سيبقى لكم في مضمر القلب والحشا سريرة حب يوم تبلى السرائر
وهذي المحبه تنور الوجه وتشرح الصدر وتحيي القلب كذلك كلام الله من علامات حب الله قال عثمان رضي الله عنه لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله ) . وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه
وتقبلوا تحياتي هذا من كلام ابن القيم رحمه الله ….
التصنيف: نافذة اجتماعية
من ناحيتي يوم قريت ها القصتين والله ما صدقت نفسي ابدا
القصه الاولانيه
رجل ممن كان قبلنا راى في المنام فتاة فعشقها وهي اصلا ليست في الوجود
وبقي قرابة الشهران لاينا بعيش ولابنوم (من الحب ما قتل )حتى اخبر صديقا
له بهذه القصه فعذله وشدد عليه وقال له هل تعرفها قال لا قال والله لو كنت تعشق صوره لكنت اهون في نظري
ويقول صاحبه هذا فوالله ما زلت به حتىخف ما يلاقي .
القصه الثونوانيه
احدى الفتيات ارسلت الى احدى المجلات الساقطه تقول فيها لاتسخرون مني ارجوكم
فاني احب شخصا ميتا (العقل نعمه) احب فلان …….. الراحل
وافكر فيه طوال الوقت ولايوجد امامي الا البكاء والنحيب تضيف قائله
اعرف ان هذا الحب لا مستقبل له .
وسلامتكم
فتاة القمر
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
أخواني وأخواتي
هدا الموضوع من تصاميمي يعني ابي الكل يشارك وبوركتم
ماهي أكبر فرحة في حياتك كلها ؟؟
وماهي احزن حاجة في حياتك كلها ؟؟
ان شاء الله يعجبكم
تحياتي
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
هذي سالفة صارت مع ناس رايحين لمكة وهم مجموعه من الشباب اللي فيهم عباطة ومزح زايد شوي
المهم أن واحد منهم مايستحي ابد وجهه مغسول بمرق
طلع يوم من الايام من عند ربعه من الشقة ولقى (تكرونيه) منسدحه على الرصيف ترضع ولدها
….وقف يناظرها…..
الرجال ماتطوف عليه العياره ابد
معه كاس فاضي أشر للحرمه وقال:ممكن شوي حليب؟ناظرته بعيون قشرا وقالت:يالله روهي انت ماتستهي انت هماره الرجال ولا همه طلع خمسين ريال وقال ابي حليب وبعطيك خمسن ريال
التكرونيه طاحت لهاتها عند الدراهم الرجال شافها لانت وقال ابعطيك مية ريال التكرونيه وافقت وخذت الكاس وحطت له حليب وملت الكاس عطاها الفلوس
ورجع لربعه !!!!!
دخل عليهم ومعاه الكاس ملياااان قال: يالربع لقيت واحد عند باب الحرم يبيع حليب يقول انه حليب خلفات وانا ودي أشرب حليب خلفات وأعرف انكم تحبونه بس قلت اخاف انه غاشني وأخذت منه هالكأس علشان تشوفون هو حليب خلفات وإلا حليب قواطي نط واحد مافيه صبر وقال: عطني انا اللي اعرف حليب الخلفات عطني أشرب وكل واحد يقول ععطني اذوقه وانا اعلمك
وتهاوشو علشان كلن يبي يشرب
المهم قال:
يالربع كل واحد يشرب منه فنجال ونشوف
كل واحد خذ فنجال أو فنجالين وشربها وآخر واحد خذ الكأس
يوم خلصو قال وش رايكم؟
أحد يقول حليب خلفه ……بس حالي …..يمكنها بكرة
واحد يقول لا أنا ابخص تراه غاشه حاط فيه سكر
يوم قضو قال لهم هاه شرايكم نروح نشتري منه!!!!
قالو لا بصراحه مايستاهل المهم حاول فيهم وحلف عليهم لين اقنعهم كلهم يروحون معاه
راحو لين وداهم عند التكرونيه الا الا هي قاعده ترضع ولدها في نفس مكانها
قال لهم: شباب تراكم كل ابوكم اخوان هذا من الرضاعه.
الله ……….الله بالردود لا اوصيكم
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
زوجة عمى
مسنه أرمله ووحيده من زمان حصلت لها حادثه من أيام
وحالتها حرجه جدا وفى غيبوبه ومحتاجه دعائكم لها بشده بالشفاء
إدعوا لها بظاهر الغيب لو سمحتم
فى صلاتكم وفى قيام الليل وفى الفجر أرجوكم
تذكروها فى أوقات إجابة الدعاء
رحنا زورناها فى المستشفى
ويارتنا مارحنا جميعنا فى حاله نفسيه سيئه
اللهم عافنا مما إبتليت به كثير من عبادك غيرنا
جزاكم الله كل خير
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
انا اعيش في بلاد اروبية وانا مسلمة والحمد لله وتسكن في الطابق السفلي اي قبلي مباشرة جارة مسيحية واحس انها لا تستهوينيوتصاب بالهلع عندما تراني مع اني لا اكلمها ابدا
حتى التحية ابادر بها انا دائما وعندما لا اسلم لا تسلم عليا ابدا وعيني في عينها
وانا اقول دائما ساتجاهلها لكن لا استطيع وقلت لزوجي ورد بان لا اسلم عليها ثانية
والرسول عليه الصلاة والسلام اوصانا خيرا بالجار واني مع ارتدائي الحجاب احس بنظرة غريبة من بعض الاشخاص وتعاليق سخيفة والله يهدي الجميع
فما رايكم اخواني
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
اخواتي انا في ورطة من امري عندي غسالة من دايو اللي تنشف 100% ولمن اجي اشغلها تحذير رمز le معناه الباب مفتوح وجيت تاكدت مقفل؟؟؟؟؟؟؟
من عندها خلفية؟؟؟؟؟
اللي يوفقكم ردو والله مليت وانا ماسكة الارشادات حقتهم كل شي عاملته ؟؟؟؟؟؟؟
ساعدوني
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
أخواتي أخوتي جميعكم رجالا ونساء أريد مشاركتكم لعلي أجد حلا لصديقة لي قد عز عليّ تألمها وحزنت لما تجده وتسمعه من أمها …
سوف أقص عليكم قصتها وربما انكم لن تصدقوني فيما أقول ولكم العذر في ذلك فاأنا في البدايه تفاجأت وظننت انها مبالغه وفي النهايه أصبحت أحتبس دموعي من أجلها فلما رأيت ماتراه هذه الصديقه من أمها وحضرت موقف الأم بنفسي صدقت وانا مذهووووله ؛كيف يحصل ذلك بين أم وابنتها.. .. .. .. ؟؟؟؟؟؟
فاليكم سرد القصه وانها لطويله ولكن اطلب منكم التصبر والمضيّ في اكمالها :::::
هذه صديقة لي منذو ايام المتوسط كان صداقتي بها لاتتجاوز رغبتها هي بالتقرب اليّ واستمرت هذه الصداقه حتى بدأت تحكي ليّ معاناتها مع أمها فقالت لي (نوره) أن امي لا تحبني مع اني انا أكبر البنات واساعدها كثيرا في البيت وتربية اخوتي حيث كانت هذه الأم تحمل كل سنه وقبل ان تصل الشهر التاسع تلد فتحمل مرة أخرى فهي تضع حملها غالبا في شهرها السابع ولله الحمد يعيشون ويتمتعون بصحة جيده ولكن هذا الوضع جعلها تتعب كثيرا فااصبحت صديقتى نوره تتحمل أكبر العبأ والحِِمل في ذلك ولكن والدتها لاترى ذلك شيئا ولكن دائما تسب وتشتم نوره وتضربها ضرباً وتقول: إما أنا أو هي بالبيت هكذا تقول للأب فيقع الأب في حيرة ماذا يفعل……؟
فتأكل الأم الغيره الشديده من ابنتها مع ان الأب يلقي جل أهتمامه على الزوجه ثم البنت الكبرى نوره فهي مسماة على الوالده… .. فانني ارى كل يوم نوره تأتي متأخره الى المدرسه بل عندما يقف باص المدرسه بنا على باب بيتهم لا تخرج الا بعد حين وكل يوم هي كذلك ……..لمــــــــــاذا؟؟؟؟ فتجيب عليّ: انها كانت تغسل أواني الأفطار ؛وحينا انها تقوم بأعداد البسة اخوتها والباسهم…..وحينا أخر……….. وتقول لما دق الباص جرسه ذهبت لأستعد للمدرسه…..
ومن ثم اذا اتت الفرصه للحديث معها قبيل طابور الصباح او في الفسحه تبدأ صديقتي ببث همومها وتشكو الي حزنها فتقول هل تصدقين انني لم انم الا في الساعة ال 2_3_4 فجر هذا اليوم وذلك بسبب الأعمال التي كلفتني بها والدتي فلم استطيع انجازها الا في ذلك الوقت…. وما أكثر مابكت ورأيت دموعها تسيل وبغزاره على وجنتيها …….فأصبرها بكلمات ولكنني لا أستطيع التحدث كثيرا لأنني قد ضيقت محاجار دمعي لئلا يسيل مابهما وكتمت تلك العبرة التي لاأحتمل أحتباسها أكثر من ذلك……
وهكذا حالها كل يوم مع والدتها أما أختها التي تصغرها بعدة سنوات فهي المدللة التي تطلب ولا تُطلب وتأمر ولاتُأمر ؛ وهكذا مضى حالها حتى ان الأب تملل ومل من حالها مع والدتها فحينا يتركها بضعة ايام عند أخوالها أهل الأم لترعاها الجدة ولكن الى متى …….؟؟؟ فبدأ أحيانا كثيره يختلق أحداث ويرويها على الأم ومن ثم يختلق معاكسها فيرويها على الأبنه ؛؛؛؛؛؛ مما يسبب المشاكل ويزيد في تعقيدها ……..فتخرجت نوره من المرحله الثانويه وكانت نسبتها ضعيفه فلم تستطيع دخول الكليه مما جعلها تكون حبيسة المنزل ضرة لوالدتها التي كم من ضربة ضربتها… ….؟؟؟ وكم من ألم أهدتها… …..؟؟؟ وكم من جروح قدمتها… ….؟؟؟ ولكن مع كل ذلك نوره صابره متجلده ودائما تخفي عن الأب ماجرى لئلا توقع والديها بمشاكل…. …..
فزاد أحتكاك نوره بوالدتها مما جعل الخلاف مستمر وملت نوره من العيش وسئمت من البيت فذهب بها والدها الى جدتها (أم الزوجه) فعاشت بشكل مستمر عند جدتها وكانت الأم على خلاف مع والدتها (الجده) فزادت الخلافات سوء من ذهاب نوره اليها تدخّل الكثير من الأهل ؛ الأقارب، المعارف والجيران لحل المشكله…..فلا يخرجون بأي نتيجه الأم باقية على عنادها وتكبرها وجبروتها ……!!!!!
والأم مستمرة في بث الأشاعات على ابنتها عند الجيران والناس عامة بكل مايسوء وما يضر بالسمعه……ونوره كل يوم تزداد خجلاً وانكساراً من الناس بسبب أفعال الأم ….
خطبت نوره لقريب من أقارب الأم وكم تمنته الأم لنوره ونظرت اليه انه زينة الشباب فوافق والد نوره وهو متأكد من قبول الأم ولكن بهّت برفضها له وانها لاتريد التدخل بأي امر لنوره فلم يلقي الأب بالاً لذلك بل اتم الموضوع وقال : مصيرها ترضى….!!!!
فذهب أهل الخاطب ونوره وجدتها ومجموعة من الأقارب الى منزل أهل نوره ليجعلو عقد النكاح والملكه في بيت الوالد وِإرضاءً للأم فحاولوا ذلك ولكنها ابّت ورفضت بشده؛؛؛؛؛؛
فلم تحضر ليلة زواج ابنتها ولم تقوم بمساعدة ابنتها باالأستعداد لليلة العمر بل كانت نوره في تلك الليله التي تذرف الفتيات بهاالدمع من الفرح كادت هي ان تموت من البكاء حزناً على حالها فوالدتها وهي أقرب الناس لها لم تحضر زواجها تلك الليلة……….!!!!!
فتزوجت الفتاة وهي لازالت على خلاف مع والدتها ……فدائما تحدثني نوره انها تذهب الى والدتها لتُقبل رأسها وقدميها لترضى ولكن لا مجيب………!!!!!!
فالآن نوره لديها طفلة اسمتها (رغد) تبلغ من العمر عشرة شهور……وتعيش بعيدا عن والدتها تسكن الرياض ووالدتها تسكن أحدى مدن المملكه…..
وانني دائما على اتصال بصديقتي (أم رغد) وهي كذلك فتشكو لي أحزانها ومصابها مما يجعلها احيانا تتحدث عن مايخالف الشرع كأن تقول : لقد خلقني الله شقيه……هكذا حظي أنا دائما سيء لم يرد الله لي الراحة والسعادة ابداً ……وغير ذلك ومن ثم تستغفر ربها وترجع منيبة له…..
والآن ونوره تعيش في الرياض والدتها تأتي في الأجازات وتزور أهل زوج نوره وتحدثهم بأحاديث كثيره وأباطيل واشاعات عن نوره….ليكرهوها وتنشب الخلافات بينهم…..
علماً ان نوره كانت على هذا الحال مع والدتها منذو ان كان عمرها 4-5 سنوات تقريباً….
أرجو منكم المساعده في ايجاد الحل المناسب فلن انسى لكم معروفكم ابداً فأن في قلبي مافيه على صديقتي من الحرقة والألم الممزوج بالحب والرحمه….
فأنني في انتظار ردودكم أخوتي أخواتي لا تبخلو بالرد أوتقديم الحل……
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلى الله عليه وسلم
إخوتي الغوالي قرأت هذه القصة و أعجبتني و أحببت أن أشرككم معي عسى أن تعجبكم بصراحة دمعت عيوني و تذكرت والدي الحبيب حفظه الله و خاصة أني سافرت لأمريكا صبيحة عرسي و لم أتمكن من الزيارة إلا بعد6 سنوات طويلة و قاسية (رب إرحم والدي كما ربياني صغيرا) آمبن يا رب العالمين رب و ارحم أمة محمد أجمعين و لا تنسوني من الدعاء
ليلة زوجت ابنتي نورة
2022/08/08
** د. أحمد بن راشد بن سعيد
كانت ليلة زفافها ليلة غير عادية، اختلطت فيها مشاعر الفرح بالحزن والخوف. كانت نورة ابنتي الوحيدة، وكانت علاقتي بها أكثر من مجرد علاقة بنت بأبيها. ولدت نورة في سنة ابتعاثي إلى الولايات المتحدة للدراسة، وهي بهذا بدأت مشوار دراستي العليا منذ نعومة أظفارها.
سافرت معي إلى مدينة سياتل بولاية واشنطن، وكانت أياما جميلة، امتزجت فيها طفولتها البريئة الحلوة بزخات المطر التي لا تكاد تفارق أرض تلك المدينة دائمة الخضرة في الشمال الغربي الأمريكي. كنا ننام ونصحو على خرير الأمطار التي تتساقط 7 أشهر في العام، أو على صوت نورة وهي تطلب حاجة لها، أو تعبر فقط عن مشاعرها بضحك أو بكاء. كانت تجور أحيانا، وتؤنس أحيانا، ولكن كما قال الشاعر:
يجور وبعض الجور حلو محبب ولم أر قبل الطـــفل ظلمـا محببا
ويغضب أحيانا ويرضى وحسبنا من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا
يزف لنا الأعياد عيدا إذا خطـا وعيــدا إذا ناغــى وعيدا إذا حبا
الفارس الأول
كبرت نورة أمام أعيننا. كبرت وصارت قبلة الأنظار حسنا وسجية. لم أكن أملّ ملاعبتها والثرثرة معها. وكنت فارسها الوحيد، كانت إذا ادلهمت في وجهها الخطوب لجأت إليَّ وحدي، إلى (بابا). لم تكن هناك قوة في الأرض تستطيع أن تشفي غليلها ممن عكر مزاجها أو جرح مشاعرها سواي. كنت قوة الردع الحقيقية، وجيش التدخل السريع الذي لا يشق له غبار، ولا يتردد في الدفاع عن حياض كريمته باللسان والسنان معا.
كبرت نورة ولم تكبر. لقد ظلت صغيرتي ومُنى خاطري وبهجة أنسي. ورغم أنني كنت أعاندها أحيانا ولا ألبي طلباتها، فإن حصون مقاومتي تتهاوى الواحد تلو الآخر إذا برقت في عينيها بوادر دمعة. لكنها كانت تغلبني كثيرا بابتسامتها العذبة ونظراتها الساحرة. كنت إذا شعرت بتقصير نحوها أندم كثيرا، وربما خنقتني دموعي، وأقوم في أقرب فرصة بإصلاح الخطأ، وإعادة الماء إلى مجراه.
وتوافد الخطاب يطرقون الباب. جاءت لحظة الحقيقة. كان لا بد أن يطل ذلك الرجل الذي سيأخذ نورة يوما ما. هكذا هن البنات، يكبرن ويتعلمن، ثم يصبحن محط أنظار الشباب، ثم يتزوجن وينسين (بابا)، ينسين الفارس الأول.
أجل.. ربما يكون الفارس الأول، لكنه ليس الفارس الوحيد والأمثل طوال العمر. تمت الخطبة، وبعدها انهمكت نورة في الإعداد للزفاف، لليلة العمر، لليلة التي تصبح فيها ابنتي زوجة وامرأة وسيدة وأما محتملة.
ليلة الفراق
لكن الامتحان الأصعب كان ليلة الزفاف؛ داهمني شعور غريب تلك الليلة: مزيج من الخوف والقلق والحزن وشيء يسير من الزهو. رأيت نورة بلباس الفرح الأبيض الطويل وهي في قمة جمالها وروعتها.
كانت بريئة الملامح، باهرة الحسن، مشرقة القسمات. لكن كيف يمكن الوثوق بشهادتي وأنا أبوها الذي لا يمكن أن يراها إلا أجمل الكائنات. لا.. من يثق في كلامي وتقديري يدرك كم كانت ابنتي ليلتها ملاكا يأسر الألباب. أمسكت بها وضممتها إلى صدري بحنان غامر، وغالبت دموعي وأنا أشاهدها بجانب زوجها.
ماذا أقول؟ هل أقول إن هذا الفتى جاء ليختطفها من يدي، ويواريها عني، فلا تزورني إلا لماما؟ هل أقول إنه جاء ليقطف وردتي التي طالما تألقت في صحراء حياتي، وكنت أرعاها وأتعهدها بنهر حناني؟ هل أقول إنه جاء ليسرق فرحتي بنورة، ويسلخها عني، بلا اعتبار لمشاعري وتضحياتي؟.
ولكن من أنا الآن؟ أنا لست سوى أبيها، وهو زوجها ورفيق حياتها وصاحب القوامة عليها. أنا الآن كالرئيس الذي انتهت ولايته، ولم يَعُد له على شعبه نهي ولا أمر. ترى، هل "بابا" بالنسبة لنورة مرحلة وانتهت؟ هل "اغتصب" هذا الرجل مكانتي ودوري، وانتزعني من حياة ابنتي إلى الأبد؟.
ودعت ابنتي ودعوت لها، وعدت من حيث أتيت، إلى البيت الذي طالما ملأته نورة نشاطا وحبورا وضحكات وأغنيات، فوجدت الدار غير الدار. في صباح اليوم التالي صحوت ولم أجد نورة. توقعت أن أراها وأجلس إليها، أن نفطر معا، أن نتجاذب أطراف الحديث. لكني لم أرَ طيفها، ولم أسمع صوتها. دخلت غرفتها فإذا هي بقايا ذكريات، وأوراق مبعثرة. تذكرت قول الشاعر:
أشوقا ولما يمض بي غير ليلة فكيف إذا خب المطي بنا عشرا
جلست في صالة المعيشة حيث كنا نجلس معا، وتدفقت على لساني هذه الأبيات باللهجة المحلية:
بيت بلا نورة بيت بلا نور
ما فيه روح يا صديقي وراحة
بيت بلا نورة كما عش مهجور
مثل الجسد تعبان وزادت جراحه
بيت بلاها اليوم موحش ومكسور
مثل الحمام اللي تساقط جناحه
شوق لطلتها في القلب محفور
شوق لوجه يكتسي بالملاحة
شوق لضحكات وآمال وسرور
شوق لكل الطيب وكل السماحة
بيتي بها سامي ودافي ومعمور
بيتي بها للفرح قصر وساحة
بيتي بها جنات وأعراس وزهور
هذا شعور من صميم الصراحة
يا لله يا رب تجعل أمرها ميسور
وتسعدها طول الدهر ليله وصباحه
سنة الحياة
كتبت هذه الأبيات وأنا أكفكف دموعا ساخنة انهمرت على وجنتي. رأتني أمها، فبكت هي الأخرى. قلت لها: لا أفهم لماذا أحزن هكذا، إنه فرحها، فكيف أحزن؟ وافقتني زوجتي قائلة وهي تغالب دمعها: إنها سنة الحياة، وهذا موسم للاحتفال، والحمد لله أننا زوجناها برجل صالح. قلت في نفسي: ويحك، لماذا لا تكن كغيرك من الآباء الذين يزوجون بناتهم، ثم ينامون ملء أجفانهم؟.
بعد هنيهة رن جهاز المحمول، فإذا بصوتها العذب ينساب في مسمعي:
– بابا، صباح الخير.
– أهلا نورة، كيف أخبارك؟.
– بخير الحمد لله.
– إن شاء الله مبسوطة؟.
– الحمد لله.
– والعريس؟.
– أكيد مبسوط ما دام معي.
بعد انتهاء المكالمة اتصل بي صديقي أبو أحمد مباركا ومهنئا، ثم قال مداعبا: يا أخي يكفي نورة فخرا أنها نقلتك من مرحلة الشباب إلى مرحلة الكهول.
أجل صحيح، آه يا زمن، ربما تأتيني نورة قريبا بطفل تحمله، وأصبح جدا في عز شبابي.
لا حول ولا قوة الا بالله
لا حول ولا قوة الا بالله
لا حول ولا قوة الا بالله