعر صادقة … سيحاول دائما اعطاء معاني لاسباب الحياة … سيعطي بحب وصمت وامنيات … امنيات صادقة لنا بحياة سعيدة هانئة … قد يعود ذلك النور الى الى تلك الواحة المجهولة بذكريات … قد يذهب وبقايا نوره ترسل تلك الومضات بين الفينة والاخرى … قد يحمل لنا حب فوق ادراك البشر … قد يتنقل بين سماء وبحر ونجوم ونسمات … قد يتجسد بفراشة او طير او رائحة او زهرة … قد يتجسد في دمعة او بسمة او لحظة تامل …
النور لا يحب الا مرة واحدة بحب هو الاول والاخير … يحب بلا انانية … بلا مقابل … بلا شروط … بدون مقدمات او نهايات حزينة او سعيدة … يحتفظ بمعاني حبه بينه وبين خالقه … يعطي زهرة الياسمين بمشاعر رقيقة … بنسمات عنيفة … بغضب هادئ … بصمت يحمل عشرات الكلمات المرسومة بشعاع كل نجمة بعيدة … النور احيانا يبكي بصمت مع بسمة تحمل صفاء قلب ونقاء روح … كانها تقول : عيشوا حياتكم بسعادة وهناء … ما انا الا مجرد نور عابر … ارسلت لكم لتعرفوا قيمة الحب الذي بين ايديكم … لتعرفوا ان الحياة قصيرة … أأأااااهااااااا…. كلماتي تعذبني بمداد قلبي ونور روحي … أطلب ما لا يطاق … احاول منع دمعة الحزن وارسم بسمة الرضا … ابتعد وانا معلق بكل نسمة هواء وقطرة ماء … احاول سلخ جلدي عن جسدي … احاول ان اصل للنفس المطمئنة ونفسي لوامة غارقة بين خطيئة وفضيلة … ولكني مجرد حقيقة منبوذة في واقع سادت فيه الوقائع على الحقائق … والموائيق المكتوبة على العهود المحفورة … لعلي ذرة من غبار نجمي نور هائم بسماء لا تتسع له معارف البشر … لعلي دمعة مختوقة لشمعة تصارع الرياح لتعطي من نورها تلاقت بغير قصد بنوري … لعلي زهرة ياسمين تطير فوق البحر لتصل النجوم … لعلي قطرة ندى عالقة على مدى الفصول … لعلي ذرة تراب في صحراء قاحلة تعودت قلة الماء والحر والبرد والظلام والشمس الحارقة … لعلي …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده