التصنيفات
روضة السعداء

فســـتذكرون مــا أقـــول لكم

" فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ "

إلى كل باغٍ للخير والهدى .. إلى كل من يخاف الخزي والردى
إليكم جميعاً نقول بصوت متقطع حسرةً وألما ..
هذه سفينة محمد صلى الله عليه وسلم تبحر وسط تلاطم الأمواج وغشيان الظلام ..
قد شع النور في أرجائها فأضاءت للتائبين الدروب .. وبصرتهم معالم الطريق ..

فيا أخي ،،
هذه لنفسك ذكرى وعظات .. وهذه وقفات لمن أراد النجاة ..
وقبل أن أبدأ بالرسالة الثالثة والأخيرة من هذه الرسائل
أرجو أن تعيشوا بين السطور .. وتتأملوا في الكلمات وتقرؤوها بقلوبكم
وأعود وأذكرّكم بما طلبته منكم في الرسائل السابقة
أن تهدوا صاحبها دعواتكم مرجوة الإجابة أن يمن الله عليه بعاجل الشفاء
عسى أن يرصد الله بدرب دعائكم ملكاً يجيبكم: ولكم بمثل ..
ويسعدني جداً إن كان لي نصيب في دعواتكم

والآن مع الرسالة >>>
_________________________________
رسائل محب [1]
رسائل محب [2]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل حملتِ هذا الهم ؟؟
سؤال أختى وحبيبتى فى الله يحتاج إلى إجابة هل حملت ِ هذا الهم ؟ وأىّ همّ نتكلم عنه
هم الأولاد أم هم البيت أم هم الزوج أم…. أم…. أم ……..فالهموم كثيرة !!
لكنى أتكلم عن هم من نوع مختلف!
أتكلم عن هم إذا حملناه بداخلنا لم يثقل كاهلنا ولم يُحزن خاطرنا
بل هم يزيدنا سعادة . فى الدنيا والآخرة . هم يقربنا إلى الله هم يجعلنا نحلق إلى السماء فنناطح السحاب
هم يوصل همتنا لأعلى قمم الجبال الشامخات ومع ذلك
تخلى أغلب الناس عن حمله فانطلقوا ورددوا لسنا اهلاً لحمله!!.لسنا أهلاً لحمله !!
فمن المعرو ف أن هم+ هم+ هم=هموم
لكن الهم الذى أتكلم عنه كلما زاد = همم شامخة

والآن أعيد عليكِ السؤال
أختاه هل حملت ِ هم هذا الدين؟
هل حملت هم الدعوة؟
هل شغل خاطرك يوماً
هل هو الهم الأول فى خريطة حياتك ؟

هل يشغل خاطرك دائما ً حب الناس ونشر الخير والأخذ بأيديهم إلى طريق الهداية والصلاح نصراً لديننا .فنحن خُلِقنا لنخرج العباد من الظلمات الى نور الله ،،، خُلِقنا ونحن نحمل رسالة نخبرها للعالم ابتداء من أقرب الأقربين الى العالم كله فما خُلِقنا إلا للعمل لدين الله .قال جل في علاه

" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ِ"

هذه هي الغاية و تلك هي الوظيفة التي تحولت في حياتنا وللأسف إلى فرع
أما تذكرى أخيه كيف كان الحال قبل الهداية ؟
أماكان موحشاً صعبا ً لاسعادة ولاعيش هنئ
اليوم وبعد أن هدانا الله كم نبذل لنثبت أننا نستحق هذه النعمة ؟كم هى قليلة تلك التضحيات التى تُبذَل فمن ينظر إلى واقع الأمة يرى أن الجهد المبذول مازال أقل بكثير جداً من المطلوب !
تذكرى أخيّة أن هناك من يحتاج إلى من يمد يد العون له فيفيقه من غفلته ليمشى على الصراط المستقيم كما أراد الله له.
أين هموم إنقاذ ذلك الإنسان الذي أعيت قلبه الانتكاسة .. وغلب على تفكيره الإرتكاسة ..
فدورنا أن نعيش على هذه الأرض بالطريقة التي يحبها الله ورسوله. وليس مطلوبا منا أن ننعزل عن الناس ومشاكلهم وهمومهم .
فالأمر ما يحتاج منا إلا للصدق مع الله تبارك وتعالى ومن صدق مع الله صدقه الله .

أختى وحبيبتى فى الله
أين أصحاب الهمم ؟ ليست أى همم أين أصحاب الهمم العالية ؟

لن أقول لكِ ربّ همة أحيت أمة ،،،، ولكن أقول
ربّ همتك أحيت أسرتك ,,,أحيت صاحباتك ,,,,أحيت من حولك
أو أحيت كل من رآك ِ
أذكر أختا ً لى فى الله لم أرها إلا مرة واحدة مدتها ثلاثين دقيقة
والله ياأخوات شغلها الشاغل أن تعلم نساء قريتها تعاليم الدين خاصة وأنهن أمّيات ما يعرفن لاقراءة ولاكتابة فقلت فى نفسى بارك الله فيها عندها همة عالية
كان ممكن تدعو إلى الله فى أى مكان لكنها آثرت ذلك المكان الشاق !!
والأعجب من ذلك أنها تحرص على تعليمهن أحكام التلاوة والتجويد وقبل ذلك تعلمهن القرآة والكتابة !!بصبر وطول وبال وابتسامة وتشجيع شديد حتى ولو كانت من تقرأ تقرأ خطأ .
جزاها الله عنى خيرا ً أشعر أنها أحيتنى
أختنا هذه أشعر أنها أحيت كل من رآها بصدقها وإخلاصها أحسبها كذلك والله حسيبها
كل هذا وعمرها 23 عاما ً فقط

تأكدى أختى وحبيبتى فى الله أنك إذا حملت ِ هم هذا الدين بصدق خالط تفكيرك

تحول همّك بالتأكيد إلى همّة عالية شامخة تأبى إلا أن يكون لها دورا ً فى نصرة دينها أذكر مقولة للحسن البصري رحمة الله عليه يقول(أرى أن ألأسلام يوم القيامة ينظر في وجوة الناس ويقول هذا نصرني وهذا خذلني هذا نصرني وهذا خذلني حتى يرى عمر ابن الخطاب فيأخذ بيدة ويقول يارب لقد كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل)

يا تُرى نحن من أى الفريقين ؟ ممن ضحواوبذلوا ونصروا دين الله أم ممن خذلوا هذا الدين ؟
إن معالي الأمور لا يبلغها إلا أصحاب الهمم العالية.
وقال الفاروق عمر رضي الله عنه : لا تصغرن همتك.. فاني لم أر اقعد بالرجل.. من سقوط همته ..وقد قيل : المرء حيث يجعل نفسه ..إن رفعها ارتفعت..وان قصر بها اتضعت
يقول ابن القيم رحمه الله ( وقد أجمع عقلاء كل أمة.. على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ..وأن من آثر الراحة.. فاتته الراحة ..وأن بحسب ركوب الأهوال.. واحتمال المشاق.. تكون الفرحة واللذة ..فلا فرحة لمن لاهم له ..ولا لذة لمن لا صبر له .. ولا نعيم لمن لا شقاء له.. ولا راحة لمن لا تعب له ..بل إذا تعب العبد قليلا.. استراح طويلا ..إنما تخلق اللذة والراحة والنعيم.. في دار السلام ..وأما في هذه الدار فكلا )

أسألك بالله عليك كم بذلنا من أجل هذا الدين من أموال ؟ومن وقت ؟ ومن جهد ؟ ومن أجل إبلاغ الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها!

تذكرى أخية
حال الأمة ونكباتها
أشلاء تتمزق فى كل مكان
أعراض تُنتَهك
أخوة لنامسلمون اجتمع عليهم المنصرون
اجتمعت علينا الأمم كلها
اخواننا فى فلسطين والعراق وما يحدث لهم
غزة خاصةً وما يحدث فيها
التطاول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
تدنيس المقدسات

كل هذاما يجعلك تحملى هم هذا الدين وهم الدعوة
كل هذا ما يجعلك تشعرين بغصة فى حلقك؟
كل هذا أختى ما يجعل منك صاحبة همة عالية تناطح السحاب تنطلق فى كل مكان لتدعو إلى دينها بهمة
فما الذى يوقظ الناس ويعلى هممهم بعد كل هذا؟
إلى متى نظل جالسين مكاننا نلهو ونلعب يسيطر علينا همّ الدنيا ؟

انظرى أختى لسير من سبقونا كيف حملوا هذا الهم كيف عاشوا للاسلام وبالاسلام

وكيف ضحوا وكيف بذلوا وأرجوك ِ تدبريها
فهذا صديق الأمة الأكبر شرح الله صدره للإسلام فنطق بالشهادتين بين يدي رسول الله و على الفور في التو و اللحظة يستشعر مسئوليته تجاه هذا الدين…. أنا أسألكم بالله ما الذي تعلمه أبو بكر في هذه الدقائق من رسول الله سوى الشهادتين مع سماعه لكلمات يسيرة جداً من المصطفى؟؟.. و مع ذلك يستشعر مسؤولية ضخمة تجاه هذا الدين بمجرد أن ردد لسانه الشهادتين فيترك الصديق رسول الله و ينطلق ليدعو!!!…….. يدعوا؟… يدعوا بماذا ؟؟….. والله ما عكف على طلب العلم سنوات لينطلق بعد ذلك للدعوة!!… و لكن بالقدر الذي أعطاه الله من النور خرج و هو يستشعر مسئوليته الضخمة لهذا الدين بكلمات قليلة…
وانظرى أختى وحبيبتى فى الله إلى همته العالية أثناء الهجرة
كم كانت فرحته بمرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم يفرح وهو يرافق رجلاً مطلوب حيا ً أو ميتا ً !!
وانظرى أخية إلى موقفه وهو تارة عن اليمين وتارة عن الشمال فيتعجب الرسول من فعله فيقول أبو بكر إن قتلتُ فإنما أنا رجل واحد، وإن قُتلتَ أنت هلكت الأمة،
انظرى لموقفه حينما ارتد الأعراب بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال قولته
أينقضِ الدين وأنا حى
ما أستطيع إلا أن أقول علو فى الهمة .توكل على الله. ثبات على الحق .
انظرى إلى عمرو بن الجموح ما أعاقته عرجته عن القتال وقال والله لأطئن بعرجتى الجنة
انظرى مافى أى شئ وقف أمامه ليعجزه عن البذل فى سبيل الله
وانظرى إلى من قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : صوت أبي طلحةفي الجيش خير منفئة ..انظرى أختى من أتى به إلى الإسلام إنها همة إمرأة
أم سليم
أم سليم كيف كانت تحمل هماً بداخلها
جاء أبو طلحة يخطب أم سليم ، فقالت : ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر ، ولا أريدمهرا إلا الإسلام .فأسلم وتزوجها .
إنها إمرأة تحمل هم الدين والدعوة ماتحمل هم ذهب ولافضة
كيف أصبحوا هكذا ؟
منهجنا ومنهجهم واحد ألا وهو القرآن فتمسكى به

همسة
إذا أردت ِ ان تكونى صاحبة همة عالية
صاحبى ذوات الهمم العالية
فالمرء على دين خليله


هيا نسابق الزمن!
أختى أعمارنا قصيرة وما الحياة إلا سويعات
وما ندرى متى موعدنا
فإن لم نقدم للدعوة الآن فمتى نقدم ؟
بعد الممات ؟أم متى ؟
اختى وحبيبتى فى الله ارسمى لنفسك منهجاً وطريقا ً فى الحياة
هل تحبى أن تكونى عالية فى القدر حسنة الذكر بعد الممات
ام …….
احسبى عمرك الآن
كم ساعة نوم ؟ وكم ساعة كسل ؟ وكم ساعة لهو ؟
وكم ساعة عشت ِ فيها لهذا الدين ؟
…………..
أترك لكِ الاجابة فجاوبى نفسك واصدقيها


أخيرا ً

عذرا َ..عذراً
آسفة إن كنت أوجعتكم بكلامى ولكنى والله تمنيت لو أن كل واحدة منا تركت أثراً خلفها فمضى عليه كل من حولها
أخيّة خلقنا لننصر هذا الدين وليس لنخذله
فهناك أختى فرق شاسع بين من عاش صالحا ً بنفسه مُصلِحا ً لغيره
ومن عاش ولم يضف شيئاً للحياة فعاش زائداً عليها
إسألى نفسك الآن
ماذا قدمت أنا لدين الله جل و علا فيما مضى من عمرى ؟ "
هل لى من بصمة فى هذه الحياة ؟

إبدأى من الآن
وتدبرى قول القائل
فلا تبق فعل الصالحات إلى غدٍ لعل غداً يأتي وأنت فقيدُ
فليعمل كلٌ منا لنصرة الدين كلٌ بحسب استطاعته
إن الكلمة الطبية دعوة .. والابتسامة دعوة .. وحب الخير للغير دعوة .. المساعدة .. توزيع الكتب والأشرطة .. المواعظ .. الرسائل الدعوية .. وبالإنترنت ..

أفكار لا تعد ولا تحصى .. وما الأفكار السابقة إلا قطرات في بحـــــر
وإذا أصابك ِ كسل تصبرى بما عند الله من خير
واستعينى به ولاتنسى الدعاء

وفقنا الله لخيري الدنيا والآخرة .. وجعلنا الله من الدعاة لدينه المخلصين ..
المسددين .. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للنفس مُتنفَسَها وسعادتها

وطمأنينتها وراحتها ..
كل إنسان يرجو السعادة
و يطلبها بكل وسيلة
:
فنجده تارة ..
يقلّب القنوات الفضائية باحثاً عنها
وتارة ..
في الأسواق يُلاحِق تلك وتلك ..
:
أو يُهلك نفسه
لجمع الأموال الطائله
فيبني القصور
و يقتني ما طاب له من حُلة وعطور
كل مطالبـ نفسِه مُجابه .. وزيادة
ومع كلّ ذلك
نجد تلك النفس تُزهق روحها بطريقةٍ أو أُخرى
قد ملّت و تَعِست من الحيـاة ..
:
أتعلمون لما !
لأن خالق السعادة سبحانه لم يجعلها في أموالٍ ودور
بل جعلها في رضاه و طاعته ..
فحين نستأنس بتنفيذ ما يأمر به ويُحبه
ونبتعد عمّا يغضبه ويكرهه
حينها فقط لن نتذلل للسعادة ونبذل من أجلها الكثير
بل هي من ستأتي تجُرّ خُطاها متذللة لنا ..
بل و سيتسلل الرضا لقلوبنا ويسكن بها ..
:
فمهما جمعنا و تَعِبنا من أجل دُنيانا
أو سعادة دُنيوية ..
لن نجنيها أبداً إذا بَعُدنا عن رب وخالق تلك السعادة ..
بل سنشعُر بضيق و ضنك
و تعب وقلق .. وما إلى ذلك ..
:
سُبحانُكَ ربّي
ما أكرمَك .. ما ألطفك .. ما أرحمك ..
دلّنا على السعادة
في الدنيا والآخرة
:
كم منّا يحفظ دُعاء الهمّ والحُزن ..!!؟
سأترككم تتذكرونه
وأنا سأقف هنا .. قليلاً

أذكر تجربـة تشرّبت بأحداثها
وعشتُ دقائقها..
وأبت نفسي إلا أن أبثُّها لكم هُنا
لعلّ هُناك من يستفيد منها ..
ووالله لولا ذلك لما أصررت على إدراجها ..
:
قبل سنوات .. من سنتين أو تزيد قليلاً
كان من فضْل الله علي
أن كُنت أختم القرآن كُلّ شهر مرة واحده
– بعد كل صلاة اقرأ أربعة أوجه –
و أعلم أن ذاك قليل ..
:
و في خلال تلك السنوات
كنت أقرأ هذا الدُعاء – دعاء الهمّ والحزن –
وأقف عنده كثيراً ..
وكنت أردده و أقف عند كل كلمة فيه
:
اللهم إني أمتك ابنة عبدك ابنة أمتُك
ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيّ حُكمك
عدلٌ فيّ قضاؤك ..
أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميت به نفسك
أو أنزلتهُ في كتابك ، أو علمتهُ أحداً من خلقك
أو استأثرت بهِ في عِلم الغيب عندك ..
(( وقفت هُنا ..
ولساني يُريد أن ينطق:
أن ترزُقني الجنة
أو تُحرّم وجهي عن النار..
أو أن ترزقني نظرة لوجهك الكريم
أو .. أو .. أو ..الخ ))
فأُكمِل :
أن تجعل القُرآن ربيعَ قلبي
ونور صدري وجلاءُ حُزني وذهابَ همِّي .
((وقفت وقفه أُخرى ولماذا القرآن
أبعد كلّ هذا الرجاء يكون فقط القُرآن ..
أليست أكبر مُنية للمسلم
أن يُرزق الجنة !!!))
..
كُنت مستمرة في ختمي للقرآن تلاوة
إلى أن سَمِعت أحد المشائخ في شريط له
يجُيب سائل أي الأفضل أن يحفِظ أو يتلو القرآن
وكان مما أذكر ان الشيخ قال الأفضل أن يجمع بينهما
وان كان لا يستطيع فالحفظ أفضل ..
قُلت في نفسي اذاً فلألتفت للحفظ ..

وهنا فائدة :

كُنّ دوماً ساعياً للأفضل وكُن واثِقاً من قُدراتك ..

وكانت هُناك دورة لحفظ القرآن فسجّلت فيها

وقلت في نفسي سأترك التلاوة هذه الفترة فقط وأعود ..
أي نعم حفظت بقدر لا بأس به ..
ولكن بعد انتهاء الدورة لم أعد للتلاوة : (
لم أستطع ..
أتذكر ذلك عندما يَمُرّ يومان أو خمسة من الشهر
فأحاول ان أقرأ جُزئية ما فات من القرآن
فلا أُدرك ذلك
فصرت انتظر الشهر الجديد لأبدأ من جديد ..
ذهب الشهر والاثنان والثلاثة .. والسنة
وأنا مع كلّ شهر استشعر حكمة الله من هذا الدُعاء
(( ان تجعل القرآن ربيع قلبي ))
وهاهي السنتان قد مضت ولم اختم القرآن في غير رمضان : (
:
لا تتخيلون كيف انقلبت نفسيتي
كان الوقت مع القُرآن لا يضيع و مُنظّم
والراحة والطمأنينة التي اشعُر بها
:
وفُقِد كل ذلك بدونه : (
:
وأيقنت ان الجنة سعادتنا في الآخرة
ولكن القرآن منبع سعادتنا في الدنيا والآخرة
:
عُذراً
على الإطالة و ما كتبت ما كتبت
إلى بعد أن روّضت نفسي للقرآن لتعود كسابق عهدها
حتى لا أكون ممن يقولون ما لا يفعلون
واللهم لك الحمد كثيراً لنعمتك التي أنعمت بها عليّ ..
:
وأخيراً
اللهم إني أمتك ابنة عبدك ابنة أمتُك
ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيّ حُكمك
عدلٌ فيّ قضاؤك ..
أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميت به نفسك
أو أنزلتهُ في كتابك ، أو علمتهُ أحداً من خلقك
أو استأثرت بهِ في عِلم الغيب عندك ..
أن تجعل
القُرآن ربيعَ قلبي
ونور صدري وجلاءُ حُزني وذهابَ همِّي .
:
مودتي

:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الحبيبات في الله

مُبدعات روضة السعداء

السلام عليكن و رحمة الله تعالى وبركاته ، وبعد

هذه بعض الأفكار لأشياء أحاول أن أفعلها
قبل حلول شهر البركات ،

وموسم الخيرات،

ومهبط الرحمات ؛

لعلها تكون مفيدة لكن .

1- أحاول أن أضع أمامي الهدف من الصيام ، وهو الآية الكريمة "يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذين مِن قبلكم لعلَّكُم تتَّقون " أي أن المقصود من الصيام هو أن أصبح تقياً… أي أن أخشى الله عزَّ و جل ، فأجعل بيني وبين غضبه وقاية ، بأن أُخلص نيتي لله عز وجل ثم أتَّبع أوامر الله تعالى، وأجتنب نواهيه.

لذا يجب أن أعلق هذه الآية في مكان يراه أهل البيت جميعاً ، مع ملاحظة وضع خط تحت الكلمتين : " لعلكم تتَّقون" أو كتابتهما بخط كبير واضح .

2- أبدأ الاستعداد وتمرين نفسي من الآن ، كي أكون في رمضان من المتقين الفائزين برضوان الله وجناته .

3- أحاول تغيير عادة سيئة من عاداتي واستبدالها بعادة حميدة ….فإذا كنت أعتاد السهر إلى وقت متأخر حتى تضيع مني صلاة الفجر مثلاً ، فيجب أن أعوِّد نفسي – بالتدريج ، مع الاستعانة بالله والدعاء – على النوم المبكر من أجل الاستيقاظ قبل الفجر لقيام الليل وصلاة الفجر.

4- أحاول تحسين أخلاقي ، بالابتعاد عن خُلُق سيء كنت أفعله ، واستبداله بخُلُق حَسَن ، أو استخدامه في الخير …. فإذا كنت فضولي مثلاً ، فيمكنني أن أستبدل هذا الخُلُق بالسؤال عن أماكن سكن اليتامى والأرامل ، والبحث عنها لأدل عليهم الآخرين من أقاربي ومعارفي لكي يحاولوا رعايتهم وكفالتهم ، فأنال بذلك أجر كفالة اليتامي ….لأن الدال على الخير كفاعله .
ولنا أن نتخيل : إذا كان حُسن الخُلق من أثقل الأعمال في الميزان ، فما بالنا إذا اقترن حُسن الخُلُق بالصيام والقيام ؟!!

5- أَرفِق بنفسي في عبادتي لله ، فأقوم بعمل خطة تدريجية لقيام الليل مثلاً ، فأبدأ بركعتين قبل أذان الفجر ولو بخمس دقائق- و لا أنسى أن الدعاء مستجاب يقيناً في هذا الوقت – وبعد أن أعتادها أجعل قراءتي في القيام بسور أطول ، وفي المرحلة التالية أستيقظ قبل الفجر بربع ساعة ، ليكون لدي وقت للتسبيح والاستغفار حتى أذان الفجر…فإذا تبقى لي وقت قبل أذان الفجر قمت بتلاوة بعض آيات القرآن من المصحف بعد التسبيح والاستغفار …فإذا شعرت بحلاوة قيام الليل وصارت نفسي تهفو إليه إستيقظتُ قبل الفجر بنصف ساعة وصليت عدداً أكبر من الركعات.

6- إذا كانت هناك شحناء أو بغضاء نحو أحد فيجب أن أستعين بالله لكي يطهِّر قلبي منها وأبادر إلى مصالحته وأنا أذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " و خيرُهُما الذي يبدأُ بالسلام " ، ثم الدعاء له بالمغفرة ، حتى أدخل شهر رمضان نقي الصدر ، سليم القلب ، فتكون المغفرة أقرب ، ولأن هذه هي الطهارة الداخلية .

7-أعوِّد نفسي – بالتدريج – على (الطهارة الخارجية ) بأن أتوضأ في غير أوقات الصلاة ، مثل: قبل النوم ، وقبل الذهاب لدرس علم ديني ، وقبل الخروج من المنزل ، و لا أنسى أن أصلي ركعتي سُنَّة الوضوء ، فقد كان سيدنا بلال كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين ، فكانت النتيجة أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم خشخشة (صوت ) نعليه في الجنة !!!!

كما كان البخاري يغتسل و يصلي قبل أن يكتب الأحاديث النبوية !!!

8- إذا كان لديَّ أمانات ، كشريط مثلاً أو كتاب… أو أي شيء أقترضته ونسيت أن أرده ، فيجب أن أبادر بردها لأصحابها على الفور .9- أطلب من أصحاب الحقوق عليَّ أن يسامحوني ، سواء كنت اغتَبتُهم أو ظلمتهم ، أو غير ذلك …فإن لم يتيسر لي ذلك ، قمتُ بالدعاء لهم ، مثل : " اللهم اغفر لي ولوالدّيَّ ولِمَن كان له ُحقٌ عليَّ "

10- أحاول أصِل أرحامي ، وجيراني ، وإخوتي في الله ، وأهدي كل منهم –قدر الإمكان – طبقاً من التمر ليفطروا عليه وأنال ثواب صيامهم جميعا .

11- أحاول أن أدعو أهل بيتي وجيراني وأقاربي للاستعداد لرمضان حتى يكونوا من عتقاء الله من النار في هذا الشهر الكريم ، سواء بنسخ هذه الورقة وإهدائها لهم ، أو بشريط ، أو مطوية ، أو عن طريق الحديث إليهم مباشرة …… وذلك حتى أتفرغ للعبادة في رمضان .

12-أحاول أن أُُدخل السرور على قلوب المكروبين ، أو المستضعفين ، ولو بكلمة طيبة ، أو ابتسامة حانية ، كما أُبَشِّرهم بكرم الله وعطاءه في رمضان ليبتهجوا ، و أذكِِّرهم بأن السعادة الحقيقية هي الفوز برضوان الله والجنة ، والنجاة من النار،

كما لا أنسى إهدائهم أدعية تفريج الكروب التي وردت في القرآن الكريم :
" لا إله إلا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين" ،
" حسبي اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكَّلتُ وهوَ ربُّ العرش العظيم " ،
" وأفوَّضُ أمري إلى الله إنَّ اللهَ بصيرٌُ بالعِباد" ،
"إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله "
و التي وردت في سُنَّة الحبيب صلى الله عليه و سلم :
" اللهم إنِّي أعوذُ بك مِن الهَمِّ و الحَزَن ، وأعوذُ بكَ من العَجز والكسَل، وأعوذُ بِكَ من الجُبن والبُخل، وأعوذُ بك من غَلَبَةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال " .
" لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان رب السماوات السَّبع ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالَمين
"

كما أذكِّرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" مَن لَزِمَ الاستغفار جعل الله له من هَمٍّ فَرَجاً ، ومن كل ضيقٍ مَخرَجا ، ورزَقَهُ من حَيثُ لا يحتسب "

13- أحاول – من خلال الدعاء والاستعانة بالله تعالى – أن أُصلِح بين المتخاصمين من أقاربي وجيراني حتى يهل عليهم رمضان ونفوسهم صافية وقلوبهم راضية ، وأنال ثواب إصلاح ذات البَين الذي قال عنه الله تعالى في سورة الحجرات : {وإنْ طائِفتان من المؤمنين اقْتَتَلُوا فأصلحوا بينَهما فإنْ بَغَتْ إحداهما على الأُخرى فقاتِلوا الَّتي تَبْغي حتَّى تَفِيء إلى أمر الله فإنْ فاءَتْ فأصلحوا بينَهما بالعدلِ وأقْسِطُوا إنَّ الله يحبُّ المُقْسطين(9) إنَّما المؤمنونَ إخوةٌ فأصلحوا بين أخوَيْكم واتَّقوا الله لعلَّكم تُرحمون(10)}

وقال عنه صلى الله عليه و سلم : " «ألا أُخبركم بأفضل من درجة الصِّيام والصَّلاة والصَّدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله ! قال: إصلاح ذات البَين» (رواه البخاري ومسلم).
كما أكون بذلك قد أنقذتهم من عدم رفع أعمالهم إلى الله تعالى بسبب الخصام، فيفوزون في رمضان وأفوز معهم بفضل الله .
14- أترك ما في يدي حين يؤذَّن للصلاة ، وأنتبه لما يقوله المؤذِّن ، ثم أردّد معه الأذان …حتى أنال حسنات بعدد من استمع لهذ الأذان ، ويرتبط قلبي بخالقي وبالصلاة ، فيكون ذلك عوناً لي على الخشوع في الصلاة ، فأُصبح من المُفلحين في رمضان وغير رمضان !!!!

15- أقوم بتحويل حياتي كلها إلى عبادة من خلال النِّية ،فإذا أكلت كانت نيتي هي أن أقوِّي جسمي لأقوم بالصلاة على أكمل وجه ممكن ، وإذا نمت مبكراً كانت نيتي هي أن أستيقظ لقيام الليل، ثم صلاة الفجر، وإذا مارست الرياضة البدنية كانت نيتي هي أن أكون مؤمناً قويَّاً ، صحيح البدن ، وإذا لبست ثياباً نظيفة وأنيقة كانت نيتي هي أن يرى الناس كم هو المسلم نظيف وأنيق ، وإذا قامت ربة البيت بإعداد الطعام ، كانت نيتها هي إطعام الطعام ، و تفطير الصائمين لتنال بذلك أجرا ًعظيماً،وإذا عاملت ُالناس بِخُلُقٍ حَسَن كانت نيتي هي التأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أكون من أقرب الناس منه مجلسا ًيوم القيامة ، وأن أكون مُسلما ً قُدوة ، وأن تكون أخلاقي دعاية حسنة متحركة للإسلام …و هكذا .

16-أتوجه إلى الله تعالى بالدعاء " اللهم بارك لي في شعبان وبَلِّغني رمضان ، وارزقني فيه من الصالحات ما يُرضيك عنِّي، واجعلني فيه من عُتَقائك من النار، اللهم إني أسألك برحمتك التي وَسِعَت كَُّل شيء أن تغفر لي وتتوب علي وتُحسن خاتمتي "

17- أدرِّب نفسي على الصيام بأن أصوم ما أستطيع من شعبان ، بِنية التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وبنية أن أدرِّب نفسي على الصيام ،حتى لا أصاب بصداع أو إرهاق حين يأتي رمضان فأضيع بداية الشهر دون طاعات كثيرة .

18- أدرِّب نفسي على تلاوة القرآن الكريم ، فأتلو منه ولو صفحة يومياً ، وأنا أشعر أن هذا هو المنهج الذي أرسله لي الله سبحانه ويسَّر لي-بفضل منه – تلاوته …حتى أستنير به في حياتي وأصل – إن سِرت على نهجه – إلى السعادة والنجاح في الدنيا و الآخرة ، وحتى أتمكن في رمضان من أن أتلو عدداً أكبر من الآيات …. ويا حبذا لو كانت التلاوة من مصحف بهامشه تفسير ميسَّر حتى تكون التلاوة بفَهم ، فتكون الفائدة مضاعَفة .

19- أحاول أن أدَّخِر ما يتيسر من المال بحيث أستطيع إنفاقه في رمضان ، فأنفق في كل يوم من أيامه المباركة ، ولو جنيه… أو أقل ، لأنال ثواب المنفقين في رمضان ، وأستفيد من فرصة مضاعفة الحسنات فيه .

20- أحاول تقليل طعامي-قدر المستطاع – وأمارس التمرينات الرياضية المنزلية الخفيفة ، حتى أكون نشيطاً في رمضان لصلاة التراويح ، وخدمة العباد ، و تفطير الصائمين ، ولا أنسى أن أدعو الله سبحانه : " اللهم يا قَويُّ ، قَوِّ روحي وبدَني على طاعتِك …وأَعِنِّي على ذِكرِكَ ، وشُكرِك ، و حُسن عبادتك" ، " اللهم حبِّب إليَّ الإيمان وزيِّنه في قلبي وكَرِّه إليَّ الكُفرَ والفُسوق والعِصيان "

21-أتذكر ذنوبي واحداً واحداً وأستغفر الله تعالى منه وأتوب ، حتى يمحوه لي، ف"التائب من الذَّنب كمَن لا ذنبَ له"، و" التائب حبيبُ الرحمن" كما قال صلى الله عليه وسلم
وحتى أدخل شهر رمضان بصحيفة بيضاء أقوم – بإذن الله تعالى- بملئها بالحسنات .

22-أن أنوي أن أكون في رمضان أمَةً خالصة لله تعالى: أتحرك لإرضاءه ، وأهدأ لإرضاءه ، وأتكلم لإرضاءه ، وأصمُت لإرضاءه .

23- أستعين به تعالى على نَفسي وأهوائها بعد أن سلسَل لي كِبار الشياطين ، ورزقني بدعاء الملائكة واستغفارها لي ليل نهار ، وضاعف لي الحسنة بسبعين ضعف …فإن لم استطع تنفيذ ذلك أو لم يكن أدائي في رمضان كما كنت أتمنى ، حصلتُ على الثواب بالنِّية !!!!!

24- أقوم بعمل قائمة بالمحتاجين من أقاربي وجيراني ومعارفي حتى أحاول أن أطعمهم –قدر استطاعتي- في رمضان .

25-لا أنسى العُصاة والغافلين من أرحامي وجيراني ومعارفي ، و غيرهم من المسلمين في كل أنحاء الأر ض، فأدعو الله تعالى لهم بالهداية والتوفيق إلى طاعته ، وأستغفر الله لهم … عساه أن يغفر لي معهم ، وأن يعطيني الأجر عن كل واحد منهم ، ويَمُن عليهم بالهداية فتقر عيني بذلك ، و أكون سبباً في نجاتهم من النار ، بعد فضل الله تعالى .

وأخيراً لا أنسى أن أهدي هذه الأفكار لكل من أستطيع لننال جميعاً الأجر إن شاء الله.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


.
.
شعرت بالسعادة الكبيرة عندما لمست بعض الثمار التي أردتها بإفراغ المحاضرات التي تلقى أحيانا في الجامعة
ولمن سألني عن سبب طول الموضوع ..
فلأني أود أن تكون مرجعاً لمن يريد أن يستفيد منها في إلقائها في تجمعات أخرى
وأيضا لأن بتر الكلمات يفوت بعض الفوائد
مع شكري وتقديري لمن تفاعل مع مثل هذه المواضيع
سددت وهديتم وإلى طريق المجد وصلتم
اللهم آمين

[2]

أعظم قدوة .. قد تناسيناه !

ألقيت في ساحة كلية الحاسب الأحد/ 29/3/1429هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر الميامين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد على كل حال ، اللهم أدخلنا مدخل صدق وأخرجنا مخرج صدق وأجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيرا ..
ما أجمل الكلام عن رجل عظيم ، عن قدوة مربي ، في زمن قل فيه القدوات الصالحة . هذا الرجل نتخذ من حياته سمات حياة الطهر والكرامة ، في حين أن من بيننا من يقتفي أثر الأعداء حذو القدة بالقدة ..
هذا الرجل العظيم ، هو الذي أحيا أمة وأعلن دولة وأقام شرعة ، أذل الله به الكفر وأهله ، ونصر به الحق وجنده ، الحديث عن رجل نصر بالرعب مسيرة شهر وجعل رزقه تحت ظل رمحه وجعل الذل والصغار على من خالف أمره .
هذا الرجل صاحب لسان صادق وقلب سليم، هذا الرجل العظيم هو: محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي كان أمة في الخلق والدعوة ومنهاج الحياة ..
أليس رينا تبارك وتعالى أثنى عليه فقال : { وإنك لعلى خلق عظيم } .
وإننا وإن تاقت أنفسنا لرؤية حبيبنا صلى الله عليه وسلم وتباعدت الأيام والسنين بيننا وبينه إلا أن رجائنا أن نكون فيمن قال فيهم صلى الله عليه وسلم وهو جالس عند أصحابه : " وددت أنا قد رأينا إخواننا " قال الصحابة مستفهمين : ألسنا إخوانك يا رسول الله ؟ فرد عليهم بأبي هو وأمي قائلاً : "أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد " فتساءلوا كيف يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يره في حياته فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟
فوضح رسولي صلى الله عليه وسلم مقصده بأعظم توضيح قائلا : " أرأيتم لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دُهم بُهم ألا يعرف خيله ؟"
ومعنى تساؤله : أنه لو كان واحد من الناس عنده خيل بيضاء بين خيول أخرى تفرق عنهم أوليس يعرف خيله من بينها ؟ قالوا : بلى يا رسول الله..
تأملي ماذا رد رسول الله عليه وسلم بعدها واستشعري عظم هذا الرد في حياتك وهل أنت ممن يداوم على ما سيقوله صلى الله عليه وسلم أم لا إذ قال صلى الله عليه وسلم : " فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض " رواه مسلم.
فلو جلسنا بعض أوقتنا لنلمس من هذا الحديث تجارة رابحة يوم القيامة ، لطال بنا الأوقات ..
فإن الوضوء يشتكي منا .. ويشتكي من عجلتنا ، ويفتقد من أهل الإسلام من يطبق السنة في وضوءه ..
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يقتفي أثره ويتبع سنته ، لننال الجزاء العظيم من العظيم تبارك وتعالى ..
فإننا بحاجة ماسة ضرورية لأن نعرف حياته ونعيش تفاصيلها صلى الله عليه وسلم ..
لأمور متعددة سنعرفها لتكون لنا طريقاً ممهدا منذ هذا اليوم لتلقف كل سنة واتباع كل أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أول هذه الأسباب التي تدعونا لاقتفاء أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1. أن الله أمرنا بالاقتداء به فقال سبحانه : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر }
فمعرفه سننه وإتباع أوامره وترك نواهيه دليل على محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي دليل على حبنا لمن أحبه الله تعالى ..
فبإتباع السنة نتيجة أوردتها الآية إن كنا قد تمعناها إذا أن من كان يرجو الله واليوم الآخر فليكون له من رسول الله أسوة حسنة ..
وبمعرفة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلوك لطريق آمن ، ولنيل الفوز العظيم ..
الأمر الثاني الذي يدعونا لسلوك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
2. أن حياته صلى الله عليه وسلم حياة المعصوم عن الخطأ والضلال فهو القدوة وقد جعلها ربي تبارك وتعالى هي (الأسوة الحسنة) فهو الصورة التطبيقية العملية لهذا الدين وجميع الطرق الموصلة إلى الله تعالى ثم إلى الجنة موصودة إلا من طريقه صلى الله عليه وسلم .
ويمتنع أن يعرف دين الله ويصح الإسلام بدون معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان هديه وعمله وأمره ونهيه ومنهجه وسنته .
فهي غنيمة ما بعدها غنيمة أن يكون لنا رسول قدم لنا منهاج حياة عادل ويدعو إلى الفلاح في الدنيا والآخرة ليكون لنا نبراساً في التطبيق والعمل ..
وإن من الخسارة الفادحة أن نترك سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عصمه ربي من الزلل ، لنتجه إلى غيره من القدوات التي تعتريها النقص والزلل والخطأ ما يعتريها ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه دستور الحياة الصحيح ..
الأمر الثالث الذي يدعونا لمعرفة هديه وحياته صلى الله عليه وسلم :
3. أن حياته صلى الله عليه وسلم مدرسة كاملة خرجت الأجيال تلو الأجيال ، فنتأمل من سيرته المتكاملة أنه سالم وحارب ، وأقام وسافر ، وباع واشترى ، وأخذ وأعطى وما عاش صلى الله عليه وسلم وحده ولا غاب عن الناس يوماً واحداً . ولقد لاقى أصناف الأذى ، وقاسى أشد أنواع الظلم ، وكانت العاقبة والنصر والتمكين له .
فنرى أنه استطاع بعون الله له أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ومن الضلال إلى الهدى ومن الشقاء إلى السعادة
، فأحبوه وفدوه بأنفسهم وأهليهم وأموالهم واقتدوا به في كل صغيرة وكبيرة ، فأصبحوا أئمة وقادة البشرية


هل تطلبون من المختار معجزة ** يكفيه شعب من الأجداث أحياه
من وحد العرب حتى كان واترهم ** إذا رأى ولد الموتور أخـاه

لكن اليوم لا نرى نصرا كما كنا نعرفه في أمجاد سبقت كل السبب يعود إلا أن ما أصيب به المسلمون اليوم هو بسبب الإخلال بجانب الاقتداء به والأخذ بهديه واتباع سنته .
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشرع من عندهم ولم تصل دعوته للآفاق بسبب تخطيطه هو صلى الله عليه وسلم ..
إنما هو من وحي الله تعالى ، الذي خلق العباد وهو أدرى بمصالحهم ، وبما ينفعهم ، فحري بنا أن نستشعر ذلك ونتأمل ، وتتبنى دواخلنا قناعة عظيمة:
أن ما في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من نجاحات هو بسبب طريقة حياته ونهجه التي كان ينهجها صلى الله عليه وسلم ..
فمن هنا تكون انطلاقتنا إلى تطبيق السنة لننال به فوز الدنيا بتحقيق مرادنا وفوز الآخر بالخلود في الفردوس الأعلى إن شاء الله من الفائزين .ستكون بداية الكلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. في الحديث عن العبادة في حياته :
فالخلق كلهم ما خلقوا إلا لعبادة الله تعالى كما قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ..
لذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان له شأن عظيم مع العبادة ومواصلة القلب بالله عز وجل . فهو لا يدع وقتاً يمر دون ذكر الله عز وجل وحمده وشكره . و قد كانت حياته كلها عبادة لله سبحانه .
فحري بنا أن نكون كذلك ، وأن نصحح نواياً ونسلم أمر الدنيا لخالقها ، ونجعل دواخلنا في تعلق كبير بالله تعالى في كل الأوقات ..
فتأملي حين خاطب الله تعالى رسول صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : { يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلاً * نصفه أو انقص منه قليلاً * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * } [ المزمل : 1 ـ 4 ] .
لما خاطبه تعالى بهذه الآيات العظيمة استجاب لربه فقام حتى تفطرت قدماه.
فانظري كيف كانت استجابته بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ، مع كل ما حفه ربي تعالى من البشارات العظيمة ..
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي حتى تنتفخ قدماه ، فيقال له : يا رسول الله تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " .
فلك أن تتأملي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطيل صلاته بالليل ويناجي ربه ويدعوه لأنه يستعين بهذا الورد الليلي في القيام بأعباء الدعوة وأمور الأمة . فقد حكوا عن صلاته العجيبة المطمئنة حكاها الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه إذ قال : (( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى! فقلت : يصلي بها في ركعة ، فمضى ، ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلاً . إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحواً من قيامه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد ، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ، ثم سجد فقال : سبحان ربي الأعلى قريباً من قيامه )) رواه مسلم 1/536.
والله لو طبقنا هذا الهدي في قيامنا لنلنا فوق ما نتمنى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نال ما نتلمس أثره حتى نحن وإلى الآن ، ففي الجنان هو ، ودعوته تصدح حتى الآن ، ورسالة محفوظة إلى يوم القيامة .
والله لو استشعرنا هذه السنة العظيمة لما فرطنا فيها ليلة واحده !
فشأن قيام الليل شأن لا يمكن وصفه ، فهو كالزاد لمن تريد أن تحقق ما تريد من أمور دنيوية أو أخروية .. فمناجاة الله وحدها لذة لا يستشعرها إلا من علق قلبه بالله تعالى ..ومن قام الليل كان في وجهه نورا وفي روحه رضا واطمئنان غير الشرف الرفعة التي ينالها من يقوم الليل ..فلنعقد العزم من هذا الوقت أن يكون لنا نصيب من قيام الليل ، حتى ننال أكثر من نتمنى نواله ..
وبعد هذا الجانب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ننظر إلى حاله مع الذكر فإن الإمام القدوة صلى الله عليه وسلم كان وقته عامراً بالطاعة والعبادة .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه )) رواه مسلم .
وهذا دليل أن على المسلم أن يكون لسانه رطباً بذكر الله ..
فلا ينبغي أن تشغلنا هذه الدنيا عن ذكر الله ، وهل هناك أخف من أن نذكر الله تعالى على كل حال فإن ابن عباس رضي الله عنهما يذكر وجها مشرقاً آخراً من حياة رسول الأمة صلى الله عليه وسلم فيقول :
.. (( كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم "
.. وأما أبو هريرة رضي الله عنه فإنه يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" .. وتقول أم سلمة رضي الله عنها عن أكثر دعاء الرسول إذا كان عندها :
" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " الترمذي .
فكل هذه الأحاديث التي رواها الصحابة الذين تعلقت قلوبهم بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم نتلمس منها أثراً عظيما ..
وهذا الأثر هو أن إمامنا وقائدنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يجعل من العبادة زاداً يقضي بها حاجته في الدنيا والآخرة .. ونحن نرى أثر هذا الزاد في نجاح دعوته المحفوظة إلى يوم القيامة وما منّ الله عليه من فتوحات عامره ، وانتشار منقطع النظير لهذا الدين العظيم .
فلا بد أن نشعر أنفسنا أننا بحاجة ماسة إلى عبادة الله .
وأننا لن نجد طريقاً مسدوداً يفتح إلا بالإستعانة بالله عن طريق عبادته .وأن نؤدي العبادة كما أمرنا الله أن نؤديها ، لأنها هي الزاد التي سنصل بها إلى مبتغانا من رضا الله والفوز بالجنة ..
فحفظ دين الله بالإستمرار على عبادته والمداومة على ذلك حفظ لأنفسنا ، لأن في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك بالوصية العظيمة إذ قال: " احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك ……… "
فما أعظم تلك الوصية لو أحاطت بحياتنا ..
حتى هنا فإن الوصية الأخيرة التي أتمنى من أعماق قلبي أن تجد لها قبولاً في قلوبكم الطيبة .. أتمنى أن نكون فعلا قد قررنا أن ننبذ كل قدوة لا تعين على الخير بل نتجه لأعظم قدوة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رسم لنا منهاج الحياة وقدمها لنا بنتائج مضمونة ، من فوز وفلاح ورفعة وشرف ..
فهل من مشمر قبل أن يقوم من هذا المجلس .. أتمنى فعلا أن نكون كلنا كذلك..
وسيكون حديثنا بإذن المولى عز وجل حديث يطوف بنا داخل بيت النبوة وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ، وننهل من معين السنن الرائعة ، والتي إن أحاطت حياتنا فستحيطها بحفظ ورضا وسعادة لا منتهى لها ..
سيكون هذا الحديث بتوفيق الله تعالى الأحد ما بعد الإجازة إن كتب الله لنا عمراً جديداً ..
اللهم تقبل هذا المجلس المبارك الذي ذكرنا فيه أحب الخلق إليك الذي اثنيت عليه في كتابك الكريم بخلقه العظيم ، اللهم وأجعل كل من جلست في هذا المجلس من المتبعين لسنة نبيك والداعين لها ، وجعل أقوى زاد نتزود به جميعاً لقضاء حوائج الدنيا والآخرة هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ..
اللهم أنت المعين وأنت الميسر فإن التيسير من عندك وأنت الموفق فإن التوفيق من عندك فيسر لنا واهدنا لما تحبه وترضى وصل اللهم وسلم على محمد وعلى آل وأصحابه وأزواجه الطيبين الطاهرين وأتباعه إلى يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بالإستفادة الجمة من هذا الرابط :
http://www.saaid.net/mohamed/218.htm

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


خروج المرأة بين الجحود والتطرف

بعد حمد الله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله فأن :

المرأة المسلمه اليوم ……….
بين منكر لحقوقها أو مغال فيها الى درجة التطرف
وبين الافراط فيها والتفريط يكمن الخلل الذي أبعدها عن دورها الصحيح
:::::::
وفي خطاب لأحد المتعالين (أن المرأة لا تخرج إلا للزوج أو القبر )

وهذا غلو مرفوض

لأن في الإسلام ساحة واسعة أعدها الله سبحانه وتعالى
لنشاط المرأة المسلمة تستطيع من خلالها أداء دورها الصحيح
والتأثير في المجتمع ,,,

ولكن اليوم نرى أخواتنا المسلمات

لا يشغلهن هذا الأمر فقد أصبح خروج المرأه عادة

وجلوسها في البيت هو المخالف للعاده ,,,
:::::

وهنا لا بد من وقفه مع النفس……
ومعرفة أحكام خروج المرأة وليس ترك العنان لأنفسنا لتفعل ما يحلوا لها دون الرجوع للضوابط الشرعيه ,,,
ولو رجعنا لشريعتنا الغراء …….
لوجدنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد أذن للمرأه الخروج من البيت للضرورة
كما قال عليه الصلاة والسلام (إنه أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن ) صحيح البخاري
ولكن خروجها يتطلب ضوابط وقدرا من العلم والفقه والتقوى
تكون لها حاجزا من الشيطان ,,,
ولو عدنا الى نساء الصحابه وإلى قدواتنا من النساء الصالحات
لوجدنا أنهن كن يخرجن ويحضرن المعارك,,,
ويشاركن في مداواة الجرحى ويهيئن الطعام ,,,
وكن يخرجن للمساجد لأداء الصلاة
ولكن
دون تبرج أو عطر أو إختلاط بالرجال ,,,

ولو كانت المرأة,,,
على قدر من العلم والمعرفه بدينها فليس هناك خوف من خروجها
لأداء دورها وخصوصا في وقتنا هذا أصبح للمرأة دورا كبيرا
سواء بالتعليم أو الطب أو غيرها من المهن التي تلائم طبيعة المرأة ,,,



وخلاصة الكلام ,,,
لقد أجاز الإسلام للمرأة الخروج من البيت وبهذه الشروط :

1.الخروج لضرورة لا للهو وأضاعة الوقت
2.أن لا تختلط بالرجال في الطريق
3.أن ترتدي الحجاب الكامل الإسلامي وليس ما نسميه اليوم حجابا

4.أن لا تخرج متعطرة متزينة

5.أن تخرج بإذن وليها أو زوجها

وأخيرااا ,,,,,
كل ما نتمناه أن تكون هناك وقفه لجميع تصرفاتنا
ووضعها بميزان الشرع لا بميزان أنفسنا وأهوائنا ,,,

ودعواتي منه سبحانه وتعالى
أن يهدينا نحن وجميع بنات المسلمين لما فيه خيرنا في الدنيا والآخره ,,,

اللهم آمييين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على حبيبنا وشفيعنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

ترحَّلَ الشَّهرُ –وا لهفاهُ –وانصَرَمَا
واختُصَّ بالفوزِ في الجنَّاتِ من خَدَمَا
وما هى إلا ساعات وتهل ّ علينا بشائر العيد
ومع أولى نسمات فجر العيد
تنطلق المساجدعامرة بالذكر والتكبير
الله أكبر الله أكبر الله أكبر … لا إله إلا الله ,
الله أكبر الله أكبر … ولله الحمد

يوم العيد يفيض بالمرح والفرح
فالبسمة تعلوكل شفاة
وتغمر كل قلب
تتجدد أواصر الحب والقرب
القلوب تتصافى والأرواح تتعانق
يوم تجتمع فيه الأرحام
وتلتقى الأنفس على الخير والتسامح
ترتبط الأمة مع بعضها كالجسد الواحد
تزيل ما بين الفقراء والأغنياء من فجوات

فى مثل هذا اليوم
نفرح ونمرح ونترح ولكن هناك من لايفرح ولا يمرح
لفقر يكسر فرحته , أو ليتم يتجرع مرارته
أو لمرض أقعده أسيرالفراش
ما عندهم كسوة جديدة
ما عندهم ما يفرحهم وما عندهم ما يدخل السرور على قلوبهم
والبهجة على نفوسهم
فطوبى لتلك الأيادي التي تمتد في مثل هذا اليوم لتزرع البسمة في وجوه الصغار
والبهجة فى نفوس الكبار
ففى مثل هذا اليوم … لاننساهم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء



الحمد لله

رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحابته ومن والاهم إلى يوم الدين
وبعد :
لقد قمت بفضل الله وتوفيقه بتلخيص عدة محاضرات مرئية للشيخ الدكتور راغب السرجاني

يتحدث فيها عن تاريخ أمة الإسلام والدورات الطبيعية وسنن التغيير في الأرض
ولقد قام -جزاه الله عنا كل خير- بتقسيم مراحل خط سير الأمة إلى عدة أزمان
وذلك من خلال دراسة التاريخ بتعمق وتتبع للأحداث وبعد حوالي أكثر من 16 عاماً استطاع أن يتوصل إلى
عمل منحنى
يبين فيه تلك الأزمان والمراحل وتحليلها بدقة مع عبر ووقفات وتطبيقات من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

فنحن بحاجة ماسة لدراسة تاريخ أمتنا ونعلم كيف تبنى أمة الإسلام وكل واحد منا يحاول قدر ما يستطيع أن يتدبر في أي مرحلة نحن
وإلى المراحل نحن سائرون وما دوري في هذه المرحلة حتى أرفع من شأن أمة الإسلام وأقرب اليوم الذي تعلو فيه الأمة على غيرها من الأمم

صراحة ربما يكون الموضوع طويل نسبياً لكنه في غاية الأهمية وسأحاول أن أكتبها على فقرات وأتمنى أن تتابعوا فهو شيق وقيم جداً
واعذروني أني أدرجته بعنوان "زمن وضوح الرؤية" وذلك لجلب الانتباه وربما لأن التفصيل في هذا الزمن سيكون أكثر …

——————

لقد كثف الله تعالى أحداث الأرض من قيام وسقوط وعزة وهبوط ومن تقلبات مختلفة للفرد والجماعة وللأمة بصفة عامة
كل ذلك حدث في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى يصبح نوع من القدوة للمسلمين في كل موقف من مواقف الحياة
ويتحقق قول ربنا سبحانه وتعالى:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21

لذلك نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في وقت من الأوقات مطارداً من قومه مضطهداً معذباً مشرداً
وفي وقت كان ممكّناً في الأرض وله سيطرة على الجزيرة العربية ويرسل الرسل هنا وهناك لملوك العالم يدعوهم للإسلام
ونجده في وقت أنه فقير لا يجد قوت اليوم وفي أوقات أخرى جاءته الدنيا راغمة بعد فتح مكة وحنين
في أوقات يعقد المعاهدات والأحلاف مع الأقوام وفي أوقات كان يحاربهم.
تغيّر الظروف هذا بكل المتغيرات التي ممكن أن تحدث في أمة من الأمم تعطينا منهجاً واضحاً في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

ما عندنا حجة ،، في كل موقف من المواقف عندنا موقف شبيه عند رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم وهذا رُتب بإعجاز حقيقة .
البعثة كلها 23 سنة في هذه الفترة كل الأحداث المُتخيلة حدثت في زمانه صلى الله عليه وسلم إن اتبعناه من المستحيل أن تضل الأمة .
"تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي"

دورات التاريخ الطبيعية
هناك شيء اسمه دورات التاريخ الطبيعية يعني أنه بمرور الزمن تعلو الأمم ثم تسقط ثم تعلو ثم تسقط هكذا
هذه الدورات طبيعية جداً في التاريخ تحدث للمسلمين وغير المسلمين مع اختلافات بسيطة سنمر عليها إن شاء الله
لكن هذا لا بد منه ليس هناك أمة لها صعود مستر لا توجد أمة في التاريخ تصعد تصعد إلى ما لا نهاية ولا تقع
وذلك مصداق قول ربنا سبحانه وتعالى:
"وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ"
فلا بد لكل أمة صعدت أن تسقط قد تعيد الصعود ثم تسقط ، هذه الدورات سنن ثابتة فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا

من رحمة ربنا بنا أن ثبّت في الأرض سنناً لا تتغير ولا تتبدل بدراسة التاريخ نفقه هذه السنن

وسنبدأ الفقرة القادمة بإذن الله تعالى بالحديث عن منحنى بناء أمة الإسلام

يتبع بإذن الله تعالى >>>

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله رب العالمين


والصلاة والسلام على سيدنا محمد ..

*:::*:::*:::*:::*:::*:::*

أخوتي وأخواتي وأحبتي في الله ..

كيف حالكم ..؟؟

أسأل الله سبحانه وتعالى أن تكونوا في خير حال ..

جئت إليكم اليوم وأحمل بين يدي دعوة للجمــيع ..

ما رأيكم أن نخرج معاً في رحلة …؟؟

لعلكم تتسألون .. إلي أيـــن ..؟؟

ولكن قبل أن أجيبكم .. فهذه الرحلة تختلف كثيراً عن أي رحلة قمتم بها في حياتكم ..

نعم وكيف لا تختلف وهي..

::: رحـــ (الخلــــود ) ـــلة :::

نعم إنها رحلة الخلود .. رحلة إلي الدار الآخرة .. والطريق إحدي اثنتين

أما إلي جنـــة وإما إلي نـــار..

لا مجال للتفكير .. فالكل معنا في هذه الرحلة ..

ولكن هل أعددنا الزاد لهذه الرحلة ..؟!

هذا ما نحتاج التفكير فيه الآن ..

أخوتي الكرام .. أخواتي الحبيبات ..

تعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا وأرواحنا مع أعظم رحلة في الوجود كله.. رحلة إلي الدار الآخرة..


لنعلم كل مرحلة من مراحل تلك الرحلة ونتزود بالزاد الحقيقي الذي يجعل تلك الرحلة هي


رحلة السعادة والنعيم ..و..

::: رحـــ (الخلــــود ) ـــلة :::

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

مقدمة

قال تعالى "يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٲهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ۥ وَلَوۡ ڪَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ" *التوبة32*
كثرت أنواع الاتصالات…و الإعلام بدأ يدخل بيوتنا من كل جانب…فأصبح العالم كقرية صغيرة
و أصبح الخبر ينتشر بسرعة عجيبة
فاستغل أعداء الدين هذا الأمر بأن يدس الدسائس والأقاويل عن الإسلام الحنيف
فمنهم من قال أن الإسلام دين إرهاب
وتارة أن الإسلام أكذوبة (حاشا لله) …وتارة أن الإسلام ضعيف..الخ من الأقاويل
مما سبب ضعف إيمان عند بعض الناس الذين لا يعرفون حقيقة الإسلام
وبسبب دس بعض التشويهات عن طريق الإعلام الظالم
أصبح من السهل أن يغير اتجاه تفكيرهم نحو ما يريدون أن يرسخوه بعقول الأطفال وبعض الناس
والذين هم قليلي المعرفة بحقيقة الإسلام….فكثرة الأقاويل تزيد التضليل

فما الحل؟؟!؟

لا بد أن نقوي أنفسنا بالقراءة وأن نكون صورة مشرقة لديننا الحبيب
ونحاول أن نكثف جهودنا لأن ننصف ديننا الإسلامي و نرفع رايته
ونحاول أن نحارب المرتدين لكن بطريقة متطورة أكثر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"
الراوي: أبو سعيد ألخدري المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – خلاصة الدرجة: صحيح

و هنا أحاول أن أتكلم عن بدايات الإسلام منذ بداية الكون وخلق آدم وحواء…نتناول جوانب مهمة في الإسلام إلى عصرنا هذا ونجمع بعض التعريفات والمصطلحات المهمة التي تخص الإسلام

بداية الكون
قال تعالى " إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ۬ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ" الأعراف 54

خلق الله الكون من سماوات سبع و الأرض و ما بينهما في ستة أيام….ونجد روعة خلق الله عز و جل في هذا الكون البديع ..و لا يسعنا أن نقول إلا سبحان الله تبارك الله في خلقه….و لم يخلق الله سبحانه شيء بالكون إلا و كان منفعة لعباده أو لحكمة لعالم الغيب…قال تعالى "وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَہُمَا بَـٰطِلاً۬‌ۚ ذَٲلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ‌ۚ فَوَيۡلٌ۬ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ"سورة ص 27

و قد خلق الله أبونا آدم من " تراب" …و قد كتب في القرآن انه خلق من تراب…أو طين …أو صلصال أو حمأ مسنون….فهي كلها مسميات يطلق على وصف التراب…فالتراب تحول إلى طين و من ثم إلى صلصال و من ثم إلى حمأ مسنون و نفخ فيه من روحه….فالقرآن روعته في تنوع كلماتهو نسقه المحبب للنفوس

ملاحظة :-يتساءل البعض…هناك آية قرآنية تخبرنا بأن الإنسان خلق من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم أصبحت عظاما …..كما قال تعالى " وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن سُلَـٰلَةٍ۬ مِّن طِينٍ۬*12*ثُمَّ جَعَلۡنَـٰهُ نُطۡفَةً۬ فِى قَرَارٍ۬ مَّكِينٍ۬ *13*ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةً۬ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةً۬ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَـٰمً۬ا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَـٰمَ لَحۡمً۬ا ثُمَّ أَنشَأۡنَـٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَ‌ۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَـٰلِقِينَ*14*"المؤمنين …….هنا يقصد إن آدم خلق من تراب ثم من طين ثم صلصال ثم حمأ مسنون…لكن بعد ذلك ..أصبحت ذريته تتكاثر و يخلقها الله عن طريق الزواج و من ثم إنشاء الذرية

و قد كرم الله آدم و أستخلفه في الأرض قال تعالى " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً " البقرة 30

و شرفه على باقي المخلوقات … قال تعالى"وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِى ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ ڪَثِيرٍ۬ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلاً۬"الاسراء 70
و أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم…..فسجدوا إلا إبليس أبى و أستكبر محاجا كيف أسجد لمن خلقته من تراب و أنا خلقتني من نار … فلعنه الله إلى يوم الدين…و طرد من رحمة الله …و طلب أن يمهله إلى حين………قال تعالى " قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِىٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ *36* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ *37*إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ *38* قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِى لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِيَنَّہُمۡ أَجۡمَعِينَ *39*إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡہُمُ ٱلۡمُخۡلَصِينَ *40* قَالَ هَـٰذَا صِرَٲطٌ عَلَىَّ مُسۡتَقِيمٌ *41*إِنَّ عِبَادِى لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡہِمۡ سُلۡطَـٰنٌ إِلَّا مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ *42*وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ*43*"الحجر "

فأمهله الله إلى يوم البعث…و توعد للشيطان و لمن تبعه بجهنم خالدين فيها

ملاحظة :-هنا السجدة بمعنى " سجدة تكريم لا عبادة "…فهناك من يدس بعض الأفكار حول هذا المفهوم

ثم خلق حواء لتكون زوجة له…و يكونا الملجأ الآمن لكليهما …و أكرم الله عليهما بأن يعيشا في الجنة …. و لهم الحق أن يستمتعا بكل شيء في الجنة إلا شيء واحد…و هي ألا يأكلا من شجرة واحدة …و نبه الله سبحانه آدم إلى عداوة الشيطان له
فعاشا عيشة هنية في الجنة ….مستمتعين بكرم الله عز و جل عليهما ….شاكرين و متعبدين لله الواحد الأحد…لكن عدوهما الشيطان لم يرتاح حتى يخرجهما من الجنة فوسوس لهماقال تعالى"فَوَسۡوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيۡطَـٰنُ"الأعراف 20"….بأن هذه شجرة الخلد فلتأكلا منها و تكونا من الخالدين في جنة الخلد …

ملاحظة :- ( و هنا نشير إلى التحذير من قصة إن حواء هي سبب الوسوسة…..لان الله ذكر في كتابه إن الشيطان وسوسه لهما ..و ليس لها فقط)

فأكلا من الشجرة فبدت لهما سوآتهما وخرجا من الجنة….
قال تعالى " قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢا‌ۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ۬‌ۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّڪُم مِّنِّى هُدً۬ى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ" طه123

إلى الدنيا ولم تنتهي العداوة بين بني آدم والشيطان
بل وعد بأن يغوي آدم وذريته إلى يوم الدين
ولكن استثنى الله عز وجل عباده المؤمنين

و هذا ما سنراه في الأجزاء القادمة…تابعونا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده