التصنيفات
روضة السعداء

السجود عبادة مستقلة، وقربة وطاعة، وهو أفضل أفعال الصلاة
وفيها غاية التواضع والعبودية لله تعالى
وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
ففيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها وهو الوجهه من التراب
الذي يداس ويمتهن .قال الله تعالى
" واسجد واقترب "
العلق 19
وحث حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بالسجود والاكثار منه
في عدة احاديث منها ما رواه مسلم
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ
قَالَ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيُّ حَدَّثَنِي مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيُّ
قَالَ لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ
أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ أَوْ قَالَ قُلْتُ بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ
فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً
إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً قَالَ مَعْدَانُ ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ
فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ

حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا هقل بن زياد قال سمعت الأوزاعي
قال حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي
قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي سل فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال

أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود

وجميعنا يعلم أن جميع مافي الكون من مخلوقات هي معبدة لله
قال الله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ
وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ
مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ )
الحج /18
يقول الإمام ابن كثير : ( يخبر الله تعالى عن عظمته وجلاله وكبريائه
الذي خضع له كل شيء ودانت له الأشياء والمخلوقات بأسرها ؛
جماداتها وحيواناتها ومكلفوها من الإنس والجن والملائكة فأخبر أن كل ما له ظل
يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال أي بكرة وعشيا فإنه ساجد لله تعالى .
قال مجاهد : إذا زالت الشمس سجد كل شيء لله عز وجل )

ولكن هناك من ادع ان للسجود عجائب من الناحية الطبيبة
وكذلك ما سر كون السجود مرتين على الارض
ولكن هل هذه المواضيع صحيحة ام انها افتراء وكذب محض

دعونا نرى ما يتناقل في المنتديات والاميلات من هذه العجائب

اولا عجائب السجود من الناحية الطبيبة

عجائب السجود لله من الناحية الطبية :

إذا كنت تعاني من الإرهاق أوالتوتر أوالصداع الدائم أو العصبية وإذا كنت تخشى

من

الإصابة بالأورام فعليك بالسجود فهو يخلصك من أمراضك العصبية

والنفسية هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين
حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع .
معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهر ومغناطيسية
الأمر الذي يؤثر على الخلايا ويزيد من طاقته ولذلك كما يقولد.ضياء فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض .

التخاطب بين الخلايا :-
هو نوع من التفاعل بين الخلايا وهي تساعد الإنسان على الإحساس
بالمحيط الخارجي والتفاعل معه وأي زيادة في الشحنات الكهرو مغناطيسية
التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع والتقلصات العضلية
والتهابات العنق والتعب والإرهاق إلى جانب النسيان والشرود الذهني
ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها فتسبب أوراماً سرطانية
ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها
خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات
وآثارها الجانبية الحل ..
لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها وذلك
عن طريق السجود للواحد الأحد
كما امرنا حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض ففي السجود
تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة
وبالتالي تتم عملية التفريغ خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء
( الجبهة والأنف والكفان والركبتان والقدمان )
وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ .تبين من خلال الدراسات أنه لكي
تتم عملية التفريغ للشحنات لابد من الاتجاهنحو مكة في السجود
وهو ما نفعله في صلاتنا ( القبلة )
لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم وأوضحت الدراسات أن الاتجاه
إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه
إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه
ليشعر بعدها بالراحة النفسية .

وكان ولله الحمد من العلماء والشيوخ الافاضل ردا
على مثل هذه الافتراءت

وكان رد الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله

الجواب

مثل هذه الأمور والمسائل العلمية التجريبية الحديثة لا يُتعلّق بها ،
وإنما يُستأنس بها ،وذلك لأن هذه المسائل – وإن عُدّتْ أحياناً حقائق علمية –
إلا أنها قابلة للتغيّر !
فإذا تعلّق بها مُتعلِّق عرّض تصديقه للتشكيك . كما أنه وُجِد من يتكلّم في مثل
هذه المسائل من أجل الاستهزاء بالصالحين .
وهذه المسائل لا يُعوّل عليها ، لأن القصد من السجود أعظم من ذلك .

فالقصد تعظيم الرّب تبارك وتعالى ،

مع كون كثرة السجود من أسباب دخول الجنة ، لقوله عليه الصلاة والسلام :
عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة
وحطّ عنك بها خطيئة .
رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلمي :
فأعنى على نفسك بكثرة السجود .
رواه مسلم .
فمقصود السجود أعظم مما ذُكِر بكثير .وإن ثبت هذا فهو مما يُستأنس
به فحسب
والله تعالى أعلم

إذا علينا التثبت والتأكد مما يقال

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرَّحمان الرَّحيم

السَّـلام عليكم ورحمة الله وبركـاتُه


~{ الحديثْ السَّابع عشر » مشرُوع بستان السُّنة ِ}~

~:: الحَدِيث ::~

عنْ أبي هُريرة رضِي الله عنه قال : قالَ رسُول اللهِ صلى الله عليِه وسلَّم :

"ما أذِن اللهُ لشيءِ ما أذِن لنبّي أنْ يتغَنى بالقُرآن" – رواهُ البخاري .


~:: حدِيث مُشابه ::~

عنْ أبي هُريرة رضِي الله عنه قال : قالَ رسُول اللهِ صلى الله عليِه وسلَّم :

"ليْس منَّا من لم يتغنَّ بالقُرآن" – رواهُ البخاري ومُسلم.




~:: شرْح الحدِيث ::~

جاء في السُّنة الصحيحة الحث على التغَني بالقرْآن ..
ومن ذلِك ما وردَ فِي الحديث الصحيح : ما أذِن اللهُ لشيءِ ما أذِن لنبّي حسَن الصَّوت بالقُرآن يجهَر بِه" وحديث " ليْس منَّا من لم يتغنَّ بالقُرآن يجهرُ بٍه ".
يعني: تحسِين الصوت بِه ، وليْس معناهُ أن يأتي به كالغناءْ ، وإنمَّا المعنىَ تحسينُ الصوت بالتّلاوة .



~:: معانِي الحدِيث ::~



ما أذن الله: ما استمَع الله (كإذنه) أيْ : استماعِه .

وهذا استماعٌ يليقُ بالله لا يشابِه صفاتَ خلقه ، مثل سَائر الصفات ، يقال في استماَعهِ سُبحانه وإذنه مثلَ ما يُقال في بقيَّة الصِفات على الوجْه اللائقِ بالله سبحانه وتَعالى، لا شبيهَ له في شيْء سبحانَه وتعالَى، كماَ قال "

ليْسَ كمثلِه شيءٌ وهو السَّمِيع البصِير " .



التغني:

المعرُوف في كلاَم العرَب أنَّ التغني هُو الترجيع بالصّوت كما قال حَسان : ‏

تغنَّ بالشعر إما أنْت قائلهُ ‏ * ‏إنَّ الغناء بهذا الشِعر مضمَار


والمقصودُ : الجهرُ به مع تحسِين الصوتِ والخشوعِ فيهِ، حتَّى يُحرك القلوبَ .


وتحسين الصوت عند قراءة القرآن مطلوب ، بل خرَّج البخاري باباً في صحيحه بعنوان باب حسن الصوت بالقراءة ، وقد أجاز العلماء التغني بالقرآن بضوابط.

لأنَّ المقصوُد تحريك القلُوب بهذاَ القرآن، حتَى تخشعَ وتطمئِن وتسْتفيد، ومنْ هذَا قصَّة أبي موُسى الأشعريّ رضيَ الله عنهُ لمَّا مر عليْه النبي صلى الله عليه وسلَّم وهو يقرأْ، فجعلَ يستمعُ له عليْه الصَّلاة والسلامْ، وقال :

" لقَد أوتِيت مزماراً مِن مزامِير آل داوُد " ، فلًّما جاء أبوُ موسَى أخبره النبيُّ عليه الصلاة والسلام بذلِك، قال أبو موسى: لوْ علمتُ يا رسولَ الله أنكَ تستمِع إليَّ لحبَّرته لكَ تحبيراً.

ولمْ ينكر عليْه النبيُ عليه الصَّلاة والسلام ذلِك، فدلَّ علَى أنَّ تحبيرَ الصوت وتحسِين الصَّوت والعِناية بالقراءة أمرٌ مطلوبْ، ليخشعَ القارئُ والمُستمع، ويسَتفيد هَذا وهذا .

مَجمُوع فتاوَى الشيخ عبد العزِيز ابن بَاز رحمه الله – بتصرُّف




الجهر: رفعُ الصوت بالقراءة وتحسِينه بها فطرَة لا صنعة ، يترنّم به ويطرب ، وقد كانت العرَب قبل نزوُل القرآن تتغنَّى بالحداء ، إذا رَكبت الإبل لتقطع الطريق إذَا جلست في أفنيتها وغيْر ذلك .

فلمَّا نزل القرآن الكرِيم أحبّ النبي صلَّى الله عليه وسلم أنْ يشتغلُوا بالقرْآن، ويرفعُوا بهِ أصواتهم ويحُسّنوها، وأنْ يجعلوا ذَلك محلَّ الغناء، مع التزام صحّة التلاوة، فعوّضوا عن طربِ الغناء بطرب القرْآن، كمَّا عوِّضوا عن كل محرّم بما هو خير لهم منه، كجعْل الاستخارَة عوضاً عن الاسْتقسام بالأزلام ، والنكَاح عوضاً عن السّفاح ، وهكذا .


موقِع إسلام أون لاين نت


~:: مَا علاقة التَّرنُم والنغَم بأصواتِ القرآن الكريم ؟ ::~

الرَّسُول صلى الله عليه وسلم حرَّض الأمة على تحسين الصوْت بالقرآن لأن ذلك أنفع للأمة وأشد أثراً في القلوب، ولهذا جاء في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام "ليْس منَّا من لم يتغنَّ بالقُرآن يجهرُ بٍه" لأنَّ تزيين الصوت وتحسين الصوت بالتلاوة يمُكن دخول القرآن في القلُوب وتأثر القلوب بسماع آيات الله.

بخلافِ الصَّوت غير الحسن فإن ذلك ينفرُ من سماَع القرآن، ويدعوا إلى الإعرْاض عن القارئ، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بأبي موسى وهو يقرأ الأشعري رضي الله عنه، فاستمع له وأعجبه صوته عليه الصلاة والسلام، فلًّما جاء أبوُ موسَى أخبره النبيُّ عليه الصلاة والسلام بذلِك، قال أبو موسى: لوْ علمتُ يا رسولَ الله أنكَ تستمِع إليَّ لحبَّرته لكَ تحبيراً وكان يقول صلى الله عليه وسلم لَّما سمع صوته يقول " لقَد أوتِيت مزماراً مِن مزامِير آل داوُد " يعني صوتاً حسناً.

موقِع الشِيخ ابن باز رحمه الله



~:: القراءة بالألحاَن ( المقاَمات ) ::~


وهِي لا تجُوز لعَّدة أسباب هِي :

أوَّلا

: أنَّ ذلك ليْس من هدي النبي صلَّى الله عليه وسلم، والسَلف الصالح رضي الله عنهم .
والأمْر هنا تعبّدي محض فلا بدّ من دليل على الإباحة وإلا فالأصلُ المنع، لأن الأصل في العِبادات المنع حتى يَرد الدليل، وهنا لادليل، وهذا يعْني عدَم الجواز.

ثانِياً : الأمر أقلّ مايقال فيه أنه شبهة، والمُسلم العاقل ينأَى بنفسه عن مُنزلق الشبهات، فمن حاَم حول الحمى أوشكَ أن يرْتع فيه.

ثالثاً : قدرُ كتاب الله في نفوسنا، وجلاَلته وعظمتهِ ومنزلته في دينِنا، كلُّ ذلك يدفعنا لصوُن كتابِ الله عنْ ألحان أهلِ الفسق والمُجون، إذ كيف يُعقل الجمع بين نقيضيَن، وهذا مِن أعجب العَجائب وأغربِ الغرائِب.

رابعاً : إنْ كان في قِراءة القرآن على تلكُم المقامات مصْلحة، فتركها أوْلى لما يترتَّب عليْها من مفاسد لامفْسدة، ودرؤُ المفاسِد مقدّم على جلب المصَالح، والمفاسدُ المترتبة لاحصرَ لها لأنَّ الأمر يوما عن يومِ في ازديادْ ، ومن تلكم المفاسد :
أنَّ القارئ ينبغي عليه أن يتعلم تلك المقامَات الموسيقية وتِلك الألحان، كيْ يستطيع بعد ذلك القراءَة على نفْس المنوال، بلْ قد وصل الحدّ ببعض الناَّس أن يستمِع الأغاني ويتطرّب بِها ويلتذّ، بزعْم أنه يتعلّم المقامَات ليقرأ القرْآن بِها، وهذا أمرٌ مُشاهد، وواقع محسُوس، لا مجال لإنكاره، ولا سبِيل لإغفاله، وكفَى به مفسدة للقولِ بالمنع، ويُضاف للمفاسد أيضا أنه بِدعة في الدين مذمُومة كمَا أسُلف في الأمْر الأوَّل .

خامِساً تزيينُ الصَّوت بالقرآن مُستحبّ وليْس بواجب، فما بَالنا نتكلّف فعْل المستحب، فنَقع في أمر في أقلّ حالاته مكروه وشبهة ؟!



وفِيما يلي بعض أقوالِ العُلماء حول الأمر :


* قال شيْخ الإسلام رحمه الله فِي الإستقامة :

" ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246 )


* قال القُرطبي رحمه الله حين تكلَّم عن حُرمة القرآن :

" ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " ( 1 / 29 )


* وقال الإمام ابن رجَب رحمه الله ( نُزهة الأسماع فِي مسألة السَّماع ) :

قراءَة القرآن بالألْحان، بأصواتِ الغناء وأوزانِه وإيقاعَاته، على طريقةِ أصحاب المُوسيقى رخصَّ فيهِ بعض المُتقدمين إذا قصْد الاستعانةِ علَى إيصال مَعاني القرْآن إلى القُلوب للتحزين والتَّشويق والتخويِف والترْقيق.
وأنكَر ذلك أكثر العُلماء، ومنهُم من حكاه إجماعاً ولم يُثبت فيه نزاعاً، مِنهم أبو عبيد وغيرُه من الأئمة.
وفِي الحقيقَة هذه الألحان المُبتدعة المُطربة تهيج الطبَاع، وتلهِي عن تدبُّر ما يحصلُ له مِن الاستماعِ حتى يَصير التَّلذذ بمُجرَّد سمَاع النغمات الموزوُنة والأصواتِ المُطربة، وذلِك يمنعُ المقصوُد من تدبُّر معاني القرْآن.
وإنمَّا وردت السنة بتحسيِن الصوت بالقرآن، لا بقراءةِ الألحانِ، وبينهما بوُن بعيد.اهـ


الخُلاصة أنَّ العُلماء فِيها علَى ثلاَثة أقوَال لكن القول الأصحَّ والأرجحَ هو الثانِي :


الأوَل: القولُ الأوَّل أجاز بعضهُم تلحينَ القرآن ولوْ بالغَ الإنسَان في ذلك لكنْ لا يخرُج القرْآن عن صيغته وصِفته وألفاظِه وحرُوفه، أجازُوا المبالغة، وهذَا فريقٌ مِن الأحنافِ أجازُوا المُبالغة بالقراءَة بالألْحان





الثَّاني: قالوُا يكرَه تلحِين القرْآن تلحينًا غيرَ مُفرط، يكرهُ ؛ لأنَّه قدْ يترتبُ على ذلِك إخراجُ حرُوف القرآن عن مخارجهَا الصَّحيحة، وهذا قوْل الأمامِ مالكْ وقولُ الإمام أحمد وهوَ القولُ الظاَّهر.



الثالث: أنهُ يستحب تلحيِن القرْآن تلحينًا غير مُفرط بحيثُ لا يُخرجه عنْ صِيغته، وهذَا قال بِه بعضُ الفقهَاء والمُتأخرين.

والمُختار في هذه المسألة أن قراءة القرآن تقرأ بالألحانِ بقدر معلُوم وليْس بتكلف قوي، والمقصُود بالقدر هوَ إعطاءَ الحروف حقَّها ومُستحقها مِن المَخارج والصّفات ومعْرفة المَواقف موْقف الآيَة والابتدَاء فيها، ولا أنْ يكوُن فيِها تكلُّف أيْضا ولاَ خرُوج عنِ الحدّ المعقولِ في القراءَة.
قالُوا: وذلِك إذَا قصِد به الاتّعاظ والاعتبار وتقريبُ قلوب النَّاس إلى القرآنِ الكريم حتَى يتأثروا به أيْضا فيكوُن سبيلاً لأن يعملوا بِه، وأمَّا إذا قصد بالتلحِين في القراءَة الاهتزازُ واعتلاءُ الصَّوت وخفضُه ورفعهُ بقوة، وكذلِك الطرَب والأصواَت التِي تحدث بعْد القارئ بالتكبيرِ أو التَّهليل أو الإعجاَب أو غيْر ذلِك فهذا لاَ يجوُز، هذا مُحرَّم هذا لاَ يجوُز، إلاَّ إذا قُصد بذلِك الاتّعاظ والعِبرة وتقريبُ قلوبِ الناس والتأثير بالنَّاس.

منقُول من تجمِيع لأقوال العُلماء قام به الأخ الأثري الفُراتي – مُلتقى أهل الحدِيث



لمزِيد من الإستطلاعِ ، راجِع ( زاد المعاد ) للإمام ابن القيّم، فقد ذكرها وأجاَد وفصَّل رحمه الله .




بالنسْبة لقول النَّاس بعد المُقرئ " الله " فإنه ليْس مِن هدي السَّلف، بلْ فيهِ عدمُ تعظيم للقرآن، لأنَّ المسلم مطلوبٌ منهُ حين قراءَة القرآن أنْ ينصِت ويتدبَّر، قال تعالى " وَ اِذَا قُرِأَ القُرْآنْ فَاسْتَمِعِوا لَهْ وَ اْنصِتوْا لَعَلكُمْ تُرْحَمُون" ، وقال سبحانه:" كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ " وقال تعالى " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " وهذا العمَل يُنافي ذلِك.

قال الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري: "لا شكَّ أن النفوُس تميل إلىَ سماَع القرَاءة بالترنُّم أكثر مِن ميلها لِمن لاَ يترنم, لأنَّ للتطريبِ تأثيرا في رقَّة القلبِ وإجراَء الدَّمع ".
وقال أيضاً: "والذي يتحصَّل مِن الأدلة أن حسن الصَوت بالقرآن مطلوُب, فإنْ لم يكن حسناً [ أي: صوت القارئ ] فليُحسنه مَا اسْتطاع " .
موقِع إسلام أون لاين نت

نسأل الله أن يُطلق لساننا بالقرآن ، ويرزقُنا صوتاً نديّاً يُحسن تلاوتِه، ويجعلنا وإيَّاكم ممَّن يُزيُّنون القرآن بأصواتِهم .. اللهم آمين

لا تنسُونا من طيّب دُعائكم ~
فريق عمَل مشروع بستان السُّنة.



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

أعضاءنا الكرام// يُرجى الانتباه إلى أنه يُمنع رفع المواضيع التي مرّ على آخر رد عليها 4 أشهر فأكثر..وبارك الله فيكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في خضم متاهات عالم الشبكة العنكبوتية نجد بين الفينة والأخرى مواضيعاً عناوينها كهذه :

"انشره .. واحتسب الأجر .."

" موضوع مهم.. ستكسب الكثير إن اطلعت عليه "

" ردد ولا تحرم نفسك من الأجر "

وغيرها من العناوين التي لا تعبر عن مضمونها .. ذاك المضمون الذي نجد في ثناياه أحاديث ضعيفة أو باطلة أو أدعية بدعية أو قصص مكذوبة سرت بين الناس كالسّم في العسل!

نجد مثل هذه المواضيع بشكل كبير في المنتديات وفي المجموعات البريدية التي تحوي الغث والسمين..

والمشكلة أن قرّاءها ينشرونها على الفور دون تفكير بصحة محتواها ..

تأملوا قول الله عز وجل :
" إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم و كل شيء أحصيناه في إمام مبين"

فكل ما تقوم به يحصيه الله عليك ويكتبه المَلَك..

الكلمة أمانة في ديننا !

هلا استشعرنا ذلك..؟!!!

قبل أن نمرر موضوعاً أو رسالة تحوي أحاديث أو قصص وأدعية علينا أن نتأكد من صحتها.. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ))

بالنسبة للأحاديث ..:
لا يكفي تخريج الحديث (رواه ابن ماجه .. ابن خزيمة .. الطبراني ……..) اللهم إلا إذا كان في البخاري و مسلم ..
أما باقي كتب السنن ففيها الغث و السمين .. بل عليك أن تبحث عن درجة الحديث ..

مواقع تخريج الحديث عبر الشبكة منتشرة ولله الحمد ،، منها :

موقع تخريجات الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ :
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp

موقع الدرر السنية :
http://www.dorar.net/mhadith.asp

و إن كان الموضوع في العقيدة أو الفقه …أو أي علم من علوم الشريعة الأخرى .. وجدته في منتدى أو في موقع لا تعرف صاحبه و أنت تجهل هل المعلومات التي فيه صحيحة أو ليست كذلك.. فأيضا تأكد قبل أن تنقل :

"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"

ورغبة ً منا بتوضيح الخطأ في الكثير من الرسائل والمواضيع المنتشرة في عالم الانترنت .. سيتم جمع أغلب تلك المواضيع – المكذوبة أو الباطلة أو التي تحوي مخالفات شرعية حذر منها العلماء الأفاضل – في هذا الموضوع .. ليكون موسوعة نعود لها عند الضرورة للتأكد من صحة حديث أو قصة أو دعاء ..

ونأمل منكم بارك الرحمن فيكم قبل كتابة أي موضوع : البحث في هذه الموسوعة ..للاطمئنان لصحته حفاظاً على ديننا الحنيف من نشر كل بدعة وضلالة ، وحفاظاً على صحيفة ناقل الموضوع من الآثام والذنوب..
.
.
.
يُــ….ـــتـــ….ــــبـَــ….ـــــع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

في يوم من الايام كنت جالسة امام التلفاز واتنقل بين القنوات

واذا بمقطع يستوقفني ويشد قلبي واذني


مقطع رائع لطفل جميل يبلغ من العمر خمس سنوات

يحفظ القران الكريم كاملا ماشاء الله

يقراه بتلاوة وصوت رائعين يحرك القلب

سمعتها بتاثر نظرت بجانب التلفاز رايت جهاز المسجل واشرطة الاغاني التي كنت اسمعها واحفظها

لم تكن تفوتني اغنية الا واحفظها

خجلت من نفسي

طفل صغير يحفظ اكثر مني بكثير من القران وانا لا احفظ الا القليل بحجة الوقت وقلة الهمة

لم ادرك انني اضعت الكثير من عمري دون ان الجا لحفظ كتاب الله

اخذت اشرطة الاغاني ورميتها

ووضعت هدفا صوب عيني

ان احفظ القران ولا ابتعد عن حفظه الا لسبب قوي

وليس فقط ان احفظ القران بل وانصح كل من حولي على حفظه

والحمد لله الحفظ شئ اساسي في حياتي

والله اني عندما ابتعد عن الحفظ يوم اشعر كاني يائسة ومكتئبة

حفظ القران رائع ينقي الصدر ويريح البال ويشعر الانسان بقربه لله

يحزنني ان ارى الكثير من النساء لا يحفظن الا اليسير من القران

بحجة البيت والاطفال والعمل ووووووو——

لويعلمن تلك النساء ماذا يضيعن من حياتهن

لو يعلمن اي ثواب وسعة صدر وراحة في الدنيا والاخرة

يتركنها لبعدهن عن حفظ القران


هدفي اصبح اوسع

ليس فقط حفظ القران

بل تعلم تجويده واساسياته

واصبحت احث الكثير ممن اعرفهن على حفظ القران وتعلمه

ومن خلال منتدانا الغالي الحمد لله فتحت حلقة للحفظ وشاركني اخوات غاليات حفظنا ما تيسر من القران

وفتحت حلقة للتجويد لتعلمه وتعليمه


اتمنى واتمنى وارجو من كل اخت غالية تقرا كلماتي بقلب نقي وصادق ومحب لله


ان تسعى لحفظ القران وتعلمه لجزاء الدنيا والاخرة


وسترى كيف ستتغير نظرتها للحياة وللدين وللدنيا بكل كلمة تحفظها من كتاب الله بتمعن وتدبر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده